أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحايل عبد الفتاح - الإنحسار السياسي بمصر ظاهرة صحية جيدة.














المزيد.....

الإنحسار السياسي بمصر ظاهرة صحية جيدة.


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لا يريد العديد من الناس قبول فكرة أن الإسلام هو أيضا فلسفة كالشيوعية والإشتراكية والعلمانية والرأسمالية ؟ لماذا لا يقبله بعض الناس كما هو دين ودولة، سياسة وتعبد ؟ هل رغبة البعض في إقصائه كفلسفة وسياسة ودين هو معطى واقعي صحيح ؟ أرفض الإسلام بهذا المنظور سببه انتماء بعض المتطرفين المريدين لامتلاكه والحجر عليه أم بسبب قوته على احتواء غالبية الناس بالعالم العربي الإسلامي أم لأسباب أخرى؟
كلها أسلة تمس جوهر فكرة مركزية ألا وهي : هل نقبل الإسلاميين كفصيل حزبي سياسي أو لا نقبله ؟
هناك ثلاثة اتجاهات :
- فصيل لا يقبل الإسلام كفلسفة وسياسة لأنه يتناقض مع فلسفته وسياسته نظرته للكون والمجتمع.
- وفصيل يقبل الإسلام كفلسفة وسياسة لأنه يؤدي نفس وظائف وأهداف السياسة.
- وفصيل يطعم ويمزج فلسفة الإسلام بفلسفة الشيوعية أو الإشتراكية أو العلمانية أو الرأسمالية أو...
اما نظرتنا ونظريتنا في الإسلام والإسلاميين فهي نظرة واقعية لا نرتبط فيها بأي فصيل من الفصائل الثلاث السابقة الذكر. وهذه النظرة الواقعية لا تعطي فقط الحق في التواجد والشرعية السياسية والفلسفية للشيوعيين والإشتراكيين والعلمانيين والرأسماليين والمسيحيين بل أيضا للإسلاميين...
فكرة إقصاء الآخر وتحميله مسؤولية التخلف لا تصلح ولا تتماشى مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان بمفهومهما الحديث. فكل الفلسفات والتيارات الفكرية والحزبية لها الحق في الوجود والتعبير عن طموحاتها وبرامجها بشرط أن تتفق مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان...
فحين يقصي ويزيح الشيوعي الإسلامي لأنه يتشبث بالإسلام كفلسفة وكممارسة سياسة فهو يضرب عرض الحائط قيم حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية. وحين ينبذ ويقصي الإسلامي الشيوعي والشيوعية كفلسفة وكممارسة سياسة فهو يتنكر ويضرب عرض الحائط كل قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان...وهكذا دواليك بين الإشتراكية والرأسمالية، والعلمانية والدينية...
فكما تلاحظون فكل الفلسفات والبرامج السياسية لها الحق في الوجود وكلها تستوجب الإحترام والتقدير بشرط أن تحترم فكرتين لا محيد عنهما : حقوق الإنسان والديمقراطية. فهاتين الفكرتين لم تستوعبا من قبل الفكر السائد بالدول العربية. الأطياف بالدول العربية تتطاحن على سلطنة العالم العربي الأمزيغي لأن لا قدرة لها على فهم نفسها وفهم الآخرين...غالبيتها أطياف لا تؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان...وحتى ولو تشبتت وتشدلقت بانتمائها لحقوق الإنسان والديمقراطية فهي ترى الديمقراطية وحقوق الإنسان من منطلق فلسفتها وسياستها ووو...أو أنها تنتقي ما صلح لها من هذين المبدأين وتلفظ ما لا يتماشا مع مصالحها وبرامجها السياسية...تغلب على أفكارها الإنتقائية لا الشمولية...نزعتها تكاد تكون عنصرية لا إنسانية...احتكارية لا تسامحية...تخوفية لا تثق بقدراتها على البقاء بدون إقصاء ونبذ لقلسفة وسياسة الآخر...
الربيع العربي هو الصحوة الجديدة للفكر بالدول العربية. الإقصاءات المتبادلة من هنا وهناك ومن هذا الصنف للآخر، التي نراها نعيشها بالدول العربية، وبمصر خاصة، ظاهرة صحية بامتياز. هذه الصحوة الجديدة خلقت فزعا لدى من حصل مؤخرا على حرية التعبير أوحصل على قدر من الممارة السياسية بعد أن تهاوت أنظمة أو لينت أخرى طرق سياستها وبرامجها...
ما يحدث بمصر ظاهرة سياسية عادية. وهي تبشر بمستقبل ديمقراطي لا مثيل له بدولة أخرى...فهي لحظة الحسم بين الأطياف السياسية...الكل مسلح وله وسائله في إثبات وجوده...الكل يرى في نفسه الشرعية...الكل ينتظر الشوط الحاسم في معركة الأحقية في الوجود...
فليعلم كل من يتشبث بفلسفة أو سياسة أن الآخر له الحق في الوجود، الآخر له أن يستقطب بفلسفته وسياسته من يريد...لا إكراه في الإنتماء إن كان مبنيا على الديمقراطية وحقوق الإنسان...وكل جماعة أو فلسفة أو سياسة لا تحترم هذين المبدأين فهي غير جديرة بالتواجد بل يجب مقارعتها بالرأي الحر والرأي الآخر...
إذن على الإسلاميين والشيوعيين والإشتراكيين والعلمانيين والرأسماليين والمسيحيين وغيرهم من اختاروا فلسفة أو برنامجا سياسيا معينا، بمصر وخارج مصر، أن يحترموا أولا وأخيرا حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية كما هما متعارف عليهما دوليا...
أما المؤكد والمحتمل الوقوع جدا جدا بصر فهو أن الشعب المصري سيخرج من الإنحسار السياسي الذي يعيشه اليوم قويا وشامخا ومحترما للديمقراطية وحقوق الإنسان رغم ما يبدو من انحسار إيجابي عابر...فمستقبل مصر متوقف على مدى احترام كل الأطياف المتناحرة لحقوق الإنسان وللديمقراطية...
أما محمد مرسي فهو أتى لإدارة مصر بواسطة فلسفته وسياسته التي اختارها الشعب المصري عبر صناديق الإقراع ولأنه احترم قواعد الديمقراطية. ومن ثم فهو رئيس شرعي ويجب حتما قريبا أو بعيدا أن يعود لمنصبه. أما خرقه لحقوق الإنسان فلم نرى منها لحد الآن أي مس بها إلى حدود 04 07 2013. وكنا ننتظر بفارغ الصبر برنامجه في مجال حقوق الإنسان...لكن البعض أفسد قبول الديمقراطية كما هي متعارف عليها دوليا وأزاحه قبل لحظة الحسم في تقييم سياسته وفلسفته في إدارة البلاد...
شيئ مهم جدا ولا يختلف حوله ذو عقل سليم ومنطق سياسي تجريبي هو أن الديمقراطية وحقوق الإنسان لا يتماشيان مع الإنقلاب العسكري الذي قادته جماعة جبهة الإنقاذ بمعية السيسي ومن معهما بمصر...



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية هي الشرعية بصر
- اقلابيو مصر ضد الديمقراطية والشرعية الدستورية
- الإنقلاب العسكري ضد الديمقراطية والثورة بمصر
- ماتت الثورة المصرية ورجع مبارك وأصدقائه للسلطة
- مرسي ضد جبهة الإنقاذ كعلي من معاوية
- استمرار المرفق العمومي
- مازلت أذكرها بصمت
- ضرورة تسجيل الطلاق أو التطليق بالنسخة الأصلية لعقد الولادة
- تشييئ الهوية أكذوبة وكذب
- عقلية المشغلين والعمال ومفتشي الشغل بالمغرب
- كل فلسفة أو سياسة يمكن أن تنجح
- حركة 20 فبراير مستمرة
- إخفاق نظام التوقيت المستمر بالمرفق العمومي المغربي
- الإدارة المغربية لا تعمل إلا صباحا ؟
- مذكرات محام
- غالبية الشعب العربي تحن للدكتاتورية ولا تفقه معنى الديمقراطي ...
- تشابك شياطين وملائكة السياسة والاقتصاد في الوطن العربي
- رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الداخلية المغربي
- هل بالجزائر آخر نظام عسكري في الدول العربية؟
- كيف نميز بين الصحيح من الخطإ ؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحايل عبد الفتاح - الإنحسار السياسي بمصر ظاهرة صحية جيدة.