أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شوكت جميل - و بعض التخاذل عنصرية_دلجا_














المزيد.....

و بعض التخاذل عنصرية_دلجا_


شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 09:29
المحور: حقوق الانسان
    


إلى قرية دلجا،وكل قرية مثلها سمعنا بها أو لم نسمع...
و إلى أنظمة و أناسٍ مولعة بحقوق الكلاب المسعورة و الذئاب ..و لا ترى الحملان التي تُنحر،على بعد أشبارٍ منهم..و تكاد تغمر دماؤها أحذيتهم،...صيحةٌ وأعلم انها صيحةٌ بوادٍ و نفخةٌ برماد!.
..............................


مواطن:يا من له على هذا الوطن السلطان..الآن.
السيد ر:لبيك؟

مواطن:يا من جئتنا بعد الطوفان
وقد كنَّّا الطوفان ..فأغرقنا الأشرار
و قلنا قد عم الوطنَ .. سلامْ
أ تَذكرْ؟

السيد ر:أتَذَكَر.. بكل تأكيد
يا أخلص من كان.. وأصدق من كان..

مواطن:فما لي أراك وحدك خلف الأسور..
كم هي عالية الاسوار..
هل تترك وطنك للنار..
من بعد الطوفان؟
أ تذكُر كيف تعاهدنا؟..
أن نزرع هذي الارض من بعد الطوفان..
بدل البغضة شفقه..
و بدل الشوكة زهره..
فنجني من كَرْم الحرية و العدلِِ.. نبيذ الأنسان؟
و الآن..أتذكر حقاً؟!

السيد ر:ماذا دهاك؟و أي شيءٌ قد جرى؟

مواطن:أمَا ترى؟!
يا سيد قد ..نهبوا الدار!

السيد ر:فلتصبرْ

مواطن:يا سيد قد أحرقوا بساتين الكرم!
السيد:فلتصبر
مواطن:يا سيد..حتى دُور الربْ
السيد ر:فلتصبرْ ..طوباك

مواطن:طوباي..وكيف؟

السيد ر:قد ابهرت جميع القرية..
وغدوت رمزاً في الوطنية..
لم تلجأ لغريب عن القرية..أو تستنجد كالأرذال.
ما أنبلك!

مواطن:مثلي لا يفعل هذا ..فتراب القرية دمي..مثلي لا يفعل

السيد ر:فلتصبْر ..هذا طريق النبلاء.
مواطن: لكنك يا سيد... تملك كل اسلحة القريه
و لديك بنادق..و سيوف..
و لديك من الخفراء ألوف..
السيد ر:ماذا تعني؟!

مواطن:مَن يقتل ذئب القرية.. إن لم تفعل؟
ولماذا الأيدي المرتعشه؟
الا حين تَحِين مصافحة القَتَله!

السيد ر:لا ..ليس الدماء..

مواطن:ولِمَا؟

السيد:كل الدنيا لا تعدل قطرة دمْ

مواطن: إن كان دم القاتل عندك يعدل كل الدنيا..
فأين دم المقتول؟!

السيد ر: "مثله لا يقتل في مثلك"..هم...هم ..
هم ذوي القربى.

مواطن:قد قتلوا الصبية و الأبناء.
يا سيد...ألديك أبناء؟

السيد ر:نعم

مواطن:كيف شعورك حين ينزع منك فيقتلْ
أبنٌ أو إبنه؟
أتصافح كف القاتل؟

السيد ر:ماذا تقول!
ما أبعد هذا الفرض
أنت لست أنا..و أنا لست أنتْ

مواطن:الآن..فَهِمتْ!

السيد ر:فلتصبر لا تتبرم..

مواطن:إلى متى؟

السيد ر:حتى آخر قطرة دم

مواطن:حتى آخر قطرة دم؟!

السيد ر:لا تقلق..
سأرد جميلك في نعيك..
و سطرين على شاهد قبرك..
وفي التاريخ سَيُذكر..
ها هنا يرقد رمزًٌ..
وطنيٌ قد ضحى بنفسه.

مواطن:أحقاً؟ستكتب؟

السيد ر:بكل تأكيد..بل أقسم بالله العدل.

مواطن:لا أظن..فمثلك لا يكتب التاريخ.
فلتبق خلف الأسوار..
كم هي عالية الأسوار..
و لتترك وطنك للنار... من بعد الطوفان
مثلك لا يكتب التاريخ.



مقال قصصي يدور حول الأنظمة الأمبريالية و تابعيها المولعين بحقوق الكلاب المسعورة و الذئاب ..و لا ترون الحملان التي تُنحر،على بعد أشبارٍ منهم..و تكاد تغمر دماؤها أحذيتهم،فيدعون الشعوب الكادحة للمصالحة و حقن دماء الأرهابين و المجرمين(طالما كانوا خارج أراضيها)...و بعدها لا يحفلون بدماء الشعوب التي يريقها هؤلاء الأرهابيون طالما ينفذون خططها الآثمة ..



#شوكت_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقد فاوست و بيعة أم ورقة إقتراع؟
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة الأخيرة_أقسم بالله..لست من الإخوان ...
- الخبز و ثورة 30 يونيو
- حمائم على مذابح الصولجان
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة الثامنة_فتنة!
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة السابعة_الشعب الذي يقول:لا
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة السادسة_أخٌ..في الله!
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة الخامسة_(الضحابا..و المساكين!)
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الرابعة_(خيار و فقوس في مواز ...
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الثالثة_(إرهاب بالجملة)
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الثانية_(ليس هناك إخوان...و ...
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الأولى_(نعم ...حدث إنقلاب!!)
- الكهف السفلي و تمرد
- الصراع و الإقصاء الحتمي
- غزو الحبشة..و احتلال مصر!


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شوكت جميل - و بعض التخاذل عنصرية_دلجا_