أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - الوقاية من -الإخوان- خير من العلاج














المزيد.....

الوقاية من -الإخوان- خير من العلاج


علي جديد

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 08:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



حقيقة علمية تلك التي تقول بأن "الوقاية خير من العلاج", و قد أتبثت نجاعتها في الوقاية من الأمراض بكل أنواعها. وقد تكون خير وسيلة للحيلولة دون انتشار الأمراض الاجتماعية كالكراهية و الحقد و الإقصاء و التعريب و التدين الزائف التي تنشرها بعض الجماعات و الأحزاب في البلدان التي تسير في طريق "الأخونة" كالمغرب, قبل أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه في دول أخرى كانت إلى وقت قريب رمزا للتسامح و الانفتاح..

فهدم الكعبة حجرة حجرة أهون عند الله من قتل نفس بشرية كما جاء في الحديث. فالذين يشتغلون لمصلحتهم الشخصية مستعدون دائما للتضحية بالدين و الوطن. و النموذج الأسمى هو الفتنة التي كان "إخوان" المغرب يعدون لها العدة في بلادنا لولا ألطاف الله. فقد بدؤوا يحتلون المساجد و يعطون التصريحات في الإعلام و البرلمان محرضين على الأمازيغ و لغتهم سعيا منهم إلى إذكاء نار الفتنة العرقية على شاكلة الفتنة التي أوقدها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في لبنان و العراق و سوريا و مصر, التي اكتشف فيها العالم مؤخرا أنهم إخوان "مسلحين" و "كذابين" و "مخادعين", لا يؤتمن شرهم راعيا كانوا أو رعية باستغلالهم للبعض و استغفال للبعض الأخر..

و الآن بعد الإسلام السياسي في الحكم و سقط القناع عن وجوه "الإخوان", ألا يغيروا من أساليبهم و ينظروا إلى الأمازيغ كيف دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه, بدل الخروج منه بعد أقل من عامين إلى مزبلة التاريخ? و كيف دافعوا عن قضيتهم, فرغم عدالتها لم يغشوا يوما بلدهم و لا رفعوا السلاح على شعبه. و فرضوا آرائهم و "الموعظة الحسنة" لا بالتهديد و التشدد. و زرعوا شجرة أرغان و الصنوبر عوض زراعة القنابل و المتفجرات. و ركبوا قطار التنمية مع الشعوب جميعا, عوض ركوب السيارات المفخخة لحصد أرواح الجميع.

و رفعوا شعار الانفتاح عوض شعار الانغلاق الديني الرافض للحداثة و المرأة و العلم. و امنوا بالتفكير عوض التكفير. جاعلين الإسلام دينا للإعتاق و التحرر و ليس دينا يبرر للطغاة أعمالهم القذرة. و قبلوا القران كمنبع للرحمة للعالمين بدل اتخاذه مصدرا للثراء و العنف و تسلق مدارج السياسة. و انتصروا للتطور و التقدم إلى الأمام عوض المطالبة بالرجوع إلى فترات من الزمن تجاوزها الفكر البشري..

و وضعوا أحزمة الجد و العمل حول أجسادهم بدل أحزمة الإسلاميين الناسفة. و شمروا عن سواعدهم في كل الظروف لإيمانهم ب "العمل عبادة" و بالبناء عوض التخريب و الاستسلام للكسل و إصدار الفتاوى الغبية. و اتخذوا الرياء عدوا لهم و أمعنوا في الصدق و الإخلاص (أغراس أغراس), عوض التسابق على الميكروفونات و كثرة النعيق على المنابر.

و كانوا أسود الأطلس دون أن يتسيدوا على الأقليات و العجم و كانوا أسيادا عبر التاريخ في إمبراطوريات أمازيغية إسلامية لا تغيب عنها شمس الهيبة و القوة دون أن يستعبدوا الناس الذين خلقهم الله أحرارا لأنهم يؤمنون بقولة ميرابو: "كل نظام لا يبقي على حق ينقلب إلى وسيلة للاستعباد". و لم تكن السرية و الخداع منهجا لهم و لا العنف, لأنها دليل على إفلاس العقول كما هو شأن المتأسلمين و ليست من شيم الشعوب العريقة كالشعب الأمازيغي العظيم..

فهنيئا للمصريين الذين بادروا إلى قطع دابر طاعون الإخوان بأقل الخسائر, قبل أن يسري سم "الأخونة" إلى كامل جسد الدولة و الكرة الأرضية. لهذا على المغاربة استيعاب الدرس, لأن الوقاية - من "أخونة" العدالة و التنمية و من تكفير الفيزازي و إرهاب الكتاني للمجتمع المغربي - خير من العلاج.. و" قد أعذر من أنذر"..



#علي_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يلدغ -العربي- من الجحر مرتين
- اليوم -التكفير- و غدا -محاكم التفتيش-
- التعريب حلال و الخمر حرام ! !
- بغلة العراق -العربي- أفضل من طفل -أنفكو-
- إله العرب من ذهب و فضة
- العرب و -العبودية المقدسة-
- ما بين الإخوان و الشيطان من تلاق
- الأمير السعودي الأمازيغي الأصل
- أبعدوا -عمر- عن شر أعمالكم يا عرب!!
- عقولهم في فروجهن
- العرب: شعوب أم قطعان أغنام!!!
- رسالة إلى الإسلامي رئيس وزراء المغرب
- عورة الأعراب في الأولمبياد
- تحرير الله
- خير أمة .. بالسلوك لا بالمعتقد
- الساكت عن الحق بنكيران أخرص
- أصابت الأمازيغية و أخطأ بنكيران ~
- رسالة إلى صديق إسرائيلي
- -القذافي-،-مبارك-– أسماء العرب الحسنى
- ألا بذكر الديمقراطية تطمئن القلوب؟!


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - الوقاية من -الإخوان- خير من العلاج