أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - الأرهاب ونكران الذات لدى مسؤلينا














المزيد.....

الأرهاب ونكران الذات لدى مسؤلينا


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 13:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



اين كان واي منصب قيادي يشغله من اعلى هرم السلطة الى اسفل نقطة فيها يجب ان يتصف بالعمل لأجل العراق اولا ً وقبل كل شئ ثم لابأس ان يعمل من اجل المكان او المنطقة التي حملته الى هذا المنصب ، لأن الهدف الرئيس هو وحدة البلاد ومنعتها وسلامة اهلها وتوفر الأمان بين ارجاءها .
لقد اثبت الأرهاب الحديث انه اخطر المبتكرات الشيطانية في هذا العصر ، انه وحش اسطوري لامشاعر له ولا ضمير ،يضرب اينما توفرت الفرصة له دون التمييز بين شيخ وطفل ومدني و عسكري ،ويضرب في السوق ومكان العبادة واماكن العمل وسرادق العزاء ، ويمكن ان يضرب الضربة الأولى ثم ينتظر ان يزداد حشد المساكين ممن يهبّون لنجدة اولئك التي كال ضربته الأولى لهم ،ثم ينقض بلا رحمة او وازع من ضمير او اخلاق ليبطش بهم البطشة الثانية ،مما يسمونه بالأنفجار المزدوج ،انها قسوة ما بعدها قسوة يتفوق بها عناصر الأرهاب على وحوش الغاب في القسوة والوحشية ،وقد يحق لنا ان نتسائل من ارحم انساننا العصري الذي توفرت له فرص التعليم المؤسساتي والديني والأحتكاك الحياتي ومع ذلك ينزلق الى هذا المنزلق الخطير و يقوم بهذه الفعال ام الأنسان القديم الذي ابتدأ يعيش على الفطرة ؟
مما لاشك فيه ان فعال اليوم يندى لها جبين الأنسانية ، وهي تلغي كل ما قامت به الأديان السماوية وما بذله المصلحون من جهود جبارة لنشر رايات الحب والتسامح والعدل والسلام ،انها فكر جديد مبتكر الهدف منه نشر البغضاء وبذر القلق والخوف وانعدام الأمان في صفوف الناس وهي نار منتشرة يمكن ان تدخل كل بلد وحارة وبيت ولن يسلم منها احد ،لذا على العقلاء في المجتمع الدولي العمل من اجل :
- تجفيف منابعها وابتداءا ً من اعلى المستويات ، وهي الدول الراعية للأرهاب نهارا ً جهارا ًسواء بالمال او بالسلاح او بالأعلام وايقافها عند حدها وعدم تشجيعها على ذلك .
- محاربة ومقارعة الأرهاب وعناصره اينما تواجد ،وعدم ربط نجاحه في بعض الدول بالمصالح الخاصة بدول اخرى ، لأنه فايروس لايؤمن شره ولايمكن السيطرة عليه ،ويمكن بعد تغذيته في بعض الدول ان يتسلل وينتشر الى دولا ً اخرى .
- ايجاد صيغ وتفاهمات دولية تتحمل فيها جميع الدول المسؤلية كاملة في طريق الحد من الأرهاب ومكافحته وبمختلف صنوفه ،وتقديم كافة اشكال الدعم في هذا المجال .
- ان كل هذا لايتحقق اذا لم يكن هناك مجتمع دولي مبني على قيم العدل وتكافؤ الفرص والتعامل مع الآخرين بالمساواة ، يطبق المبادئ الدولية بصورة سليمة ، ان ما نعيشه اليوم مع الأسف هو شريعة الغاب التي يحاول فيها القوي امتصاص ما لدى الأقل قوة من ثروات ومنافع الى اقصى ما يمكن وتهميشه وتركه واجباره على ان يعيش عاله على الآخرين غير متمكن من الصناعات الضرورية واهمها ما تعلق بالغذاء والدواء .
- وهناك اجراءات خاصة بالدولة العراقية التي تتعرض الى اكبر هجمة ارهابية مبرمجة ، عليها ان تكثف الجانب الأستخباري وكشف المعلومات المهمة للناس دون مراعاة تأثير ذلك على العلاقات الدولية ،كون الأمر ذا صلة مباشرة بحياة وامان العراقيين ،وعليهم فضح أي دولة يثبت تورطها في دعم الأرهابيين وعملياتهم في العراق ، وعدم التودد الى هذه الدول على حساب الأمن والدم العراقي .
- قلما نسمع تصريح لمسؤول يتناسب مع عظم الفواجع التي يتعرض لها الشعب ،واغلب التصريحات سطحية خالية من المعلومة الدقيقة ولكن بعد احداث سجن ابو غريب وهروب اعداد كبيرة من عتاة المجرمين ، وجدت الدولة نفسها مجبرة على خروج احد مسؤوليها بتصريح قد يكشف جوانب مهمة ولكنه يوضح مدى محاباة الدولة للمجرمين واستهانتها بالدم العراقي :

ان "الانفجارات التي تحصل في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات تقف خلفها اجندات خارجية واسرائيل تعد المخطط الرئيسي في ذلك "، مؤكدا وجود ادلة واقعية وملموسة تثبت وجود اتصال بين الموساد الاسرائيلي وتنظيم القاعدة في العراق ".
أن الأحداث المتسارعة بعد انفراد اميركا بقطبية العالم أثبتت بصورة لاتقبل الشك عمق التحالف الصهيوني الوهابي ، حيث تلاقحت الأفكار الوهابية والدسائس الصهيونية ، وأصبح الصهاينة أقرب الى الوهابية من فرق المسلمين الأخرى ،حيث أصبح التكفيري الممول وهابيا" لايقصد اليهود الصهاينة المغتصبين للأرض العربية ، بل يفجر نفسه في جموع المسلمين العزل لكي يختصر الطريق الى الجنة الوهابية !، وعلى صعيد الدولة فأن الحكومة الوهابية متلاحمة مصيريا" مع الأميركان والصهاينة وقد خاضوا الحروب متآزرين ،حيث سخرة أراضيهم وأموالهم في الحروب الأميركية ،واليوم تردد دولتهم مايردده الأميركان والصهاينة ، بصورة ببغاوية ، حول خطر السلاح النووي الأيراني دون أن يشيروا ولو اشارة بسيطة الى أطنان السلاح النووي في خزانة الصهاينة ،مما يدلل على التحالف المصيري وان هذا السلاح لايشكل أي خطر عليهم حسب ما يعتقدون !.
ان تصريح مسؤلينا المتأخر عن علاقة الصهاينة بما لايزال يجري في العراق، يعد بالنسبة لنا مهزلة ما بعدها مهزلة ،اذ يحتاج السادة مسؤلينا كل هذا الوقت ليكتشفوا امرا ً ساطعا ً كالشمس في رابعة النهار وان ضعف اجراءات دولتنا هي التي جعلتنا تحت رحمة اسرائيل وغير اسرائيل وقد يكون كشف المعلومة قديم، فلا نشك بأجهزتنا الأستخبارية على كشفها ولكن محاباة قادتنا لأمريكا هو الذي اخر الأعلان والكشف عن هذا التآمر ، حيث ان حربين كبرى شنت على شعب العراق بدفع من اللوبي الصهيوني لم يشفي غليل الصهاينة الذين يطلبون ثارات نبوخذ نصر مع العراق !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية والقومية والدين
- يوم القدس ..انتباهة امة نائمة
- الدين والسياسة
- وحدات الأقتصاد مولود لم يرى النور
- مؤسسات السلاح وادامة الحروب
- الشخصانية والديمقراطية
- أرهاب الطريق
- العلمانية لاتعني الألحاد
- لا حياة لمن تنادي
- بأنتظار حكاية الفصل السابع
- معنى السباق مع الزمن
- الأسلام دين السلام والسماحة واليسر
- أوباما.. ووترغيت جديدة
- سنودن يكشف حقوق الأنسان الأمريكية
- مصر لن تخطأ هذه المرة
- حدود 67 وحدود 2013
- مصر من ثورة العولمة الى الفوضى
- فرحة 1988 وفرحة 2013
- مصر الجديدة الى أين ؟
- محنة بلد يملك آخر برميل نفط


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - الأرهاب ونكران الذات لدى مسؤلينا