أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوكت جميل - صحراء النيل














المزيد.....

صحراء النيل


شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 22:26
المحور: الادب والفن
    


إلى وادي النهر المتصحر
...........................


خيمٌ و لا قَطْرٍ

ضرعٌ و لا دَرٍّ

تتمخضُ الأيامُ..لا شيئاً يلدْ

هذا حصاد العمرِ في قفرِ الجَلَدْ

من ألف عامٍ أرضعُ الأدرانَ من دنٍ عقيم و ما فطمتْ

من ألف عامٍ أُنْشبُ الخطواتِ في وجه الطريقِ وما خطوتْ

...هذا حصاد العمر في قفر الجَلَدْ

الأنهار حولي أجدبتْ

و وادينا المَطيرْ..

حالَ قفراً و يبابْ

ها غطَّت الأجران أفواهُ الجرادْ

و القمح يَرْعَد في الثرى...خوفَ المزادْ

و على الخَنا قُطِعت شرايين المغازلَ..

و المناجلْ..

سُكَّتْ سيوفاً و نصالْ

و على الطريقْ

تسعى حقائبُ من دمٍ ...لا رجالْ

يا سيدي ...عذرا:

ما أوجعَ الأسواط في أيدي العبيدْ

و صهيل المهرِ من تحت البغالْ


**
حالت محاريبُ مدينتا كهوفْ

سكنى لأرواح الظلامِ..خفافيشَ المغائرَ..

تلقط الأحداقَ من بين المحاجرْ

و تُدوِّي حينَ تشتمُ النجيعْ

كصراخ سنُّورٍ يشظيه الشبقْ

أدمن الأحبارُ أقوالَ الهراءْ

قالوا: ان الله ساكن تحت أقبيةِ المباخرَ

لم يروهُ...و لم أراهْ

قالوا أن الحق ما قال الرغيفُ..

و أن الروح ما يكسو العظامْ

و يضلُّ من يرجو شموساً في غيابات الرغامْ!.

***

يا سيدي مات النشيد فلا تسلني كيف ماتْ

ها قُرِّبتْ روح الحمائمَ فوق أحجارِ الثمنْ

يا سيدي...
لكل شيءٍ في مدينتنا ثمنْ

يا سيدي..
في كل مقهى من مدينتنا وثنْ

يا سيدي ..
لكلَّ ربٍ في مدينتنا زمنْ.



#شوكت_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر:المرهم أم المشرط؟
- جهاد الفِراش في الحرب و السلام
- مصالحة الذئاب و سِمّاوي الكلاب
- علة العرب النفسدينية و قضية القُبلة
- أبالهوية أم بالمقود تتمسكون؟(2)؟
- أبالهوية أم بالمقود تتمسكون؟(1)
- هل تأكل الثورة أبناءها،و لِمَا؟
- و بعض التخاذل عنصرية_دلجا_
- عقد فاوست و بيعة أم ورقة إقتراع؟
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة الأخيرة_أقسم بالله..لست من الإخوان ...
- الخبز و ثورة 30 يونيو
- حمائم على مذابح الصولجان
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة الثامنة_فتنة!
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة السابعة_الشعب الذي يقول:لا
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة السادسة_أخٌ..في الله!
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة الخامسة_(الضحابا..و المساكين!)
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الرابعة_(خيار و فقوس في مواز ...
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الثالثة_(إرهاب بالجملة)
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الثانية_(ليس هناك إخوان...و ...
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الأولى_(نعم ...حدث إنقلاب!!)


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوكت جميل - صحراء النيل