أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عامر الدلوي - المجد للذكرى العطرة لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة















المزيد.....

المجد للذكرى العطرة لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 00:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


" تشرع الأم المحتضنة للطفلة فراسخ كثيرة بالترنح , تخذلها ركبتاها , يمور الطريق بالعربات , وتتراءى فقط الصخور أمام عيناها .
- لا ... لن أصل
تجلس جانبا ً على كومة من الحصى ترسل النظر , تهز طفلتها , و تمر العربات من جنبها بلا إنقطاع , فم الطفلة اليابس المسود مفتوح , وتنظر عيناها الضاربتان إلى الزرقة الفاتحة بلا حركة , و تقول الأم في قنوط :
- ليس عندي حليب يا قلبي , يا عزيزتي , يا وردتي ..
فم الطفلة المسود لا حراك فيه , بينما بينما تبحلق العينان اللتان غطتهما طبقة رقيقة من البياض بسكون , وتضم الأم إلى صدرها هذا الفم العزيز البارد الذي لا حيلة له .
- يا بنيتي العزيزة , لن تتعذبي , ولن تنتظري موتك بعذاب .
ويبرد جسد الطفلة رويدا رويدا بين يديها , تحفر حفرة في الحصى تضع فيها جوهرتها , وتخلع من جيدها ذلك الصليب وتضعه على رقبة الطفلة من جهة رأسها البارد المتثاقل , تدفن طفلتها و هي تواصل رسم إشارة الصليب , ويسير الناس بالقرب منها دون أن يلتفتوا إليها . "
الكسندر سيرافيموفيتش ( السيل الحديدي )
الزمان هو العام 1954 ... غرقت بغداد ... بسبب من فيضان نهر ديالى .. الذي اغرق مدينة السعدية .. و أهلك العشرات من سكانها .. كان الماء بمستوى سقوف المنازل المبنية من اللبن الملبوخ بالطين .. وسقوفها من جذوع أشجار الحور والنخيل المغطاة بحصران القصب ( البارية ) والتي سقط معظمها على رؤوس ساكنيها وتهدمت الجدران بفعل السيل العرمرم لمياه الأمطار الغزيرة والتي أدت إلى إرتفاع منسوب النهر الذي أغرق العاصمة بغداد , أخرجنا جميعا ً إلى الشارع العام لرؤية مليكنا المفدى ... ونغني له .. مليكنا .. مليكنا .. وهو ذاهب بموكبه الرسمي ليتفقد المدينة المنكوبة .
" لا يهدأ الأطفال .. يبكون ثم يصرخون شاقين حناجرهم , بأعلى أصواتهم :
- ما .... ما ! أعطيني الذرة ! أعطيني الحميض ! .... أعطيني ... أعطيني ....! .
تتلفت الأمهات , ويضربن أطفالهن مثل ذئاب مصطادة متلألة العيون , ويبكين بغيظ ٍ و وهن , ينبشن في العربات , وينتشلن من داخلها سيقان الذرة , فيمضغنها فترة طويلة بعذاب , كازات أسنانهن عليها بقوة , بحيث يتفق الدم من لثاتهن , ثم ينحين على أفواه الأطفال المفتوحة بنهم "
نفس المصدر أعلاه
العام هو العام 1957 ... زرافات و وحدانا ً يتقاطر على المدينة إناس حفاة شبه عراة بلحى طويلة و وجوه سمراء غائرة بحيث أبرزت عظام الوجنات , وأحزمة جلدية تلف وسطهم و منها يتدلى كيس قماش يحتوى على التبغ و وريقات دفاتر البافرة .. و يحملون مجارفهم على أكتافهم .. و الأطفال من أبناء جيلي .. يتراكضون ورائهم مثيرين الغبار في شوارع مدينتي التي لم تكسى بالإسفلت .. وهم يرددون أهزوجة كأنهم يتلذوون بها .. ( حشارة الله أيساعدكم .. خبز أشعير ما عدكم ) والحشارة معناها الناس اللذين يقومون بعملية الكري .. عرفت إن الشاخة .. النهر الذي يسقي البساتين والمزارع فيها قد سدت بواباتها من منطقة الصدور .. وهؤلاء الناس قد جلبوا في عملية أصطلح عليها ( السخرة ) لكري الطمي المتسرب في قاع الشاخة حتى لا يؤثر على منسوب الماء فيها .. وقدرة التربة على أمتصاصه .
معسكر منصورية الجبل 1955 أخبار تواردت عن قيام آمر اللواء 19 مشاة .. بإجبار الصيادين اللذين يتصيدون اللقالق .. بحفر الأرض لغاية منتصف أجسامهم و دفنهم فيها ومنع الجنود من تقديم الماء والطعام لهم .. وقد شيعوا عن جنونه .. وسموه ( كريم أبو جنية ) .. في وقت هو كان فيه مستصبرا ً بالمصير المقلق لهذا الطائر الجميل .. الذي وضع في الكتاب الأحمر بعد زمن من مقتل ( أبو جنية ) .. و هو الكتاب الخاص بالأصناف المهددة بالإنقراض .
ديالى عام 1956 .. طلبة المدارس .. يتقون البرد بالكسوة الشتوية ( معونة الشتاء ) والتي لم تكفي الأعداد الغفيرة للطلبة الفقراء .. اللذين كانوا يواصلون تحضير واجباتهم البيتية على ضوء الإختراع الشهير أيامها .. قنينة زجاجة مملؤة بالنفط وفتيلة قطنية تخترق حبة تمر تغلق فوهة القنينة التي يحكم سدها بعجينة الخبز حول حبة التمر .. والفتيلة القطنية تنفث سما ً زعافا ً هو النيلج الذي سملأ رئة هولاء الصغيرة والضعيفة .. ليظهر مستقبلا ً على شكل مرض معد ٍ متوطن و فتاك .. هو التدرن الرئوي .
و ( مليكنا ) يومها يتنعم في قصر الرحاب و قصر الزهور بما لذ و طاب .. و زيارات لبريطانيا العظمى .. وخاله يتنعم بما لذ و طاب .. من فتيات من الله عليهن بمسحة من الجمال .. فصار نقمة عليهن وعلى عوائلهن .. وتشهد على ذلك .. صولات و جولات الوصي في ( كلية البنات ) التي أشتهر عميدها يومذاك بلقب لا يحسد عليه أحد .
جهل , وفقر مدقع , و أمراض متوطنة تحصد الأرواح عندما تنتقل كوباء الكوليرا , وأخرى تحصد عوائل كاملة عندما يصاب أحدهم بها , السل و الجذام , و بنية تحتية متهرئة , وجور و ظلم مطلق العنان للإقطاع وسراكيله , ولست هنا بمعرض الإستعراض الكامل لأوضاع الفلاحين في جنوب العراق ولا عن البحث في أسباب هجرتهم شمالا ً بإتجاه بغداد ... ولكن أنصح بقراءة رباعية الخالد الذكر " أبو كاطع – شمران الياسري" للإطلاع بصورة كاملة على دقائق تلك الحياة .. لكني أريد الإنتقال بالصورة لأوضاعهم في بغداد .. وهم يقيمون الصرائف على جانبي " شطيط " ... وشطيط هذا لمن لا تسعفه الذاكرة في تذكره .. نهير من المياه الثقيلة كان يمتد من إتجاه الأعظمية نحو الرستمية .. بمثابة المجرى الرئيسي لتصريفها نحو نهر ديالى .
وقد تم دفنه فيما بعد و أقيم عليه ما يسمى اليوم بطريق محمد القاسم السريع , وكانت ظروف معيشتهم هناك أبئس من البؤس بحد ذاته , والذباب والبعوض شريك دائم لحياتهم هناك , في وقت كان ( مليكنا ) المفدى و خاله الوصي والشخصية الوطنية الفذة ( نوري باشا السعيد ) غارقين في ملذاتهم , حفلات السكر والعربدة كل يوم في بيت أحد الوزراء , وإغتصاب البنات شيمة الخال العزيز , واللهو العبث سمة ملازمة للباشا السعيد .
لا أدري لماذا تلازمت هذه الأحداث مع قراءاتي في رواية ( السيل الحديدي ) لأليكساندر سيرافيموفيتش , ربما لتشابه قساوة الظروف التي عاشها الفريقان , الشعب العراقي في العهد الملكي السعيد , وذلك السيل البشري المنسحب في ظروف تفوق طاقة البشر العاديين نحو العمق السوفيتي .. والتي بسببها تزايد كرهي لكل تلك الجيوش ( 16 بلدا ً ) النتنة التي غزت الإتحاد السوفيتي الفتي من أجل أسقاط النظام الإشتراكي الوليد , وبسبب من الظروف التي عاشها الفقراء والفلاحين من أبناء شعبنا وقدر لي أن أعايشها بسبب من عيشتي المشتركة بين بغداد العاصمة و مسقط رأسي في ديالى و تنقلي بينهما , تزايد كرهي لنظام مليكي – السعيد ورغبتي في النضال من أجل إزالته من الوجود .
و عندما حدث ( الإنقلاب الدموي ) في 14 تموز كنت من أسعد الناس , رغم حداثة سني , وكنت أرقص مع الناس التي تظاهرت في مدينتي الصغيرة تأييدا ً للإنقلاب .. الذي قلب حياتهم و أرتفع بها من ذلك البؤس نحو الأفضل .
أستعدت شريط الذكريات الجميلة .. التي عشتها بين الأعوام 1955 و 1962 .. والتي كان قاسمها المشترك ( كريم أبو جنية ) .. وأنا ماض في الإستعداد للإحتفال بالذكرى العزيزة على قلوب الملايين من الشرفاء , الساكنين حاليا ً في مدينة الثورة الباسلة , واللذين كنت في العام 1959 – 1960 شاهدا ً حيا ً على زياراته الليلية المتكررة لهم و وعده الحر المنجز لهم .. بنقل حياتهم نحو الأفضل .. كانت سيارته لا تتبعها سوى تلك السيارة المكشوفة المنزوعة الأبواب .. والتي يقف فيها بطوله الفارع الشهيد البطل ( وصفي طاهر ) مرافقه الأقدم .
أستعدت ذكرى فرحة الشعب الغامرة وهو يسمع بالمفاوضات الماراثونية التي قادها ( كريم ) و وزيره الحديدي الخالد الذكر ( محمد حديد ) مع شركات النفط الإحتكارية تتوج بإصدار القانون رقم ( 80 ) الذي أمم كافة الأراضي الغير مستغلة و الممنوحة كإمتيازات لتلك الشركات من قبل العهد الملكي السعيد .
أستعدت تلك الإستقبالات الشعبية الحافلة للرئيس أحمد سوكارنو و لكريم بلقاسم , أستعدت ذلك الإنجاز الرائع للإستاذ الفاضل المفكر الإقتصادي البارز المرحوم ( إبراهيم كبة ) المتمثل بإتفاقية التعاون الفني والإقتصادي مع الإتحاد السوفيتي , والتي بنيت من خلالها كل المصانع التي ظلت مثابة مفخرة للصناعة الوطنية حتى في عهد الطاغية المقبور , هذه الإتفاقية التي أستجلبت الحقد الدفين للكارتلات النفطية و وجهها القبيح المتمثل في سلطة رأس المال الأمريكية , والذي تمخض بعد غزو العراق عن نهب وتدمير وتعطيل كل تلك المعامل من قبل شذاذ الآفاق اللذين سخرتهم لهذه الغاية و جلبتهم مع قواتها الغازية لتنصبهم بعدذاك حكاما ً على العراق عبر مسرحيتها الهزيلة الإخراج .
أستعدت كل تلك الذكريات و أنا أقرأ بعض الكتابات التي أخذت تصدر وتنتشر على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي تحاول النيل من ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة بدوافع أقل ما يمكن قوله فيها إنها تصدر عن كتاب مغمورين أو أنصاف متعلمين جهلة يبحثون عمن يرد عليهم حتى يكون لهم شأن يحلمون به وهم غير أهل له .
فتجد شابا ً أو حتى أربعينيا لم يعش لا أيام العهد الملكي ولا العهد القاسمي .. لابل إنه لم يكن حتى مجرد نطفة في خصية والده .. يتباكى اليوم على العائلة المالكة الشريفة ( كذا ) ويتهم بعض أنصاف المتحدثين الزعيم ( قاسم ) بإرتكابه الفظائع بحقهم وكأنه كان القصاب الذي قطع لحم النتن عبد الإله و وزعه على الشوارع .. وكأن آباء و أجداد هؤلاء من أنصاف المثقفين بريئين كغوغاء سادوا الشوارع بعد الثورة المنصورة من تلك الجريمة ... هؤلاء من خلفوا لنا هؤلاء الأولاد و الأحفاد المملوئين غلا ً وسما ً زعاف ضد أنبل ثورة تلاحم فيها الجبش والشعب لإزالة نظام عميل متعفن من الوجود للدرجة التي أثارت حفيظة الأمبرياليين وعملائهم ضدها وتآمر الجميع من أجل إسقاطها ... من رجال دين فاسقين إلى قوى الرجعية المرتبطة بالإستعمار إلى القومجيين العرب و حمير حزب البعث العربي الإشتراكي .. وأفلحوا في يوم الثامن من شباط بمساعدة أمريكية بحتة و إعتراف قادة البعث بجهودهم القذرة من ذلك .
سأذهب للإحتفال بذكرى الإنقلاب الدموي وضميري مرتاح .. لأني واثق إن نباح الكلاب سوف لن يوقف مسيرة القافلة ... قافلة الرابع عشر من تموز المجيدة .



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام خذ لهيبة جيش و دولة الحجي
- ليبرتي وروح الإنتقام الفارسية القائمة
- مرة أخرى معك يا موسى الكاظم في حوار مفتوح
- بين المركز والأقليم .. كيف تبنى مؤسسات الدولة ؟
- خدمات ما بعد البيع
- مزارب المشاية في أطراف الولاية
- لماذا عيد الحب وليس الحدث الحقيقي
- بالونات السيد المالكي الإختبارية
- الطريق السريع محمد القاسم
- ولاية السفيه .. محاولة جس نبض أم مخطط متكامل مسبق
- لقلب الشجاع
- إبتكار عراقي بإمتياز .. الحسينيات المتحركة
- الرابع عشر من تموز .. نقطة مضيئة في تاريخ وطن ..
- في ذكراها التاسعة والأربعين.. الخلود لشهدائها والمجد للأحياء ...
- أنْتَ شَمْسٌ و المِلُوكِ كَواكِبٌ
- ما لا يعرفه عنك أحد أيها الأمير
- هل هناك تغيير قادم في قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- بين - ويكيبيديا - وقيادة حشع ..هوة لا بد من ردمها !!!!
- في ذمة الخلد أيها المناضل الكبير
- مجدا ً لحزب الشيوعيين العراقيين


المزيد.....




- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...
- أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية ...
- سوناك يترنح ..حزب العمال يسقط المحافظين في بلاكبول ساوث


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عامر الدلوي - المجد للذكرى العطرة لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة