أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - توفيق أبو شومر - قصة باخرة المهاجرين باتريا














المزيد.....

قصة باخرة المهاجرين باتريا


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 21:04
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ظللتُ أسردُ في كل محفلٍ قصة سفينة باتريا، لأنها قصة ذات أبعاد سياسية مهمة، وقد ظهرت القصة بالتفصيل في رواية (باتريا إسرائيل) للكاتب الألماني اليهودي رودلف هيرش، لأُدلَّل بهذه القصة على أن الجماهير والشعوب ستظلُّ أسيرةً لأيدلوجيات الزعامات والمغامرين السياسيين، وظلَّت الشعوب أيضا ضحية لهم!
فقد نفذت عصابة (الهاغاناه) الإسرائيلية، قبل تأسيس إسرائيل جريمة ليس في حق الفلسطينيين، بل في حق أبناء جلدتهم اليهود، وكل ذلك من أجل تنفيذ خطط وأفكار الزعماء والقادة العسكريين الصهيونيين، فالمهاجرون اليهود في تلك الفترة، كانوا وقودا لإنضاج طعام الحركة الصهيونية.
وهذه المجزرة التي نفذتها الهاغاناه بحق المهاجرين اليهود في ميناء حيفا، يوم 25/11/1940 جعلها المؤرخ الجديد دان ياهف نظريةً ينقضُ بها شعارَ جيش الدفاع الإسرائيلي الرئيس وهو:
"أن جيش الدفاع طاهر السلاح، لا يُلوِّث سلاحَه بدم الأبرياء"
في ذلك اليوم وصلت سفينة أتلانتك وعلى متنها 1800 مهاجر يهودي قادمين من عدة دول إلى ميناء حيفا، ونظرا لثورة الفلسطينيين على بريطانيا لسماحها بالهجرة اليهودية في عهد ولاية المندوب البريطاني هارولد متشل، أقدم المندوب البريطاني على إصدار قرار بعدم السماح لهم بالنزول من السفينة، لأنهم لا يملكون تأشيرات دخول، وقام الجيش البريطاني بإفراغ سفينة أتلانتك، ووضعهم في سفينة أخرى اسمها باتريا، لترحيلهم إلى جزيرة موريشيوس وترينداد في المحيط الهندي.
فأقدم موشيه شاريت رئيس الوكالة اليهودية مفوضا عن بن غريون، فانتدب يتسحاق ساديه للقيام بمهمة خطيرة، وهي تفخيخ سفينة باتريا بالمتفجرات لمنعها من إعادة المهاجرين اليهود وهم على متنها، فقام موظف في ميناء حيفا بالمهمة وهي زراعة عبوة في السفينة ، وهو مونيه مادور.
انفجرت السفينة في 25/11/1940 وغرقت خلال أقل من ربع ساعة، بمن فيها، ولم يعرف عدد الناجين منها حتى اليوم، فقط عُرف أن القتلى في الحادث كانوا فقط 267 مهاجرا يهوديا، وفق الرواية الإسرائيلية.
ظلت قصة سفينة باتريا غير معروفة، وكانت الرواية المتداولة سنواتٍ تقول: إن المهاجرين أنفسهم هم من فخخوا السفينة، وبعد خمس عشرة سنة أي عام 1957 ظهرت الرواية الإسرائيلية الصحيحة للحادثة!
سردتُ القصة السابقة لكي أربطها بما يحدث اليوم، فقد أصبحت هجرة اليهود إلى إسرائيل هي أشهى الأطباق في إسرائيل وأمتعها، ولم تعد الهجرة تلفتُ انتباه الفلسطينيين أو العرب، وبخاصة في ضوء التهجير العكسي للعرب من أوطانهم لمهاجرهم الجديدة،ليس على يد الإسرائيليين، بل على يد إخوتهم وأبناء عشيرتهم العرب أنفسهم.
ففي شهر أغسطس عام 2013 وحده احتفلت إسرائيل بوصول آلاف المهاجرين، بعضهم من أمريكا ليدخلوا وحدات جيش الدفاع، وهم من الشباب، كما أن صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت يوم 30/8/2013 آخر بشائر مهاجري الفلاشاه الإثيوبيين، فقد وصلت آخر قوافلهم لإسرائيل في طائرتين، وكان عددهم 450 مهاجرا إلى أرض الميعاد!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآثار الجانبية للنظام القبلي في فلسطين
- فرحة الآباء بسجن الأبناء
- معارض القتل ومعارض سلاح الجو
- افتاءات ضد البنات
- نضال فلسطيني بنكهة جديدة
- من خبايا جولات المفاوضات
- متى نزيل مرض الثانوية العامة؟
- لقطات تحتاج إلى تعليقات
- سرايا التفخيخ الإعلامية
- أين وزارة اللاجئين في فلسطين؟
- إليكم هذه الرسالة من الفضاء الإلكتروني
- ألعاب رياضية عنصرية في القدس
- خدمة مالية إلزامية في إسرائيل
- هل دول العرب دويلات أم شركات؟
- شباب ملاليم وشباب ملايين
- رموز عساف الإعلامية والفنية
- هل ستفقد مصر نيلها؟
- تضامنوا معها
- روحانية إيران الجديدة
- من هو كاره نفسه؟


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - توفيق أبو شومر - قصة باخرة المهاجرين باتريا