أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - حرب الجوامع والحسينيات














المزيد.....

حرب الجوامع والحسينيات


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 22:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حرب الجوامع والحسينيات
نعيم عبد مهلهل

من البؤس أن تدفعكَ الأحداث المؤسفة لما يجري اليوم وأغلبه في ( بغداد ، ديالى ، البصرة ، كركوك ) أن تضع هذا العنوان المضطر لمقالتكَ في يأس مما يحصل وتذكير أن ما يجري هو على حد قول قسطنطين كافافيس في قصيدة المدينة : ( الخراب أينما حللت).
فما لانريد أن نتمناه ونعتقده ونؤمن فيه أن هناك حربٌ خفية ومعلنة أسمها حرب الجوامع والحسينيات وحتما التتري الذي يقود هذه الحملة هو ليس بوطني ولا مؤمن ولا أنساني أنما هو ( أرهابي ) مأجور وحاقد أمي تم دفعه من قبل العقل الأخر ليؤجج في البلاد حالة لايستقر عندها يوم يهنئ فيه المواطن.
أنها حرب ارباك الوطن وجعله في حالة استنفار وفوضى وتلاسن وتحارب ، بل هي حرب المزايدات والمنابر والشخصيات ، وفي النهاية هناك المصلي البرئ يقتل في الجامع أو الحسينية ( شيعيا أو سنيا ) المهم هناك من يموت ( الطفل ، الشيخ ، الشاب ، والخطيب ، والحراس ) .
هذا الثمن اليومي للنهار العراقي ومواقيت آذانه أو مناسباته الحسينية ، أبطاله أصحاب ذهن غريب تحتار الى اي فقه تؤدلجهم سوى أن تقول عنهم انه قتلة ومرتزقة ودعاة لصناعة الأسود وحبوب الهلوسة واللثام المارق ، وهم كُثر اليوم وبأشكال وطرائق حرة ومنفلته ولا أحد يردعها (( الحزام الناسف ، السيارة المفخخة ، كاتم الصوت ، العبوة الاصقة ، الدراجة النارية ، السيارة رباعية الدفع ، سيارة السوبر المسماة ( البطة )، رسائل التهديد ، وخطاب المنابر ومنصات الاعتصام ، وكلاشنكوفات رجال النقشبندية وحتى الخطباء والنواب والمسؤولين وبعض الفضائيات )). كل هذه الادوات والعناصر هم اليوم متفاعلون بأتفاق غير معلن على أشعال نار حرب مسكينة لأن اغلب ضحاياها من المواطنين العزل ورجال شرطة في السيطرات ومفارز الطرق.
هؤلاء هم أدوات الحرب وأسلحتها ، هؤلاء هم ابطال هذا الفيلم السينمائي المرعب الذي لم يتخيله حتى هيتشكوك أن يدخل رجل ملتحي وصامت ومترب الوجه ليفجر نفسه بين حشد من الناس في وضع الركوع او لحظة الاصغاء لما يقوله الخطيب .
حرب الجوامع والحسينيات التي يقود الخجل ساسة البلاد وقادتها ليتحدثوا عنها بالمكشوف هي واحدة من اخطر مقدمات العودة الى المربع الأول ( 2006 / 2007 ) وعندما نعود الى ذلك المربع المتشائم اقسم برأس العباس ع .وبعباءة ابي حنيفة ( رض ) سوف نرى اياما اشد محنة وأذى وتحطيما للذاكرة العراقية وذاتها من ايام المربع الأول حيث سيكون ما يجري في سوريا الان نزهة بالنسبة لما سيجري في العراق الرخو في وضعه الداخلي والحدودي وستهب الدنيا كلها ، هذا يعين ذاك وذاك يعين هذا ، ما دامت بعض الانظمة المجاورة والبعيدة تحس بالذعر في ذلك التباهي الغير مبرر لمسؤول نفطي عندما يقول بعد عامين ربما سنصدر 10 مليون برميل في اليوم.
لقد اختار اعداء الوطن من الداخل والخارج اللعبة الصح في تأجيج الوضع ودفعه الى يوم عراقي دام ومؤثر يموت فيه الابرياء بدون عدد . فكان عليهم انه يتوجهوا الى التابوه ( القدسي ) الجامع والحسينية ليمارسوا فيه هواية دفع العراق الى المأزق وحماس التحريض ورد الفعل الخطير في ثقافة : كم تقتل مني ،أقتل منك مضاعفا.....!
حرب الجوامع والحسينيات ، حتما هو العنوان البائس لمقالة لايتمنى كتابتها اي كاتب ، لأنها لو كتبت فهذا يعني ان اليأس بدء يقترب .وانا كل امنياتي أن تكون بلادي ممتلئة بالتفاءل والأمل والسلام.....!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أولاد الحلال ( محدش شاف مصر ؟)
- الفقراء والسياسة.......!
- جنكيزخان في دبي بحزامهِ الناسف
- البغدادية وحالة الرئيس الطلباني الصحية...!
- يزورهُ القديس كل ليلة
- قل لنار قلبي لاتنطفىء...!
- المنابر لم تُحسمها بعد ...؟
- موسيقى الدمعة في تفجيرات الناصرية
- في مديح الراحل شيركو بيكاس
- مُوسيقى المِفراس..!
- رثاء الى فلك الدين كاكائي...!
- عبد الستار ناصر ..من الطاطران الى موت في كندا ........!
- القصيدة والمدينة ( الناصرية كافافيس )
- أساطيرُ مسماية* ( الرزُ بالحنين ..مطبكْ سَمك ْ*)
- فرات الناصرية ، وراين دوسلدورف ...!
- الوردة المندائية عطر يحيى والملاك زيوا...!
- أوروك نشيد الطقس الأول ..!
- شارع كونيكس آليه شتراسه
- كافافيس ( العشق الأسكندراني )
- الجَسد بموسيقاه وخليقته ..!


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - حرب الجوامع والحسينيات