أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - وتريات الحب والحرب : رواية 40














المزيد.....

وتريات الحب والحرب : رواية 40


حبيب هنا

الحوار المتمدن-العدد: 4258 - 2013 / 10 / 28 - 23:04
المحور: الادب والفن
    


- 40 -
تحت تأثير الشغف أحياناً ، نصاب بالقلق ولا نعرف للنوم طعماً ، نؤدي عملنا بشكل مرتبك وغير منظم ، نفقد طعم الحديث مع الآخرين ونفضل الوحدة والاختلاء مع النفس . نشعر أن ثمة أناساً كثيرين يهتمون بأمورنا في الوقت الذي نتجاهل وجودهم .
إنه باختصار يدمر الحياة،كل شيء من الحاضر والمستقبل إذا لم نستطع السيطرة عليه ، ويبقينا في دائرة الماضي . والزمن دائماً يسير إلى الأمام .
عندما يتعرض له الناس بعضهم يتصرف بدافع الدفاع عن عالمه من الانهيار ، فيستخدمون كل الأسلحة التي بحوزتهم ويسعون إلى السيطرة على مصائرهم قبل الوصول إلى مرحلة الخطر التي من شأنها العودة بهم إلى ما تحت الصغر . في حين يتصرف البعض الآخر بانهيار غير محدود يتفاقم يوماً بعد يوم ، متأملين أن تأتي اللحظة التي يعوضون فيها ما خسروه من الحاضر إلى أن يستسلموا في نهاية الأمر إلى حالة البؤس التي ألمت بهم ، محملين الشغف مسؤولية كل المصاعب التي يشعرون بها وكأنها السعادة الدائمة بعينها .
وهكذا، كاد خليل يقع في نفس المصير الذي جرف في طريقة مئات حالات الحب المماثلة مع اختلاف بسيط، إن تلك الحالات لم تكن مسجله بالأوراق الثبوتية ،ولم تكن مرتبطة بعقد قران ، ولكنها تحمل من الشغف ما يضاهي شغف خليل إلى تالا ، لولا إصراره على الخروج من هذه الحالة من جهة ، ولأن المصادفة التي هيأت له إمكانية العودة مساء ذلك اليوم جعلته يسعى إلى تجهيز نفسه بانتظار اللحظة المواتية من الجهة الثانية ، الأمر الذي جعل سريرته تهدأ قليلاً ويتجاوز حالة التأنيب التي سيطرت عليه على نحو مفعم بالحزن والأسى وبخيانة الثقة التي منحتها له تالا طوال فترة الحب الماضية . فضلاً عن أنه لم يأت إلى مدينة العريش ويركب موج المغامرة إلا تأكيداً على أنها أصبحت المدينة الروحية لحبه الأول والأخير .



#حبيب_هنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتريات الحب والحرب : رواية 39
- وتريات الحب والحرب : رواية 38
- وتريات الحب والحرب : رواية 37
- وتريات الحب والحرب : رواية 36
- وتريات الحب والحرب : رواية 35
- وتريات الحب والحرب : رواية 34
- وتريات الحب والحرب رواية : الفصل 33
- وتريات الحب والحرب رواية : الفصل 32
- وتريات الحب والحرب رواية : الفصل 31
- وتريات الحب والحرب رواية : الفصل 30
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل29
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل28
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل27
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل26
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل25
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل24
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل23
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل22
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل21
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل20


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - وتريات الحب والحرب : رواية 40