أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - وزارة البلطجة والشبيحة ورعاية الزعران














المزيد.....

وزارة البلطجة والشبيحة ورعاية الزعران


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وزارة البلطجة والشبيحة ورعاية الزعران
نظرا لما آلت إليه الوضاع في بعض الدول العربية من ثورات على أنظمتها الفاسدة المفسدة وأدوات نظامها البائد ، وما تمر به من تداعيات وثورة ضد الثورة ،
ونظرا لما تمر به بعض الدول العربية الأخرى من استمرارية للثورة الشعبية ضد أنظمتها ومنظومة الطغاة في كل مؤسسات الدولة .
فإن بعض الدول التي لم تطالها بعد الثورة الشعبية ــ وإن بدأت ملامحها بالتشكل ــ ولكنها وفي بداية الثورات العربية قد تراجعت نسبيا عن بعض حالات القمع والتنكيل وعملت على حلحلة بعض الأمور القضايا الهامشية وساعدها في ذلك وسائل إعلامها التي جندت كل ما هو ممكن وغير ممكن لاستمرارية التسحيج والتطبيل والتزمير وتخدير الشعب بحقنات وتحاميل الإصلاح الهامشية والتي لا تمت لحق الشعب بالحياة الكرامة والإنسانية ، وترقبت ما تؤول إليه حالة الشعب من ( غضب واحتقان ومقت واشمئزاز ) وبناء عليه تعلمت الدرس واستخلصت العبر ولكن من منظور مغاير لما تتوقعه الشعوب منها ،
وبناء عليه أيضا اتبعت سياسة جديدة ظاهرها الرحمة والتعاطف والمسكنة وتلمس هموم الشعب ومعاناته وباطنها العذاب والقمع والتنكيل بالشعب والعمل على تفرقته إلى فئات وشرائح ومجموعات مما سهل عليها تجنيد البعض ضد البعض .
ولعل الأبرز في هذا المجال هو اتباع سياسة ( البلطجة والتشبيح والزعرنة ) .
في كل بلد عربي هناك مجموعات من الخارجين عن القانون ومن أصحاب السوابق ومروجي المخدرات والقتلة ، وهذه الظاهرة بدأت بالتشكل لتأخذ الشكل المؤسسي برعاية الأنظمة ــ التي لا تقل بلطجة وتشبيح وزعرنة ــ وتم استعمالهم في بداية الثورات العربية مقابل صفقات .
في مصر العربية إتخذ الشكل البلطجي الصفة الرسمية برعاية الانقلابيين على الشرعية وتم ارتكاب المجازر التي تجاوزت حدود العقل والمنطق نيابة عن الحكم العسكري الذي لا يقل بلطجة ،
في سوريا العربية تمأسس ( الشبيحة ) ليكونو فرعا من فروع القوات المسلحة وانتهكوا كل ما من شأنه تدمير الوطن والشعب وأيضا برعاية نظام الارهاب الذي لا يقل عنهم ( تشبيحا ) ،
وفي بعض الدول العربية الأخرى التي لم يلحقها دور الثورات الشعبية على أنظمتها الفاسدة بدأت الأنظمة برعاية ( الزعران ) والاهتمام بهم وتدريبهم ليرتقو ــ مستقبلا ــ للوصول إلى مرتبة شبيح وبلطجي ، وما زالت ترعى كل بلطجي وشبيح وتتحاور مع القادة الذين لهم خبرة في عالم الاجرام ، وبدأت فعليا التعاون معهم من خلال التغاضي عن كثير من ملفات وقضايا ارتكبوها بحق الوطن والمواطن ،
ولهذا كان المقترح باستحداث وزارة جديدة تحت مسمى ( وزارة البلطجة والشبيحة ورعاية الزعران ) وتكون وزارة لها قانونها الخاص ولائحتها الداخلية التي تنظم سير عملها وتتبع للحاكم مباشرة وتصرف لها ميزانية خاصة تفرض على الشعب العربي كضريبة جديدة (( ضريبة البلطجة والتشبيح ولو كان الشعب كسيح وطريح )) وتصرف مكافأت ومياومات وصعوبة بلطجة وتشبيح ، ومن أهم أعمالها حماية كرسي الحاكم بأمر الله ( قدس الله سره وأدام ظله ) ولو سالت بحور الدماء وتيتم ملايين الأطفال وترملت كل النساء ، وشعارها ( الكل يفني إلا ولي النعمة ومقسم الارزاق وصاحب الكرامات الحاكم بأمر الله )

عمر قاسم أسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاكم يصلي علينا
- الحراك الانتخابي لبلدية الرصيفة
- اتحاد السباحة الاردني والحكام
- ورقة هامة للمناقشة
- حكاية ثورة
- عمال ومصاصي دماء
- الأنظمة عدوة الشعوب
- مواطن حرامي ومسؤول شريف
- كامل النصيرات ، ناقص هزيمات
- دولة الرئيس ونواب الرصيفة
- خولة أبو الهيجا
- خميرة ونفايات وموت
- الرصيفة ليست قاع
- حقوق أم مكارم
- الوجه البشع للأنظمة العربية
- من شفافيتها بانت عورتها
- مرشح نصاب سرسري
- سيجارة وكأس
- معلم ووزارة ونقابة
- رفع وإسقاط


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - وزارة البلطجة والشبيحة ورعاية الزعران