أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الكيلاني - أقنعة الإخوان السبعة















المزيد.....

أقنعة الإخوان السبعة


خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القناع ليس هو فقط الشيء الذي تلبسه لتخفي فيه حقيقتك عن الآخرين، ولكنه يمكن أن يكون هو الضلال الذي تعيش فيه ويخفي عنك الحقيقة الساطعة كضوء الشمس، أو القناعات المضللة التي تحاول أن تقنع بها الآخرين قاصداً تضليلهم عن الحق ليؤيدوا الباطل، وهذا هو بالضبط ما تفعله عصابة الإخوان المجرمين.
وجماعة الإخوان ومعها كل من خرج من عباءتها من تجار الدين المتأسلمين يقتاتون دائماً على الأكاذيب ولا يعيشون بدونها، ثم ما يلبثوا أن يصدقوا أكاذيبهم في حالة مرضية تحتاج لعدد كبير من أطباء الأمراض النفسية والعصبية.
والمتأمل في مقولات وأكاذيب الإخوان بعد ثورة 30 يونيو يجد أنها من السذاجة أن يصدقها الأخوان أنفسهم، ناهيك عمن يسير ورائهم من التيارات التي تطلق على أنفسها " تيارات الإسلام السياسي ". ومع ذلك يحاولون أن يقنعوا عدد كبير من الأبرياء والمساكين المخدوعين باسم الدين بهذه الأكاذيب التي يمكن الإشارة إلى أهم سبعة أكاذيب أو أقنعة تتخفى ورائها عصابة الإخوان.
الكذبة الأولى
أولى هذه الأكاذيب أنهم يبررون تظاهراتهم وخروجهم على الإجماع الوطني وارتكاب الجرائم التي يرتكبونها أثناء هذا " التظاهر السلمي " !!! أنها ليست دفاعاً عن الرئيس المطرود محمد مرسي إنما دفاعاً عما يسمونه شرعية الرئيس المنتخب ... أو شرعية صندوق الانتخابات، وهي كذبة واضحة لكل من كان لديه بصيرة. لأن مرسي لم يكن له أية شرعية، لأن الفوز في الانتخابات لا يعطي للفائز سوى مجرد مشروعية إجرائية ... لكنه لا يمنحه شرعية سياسية أبداً، لأن المشروعية السياسية تكتسب بالرضاء العام لجمهور الناخبين عن الرئيس المنتخب وبما يحققه لهؤلاء الناخبين من برنامجه الذي انتخبوه من أجله. فالبرنامج الانتخابي هو العقد الذي يحكم العلاقة بين الناخبين وهذا الرئيس، والتصويت له في الانتخابات هو توقيع من الناخبين على هذا العقد، فإذا أخل الرئيس المنتخب بهذا العقد فيتعين فسخ العقد فوراً وعدم الانتظار لنهاية مدته لأن هذا الانتظار فيه إهدار لمصالح الناخبين وسنوات ضائعة من عمر الوطن، وربما تدمير الوطن بكامله أو عدة أوطان معاً كما فعل هتلر الذي جاء لحكم ألمانيا بالصندوق أيضاً. ومع ذلك هل حقق مرسي شيئاً واحداً من برنامجه الانتخابي ؟ ... هذا بافتراض حسن النية وأنه ليس رئيساً متآمراً، ينتمي لجماعة خائنة، وأوتي به من أجل تفتيت وإضعاف وتدمير هذا الوطن. أما عن الشرعية الدستورية فقد افتقدها مرسي منذ اللحظة الأولى عندما حاول أن يتنصل من القسم أمام المحكمة الدستورية، وبعدها في كل ما اتخذه من إجراءات فيها حنث وخيانة للقسم الدستوري الذي أقسم عليه.
الكذبة الثانية
التي يلتحف بها الإخوان هي أن ما حدث في 30 يونيو هو انقلاب على الشرعية قام به الجيش بقيادة السيسي، لكن ما حدث في 25 يناير لم يكن انقلاباً !!!. مع أن ما حدث في 30 يونيو كان استجابة لمطالب شعبية عبرت عنها حركة تمرد ووقع من خلالها أكثر من 22 مليون مصري على خارطة طريق تتضمن عزل مرسي، وإقالة الحكومة، وحل مجلس الشورى، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيساً مؤقتاً للبلاد، وتحديد فترة انتقالية يتم خلالها وضع دستور جديد وانتخابات رئاسية وبرلمانية، وهو ما تم حرفياً منذ مساء 3 يوليو. أما ما حدث في 11 فبراير فهو انقلاب عسكري كامل الأركان قام به المجلس العسكري استجابة للإرادة الشعبية، فعزل مبارك ووضعه تحت الإقامة الجبرية في استراحة الرئاسة بشرم الشيخ وتولى المشير طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة حكم البلاد بمعاونة أعضاء المجلس العسكري ثم سرعان ما قبض على مبارك وقدمه للمحاكمة، لكن لأن انقلاب يناير أتى بالإخوان فهو شرعي ومطلوب واستجابة لثورة الشعب، أما ثورة يونيو فلأنها أطاحت بحكم عصابة الإخوان فهي انقلاب على الشرعية وخيانة للثورة ومطالب الشعب !!!.
الكذبة الثالثة
هي أن من جاء بالصندوق لا يمكن أن يرحل إلا بالصندوق. ونسوا أو تناسوا أن مرسي قد فاز بأغلبية ضئيلة في انتخابات جرت في صناديق مغلقة لا نعرف ماذا جرى فيها ... بينما تم عزله من خلال صناديق مفتوحة امتدت في ربوع مصر من الإسكندرية إلى أسوان، ومن العريش إلى السلوم، وشارك فيها عشرات الملايين هم أضعاف من انتخبوه، كما نسوا أو تناسوا أن مبارك أيضاً قد جاء عن طريق الصندوق – على الأقل من الناحية الإجرائية - في انتخابات 2006 أمام تسعة منافسين، وهي انتخابات – رغم ما قد يكون شابها من تزوير مادي أو معنوي – قد اعترف بها العالم كله وقتها وحضرها مراقبون من منظمات دولية ومن عدد كبير من دول العالم ... كما حدث تماماً بالنسبة لمرسي.
الكذبة الرابعة
هي أن الفريق عبد الفتاح السيسي عندما تولى منصب وزير الدفاع في أغسطس 2012 قد أقسم على الولاء لرئيس الجمهورية، وأنه بانحيازه لمطالب الجماهير بعزل محمد مرسي في 30 يونيو قد حنث بهذا القسم وخان الرئيس !!!، وهي فرية مضحكة من وجهين، الأول أن الوزراء في مصر لا يقسمون على الولاء للرئيس أو كائناً من كان، فالوزير – أي وزير - يقسم أمام الرئيس على أن يحترم الدستور والقانون، وأن يرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن يحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه، والقول بغير ذلك يحولنا إلى دولة ملكية في القرون الوسطى حيث ولاء الحكام فيها للملك أو السلطان أو الخليفة، والثاني هو أن ما فعله عبد الفتاح السيسي بالضبط عندما أخذ على عاتقه المشاركة في عزل مرسي وإقرار خارطة الطريق هو تنفيذ للعهد الذي أقسم عليه عند توليه الوزارة لأنه رعى مصالح الشعب وحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه، وأنقذ البلاد والعباد من أتون حرب أهلية واقتتال طائفي وتقسيم للوطن.
الكذبة الخامسة
هي أن الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب يؤيدون " انقلاب السيسي "، وهي كذبة مكشوفة لأن الجميع يعلمون أن أمريكا ظلت لأيام قليلة ماضية تصف ما حدث في مصر بالانقلاب، وهددت أكثر من مرة بتجميد المعونات العسكرية، وعلقت بالفعل المعونات الاقتصادية، وطلبت سفيرتها في مصر آن باترسون زيارة مرسي في محبسه، وزارت بؤرة الإرهاب في رابعة العدوية واجتمعت بقياداتها عدة مرات، بل طالبت الحكومة الانتقالية بشكل مباشر أن تفرج عن مرسي وتدعه يذهب إلى هناك وتتركه ليحكم هذه المنطقة !!!، كما هوجم أوباما في الكونجرس الأمريكي وعدد من وسائل الإعلام الأمريكية والغربية بسبب مساندته المريبة للإخوان في مصر والعالم الإسلامي.
أما الحكومات الغربية فموقف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي " كاترين أشتون " معروف سواءً في زيارتها لمرسي عدة مرات في محبسه أو المطالبة بالإفراج الفوري عنه – وهي أمور لم تحدث مع مبارك صديق أمريكا والغرب الذي ظل يحكم مصر لمدة ثلاثين عاماً !!! -، والجميع يعرفون أيضاً مواقف بعض الدول الغربية مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا من ثورة 30 يونيو.
الكذبة السادسة
هي أن مبارك ونظامه كانا عدوين للإخوان المسلمين وتيارات ما يسمى بالإسلام السياسي، وهي خدعة كبيرة عاش فيها المصريون لزمن طويل، فهذه التيارات ترتع في مصر منذ عام 1971 برعاية المخابرات الأمريكية ومخابرات وحكومات دول عربية شقيقة – غيرت مواقفها منهم الآن – وكان الراعيان الرسميان في مصر لهؤلاء الإرهابيين هما المهندس عثمان أحمد عثمان صهر السادات وصديقه الحميم ووزير الإسكان في عهد أنور السادات لسنوات طويلة، والمحامي محمد عثمان إسماعيل محافظ أسيوط الأسبق ومستشار السادات وصديقه.
أما في عصر مبارك فقد تم تدليل الإخوان كما لم يدلل حزب سياسي خارج الحكم في مصر، فقد خاض الإخوان بشكل رسمي انتخابات البرلمان من خلال حزب العمل عام 1984، ثم من خلال حزب الوفد عام 1987، بسبب قصر الترشح على القوائم الحزبية وقتها، ثم كمستقلين بدءاً من انتخابات عام 1990، حتى حصلوا على 88 مقعداً في انتخابات عام 2005، وهو ما يدحض أكذوبة اضطهادهم، بل كان هناك اتفاق غير مكتوب في عصر مبارك على أن يترك الإخوان لمبارك كرسي الحكم بحماية الأمريكان، ويترك مبارك ونظامه للإخوان والسلفيين المساجد والزوايا والمستوصفات والجمعيات والشوارع والميكروفونات وأدمغة المصريين وعقولهم ... وهي صفقة كشفنا عنها وعن ضماناتها في عصر مبارك في كتابات ومقالات وندوات عديدة، وفسرنا بالأدلة لماذا كان يدخل بعضهم السجون في عصر مبارك.
الكذبة السابعة
وهذه الكذبة هي حائط الصد الأخير لدى خلاياهم النائمة حتى يحافظوا على البقية الباقية من هذا التنظيم العنقودي الذي أوشك على الانفراط والانهيار في ظل كراهية شعبية لم تحدث في التاريخ سوي للنازي في أوروبا، هذه الكذبة يروجها بعض الأفاقين في فضائيات وصحف كثيرة يومياً وهي أن إخوان بديع والشاطر ليسوا هم إخوان حسن البنا، مع أن كل ما يفعله هؤلاء الإرهابيين من الإخوان وبقية تيارات ما يسمى بالإسلام السياسي تتم تنفيذاً لمقولات وأفكار ومخططات البنا التي أوتي به من الإسماعيلية للقاهرة من أجل تنفيذها خدمة لمصالح الدول الاستعمارية التي كانت تريد أن تستبدل " الصراع الرأسي " في العالمين العربي والإسلامي بين سلطة استعمار غاشمة ومغتصبة وبين شعوب تثور وتنتفض ضد هذا الاستعمار، ب "صراع أفقي " داخل هذه الشعوب نفسها بين مؤمنين وكفرة ... أو بين مسلمين حقيقيين ومسلمين مزيفين، وهو ما جاء البنا وأنشأ له عصابة الإخوان من أجل تحقيقه.



#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكنولوجيا ... وسنينها
- Sisi Hospital أو مستشفى السيسي
- حكايتي مع سعد الحسيني
- حملة تشويه البرادعي ... كلاكيت تالت مرة
- هل محمد مرسي هو مرشح المجلس العسكري؟!!
- حوار مع ناخبة جميلة
- مصر لم تركع ... بس اتشقلبت!!
- الجماعة لسه ما قالوش!!
- عن التمويل سألوني!!
- خالد الكيلاني يكتب: عن الانفلات الأمني نتحدث قُل إعادة البنا ...
- خالد الكيلاني يكتب: القذافي ... شاعراً غنائياً
- رامي والفرشة ...... لماذا؟!
- خالد الكيلاني يكتب: لعبة العسكر أم لعبة السياسة!!
- الإخوان يعيدون إنتاج انتهازيتهم!!
- خالد الكيلاني يكتب: شكراً بن علي ... شكراً مبارك!!
- خالد الكيلاني في حوار مثير مع الكاتب والمفكر جمال البنا 1/2
- الملط هل يكذب أم يتجمل؟!!
- فساد جهاز كشف الفساد
- القذافي يذبج الشعب الليبي ... وابن عمه ما زال يمسك العصا من ...
- الثورة ومبارك والمجلس العسكري أسقطوا الدستور!!


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الكيلاني - أقنعة الإخوان السبعة