أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الشيخ أحمد ربيعة - القائمة العابرة للمحاصصة. وهم ام حقيقة ؟














المزيد.....

القائمة العابرة للمحاصصة. وهم ام حقيقة ؟


أحمد الشيخ أحمد ربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 22:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



القائمة العابرة للمحاصصة. وهم ام حقيقة ؟

د. أحمد الشيخ أحمد ربيعة

رحب الحزب الشيوعي بلسان عضو مكتبه السياسي السيد جاسم الحلفي وكذلك التيار الديقراطي بلسان منسقه د. علي الرفيعي بدعوة النائب على شبر عن كلتة المواطن بمشروعهم لقائمة عابرة للطائفية والمحاصصة ( طريق الشعب – 22/8/2013). الدعوة والترحيب تضع القارئ امام عديد من الاسئلة المفتوحة يمكن تلخيص ابرزها في:
1- هل يمكن لركيزة أساسية في نظام المحاصصة وبحصيلة تركيبها الطبقي والسياسي والفكري والاخلاقي والنفسي وغيرها من العوامل الاخرى قادرة على انتاج مشروع كهذا.
2- ماهي ملامح هذا المشروع وما هي مفاصله الاساسية. اذا كان المشروع يمتلك جدية بعيدة عن الصخب الاعلامي، فلماذا لا يطرح للنقاش؟، او ان يتم نشره حتى يساعد هذا الامر في خلق قاعدة شعبية مساندة له.
3- اين تمكن مشكلة التيار الديقراطي في التعامل مع مشاريع كهذه؟
في وضع من التهرج الاعلامي والتصريحات التي ينسها او يتنكر لها اصحابها بمجرد ان تبتعد الكاميرا عنهم وحتى لا يفقه قسم من اصحاب التصريحات محتوى وجدية تصريحاته، تاتي هذه الدعوة لتلامس مشاعر العراقيون المنكوبين بنظام المحاصصة ومما جر البلاد والعباد من خراب الى خراب. نظام المحاصصة هو الحامي الاساسي لقواه الاساسية، التي تعمل على اعادة انتاجه باشكال مختلفة ويشكل مع الفساد والارهاب بكل اشكاله، قاعدة اساسية لعملية سياسية خائبة معبئة بعواصف وازمات متلاحقة. منذ رحيل النظام السابق جرت تغيرات جمة في تركيبة وقيادة القوى الاساسية في المحاصصة ونقلتهم من الهوامش الى عروش الاباطرة وتشابكت مصالحهم مع الفساد والارهاب وبل وحاميه له وبدون اي خجل أو رادع. اليوم ومع قرب الان الانتخابات تتعالى التصريحات عن قوائم عابرة للطوائف بصياغات متنوعة من التشظي لا تمر في دروب اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية العراقية التي يتعالى صوتها قي الشارع السياسي.

تُظهر تجربة هذه الاحزاب أن مفهومها لهذا العبور للطائفية وللمحاصصة، مجرد ان تقوم قائمة شيعية او سنية بادخال اعضاء او اطراف من الجهة الاخرى في تركيبها، وهذا الطرف الاخر اما يتحول الى هدد يمعمع في الدفاع عن طروحات القائمة او ينزوي مستلما ما رزقه الله من امتيازات ورواتب كونه عضو في القائمة ( اللاطائفية اللامحصصية). ومع اقتراب كل انتخابات تتوالى التصريحات عن القائمة العابرة للمحاصصة والطاثفية ومن كل القوى المتنفذة في العملية السياسية وبدون استثاء ولكن دون اي اجراءات حقيقة، بحيث بات الحديث عن هذا الموضوع نشيد مدرسي ممل. ومثال عن هذا اود طرح السوال التالي وهو بالتاكيد يشمل بجوهره الكتل المتنفذه الاخرى: هل تستطيع كلتة المواطن اذا كانت جادة في طرح مشروع كهذا ان تتجاوز ان يكون منصب رئيس الوزراء باعتباره موقع خاص بالشيعة؟. هذا ينسحب ايضا على المواقع السيادية الاخرى. هل توافق على اخراج تركيب الحكومة القادمة عن المحاصصة وتقبل التشكيل على ضوء المهنية والكفاءة والوطنية..؟ هذا ما عدا الموقف من العديد من القضايا الدستورية التي تمس جوهر مدنية الحياة في العراق وربما ابرزها الموقف من قانون الاحوال الشخصية وغيرها. هذه الطروحات تمثل اتجاهات ورغبات معينة في الكتل الاسياسية وليس محصلة ارائها وتطور موقفها الوطني، فهذه الكتل هي مجمع اتجاهات متعارضة ومتناقضة الى درجة غير قليلة ولكن الطائفية والمحاصصة والحفاظ على ما تحقق على هذا الصعيد ومن اجل تحويله الى واقع غير قابل للتغير، اضافة لهيمنة الارتباطات الاقليمية، كل هذا وغيره يحفظ ( تماسكها). قسم من هذه الاتجاهات والشخصيات ورغم مظاهر ورعها ووطنيتها، مستعدة ان يئم الشيطان صلاتها على أن تجلس مع قوى اليسار والقوى الديقراطية وعلى قدم واحد من المساواة، من اجل انجاز مشروع وطني حقيقي. إن أحد ابرز وجوه الموقف الوطني العابر للمحاصصة والطائفية والذي تتغنى به القوى المتنفذة هو الموقف من قانون انتخابي عادل لا يسرق اصوات الناخبين.

الترحيب بهذا المشروع يتعدى الموقف الاعلامي للقوى الديمقراطية ويعكس بشكل او اخر ازمة مشروعها وتصورها باصلاح العملية السياسية من داخلها، فهي لم تستطيع لحد الان ان تطرح مشروع عملي يجسد هذا التصور وكل ما سمعناه لا يتعدى تخفيف الطائفية او تجميلها. هي مستعدة للمشاركة في الانتخابات حتى على اساس قانون يسرق ويزور اصوات ورغبات الناخبين، هذا ما جسده تصريح السيد جاسم الحلفي بعد انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة، بان التيار الديقراطي سيشارك في الانتخابات القادمة حتى لو الغي قانون سانت ليغو، دون ان يمنح نفسه درجة معينة من التريث لقادم الاحداث. اذا كان هذا التيار بعد كل انتخابات يتناسى شروطه الاربعة المعروفة لضمان انتخابات سليمة او حتى تحقيق جزء منها كحد ادنى لمشاركته، ويعلن عن مشاركته وبالمجان في الانتخابات القادمة فعلى من هذا الردح بها. ان مستقبل التيار الديمقراطي هو بخلق معارضة حقيقة سواء داخل المؤوسسات الرسمية او على مستوى الشارع من اجل انهاء نظام المحاصصة. تتشكل في الشارع العراقي في الوقت الحالي وبشكل متفاوت مؤشرات جديدة تعكس خيبة الناس المنكوبة من النظام القائم وعجز نظام المحاصصة هذا للسير للامام دون انقلاب جذري باتجاه التحول نحو المواطنة ومحاربة الفساد والاهارب واعمار حقيقي للبلد. هذا من شانه ان يعزز مواقف التيار الديمقراطي وعموم اليسار بالتخلص من ازدواجية الموقف وتعزيز الموقف المستقل والتحول لمركز المعارضة لنظام المحاصصة من اجل انهائه ورميه في مزبلة التاريخ.



#أحمد_الشيخ_أحمد_ربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثائر لم يلامس احلامه
- من ينقذ العراق
- الزعيم الذي قتل اخاه*
- آية الله الحائري/ الحائر بين السماء والأرض
- يا لعار السفارة العراقية في هولندا
- متاهات السياسة بين الاصلاح والتغيير
- تراتيل العذاب والتحدي
- من اجل جبهة واسعة لاسقاط نظام المحاصصة
- حول الفدرالية3-3
- حول الفدرالية3-2
- حول الفدرالية
- دراما النضال من اجل يوم مشرق
- شمعة من اجل ضحايا الانفال
- الذكرى العاشرة لتاسيس اتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقية في ...
- خراب الدعوة ام خراب البصرة
- ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدر ...
- ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدر ...
- ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدر ...
- هل فتح المالكي باب جهنم؟
- الشيوعي والعراقية، من ؟ خسر من؟


المزيد.....




- بعد مظاهرات.. كلية مرموقة في دبلن توافق على سحب استثماراتها ...
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلات الرهائن في غزة
- مقتل رقيب في الجيش الإسرائيلي بقصف نفذه -حزب الله- على الشما ...
- دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
- خبير عسكري يكشف ميزات دبابة ?-90? المحدثة
- -الاستحقاق المنتظر-.. معمر داغستاني يمنح لقب بطل روسيا بعد ا ...
- روسيا.. فعالية -وشاح النصر الأزرق- الوطنية في مطار شيريميتيف ...
- اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة
- جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
- الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لأوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الشيخ أحمد ربيعة - القائمة العابرة للمحاصصة. وهم ام حقيقة ؟