أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوار قسومة - الكيماوي وحصان طروادة الإخواني















المزيد.....

الكيماوي وحصان طروادة الإخواني


نوار قسومة

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم الكيماوي هو الحل!
مجزرة بالسلاح الكيماوي في مدينة دوما والمعضمية وبعد وصول مفتشي الأمم المتحدة وعلى بعد بضعة كيلومترات من مقر إقامتهم!!! هذا يعني إما أن النظام قد قرر فجأة الانتحار سياسياً وتسليم السلطة لراعي الغنم أحمد الجربا .. أو الاحتمال الأكبر وهو أن هناك من لا يجد مانعاً "شرعياً" أخلاقياً من استخدام عوامل كيماوية أو ارتكاب مجزرة بطريقة ما إذا كان هذا سيؤدي في النهاية إلى اتهام النظام "النصيري"، فالغزوة كما نعرف خدعة وحكم استخدام الكيماوي ومن يُقتل فيه لا يختلف عن حكم الانتحاري "الاستشهادي" ومن يُقتل معه من الأبرياء. شاهدنا مجزرة وأطفال تم تجميعهم بشكل مريب وقتلهم بدم بارد....لا نستطيع أن نؤكد أو ننفي استخدام عوامل كيماوية ولو أنه من الصعب الجزم بأن سبب الوفاة هو غاز السارين كما يقول نشطاء المعارضة (لعدم وجود عوارض واضحة للوفاة نتيجة لاستنشاق هذا الغاز كخروج زبد من الفم) ومن الصعب هنا أن نشيطن طرف على حساب طرف آخر وبدون دليل أو منطق إضافة أن النظام لا يبدو وأنه يمر بمرحلة من اليأس تدفعه لارتكاب هذا النوع من التهور وأمام أعين لجنة الأمم المتحدة. من ارتكب هذه الجريمة هو الذي يشعر الآن باليأس والعجز ويريد أن يدفع بالأمور نحو تبرير التدخل العسكري الخارجي. النظام السوري ليس نظاماً ملائكياً ولكن "ثوارنا" الأبطال ليسوا ملائكة أيضاً وجميعنا نعرف ارتباطهم بأجهزة مخابرات عربية وغربية، ومن يحتمي بالأطفال والمدنيين لا يمكن أن يقنعنا أنه يهتم لحياتهم.
الكلام الذي يردده مرتزقة قناة الجزيرة بأن "الثوار" لا يمكنهم استخدام أسلحة كيماوية وأن النظام وحده من يمتلك هذه القدرة هو كلام تافه ولا قيمة له فمن المعلوم أن أعضاء في تنظيم (أوم شنريكيو) الإرهابي الياباني استخدموا غاز السارين في هجومين على مترو الأنفاق في طوكيو.
ما يثير الريبة هو توقيت ومكان استخدام هذا السلاح إذا ما صح ذلك. وأريد التنويه هنا أنه وقبل فترة وتحديداً في الخامس من الشهر الحالي (آب- أغسطس) كان من الواضح أن "ثوار" دوما يحضّرون لمسرحية مجزرة كيماوية وقد عرضوا فيديوهات موجودة على اليوتيوب لمن يريد الاطلاع عليها لمصابين بالكيماوي (تمثيلهم فاشل ومضحك) ولم يعرهم أحد أي اهتمام في وقتها....
أنا لا أبرئ أحداً ولن أكون أحمقاً كغيري وأتهم النظام أوغيره من دون دليل. ولن أترحم على أحد في هذه البلاد... لأن الإله الذي لا يرحم من في الأرض لن أتوقع منه أن يرحم من في السماء. الإخوان هم الوجه الآخر للبعث! وأنتم وثورتكم ونفاقكم وقذارتكم ودعارتكم وقادتكم وجورجكم وميشيلكم وطيفوركم ودينكم وإلهكم... الوجه الآخر للنظام.....هذه المعارضة من ذاك النظام أما الموت والمجازر فهي مجرد تفاصيل وإحصائيات!

الإخوان وحصان طروادة
المشكلة مع الإسلاميين أنهم يعتقدون بأن الديموقراطية ليست سوى "تصويت" و"صناديق اقتراع" وقدرة على حشد الناس وهم في هذه اللعبة أقوى من غيرهم بسبب الدعم الخارجي والمالي والجهل الذي يسيطر على مجتمعاتنا.... أي أن هذه الديموقراطية بالنسبة لهم كحصان طروادة الذي سيمكنهم من إنجاح غزوتهم والوصول إلى السلطة وتطبيق مشروعهم الإقصائي. أما إذا فشلت هذه الديموقراطية لسبب ما في تحقيق المراد منها فلا مانع لديهم عندها من اللجوء إلى السيف أو حتى المنجنيق وهذا ما شاهدناه بشكل واضح في مصر.
أما في سوريا فالإسلاميين استخدموا حصان طروادة من نوع آخر وهو تزيين مجالسهم وائتلافاتهم المعارضة بعلمانيين وهنا لا بد من ذكر الدور الذي لعبه حزب رياض الترك بتحالفه مع الإخوان وتوفيره لشخصيات كومبارس محسوبة عليه مثل (سهير الأتاسي ، ريما فليحان، جورج صبرا، سمير النشار، موفق نيربية...). ومع ذلك فإنهم فشلوا في إقناع غالبية الشعب السوري بأجندتهم وقد لا يكون أمام هؤلاء وأسيادهم سوى اللجوء إلى حصان طروادة آخر "كيماوي" لتغيير المعادلة.

مصر في مواجهة مغول العصر
الحل في مصر هو تفكيك وتعطيل حركة الإخوان المسلمين ولن يؤدي هذا الأمر إلى القضاء على الحركة بل سيعطلها إلى عقد أو عقدين من الزمن وهذا برأيي يكفي لخلق نظام سياسي عصري لن يجد الإخوان مكان لهم فيه أو على الأقل لن يمكنهم من اغتصاب السلطة. القضاء على التنظيم بشكل كامل مستحيل لأنه تنظيم "سري" وهناك قيادة رديفة موجودة بالداخل والخارج. وهذا ماقاله أحد ضيوف الجزيرة عندما حذّر أنه حتى لو تم اعتقال قيادات الإخوان في مصر فإن هناك قيادات رديفة جاهزة في الداخل والخارج وأنه من المستحيل القضاء على هذا التنظيم. طبعاً كلام "الأخ" يشبه بعوضة تدخل بيتك وتخبرك أن عليك أن تتحمل لسعاتها وألا تستخدم المبيدات الحشرية معها لأن هناك عدد غير محدود من الهمج في الخارج ينتظرون دورهم في امتصاص ما تيسر من دمك. ملاحظة لغوية: (الهمج : صغار البعوض).
تفكيك وحظر الإخوان المسلمين في مصر قد لا ينجح في القضاء على هذا التنظيم المشبوه هذا صحيح، لكنه سيقضي على حلم الإخوان فيها وسيدمر المشروع الإخواني العالمي كله على الأقل لعدة عقود قادمة. وهذا ما يدركه الإخوان ولذلك تجدهم يقاتلون في الداخل والخارج من أجل مصر، وهكذا أثبت الإخوان أنه لا ولاء عندهم لأوطانهم بل أنهم ينفذون أجندة دولية موحدة.
أميركا وافقت وأعطت الضوء الأخضر للجيش المصري لخلع مرسي العياط وسمحت لأذنابها في السعودية والإمارات بدفع الفواتير والآن أميركا تتجاهل إحراق الكنائس وتحتج على استخدام العنف أثناء فض اعتصام "رابعة العدوية" وتغض البصر عن الدور القطري القذر مما يعني أن هدفها هو خلق فوضى في مصر.
قطر وحركة الإخوان تراهنان على تفكيك الجيش المصري وهذا مستحيل لأن العامل الطائفي لن يساعد في مصر كما ساعد في سوريا، فالأغلبية الساحقة من أفراد وضباط الجيش وحتى قادة الجيش هم من السنة. ومستحيل أيضاً لأن قطر لوحدها ليست قادرة على شن أو إطلاق حرب أهلية في مصر. السعودية أعلنت أنها لن تتخلى عن مصر والسلفيون تركوا الإخوان ليلاقوا مصيرهم، ولا يوجد دولة مجاورة في الحالة المصرية مستعدة أو قادرة على لعب دور قذر مع مصر وتسهيل تهريب السلاح أو تأمين معسكرات للإخوان المسلمين. موضوع سوريا يختلف عن مصر لأن النظام السوري يجب اسقاطه بالنسبة لآل سعود لتمسكه بحلفه مع إيران.

الجزيرة في مواجهة مصر
لماذا لا تكتفي الجزيرة بالتعريف عن ضيوفها الإخوان بصفتهم الحقيقية!!؟... تعبنا من هذه المسميات الخبيثة والمخادعة !! هم أعضاء بالإخوان المسلمين بشكل مباشر أو غير مباشر ولكنها تقدمهم تارةً كأعضاء بحزب العدالة وتارةً كأعضاء في حزب الوسط المصري وتارةً بأنهم أعضاء بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وتارةً بأنهم باحثون ومؤرخون وصحفيون ومحللون وشهود عيان!.
لا تلوموا القطريين أو قناتهم الجزيرة على موقفهم مما يجري في مصر وهجومهم المسعور على جيشها فقد كلفهم دعم الإخوان المسلمين أكثر مما كلفتهم صفقات شراء لاعبي كرة القدم لناديهم باريس سان جرمان ومع ذلك لم يحرز الإخوان بطولة الدوري.

توكل كرمان - صناعة نجمة على الطريقة الأميركية
ماذا فعلت "المناضلة" توكل كرمان المولودة عام 1979 لتحصل على جائزة نوبل للسلام وماذا قدمت هذه المعجزة اليمنية لتنال هذه الجائزة؟! هذا يدفعني للتساؤل عن الجهة "الحقيقية" التي تمنح هذه الجائزة والتي "ربما" تكون وكالة المخابرات المركزية الإميركية. ما الصدفة أن تُمنح هذه المبدعة جائزة "الشجاعة" السفارة الأميريكية في صنعاء، ودكتوراه فخرية من جامعة ألبرتا الكندية، وتُصنف كواحدة من أهم سبع نساء أحدثن تغييراً في العالم؟! وتُصنف أيضاً كواحدة من أهم مائة مفكر بالعالم من قبل مجلة فورين بوليسي؟!! (ويكيبيديا) نعم مفكرة ومهمة جداً!!! وهل صدقت توكل كرمان أنها حصلت على جائزة نوبل بالسلام لأنها فريدة من نوعها !!! ماذا تريد هذه المخلوقة "السلمية" من مصر ؟ّ!! هل أصبح اليمن بعد انتصار جماعتها من الدول العظمى مما يشجعها على التدخل في شؤون الدول "المتخلفة"؟! لماذا فرحت توكل بالغارات الإسرائيلية على سوريا بينما لم تستنكر الغارات الأميركية على اليمن؟! وللمعلومة والتذكير فإن "الناشطة" "المحايدة" توكل والتي تدافع عن شرعية مرسي هي عضوة في اللجنة المركزية (الشورى) لحزب التجمع اليمني الذراع السياسي للإخوان المسلمين في بلاد القات. توكل كرمان مثال حي على ما يسمى (ستار سيستم) وصناعة نجم من لا شيء وتلميعه وتسويقه لجمهور غبي على الطريقة الأميركية.

فتفت يتكلم باسم الشعب اللبناني !
أعلن أحمد فتفت النائب اللبناني "الكاريزماتي" أن حزب الله لم يستشر الشعب اللبناني قبل أن يتدخل في سوريا.... هل هناك شعب في لبنان أساساً يا فتفت أم طوائف وعصابات متناحرة؟!! ثم هل استشار معلمك سعدو الحريري "الشعب" اللبناني قبل أن يفتتح دكاناً لتصدير "الحليب" إلى سوريا ؟!!



#نوار_قسومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزوة علويستان
- ميدان -الترحيل-
- انتصار أصدقاء الأسد!
- من قتل البوطي؟
- الذكرى الثانية للمذبحة السورية
- سوريا سابقاً ... مقبرة الشعب السوري حالياً
- الخازوق التركي والدرس المصري
- الحل على طريقة الأسد
- 2013 الأكثر دموية...والأطول في تاريخ سوريا الحديث
- في انتظار حريق دمشق
- سوق الموت السوري
- مات المجلس ...عاش الائتلاف
- سوريا وتوازن الطبيعة
- الإرهاب في الثورة الفرنسية -1- إرهاب الدولة وتبريره


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوار قسومة - الكيماوي وحصان طروادة الإخواني