أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - ورقة هامة للمناقشة














المزيد.....

ورقة هامة للمناقشة


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وفي مجمل الاحداث التي تعصف بالمنطقة وامتداد تأثيرها على الساحة الاردنية ــ على الرغم من أن الاردن لم يمر لهذه اللحظة بأحداث جسيمة تؤثر على النظام القائم ــ إلا أن الحراك النظري والعملي قد بانت بعض ملامحه واتضحت معالمة ـ وهذا ليس سرا ــ إذ تتناقله وسائل الاعلام وبعض مواقع التواصل الاجتماعي ــ ، ولا يجب علينا أن ننكر أن القادم ربما لا يبشر بالخير ، وعلى الرغم من ذلك هناك حالات وعي لدى الكثيرين من أبناء الوطن الذين ما زالوا متمسكين بالحراك السلمي ورفع شعارات الاصلاح في كافة المجالات .
لا شك أن مدينة الرصيفة ليست بمعزل عن باقي مناطق المملكة تؤثر وتتأثر ، وقربها من العاصمة عمان ومدينة الزرقاء وتركيبتها الديمغرافية فإن ذلك يؤدي حتما إلى أن تكون مدينة الرصيفة ذات خصوصية ومحط الأنظار .
مدينة الرصيفة تعرضت ــ وما زالت ــ للتهميش المتعمد في كل مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والخدمية والبيئية والتعليمية ... الخ ،
ومدينة الرصيفة تزخر بحالات نوعية من خيرة شبابها من مثقفين وسياسيين ورجال حريصين كل الحرص على الوطن ومقدرات الوطن ويسعون لبث روح المواطنة الحقيقية ، هؤولاء يشكلون حالات نوعية يجمع عليها كثير من المواطنين ، ولكن دورهم يكاد يكون هامشيا من خلال عدم قدرتهم على التحرك والتغلغل بين صفوف المواطنين ، ــ ليس لقصور منهم ــ بل لأن غيرهم من المطبلين والمسحجين قد علت أصواتهم فوق كل الاصوات ، وقد تسيدوا الساحة وبرزوا في كثير من مجالات الحياة الاجتماعية وتصدروا منابر من الخطأ أن يعتلوها ،وقد ظن هؤولاء أن الساحة قد خلت إلا من وجودهم وأنهم يمتلكون تأثيرا عميق لدى الاهالي ويوهمون أنفسهم أنهم قادرون على السيطرة على المواقف ، إن الحقيقة الراسخة أن هذا التفكير والاعتقاد سطحي جدا وبعيدا كل البعد عن الحقيقة والواقع ــ حتى وإن بدا غير ذلك ــ .
وما التحركات الاخيرة والتي قام بها مجموعات من المواطنين لخير دليل على ان الشرارة ما زالت مستعرة في داخلهم لأن الحد الأدنى من الحقوق والحياة الكريمة لم تعد موجودة وهناك اشارات كثيرة حول ذلك ليس أهمها مشاكل المياه والخدمات والخميرة والتلوث ووو الخ .
في كثير من المجالس يتحدث البعض بحسرة والم ويتحدثون بمقت وغضب ، ويلعنون في علانيتهم كل مسؤول ارتكب جريمته بحق سكان الرصيفة ، ويلعنون في سرهم كبير المسؤولين ، في صدر المواطن لا توجد خطوط حمراء أو ملونة ولا يعترف إلا بخط كرامته الأحمر ،
ألا يعني ذلك الكثير ؟؟؟ !!!
في مدينة الرصيفة شريحة واسعة من المثقفين وكلهم حرص على وحدة هذا الوطن وتماسكه وحريصون على الحفاظ على مقدراته وانجازاته ولكن من المحزن أن يتم تهميشهم لصالح فئات تسعى خلف الجاه والمنصب والمصالح الشخصية ، من المحزن أن يتم تولية الأمور في مدينة الرصيفة لأشخاص ليس لهم علاقة بأحداث تعصف بالوطن ، ليس لهم علاقة ولو بالحد الأدنى من متطلبات المناقشة الحوار والتمكن من لغة الاقناع وذلك لأن بعضهم كطبل أجوف فارغ من مضمون وجوهر ، كما أن بعضهم لا يحظى بسمعة طيبة لأن اسلوبهم هو نفس الاسلوب وطريقتهم هي ذات الطريقة ونهجهم ثابت في زمن المتغيرات وكل الامور عندهم سواسية ، ربما يعتقدون أن وضعهم الاجتماعي يمنحهم شعبية وهاله وصلاحيات لتدخلهم في كل امر يعنيهم او لايعنيهم ، لذلك هم حريصون على أن يكونوا في الصفوف الأمامية ويستميتون في الظهور في كل المحافل التي تعنيهم ولا تعنيهم ، وهم يدركون تماما أن وجوههم كالحة مقيتة وأنهم لا يشكلون أي قيمة مادية أو معنوية لدى غالبية كبيرة من سكان مدينة الرصيفة ولكنهم فرضوا على المدينة وسكانها وتخندقوا تحت مظلة مناصبهم التي لا يستحقونها وتمترسوا بعلاقاتهم مع مسؤولي المدينة وأوهموا الاخرين أنهم أهل الحل والربط وأنهم من يسيرون الأمور .
كل ذلك على حساب شرائح أخرى كثيرة من مجتمع مدينة الرصيفة من مثقفين وكتاب وشعراء وأكاديميين وحقوقيون ... الخ .
لو اجتمع كل المتوهمون والحالمون بصدارتهم مشهد المدينة وأصدروا بيانا في أي شأن من شؤون الحياة ، فمن سيصغي لهم ؟ ومن سيقرأ لهم ؟
ولو تداعى كل المتوهمون بأنهم محور ومركز المدينة ومحط أنظارها ، لو أقامو مهرجانا او احتفالا تحت أي مسمى ، ربما سيحضر الكثير ولكن ما النتيجة سوى نعتهم بألات مبرمجة لا تتقن سوى الزعيق والتزمير والتطبيل والتسحيج ،
في المدينة كثير من مدعي الولاء والانتماء والكثير من المسحجين والمطبلين بلا أسباب وهناك الكثير ممن يزجون أنفسهم بكل شاردة وواردة ويظهرون في الصفوف الأمامية والمصيبة أن بعضهم يمتلك منابر ثقافية أو اجتماعية ، وهو لا يمتلك الحد الأدنى من الثقافة أو علاقات اجتماعية جادة ملتزمة ، .
أما آن الآوان لمراجعة ذاتية وإصلاح ما آلت إليه الأمور من تردي ، ليس من الصعب البدء إذا كانت النية صادقة ، ليس من الصعب البدء بخطة عمل منهجية ذات إطار ومضمون وجوهر ، ليس عارا أن يتم توجيه دعوة لبعض المثقفين والتربويين والحقوقيون والاستماع لهم ، ليس عيبا ان يتم التواصل مع أشخاص لا يحبون الظهور في الصفوف الامامية ولكنهم قادة في مناطقهم ويشكلون حالات نوعية تلقى قبولا حقيقيا لدى الآخرين ومن ثم تنبثق عدة لجان تكون بمثابة مرجعيات لمسؤولي المدينة ولمؤسسات المجتمع المدني ، هؤولاء لديهم القدرة والقوة في التأثير على الاخرين من خلال قيمتهم الحقيقية كمفكرين حريصون على الوطن وأمن الوطن .

عمر قاسم اسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية ثورة
- عمال ومصاصي دماء
- الأنظمة عدوة الشعوب
- مواطن حرامي ومسؤول شريف
- كامل النصيرات ، ناقص هزيمات
- دولة الرئيس ونواب الرصيفة
- خولة أبو الهيجا
- خميرة ونفايات وموت
- الرصيفة ليست قاع
- حقوق أم مكارم
- الوجه البشع للأنظمة العربية
- من شفافيتها بانت عورتها
- مرشح نصاب سرسري
- سيجارة وكأس
- معلم ووزارة ونقابة
- رفع وإسقاط
- الشارع ملك للشعب
- مرحلة إخوانية بامتياز
- حاكم ، جلاد ، لص
- كن صاحب قرار !!!


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - ورقة هامة للمناقشة