أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - كل الشرايع زلك من يمّنه العبرهْ














المزيد.....

كل الشرايع زلك من يمّنه العبرهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
كل الشرايع زلك.... من يمّنه العبرهْ
عبد الله السكوتي
يروى عن الشيخ عبد السلام البغدادي وكان من الفقهاء، انه كان اذا القى على تلاميذه درسا في علم الكلام، خصوصا في تفضيل الاسلام على غيره من الملل، ختم درسه بهذين البيتين:
( يلّي تريد العبر.... ومن الغرك تبرهْ
كل الشرايع زلك.... من يمّنه العبرهْ)
هذا الشيخ المسكين لو امتد به العمر لما قال مثل هذا الكلام، وحتى لو انه تفحص التاريخ جيدا، لما ورط نفسه بهذين البيتين،فعلى مر التاريخ كان الموت والذبح والتمثيل بالجثث مرافقا لاغلبية من كان يدعي الاسلام، وهذا لم يكن مفاجئا وانما سبقته سوابق كثيرة، سياسة قطع الرؤوس والتمثيل بالموتى وسبي النساء واعتبارهن غنيمة، لم تكد تخلو حقبة زمنية من هذه الاحداث غير المتزنة،ومع هذا هناك من يمتدح الاختلاف، مذاهب وايديولوجيات اختلفت تماما في تفسير النصوص والعمل بها، ويذهب البعض الى انها رحمة، وكل الشرايع زلك من يمنه العبره.
لندع الموت العراقي الذي اتخم من جراء حفلات الموت المستمرة بالكاتم والمفخخة والعبوات، وربما الكيمياوي قريبا، ونذهب الى الاخوان في مصر كانموذج للفكر الاسلامي المعتدل، فهم ليسوا مثل القاعدة بقناعة الكثيرين، لقد قام انصار جماعة الاخوان المسلمين بالاعتداء على الروائي المصري علاء الاسواني في فرنسا، حيث كان الاسواني يلقي محاضرة ادبية في معهد العالم العربي في باريس، وكان من بين الحضور جاك لونغ وزير الثقافة الفرنسي السابق، وجيل جوتيه مترجم رواية الاسواني( نادي السيارات) التي كان من المقرر الحديث عنها في تلك الجلسة، هذا الحدث بمفرده يعكس حجم الظلام الذي ينطوي عليه فكر هذه الجماعة والجماعات التي تنتهج نهجها او اكثر منها تطرفا،مدارس رأي نشأت في القرون البعيدة اسست لايديلوجيا لاتستطيع مهما اوتيت من وعي ان تستوعب الرأي الآخر، ايديولوجيا لاتؤمن بالحياة سوى انها ممر ضيق لحياة دائمة يجب الفوز بها حتى وان كان الثمن ابادة البشرية عن بكرة ابيها، كل هذا والشيخ الجليل يقول من يمّنه العبرهْ.
نحن في العراق نقف على طريق الابادة الجماعية، ومن تعدته مفخخة اليوم لايمكن ان يسلم من مفخخة الغد، سياسة القتل والتخريب والفجع والموت ممتدة الى مالانهاية، الطرق مفتوحة على مصراعيها والحدود ايضا والقاتل يمرح ومن قبل كان ينتحر، الآن لم يعد يرى ضرورة للانتحار، سيارة مركونة تؤدي الغرض وتقتل العشرات بل المئات، وينتظر موته في مهمة اخرى ليحظى بكل مالذ وطاب، هذه الثقافة وحدها تستطيع ان تحرق الاخضر واليابس، وتستدعي ايديولوجيا معاكسة تفضح زيف مايؤمن به هؤلاء والجهات التي تقف خلفهم، فمن المستحيل ان يكون القتلة بلا حواضن من داخل الوطن او خارجه، او انهم بلا جهة تزين لهم اعمالهم او دول تدعمهم ليسدروا في غيهم ويقتلوا كل من اختلف معهم في قول او فعل، ومن الطبيعي ان تنتعش مثل هذه الثقافات التي تؤمن بتصفية الآخر، لان البلدان بدأت تعود الى عصور متخلفة بفعل سياسات اميركا ودول اوربا، حيث الربيع العربي الذي اتى بالافكار المتطرفة بديلا عن حركات التحرر والانفتاح والايمان بالآخر شريكا في الوطن مهما كانت عقيدته، هذا الربيع الهمجي الذي استغلته الحركات المتطرفة وشخصت بواسطته الى المقدمة والصدارة، كان سبب في انكفاء العلاقات وانقسام الشعوب على بعضها والتفكير بالفئة والجماعة والعرق، وبات التفكير في الوطن ومراعاة مصالحه امرا غير مألوف في وقتنا الحالي، فمن اين العبرة ياترى اذا كانت كل الشرايع زلك.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منذ ذلك الحين والحمير تتولى المناصب الحكومية
- مادام اليمنه على اليسره لاتشيل هم
- (عبيد المنتفج): سأمزق بطاقتي الانتخابية، فمن منكم سيمزقها مع ...
- قصة الديك الذي اعار جناحه
- ياحادي العيس
- نعجه والف راعي
- مادام هالعلبه وهالليرات، اخذ راشديات للصبح
- هب الهوا وصرنه سوه
- من ابن عمها وتكت البا......
- انا التالي
- بلي يبلبول
- من يصطاد من؟
- أشرْ واطلع انته عراقي
- انا كنت هنا
- تحت موس الحلاق
- اللي جوّه ابطه عنز ايبغج
- من يعرف فطيمه بسوك الغزل
- دك البوق
- الله يقبل دعا الاثنين
- لو يريد يجي جان اجه من عصمان


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - كل الشرايع زلك من يمّنه العبرهْ