يوم الارامل العالمي

منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 18:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

العراق بلد يعتبر من دول الصدارة النفطية.. العراق من دول الصدارة في الأحتياطي النفطي.. في العراق حكومة تتراشق بالطائفية وتقسيم الأنسان.. حكومة التبعثر الأقتصادي.. حكومة التشظي السياسي.. تتدافع فيه النساء كل ثلاثة اشهر لتستلم مبلغ يعد أدنى درجة من أن نقول عنه صدقة.. التقرير المنشور على موقع (ذا ويب) عن الأرامل في العراق اللواتي يواجهن كل أنواع القسوة.. من المناخ القاسي ونقص الخدمات.. الى الحرب الطائفية والتيارات الدينية والميليشيات.. النساء تدور في غرف فارغة لايوجد فيها إلا استغاثة الأطفال ما بين مرض وجوع وقهر.. تنتظر صدقة حكومة دولة القانون التي تمن عليهم من بعض عدلها ورحمتها بمبلغ العطف الذي لايسد جوع..
في العراق هناك وفرة من المناسبات الدينية التي تدعمها دولة القانون وتوفر لها كل أمكانيات الدولة فتصرف عليها أموالا طائلة، لو تم صرفها على مشاريع لتمكين النساء الأرامل والذي تجاوز عددهن فيه المليون ونصف المليون أمرأة.. لكان وضعهن ووضع عائلاتهن أفضل بكثير.. المرأة في العراق تدفعها ضروف الفقر والعوز والمرض والقهر اليومي الى مهن تشوه وتحط من أنسانيتها.. كالتسول أو بيع الجسد غيرهما من المهن التي تهين أنسانيتها ووجودها بالكامل..
التقرير أكد على أن منظمة أوكسفام (وهي منظمة دولية تتألف من 17 منظمة عالمية لمحاربة المجاعة والظلم) مع عدد من شركائها من المنظمات العراقية، وحسب ما مر به العراق نرى ان اوضاعه جعلته ماركة مهمة للعمل المنظماتي الساعي للشهرة والحصول على سمعة اقتصادية كبيرة، لان لماذا تترك المراة في العراق هدف للعمل المنظماتي العالمي اتحتاج حقوق المراة في العراق الى تدخل جهات البزنس لتتصدق عليها بحقها في الحياة بشكل صحي واقتصادي واجتماعي جديد. لجهات تتوسط للضغط على الحكومة في العراق (منظمة عالمية أستوقفتها المرأة الأرملة في العراق وليس وزارة دولة القانون لشؤون المرأة).. المنظمة البريطانية أوكسفام تضغط على دولة القانون وحكومتها من أجل رفع مستوى الراتب التي تتصدق به على الأرامل وعائلاتهن، فحسب الأحصائيات أن عدد النساء الأرامل المشمولات بعدل ورحمة دولة القانون 120 ألف أمرأة فقط وهذا العدد يمثل (8 %) من عدد الأرامل في العراق.. حيث يتقاضيين راتب مقداره 100 ألف دينار عراق اي ما يعادل 80 دولار.. والمنظمة تطالب حكومة دولة القانون بزيادة الراتب الى 200 دولار على الأقل، وتطالب بأن تكون بشكل شهري وليس كل ثلاثة اشهر..
المرأة في العراق عانت من ويلات الحصار ومأسي الحروب الأمرين، ترملت وتشردت واتم عليها الحفل الدموي بدعم حكومة (العراق الجديد) التي اوزرت للمراة فيها وزيرة همها الاول امتصاص ظل رونق وبقايا ظلال تتفيء بها المراة.. ان التحالفات الطائفية مثلت اشد انواع التدمير للمراة في العراق.. النساء في العراق مسيرتها صحية وقوية لولا افتعال الوباء السياسي الذي خلف ملايين من الارامل والايتام والالام الكبيرة.. لماذا ملعقة الدواء بيد صاحب النكبة الاولى والاخيرة.. لماذا نشحذ من يواسينا ويطبطب على اكتافنا ليسترزق الشهرة على حساب مأسينا.. لماذا لازالت نساء الحصار والمفخخات والحروب.تعاني وتواجه على عدة جبهات. ولا بد من حلول جذرية لمعاناة نسائنا اللواتي اثكلهن دوائكم المصنع تحت ابار النفط.. لن تحل مشاكل المراة لدينا باسم استثمار الاموال والشهرة وتبويق الاعلام.. حلولكم هذه جزء من تتمة الخطة ولن تنطلي علينا مواويل الرحمة المزيفة والاهتمام الكاذب.. لن نطبل معكم كما تطبل المنظمات صنيعة ساياساتكم التي لا هم لها الا جهات التمويل والتموية في النهاية حصادها.. وبعد قراءة العناوين ستقيد ضد مجهول ملفات الالم والمرض واعداد لا تحصى ستبقى ضحية..

#منى_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات