أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد عبدالمعبود احمد - ديننا الحنيف و ذقن الشيخ !!















المزيد.....

ديننا الحنيف و ذقن الشيخ !!


احمد عبدالمعبود احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 07:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ديننا الحنيف و ذقن الشيخ !!

كنا قديما نوقر و نجل و نحترم كل من يطلق لحيته دون حساسية بيننا و بينه لأننا لا نحمل له أي نوع من أنواع الغل أو الحقد أو الكراهية لأنه اخوانى أو سلفي كما في عصرنا اليوم لأن هذه التصنيفات لم تكن موجودة آنذاك و ذلك لآن ثقتنا بهم كانت كبيرة لأنهم اكبر من أي شبهه من الشبهات أو احتراما لكبر سنهم أو ربما يكون من بينهم شيخ المسجد الذي أستريح بالصلاة خلفه أو محفظ القرآن الذي تتلمذت على يديه فكان كل من يطلق لحيته محل تقدير و احترام لأنهم كانوا يخشون الله في أمور دينهم و دنياهم فلم يثبت عليهم اى قضية غش أو خداع أو تدليس ولم يتورطوا مع الحاكم بنفاق أي و ببساطة المصريين بأن هؤلاء هم صفوة المجتمع و رجاله المخلصين إلى أن ظهر على السطح ( مشايخ الوهابية ) المشايخ التيوانى من الصبية و الغلمان الذين تتلمذوا على ايدى مشايخ السلفية الوهابية أو الجهادية التكفيرية الذين جعلوا منهم خطباء منابر لنشر بذور التعصب مع الأخر بدلا من نشر سماحة ديننا الحنيف و كما أمرنا الله سبحانه و تعالى في كتابة العزيز ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
لكن بفضل أرآهم التكفيرية جعلونا نشكك في إيمان بعضنا البعض و ساعدهم على ذلك مشايخ الفتنة في هذا الزمان بداية من محمد حسان إلى الشيخ محمد عبدا لمقصود الذي ندعو الله أن يهديهم و يهيئ لهم من أمرهم رشدا اللهم أمين يا رب العالمين
فالذقن قديما كان لا يطلقها الكثيرين بل كان يطلقها المشايخ الذين ينعمون بكثير من العلوم الدينية بالرغم أنهم كانوا لا ينعمون بما ينعم به أصحاب اللحى التيوانى من الوجاهة والوسامة بمقاييس زمننا هذا الذي طغت فيه الوجاهة و الوسامة على العلم أما اليوم فيطلقها من يطلقون على أنفسهم مشايخ السلفية و غيرها ومشايخ الفضائيات أو برامج التوك شو و الذين ينعمون بمزيد من الوجاهة و الوسامة مع قليل من العلوم الدينية ومزيد من الأفكار الوهابية و التكفيرية الرافضة لسماحة الإسلام و الداعية للتعصب و بذر بذور الفتنة و العصبية بين طوائف المجتمع في دعوة منهم لتمزيق المجتمع و تقسيمه إلى أطياف و جماعات ( سلفية / اخوانية / جهاديين / تكفيريين / سنة / شيعة و غيرها ) من المسميات التي ضاقت بها صدورنا لبعدها عن صحيح الدين و سماحته فلم يظهروا من ديننا الحنيف سوى العنف و التطرف وعدم قبول الآخر بدعوى صحيح الدين مما جعلوا من ديننا رمزا للتخلف و الرجعية باعتبار أن التقدم و المدنية أعداء للسنة الكونية فدائما ينظرون للدين بمنظور مجتمع البداوة و ليست الحداثة عندما دعانا الله لها عندما أمرنا بالتفكر و التدبر والتي نادي بها سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم عندما قال ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) فاختزلوا الدين في ثوب و مظهر و مذهب و جماعة تحكم و تتحكم و تصدر أحكاما على من يخالفها في الرأي بأنه من الفاسدين و الكافرين أما المطيعين و بالمظهر متمسكين فهؤلاء هم المسلمين فإن أطلقت لحيتك ضمنت جنتك هكذا يفكر الوهابيين ظنا منهم أن ذلك يخدم الدين و لكن للأسف أساءوا للدين
فعندما يتحول الجوهر إلى مظهر و السماحة إلى عنف وعندما يختزل الإسلام في ثوب للرجال و أخر للسيدات فتلك كارثة فإسلام العمل و العبادة حوله الصبية و الفلمان من مشايخ الفتة أو الفتنة (الوهابية ) إلى ذقن طويلة و جلباب قصير و طاقية و شال و سواك و نقاب لسيدات بحجة إرهاب العالم الآخر بهذا الزى ظنا منهم أن دول العالم تحسدنا على إسلامنا و تخشاه فإن صح هذا القول فما المانع لهذه الدول من اعتناقهم للإسلام لم أجد أي مانع لديهم فإنهم عندما يهديهم الله للإسلام لم يترددوا لحظة في اعتناقه و خير دليل على ذلك هو اعتناق مخرج الفيلم المسيء للرسول (ص ) للإسلام بعد قراءته عن رسول الإسلام و لم يعلموا أن الدول ترتعد منا و تخافنا بقدر تقدمنا العلمي و تطورنا التكنولوجي و ليس لديننا لان أي دين ملك للجميع و للجميع حق اعتناق ما يشاءون من الأديان فلنتسلح بالعلم و لا نتمسح بالدين و نجعل منه عقبة لتقدمنا فإن كانوا رفضوه فبسبب سوء عرض مشايخ الفتة له فلم يبرزوا منه السماحة و احترام الأخر بل برزوا عصبية و ضلالات أفكارهم فلم يجدوا فيه الا تعصبا و عنفا و إقصاء للآخرين فرفضوه في شخصهم و الدليل على ذلك إننا لم نسمع بأن يهوديا أو مسيحيا هداه الله إلى الإسلام على يد هؤلاء بل اسلم العديد من بلدان العالم على يد غيرهم من الأزهريين أو المواطنين العاديين و الذين بفطرة الإسلام متعايشين و متحابين و بحسن عرضهم لرسالة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم استطاعوا أن ينالوا ثقة الناس في أقوالهم و معاملاتهم فبذكائهم و حبهم لرسالتهم الدعوية أبرزوا عظمة و سماحة الإسلام الذي يدعو إلى السماحة و المحبة و قبول الأخر البعيدة عن كل تعصب أو عنصرية فديننا دين الإخاء و المساواة دون إقصاء أو عصبية لكن أصحاب الأفكار الوهابية المتشددة التى لم تخدم الدعوة الإسلامية بقدر ما أساءت إليها فلابد من المراجعات الدينية و تغيير الخطاب الديني الذي يجمعنا و لا يفرقنا يؤلف القلوب و يبعدنا عن الشحناء و البغضاء لأن ديننا ليس ذقن أو زى بل ديننا دين المعاملة الحسنة و القدوة الطيبة
فكم من الجرائم ترتكب بخداع المسلمين بالذقن وسماحة صاحبها من تسهيل لعمليات النصب في شركات الريان و السعد باسم الدين إلى الفتوى بإباحة دم الرئيس السادات و فرج فوده ثم تحليل فوائد البنوك بعد تحريمها ختاما بتكفير المعارضين للرئيس مرسى إلى الفتوى بصحة الجهاد إلى سوريا حتى أصبحت الذقن سلعة في زمننا هذا يروج بها لكل رخيص و يدلس بها على المغفلين و الأميين و أنصاف المتعلمين فكم من الجرائم ترتكب بخداع الذقن و تنتسب للإسلام و الإسلام منها بريء فلا تجعلونا مضحكة تحكى في الأساطير وأعيدوا النظر في خطابكم بدلا من الانشغال بذقنكم حتى نبرز الوجه الحقيقي لرسالة الإسلام التي تدعو للمحبة و السلام و التقدم و الازدهار و العدالة الاجتماعية يا مسلمين







#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل شرعية مرسى مرهونة بمباركة شيوخ الفتنة !!
- رسالة تمرد إلى تجرد قبل خريف الغضب !
- نهضة دى و لا فنكوش !!
- مرسى النهضة و عفاريت السيالة !!
- حديث الطر شان في دولة الإخوان
- نعم للشريعة و لا للدستور الاخوانى !!
- الإخوان و الديمقراطية المسلحة في قانون الغابة !!
- هل إعصار ساندي عقاب من رب العالمين ؟ !
- الاسلام و المسلمين و أشياء أخرى !!
- ملاحظات : - حول القرار 313 لمنظومة التقويم الشامل !
- متى تكون الترقية بالكفاءة فى وزارة التعليم
- دولة الخلافة و الخليفة و خداع المسلمين (2 - 1)
- الخلافة والخليفة و خداع المسلمين (1) !
- رسالة إلى أبناء الشيخ حازم !
- العسكر و الفلول !
- فوازير حزب النور و الرشاوى الانتخابية
- مواقف مجلس عم قرطاس !
- دماء شهداء التحرير فى زمة مجلس طنطاوى !
- ثورات الربيع العربى
- لا للفتنة الوهابية !


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد عبدالمعبود احمد - ديننا الحنيف و ذقن الشيخ !!