أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - كل تغيير يأتي بعد فعص الرأس !!!















المزيد.....

كل تغيير يأتي بعد فعص الرأس !!!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 19:46
المحور: كتابات ساخرة
    


كل تغيير يأتي بعد فعص الرأس !!!
هل هو التخلف ام الجهل ( شنو الفرق ) ! ام الدكتاتورية العظمية ام الثتقافة الوثنية ( هذه قديمة ومنها جديدة ) ام الانانية الغريزية أم ماذا ؟ لماذا لا يتحرك إلا بعد الفعص ؟؟..
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( صناعة الدكتاتور المفعوص ) بالرغم من انني لم اجد مرادف لكلمة فعص الرأس ولكنني اصريتُ ان تكون العنوان الاهم وذلك بسبب لهفتي الغريزية في سماع فعص الرأس ( ماء مثلّج ينزل على الصدر ) وسيكون ضيفي !!!! لم يبقى ضيف لم يُفعص رأسه فمن اين سأجد ضيف من هذا النوع باق على قيد الحياة ؟؟ قبل فترة طويلة كنت قد ذكرتُ كلما نحتار او نحتاج سنذهب الى ام الدنيا لأنها ولادة وغزّارة وها نحن نلتقي محمد مرسي قبل ان !!! سيدي الرئيس ها نحن نعاود ونلتقي بك قبل ان يتهموك او يحاكموك ( ونفقد آخر ضيف ) .. سيدي سمعت المقدمة ..
نعم سمعتها ويا ريد سمعتها بشكل افضل قبل ان اتأخر .. نعم لقد سمعتها عندما قلت لنا لا تتأخروا وقلت لرفاقي الرؤساء جميعهم ولكن مع هذا لم نتحرك إلا بعد ان فعص الرأس ..
ولكن لو عدنا قليلاً الى التاريخ ( بالرغم من انني اعلم بأنك لا ترغب العودة كثيراً ) سنجد بأننا احفاد عظماء وعمالقة في هذا الشأن .. في كل تاريخنا العربي والاسلامي كانت الفعصة هي الفيصل .. فمتى انسحب القائد الفلاني او ترك الرئيس العلاني او ابتعد المسؤول الحزبي الشلاني او حتى شيخ قبيلة او عشيرة او حتى رجل دين او مذهب إلا وقد فعص رأسه او نتف شعره او نام ولم يقم ( جلطة دماغية وكانوا يسمونها ضربة إلهية ) !!..
كل الرؤساء الذين سبقوا لم يتزعزعوا من لصقاتهم الجونسنية إلا وإنشلق البنطلون والتصق نصفه بالمؤخرة والنصف الآخر في الكرسي .. متى كانت الثقافة العربية والاسلامية تنصح بالتنازل او فسح المجال للغير او حتى سماع رأي الآخر ومتى كان القائد المدني او المذهبي ومن جميع الطوائف يستطيع ان يتحمل المنافس او المقابل ( بإستثناء حالات نادرة ولظروف طارئة ) !!.
كل الرؤساء اما ان قُتِلوا او فعص رأسهم او هلكوا في الزنزانة النظيفة او هربوا وطلبوا اللجوء السياسي عند الذين نسميهم بالكفار ( بالرغم من انهم كُفار وغير مؤمنيين ولكنهم ارحم منا نحن المؤمنيين ، سبحانة الذي خلق المؤمن ) !! هي الثقافة الوثنية والتي وثنت والصقت واضافت للغريزة الحيوانية إضافة جديدة وهي عدم التزعزع الى آخر نفس .. لقد أضافت الوثنية فلسفة رهيبة وهي تطارد طردياً مع ثقافة التحرك او الفتح او إعطاء الطريق لكل ماهو جديد .. ثقافة غرزت انيابها الى النخاع الداخلي من اجل المقاومة والبقاء حتى لو كان ذلك على حساب فعص رؤوس الملايين ، وهذا كله لأنه علمتنا الوثنية بأننا الافضل ومذهبي هو الاجمل ومعتقدي هو الاكثر صحة وكمالاً ..
ولهذا واختصاراً للدخول في العمق المر والتاريخ القبيح نُذكر بالحال التي وصلنا اليه ! كل رئيس لا يتحرك الى آخر لحظة وحتى ان يتم فعص رأسه ورأسه حزبه وجماعته ؟ كل المآسي التي تأتي بعد فعص الرأس هي ناتجة بسبب تلك الثقافة الوثنية . لا ، ولا يتم فعص الجمجمة فقط بل يتواصل المسلسل الى الرمضان القادم والى حينها يكون قد تم عصر كل العصير وإخراج كل الزيوت لا بل شرب وتنشيف كل الامصار السابقة وإن استمرت لعقود طويلة ! لهذا نرى بأن كل مرحلة فعصية تلغي وتنهي كل ما سبق ويبدأ التاريخ من اول وجديد على يد المفعوص الجديد الى ان تأتي ساعة العصر فيذوب السائل ويبدأ التثخير للمنشأ الجديد .. وهكذا على التوالي كل مفعوص يفعص كل ما سبق .. ولهذا قلت في كلمة قديمة بأن ليس للعرب والمسلمين تاريخ فيجب البدا من اول وجديد ( حتى لو بقى شيء من القديم فهو نفاق ودجل وكذب ( لعد شلون خلوه يبقى ) ! ..
وسنبقى في هذه الفعصات الى ان ندرك ونعي ونعلم ونتثقف بثقافة الرأي والرأي الآخر ونتقبل الغير ومهما كان شكله او لونه او حتى مصيبته المعتقدية وان يتسع هذا ويشمل كل الفروع الآخرى التربوية قبل العائلية والجامعية امام الزقاقية والحزبية قدّام الطائفية وووووو المصائب جمة ..
سوف لا نتقدم ولا نصل الى اي نقطة قبل ان يتم بناء ووضع حجر صحيح ( حتة لو كان صغيراً ) ولكن بشرط ان لا يتم خلعه وفعصه بعد ان يتم فعص رأس الواضع .. يجب ان يكون الحجر الموضوع من اجل الجميع وليس اقارب المفعوص فقط .. ليس من اجل التاريخ او الحضارة بل من اجل الانسان .. ليس من اجل المذهب او المعتقد بل من اجل الحرية والمستقبل ... ليس كما فعلتُ انا ولقبيلتي فقط حتى تمّ طردي وشردي شرّ هزيمة .. فمثلاً نحن الاخوان كنا نحلم ونقاتل ولأكثر من قرن من اجل الوصول الى ذلك الكرسي ولو كانوا قد سمحوا لي بالبقاء كنتُ سألغي وأغير تاريخ مصر والفراعنة ( والحضارة كلها ) والفلول وحتى رأس ابو الهول كنتُ ( سأعمله باجة ) وحتى احجار الاهرامات كنت صبغتها باللون الاحمر ومن ثم بيعها ( اليوم بدأت محاكمتي وسيقضون على كل تاريخي الاخواني واقاربي السلفي وهكذا ) .. فلا تقعوا في نفس المصيبة والخطأ الذي اقترفته واقترفه كل الذين سبقوني وعبر التاريخ الفذ ... لا والله صريح .. شكراً لك يا سيدي الكريم والله يفك زنقتك ..
لم يترك اي رئيس او مسؤول مخلوع إلا الاطلال من خلفه ومنذء نشوء التاريخ العربي والاسلامي بصورة عامة اي منذ نشأة الاديان والمذاهب . لقد تمّ بناء كل مرحلة لنفسها ووحدها ولجماعتها وخصوصيتها الوحدوية وكانت تنتهي الفترة الزمنية حتى لو استمرت لقرون الى حفر القبور ونبش العظام والبدأ في صناعة عظم جديد( حتى الموظف الحكومي الصغير عندما يتم طرده من مكانه يسرق الكرسي ويأخذه الى البيت ) .. ولهذا اننا لا نتقدم بل نسير الى الوراء وليس لنا تاريخ لأن كل عظيم وقائد يمحو ويدمر ما سبق له سلفه ( لعد شلون يصير عظيم ومغوار غير بالدمار ) ! .. لم نتعلم كيف نتعامل مع القادم .. لم نصبوا الى الامام بل للوراء .. لم نعي ونتثقف في كيفية ترك الساحة للغير والذي بعد ... ولهذا كل تغيير يأتي بعد فعص الرأس وبداية رأس جديد الى ان يأتي وقت فعصه هو الآخر.... وننتظر مصيبة وفعصة جديدة ..لم يبقى إلا ان نفعص بقولنا :
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم قبل ان تبدأ التعلم في ترك الملف دون الوصول الى فعص الرأس ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى الهالووين حرمتموه !! حرم الله وَجْهَكْ ...
- نصيحة الى الحكومة السعودية !
- دول بأكملها واموالها وحكوماتها مُسَخّرة نفسها للدين !!
- كيف نقرأ نداء السيد البطريرك الجليل بالعودة ؟
- نصف الشباب العربي والاسلامي غرقوا في المياه الدولية !
- الى متى تتقاتلون وتنحرون هذا الفقير وذاك وعدوّكم امام عيونكم ...
- لماذا يبكى هذا العراقي بهذ الحرقة على حماره ؟ فلم قصير ..
- لماذا نفخً الله المخ في الانسان ؟؟
- ماذا سيفعل عبدالكريم قاسم بورقة الشهيد ؟؟ تعليق على كلمة عزي ...
- لماذا اكتب بسخرية .....؟؟ الجزء الاخير ..
- مكالمة تلفونية بين صدام حسين وبشار الاسد !
- لماذا يتيه الأنسان العربي في الشوارع ؟؟
- لماذا لا يتم تشكيل دولة مستقلة للقاعدة !!
- هل تحولت الضربة الى ضرجة !!
- هل ستقوم إيران بأي حركة طُفيلية في حالة ضرب سوريا ؟؟
- رئيس يدخل ورئيس يخرج !! ما اغبانا !!
- الحياة اصبحت بلا طعم ودلوعة الخليج !!
- خربشة ليست من اجل عيون السيسي !!
- مَن قال بأن المرأة عور ؟؟
- الانسان العربي والقطرة قطرة !!


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - كل تغيير يأتي بعد فعص الرأس !!!