أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - إسلام المؤمن على المحك














المزيد.....

إسلام المؤمن على المحك


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المسلم الحقيقى الذى يعيش وسط الآخرين وفى مجتمعه بكل أمان وسلام وحرية، يعرف جيداً أنه مسئول عن إزالة التشويه الذى يقوم البعض من المسلمين به تجاه إسلامهم مثلما يحدث من الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين من أعمال إرهابية تسئ لكل مسلم، فالمسلم الحقيقى مطالب بالدفاع عن إسلامه ضد هؤلاء المنحرفين ليعودوا إلى الألتزام بالقانون وسيادة الدولة ، وأن يعترفوا بأن الجرائم والأعمال الإرهابية ضد المواطنين وأفراد الدولة هى جرائم وأعمال ضد إسلامهم الذى تعايش مع الجميع حتى هذه اللحظة، عندما يدخل المسلم إلى المسجد ليقدم صلاته وعبادته للإله فهذه اللحظات لا تعنى أن يترك المؤمن الحرية لخطيب المسجد فى تكفير الدولة وأفرادها ومواطنيها، فالإصلاح والنهضة بالإسلام والمسلمين من المستحيل أن يأتى بالتكفير والتفجيرات الإرهابية، ويستهزأ هؤلاء الدعاة والخطباء بعقول المسلمين بتبرير التكفير والذبح والقتل بأنهم يدافعون عن الإسلام وإله ورسول الإسلام، إن الصمت أمام هؤلاء المستبيحون يجعلنا ندرك أنهم يتحكمون فى الإسلام والمسلمين وسيتطاولون على كل مبادئ وقواعد أخلاقية وعلى كل القوانين ويستبيحون حياة المسلم وغير المسلم فى سبيل تحقيق أغراضهم التى لا علاقة لها بإسلام ولا بإله الإسلام.

عندما أرى الأهالى فى المدن المصرية يخرجون ليدافعوا عن بلدتهم ضد أنصار الإخوان الذين يريدون تقويض السلام والأمن الإجتماعى ونشر الفوضى وتدمير المبانى وحرقها بالكثير من الحجج التى يسوقونها لتبرير جرائمهم ضد الوطن والمواطن، يسعدنى أهذه المشاعر الوطنية التى تدفع الأهالى للدفاع عن بلدتهم ووطنهم الكبير ضد المنحرفين الذين يستخدمون العنف وسيلة للتظاهر، وأتمنى أن يتمثل بقية أهالى مصر بذلك لطرد من يخرج على القانون المصرى للدولة ومن يريد التظاهر فليتظاهر سلمياً دون أن يكون سباباً أو شتاماً أو لعاناً أو تخريبياً تفجيرياً سيحل عليه غضب من يؤمن به إن كان فعلاً يؤمن بذلك، إن تصدى الأهالى الشرفاء لهؤلاء المخربين والمنحرفين هو أكبر مساعدة يقدمونها لرجال الشرطة لأستمرار المحافظة على أمن الوطن، حتى تنتهى تلك الأعمال المنافية للأخلاق ولأبسط الوصايا الدينية المحافظة على كرامة الإنسان.

إن سلبية المواطنين أمام إخوانهم فى الوطن الذين يرتكبون تلك الجرائم هو بمثابة مشاركة فى الجريمة، وأعتقد أن أبناء مصر الوطنيين لا يريدون الإشتراك بصمتهم أو بسلبيتهم أمام إخوتهم الذين يمارسون العنف والقوة وسفك الدماء لتحقيق أحلامهم الدموية الغير منطقية والغير واقعية، لذلك كل مصرى مسئول عما يراه من أختباء المجرمين ويعرفون جيداً أماكن أخبائهم وأختفائهم عن أعين قوات الأمن المصرى، فالضمير الأخلاقى لكل مسلم يدفعه لتبليغ المسئولين فى وزارة الداخلية بأماكن هؤلاء الإرهابين وليس التستر عليهم، حتى تتمكن أجهزة الدولة المسئولة عن الدفاع وحماية كل مواطن مصرى ليخرج من بيته آمناً إلى عملة أو قضاء حاجيات أسرته، ويخرج أولاده وبناته إلى مدارسهن أو أعمالهن دون تعرضهن إلى التحرش الجنسى أو إرهاب البلطجية الذين تدفع لهم الإخوان المسلمين وأعوانها من أموال دولة قطر وغيرها من الدول والتمويلات الأجنبية.

فى يد كل مسلم أن يدافع عن عقيدته وعن أمنه وسلامه بالوقوف بالموعظة الحسنة والرفض لكل الآراء والأفكار المتشددة وأن يقول لأصحابها أنهم يعملون على تشويه إسلامهم، فالمواجهة والخروج عن الصمت هو الحل الأمثل لتوضيح حجم تلك الجماعات الإسلامية فى المجتمع وخصوصاً من يقومون بجرائم الإرهاب ويتوهمون ويوهمون بقية المسلمين أنها جرائم يرتكبونها حباً ودفاعاً عن الله والأسلام، لكنها للأسف جرائم لا علاقة لها بآلهة الأرض أو السماء، وعلى كل مسلم أن يقف ضد كل الأفكار مسمومة التى يلقيها على مسامعه شيوخ الوهابية والإخوان، تلك الأفكار التى يحولونها إلى عقائد ترتكز على آيات قرآنية لتتحول بعدها إلى أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وقنابل متفجرة لا تعرف التمييز بين الإنسان أو الحيوان أو الجماد، متفجرات لا تميز بين المسلم وغير المسلم لأنها متفجرات غير ذكية.

فالفوضى الإرهابية الإجرامية وإختفاء المشاعر الإنسانية من مرتكبوها يدل على أنهم ليسوا مسلمين ولا دين لهم، وإن قال أحدهم مدافعاً عنهم بأنهم ينفذون صحيح الإسلام فهنا يخرج السؤال الذى يضع إسلام كل مسلم على المحك: إذا كان من يرتكبون القتل وسفك الدماء يعبرون عن صحيح الإسلام، إذاً بقية المسلمين الذين يعيشون فى مصر وينالهم نصيب كبير من هذه الجرائم يعتبرون أنفسهم كافرين بصحيح إسلامهم ولا ينفذون تعاليم ربهم؟
أين الإسلام والدين الحق: إسلام الإخوان المسلمين وجماعاتهم الإسلامية الملطخة أيديهم بدماء المسلمين، أم إسلام ودين غالبية المسلمين الذين يعبدون ربهم فى أمن وسلام وتسامح؟

لا تتركوا الفكر الإرهابى التكفيرى السافك للدماء يتحكم فى سلوكياتكم الإنسانية، أنتم بشر ولستم وحوش لا أخلاق لها إلا نهش فريستها بكل عنف وقسوة بدون رحمة، لذلك أوجه حديثى إلى كل مسلم وطنى وأقول له: إذا كان يؤمن بصرخة أحمد عرابى المدوية حتى يومنا هذا: إن الله خلقنا أحراراً ولن نستعبد بعد اليوم!!!

أخى المسلم إذا كنت حقاً حراً ولست عبداً للأفكار التكفيرية الدموية ودعاتها، عليك إذن إثبات انك حقاً لست عبداً عليه السمع والطاعة لطائفة وزمرة من المجرمين يرتدون قناع الإسلام.

إخوتى فى الإنسانية: إلى متى تتركون وحش الإرهاب طليقاً؟؟؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالح أمريكا الإرهابية
- فصائل الخطوط الحمراء
- تفجير مصر وضرب سوريا
- فلسفة ديموقراطية الإرهاب
- معقل الجماعات الإسلامية
- الببلاوى والتصدى للجزيرة
- السيسى القائد الوطنى لشعب مصر
- نصر حجاج وتكريس الفوضى بالتفويض
- حكمة الفوضى والتفويض
- ميدان التحرير والعبور الثورى
- أوباما رجل الجهاد والإرهاب
- ثقافة طيور الظلام
- إنقلاب الإرادة الشعبية
- ديموقراطية الإرهاب الإخوانى
- شكراً شباب التمرد
- ديموقراطية الشباب الحضارى
- بركان الرفض والغضب
- إرحلوا حقناً للدماء
- الحرب العالمية صفر
- تمرد ترفض الجلوس مع قاتل


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - إسلام المؤمن على المحك