أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - صور الخميني والخامنئي في بغداد















المزيد.....

صور الخميني والخامنئي في بغداد


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صور الخميني والخامنئي في بغداد
محمد ضياء عيسى العقابي
حصل في مجلس النواب يوم 26/8/2013عراك وإشتباك بالأيدي غير لائق ولو إنه ليس غير مألوف في برلمانات العالم عريقها وحديثها. قبل أكثر من قرن قرر البرلمان البريطاني إستبدال الكراسي المنفردة للنواب بمصاطب مثبتة بالأرض لأن الكراسي قد إستخدمت في العراك.
يبدو أن السيد حيدر الملا، النائب عن إئتلاف العراقية، المعروف بثرثراته الإستفزازية، قد تناول موضوع رفع صور لآية الله الخميني وآية الله الخامنئي من قبل بعض الطائشن والمندسين، بتضخيمه أولاً وبهدف وصيغة بعيدتين كل البعد عن الحكمة والوطنية. الهدف، كما يبدو لي، مدروس بعناية ومتفق عليه من قبل طغمويي(1) إئتلاف العراقية يقصد منه رفع وتيرة التوتر الطائفي لدعم الجهد الإرهابي بمحاولة التشويش بصورة غير مباشرة على عمليات "ثأر الشهداء" أولاً وللكسب الإنتخابي ثانياً. جاء كل هذا في ظرف يبرز فيه أمران:
أولاً: إشتداد الأزمة السورية وبلوغ حالة التهديد بتوجيه ضربة عسكرية لها وإقتراف عدوان غاشم عليها يستهدف الدولة والجيش العربي السوري،
ثانياً: تقدم عمليات "ثأر الشهداء" في تحقيق أهدافها وتوجيه ضربات يؤمل أن تكون قاصمة إلى حد كبير.
أدناه ملاحظاتي حول الموضوع ودوافع إثارة هذه الضجة المفتعلة:
1- أعتقد أن رفع صور قادة إيران السادة الخميني والخامنئي هو عمل مدسوس أو/ و طائش يقصد منه إثارة المشاكل والإستفزاز الداخلي والخارجي في وقت تتصاعد فيه لغة التهديدات العسكرية الغربية والإقليمية (التركية السعودية القطرية) والإسرائيلية لسوريا.
2- لو لم يكن الأمر مفتعلاً ومدسوساً من الأساس فلماذا لم يطلب الطغمويون من حلفائهم في مجلس محافظة بغداد ومحافظها ومن أمانة بغداد رفعَ تلك الصور دون ضجيج؟
ولماذا لم يستخدم رئيس مجلس النواب الحكمة لإيقاف بحث الموضوع وتسويته بشكل ودي مع زعماء الكتل ومحافظة بغداد؟
إنه كيد الطغمويين الذي ألفناه منهم ومن زعيم إئتلاف "متحدون" رئيس مجلس النواب السيد أسامة النجيفي الذي عمل على تضييع وقت البرلمان كما عمل معظمهم على بهذلة أموال العراق في غير الوجهة الصحيحة وهي خدمة الفقراء والجماهير عموماً.
3- لقد جاءت الضجة المفتعلة لحيدر الملا وحلفاؤه، في الوقت الذي أعلن فيه العراق على لسان السيد علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، عدم السماح لأي كان إستخدام أراضيه أو أجواءه لضرب سوريا.
4- إنه عمل مدسوس يستكمله حيدر الملا وأمثاله من الطغمويين في البرلمان العراقي لجذب إنتباه المعنيين في أمريكا وإسرائيل وعملائهما في المنطقة وذلك للتملق ولتأكيد الولاء والتذكير بإستعداد الطغمويين لتبادل المصالح معهم فهذا يستلم السلطة بمساعدتهم وذاك ينتفع منهم في إثارة حرب مع إيران وضرب سوريا لدعم الأمن الإسرائيلي وتسليمهم النفط العراقي.
إنهم يأملون أن تتوسع رقعة الهجوم على سوريا عسى أن تطال العراق الديمقراطي ليحققوا ما صمموا على تنفيذه بعناد منذ سقوط نظامهم البعثي الطغموي وهو إستعادة سلطتهم المفقودة.
5- أنا أتفهم وجهة نظر السادة النواب حيدر الملا وميسون الدملوجي ووحدة الجميلي بأن رفع الصور قد أظهر تحيزاً لجهة دون أخرى في الصراع حول القضية الفلسطينية بين الإسرائيليين والإيرانيين، حيث أن أولئك السادة يحرصون على أن يقفوا على مسافة واحد من هذين العدوين!!!
6- نعم، حصل نقد واسع لرفع صورة رئيس وزراء تركيا السيد رجب طيب أردوغان في تظاهرات الأنبار والفلوجة. مبعث النقد كان بسبب الإستغاثة التي أطلقها بعض رجال الدين ومنهم خطيب جمعة الفلوجة الشيخ عبد المنعم (على ما أذكر) الذي طلب من السيد أردوغان، مستغيثاً، تحرير بغداد وإعادة الإسلام إليها "كما فعل جدك محمد الفاتح" على حد قوله.
7- ما أن خطى تكتل القائمة العراقية العربية بقيادة السيد صالح المطلك وعضوية النائب حيدر الملا - ما أن خطى بعض الخطوات الوطنية الجيدة حتى شعر الملا بأن تكتله قد فقد كثيراً من نفوذه في الأوساط الطغموية الطائفية العنصرية الدكتاتورية الديماغوجية، فأتى بهذه الفتنة الطائفية البهلوانية في البرلمان كي يثبت ولاءه للطغمويين بإمتياز.
إن أطراف إئتلاف العراقية المتناحرة تتبارى لكسب أكبر قدر من جمهورهم عن طريق الإثارات الديماغوجية الطائفية ودغدغة طموحاتهم في إسترجاع سلطتهم المفقودة.
8- طالما تبجح الطغمويون الطبقيون بقدراتهم القيادية والإدارية ويقصدون بها التفوق في إستخدام القتل والتعذيب والكيمياوي والإرهاب والكيد والكذب والتلفيق والدس وقد حققوا نجاحات غير قليلة لحد الآن. وهذه إحدى التجليات لذلك التبجح حيث ضربوا ضربة واحدة لتصيب عدة أهداف كما ذكرتُ سلفاً.

9- طالما دأب الطغمويون على تسفيه المؤسسات الديمقراطية وأهمها مجلس النواب سعياً لتشويهها وتقويضها وتمهيداً لتهشيم النظام الديمقراطي برمته لإستكمال الجهد الإرهابي المباشر، وإستعادة سلطتهم الطغموية ذات المنافع المادية والمعنوية.
وحركة النائب حيدر الملا، هذه، تصب في هذا الإتجاه لتحقير مجلس النواب وضعضعته وهو ذات السلوك الذي مارسه رئيس المجلس.
10- لم يكن بإمكان الطغمويين النجاح النسبي في إقلاق الوضع العام لولا تشتت أطراف التحالف الوطني؛ والقادم أعظم إذا لن يتدارك التحالف وعقلاؤه الموقف المزري وعلى عجل، بإطلاق مشروع عربي وإسلامي لبناء مجتمعات العدالة الإجتماعية والكفاية والكرامة والديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات المسؤولة والتقدم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا العويل وقرع الطبول حول عمليات -ثأر الشهداء-؟
- قضية الرواتب التقاعدية جزء من ستراتيجية الفساد
- دعوة -متحدون- لمقتدى خطة لحرب أهلية
- تعقيب على نداء لتشكيل -حكومة إنقاذ وطني-
- عودة الحلفاء إلى بعضهم رغم أنفهم!!
- إرحموا العراق يا صدريون
- سقطت الديمقراطية في مصر
- أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/ ...
- أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/ ...
- أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/ ...
- أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/ ...
- صابرين والسيطرات الوهمية غطاءان للسلاح الكيمياوي
- التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4l3
- التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4l2
- التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4/1
- ما المقصود من زج الجيش في السياسة؟
- يحتقرون الشعب ويريدون قيادته!!!
- التآمر على العراق في ورطة كبيرة!!
- أتهمُ السيد أسامة النجيفي بالخيانة العظمى فحاكموه
- نموذج للوقاحة بعد تظاهرات الأنبار


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - صور الخميني والخامنئي في بغداد