أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - تعقيب على نداء لتشكيل -حكومة إنقاذ وطني-















المزيد.....

تعقيب على نداء لتشكيل -حكومة إنقاذ وطني-


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أقتبس ما يلي من تقرير ورد في موقع "عراق القانون" بتأريخ 24/7/2013 :
[دعا رئيس مؤسسة المدى فخري كريم، اليوم الأربعاء، في رسالة مفتوحة إلى زعماء العملية السياسية في العراق، إلى التفكير بشكل جاد بسيناريو "حكومة الإنقاذ الوطني" وفق الاستحقاق الانتخابي ذاته،
داعيا رئيس مجلس الوزراء إلى التوجه للبرلمان وطرح هذا الخيار والاستقالة من منصبه، فيما بين أن الدعوة تأتي على خلفية الانهيارات الأمنية غير المسبوقة، التي توجت بفرار المئات من أخطر إرهابيي القاعدة، من سجن أبي غريب وفشل قوات الأمن في مواجهة المسلحين الذين اقتحموا هذا المعتقل الحساس.](1)
أقول للسيد فخري:
الذي عمل جاهداً على التخريب من داخل العملية السياسية لإستكمال مفعول الإرهاب، هل تترجى منه، يا سيد فخري، أن يساهم في تشكيل حكومة "إنقاذ" تحظى بدعم البرلمان؟ أما كان أهون عليه دعم الحكومة القائمة أو، بالأقل، الكف عن التخريب ووضع العصي في عجلاتها؟ أم هل أنك تريد تخطّي البرلمان أي إعلان موته وهو بيت قصيد أعداء الديمقراطية المتنوعين؟
أم هل عساك تريد "إنقاذ" العراق من حكومته المنتخبة أي تريد الإستسلام للإرهاب والطغمويين(2) والإسرائيليين وشركات النفط والسعودية وتركيا وهذا يعني تسليم البلاد ورقاب العباد للإرهابيين لمجرد أنهم يقتلون ويقتحمون السجون لأن هناك وزراء ونواب ومسؤولون وحواضن معروفة يساعدونهم بترتيبات خارجية، وهناك كتاب يسبغون عليهم سمة الإجتهاد لا الإجرام ويلعنون الحكومة الشرعية ويتهمونها، دون دليل، بالإنتفاع من الإرهاب؟(3)
في الحقيقة تشير كلمات نداءك إلى أن ما تريده، يا سيد فخري، هو تمكين الإرهابيين التكفيريين والطغمويين (المسخرين من شركات النفط وإسرائيل وعملائهم في المنطقة) من قطف ثمار "جهادهم" ضد الشعب العراقي وديمقراطيته؟
لا أريد أن أغوص في حيثيات نداءك. بل أريدك أن تجيب على بعض أسئلة بسيطة هي:
لنفترض أن السيد المالكي ركب سيارته وذهب إلى مجلس النواب وقدم إستقالته غير مسببة (إذا كانت مسببة فسوف لا تبقى عملية سياسية ، وأنت تعرف جيداً لماذا!!!).
طيب، أفدنا يا سيد فخري كيف سيتم تعيين رئيس وزراء جديد وكيف سيتم توزيع الوزارات؟ هل سيتم إلغاء المحاصصة؟ ولماذا لم يلغوها من قبل؟ (هل كان المالكي السبب؟) ومن الذي سيحدد الوزراء؟ ومن يقول هذا هو الكفاءة المناسبة وليس ذاك؟
يتراءى لي أنك تفترض نفسك كونك ذلك الذي سيقوم بهذا الدور الخطير الذي لا ينتظره العراقيون بأي قدر، ويتراءى لي أنك تفترض أن الجميع سينحنون إجلالاً لما تُصدره من فرمانات.
يا له من حلم رمضاني بائس يا سيد فخري!!!
يبدو لي أن حلمك هذا أفقدك صوابك من شدة التحمس والإنفعال. كيف نسيتَ آلية سحب الثقة من الحكومة في مجلس النواب؟ أليس هو السبيل الأيسر دستورياً؟ أم هل إنه غير ملائم لأنه لا يترك لك مكاناً من الإعراب في ترتيب أوضاع العراق الذي قررتَ أنه بحاجة إلى "حكومة إنقاذ وطني" تشكل على يديك؟
ما هذا التبسيط وجهل الواقع العراقي عندما تتخيل، يا سيد فخري، أن الأزمات العراقية ستُحل بتبديل الأشخاص؟ كيف تغفل دور المصالح الجمعية في المشهد العراقي (إذا أردنا الدوس على مصطلح "المصالح الطبقية" بعد أن طلقه الرفاق المزيفون)؟
هناك حقيقة أشك فيما إذا بقي نبيه غيرَ مدرك لها، وإن أخفق في إدراكها أحد فتلك مصيبة كبرى.
لقد أدركتها الجماهير البسيطة بحسها الغريزي السليم لأن الأمر يخص حياتها وسلامتها. لذا إستعصت هذه الجماهير على آلاف الأطنان من الهرطقات واللغو المنمق الصادر عن المتحذلقين والمخربين والطائفيين والعنصريين وأبواق الإرهاب والطغمويين ومن يقف ورائهم ويدفع أجورهم.
وبعد الإستعصاء قالوا: "هذا عنب حامض"؛ وقالوا: "أولئك خراف وقطعان ماشية"، وقالوا: "إنهم رعاع وغوغاء وأميوقراطيون".
وفي الحقيقة، إنهم بشر عاديون ولكنهم خبروا الأحابيل وأهلها، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
أعود لتلك الحقيقة وأقول: أعذرُ فقط جهات محددة من عدم البوح بها وأدينُ أشد إدانة الأحزاب والتجمعات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام، وبالذات صحيفة المدى، والكتاب والمثقفين لعدم إدراكهم تلك الحقيقة أو لعدم البوح بها وعدم مشاركة الجماهير لتوجيه الضغوط الأدبية على الطغمويين وتحميلهم مسؤولية خلق الأزمة السياسية وتردي الأوضاع وفتح القنوات لتسهيل حركة الإرهابيين، علهم يفقهون.
الحقيقة التي أعنيها هي إصرار الطغمويين على إستعادة سلطتهم الطغموية ذات المنافع المادية والمعنوية (تصرفوا بالنفط وكأنه ملك خاص بهم!!!) بأية وسيلة كانت سواءً بدعم الإرهاب التكفيري أو بالمشاركة فيه أو بالتخريب من داخل العملية السياسية بشتى الوسائل والإتجاهات.
لقد أفصحوا عن غاياتهم بصريح العبارات بعد أن يئسوا من الكلام المنافق المبطن فقالوا بغداد لنا ومنعوا عبد الزهرة من الدنو منهم فهم رافضون للآخر وللدستور وطلبوا من أردوغان إعادة الإسلام إلى بغداد كما فعل جده محمد الفاتح، وأرادوا تشكيل جيش خاص بهم لإسترجاع بغداد ومواصلة الزحف إلى طهران.....إلخ.
إن هذه الحقيقة هي الجذر الذي تفرعت منه جميع مشاكل العراق الديمقراطي بشتى أنواعها السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية وغيرها.
لا ألوم المرجعية الدينية في النجف وإئتلاف دولة القانون والمالكي والأمم المتحدة على عدم البوح بهذه الحقيقة المُرّة، لأن البوح بها من جانب هذه الأطراف يعني إعلان اليأس من إمكانية بقاء العراق موحداً أو ديمقراطياً.
ولكن كشف هذه الحقيقة وتسليط الضوء عليها وتوجيه النقد لممارسيها وإدانتها بشدة، تقف على رأس مهام الآخرين الوطنية. وإنْ توانوا عن ذلك، وقد توانوا وكنتَ ومؤسستُك على رأس المتوانين يا سيد فخري، فيكونون قد إقترفوا ذنباً كبيراً بحق الشعب والوطن والديمقراطية سوف يحاسبهم عليه التأريخ بعد أن عاقبتهم صناديق الإقتراع مراراً.
إذا أردتَ حقاً، يا سيد فخري، خدمة العراق وشعبه فأخدمْ ديمقراطيته عبر صحيفتك وقفْ إلى جانب مَنْ كلفه الشعب، عبر الإنتخابات الحرة، بالسهر على حماية الديمقراطية وإستكمال مؤسساتها ودفع عجلة التنمية وممارسة النقد البناء المستديم وملاحقة المخربين وخاصة العابثين بجلالة السلطة التشريعية وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب الذي حال دون توفير البيئة التشريعية المناسبة لخلق البيئات السياسية والأمنية والتنموية بجميع الإتجاهات، بدل أن تنبري لتعلمنا أن العيب يكمن في مكان آخر غير مكانه الحقيقي ناسياً أن رئيس الوزراء لا يحتاج إليك ولا إلى وعاظ سلاطين إذ نطقت بالأمس القريب صناديق الإقتراع وإكتسحت الميدان وأعلمته بالموقف الحقيقي.
كنتَ، يا سيد فخري، ستكسب أجراً سماوياً ووطنياً وماركسياً (إذا كان يهمك هذا الأخير بشيء كما يهمني!!) لو إنتصرتَ للشهداء حراس سجن أبي غريب الذين سقطوا صرعى برصاص الإرهابيين دفاعاً عن السجن، ولو تصديتَ على غير عادتك وعادة محرري صحيفة المدى، للنائب الداعم أبداً للإرهاب والإرهابيين الدكتور طلال حسين الزوبعي الذي شكى وتذمر من الإزعاج الذي سببته القوات الأمنية لأهالي قرى أبي غريب المحيطة بالسجن لمجرد أنها كانت تبحث عن الفارين علماً أن وزير العدل السيد حسن الشمري صرح بأن أهالي هذه القرى كانوا ملاذاً للإرهابيين المهاجمين والفارين.
عاد التحالفان الوطني والكردستاني إلى خندق الديمقراطية وأصبح صبيان قطر في خبر كان وراح أردوغان يرابط في حدائق إسطنبول وطُلب من السعودية شطب جبهة النصرة وبقي عليك أن تعيد ترتيب ولاءاتك يا سيد فخري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): التقرير منشور على الرابط التالي:
http://qanon302.net/news/news.php?action=addcomment&id=26166
(2): للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
(3): هذا ما فعله السيدان عبد المنعم الأعسم الكاتب في صحيفة "الإتحاد" وأحمد السعداوي الكاتب في صحيفة "الصباح الجديد".



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الحلفاء إلى بعضهم رغم أنفهم!!
- إرحموا العراق يا صدريون
- سقطت الديمقراطية في مصر
- أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/ ...
- أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/ ...
- أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/ ...
- أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/ ...
- صابرين والسيطرات الوهمية غطاءان للسلاح الكيمياوي
- التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4l3
- التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4l2
- التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4/1
- ما المقصود من زج الجيش في السياسة؟
- يحتقرون الشعب ويريدون قيادته!!!
- التآمر على العراق في ورطة كبيرة!!
- أتهمُ السيد أسامة النجيفي بالخيانة العظمى فحاكموه
- نموذج للوقاحة بعد تظاهرات الأنبار
- من قتل السيد محمد صادق الصدر: صدام أم الكهرباء؟
- أَفسِدوا عليهم خطتهم التخريبية
- لا تأجيل للإنتخابات ولا مؤتمر في أربيل
- ميزانية عام 2013: -الدكَاكَ يفك اللحيم-


المزيد.....




- اخترقت جدار منزل واستقرت في -غرفة نوم-.. شاهد مصير مركبة بعد ...
- مصر تعلن اعتزامها التدخل لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أ ...
- -القسام- تفجر عبوة -رعدية- بقوة إسرائيلية خاصة وتستهدف ناقلة ...
- قصة الصراع في مضيق هرمز منذ الاحتلال البرتغالي وحتى الحرس ال ...
- هولشتاين كيل يصعد للبوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه
- البحرين تدعو للتدخل الفوري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة ومن ...
- طلبت منه البلدية إخفاء قاربه خلف السياج.. فكان رده إبداعيا و ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين يعتبرون الإنفاق على مساعدات أوكرانيا ...
- حاكم بيلغورود: 19 شخصا بينهم طفلان أصيبوا بالقصف الأوكراني ل ...
- مشاهد جديدة لسقوط حافلة ركاب في نهر ببطرسبورغ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - تعقيب على نداء لتشكيل -حكومة إنقاذ وطني-