أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الحكومة المغربية المعارضة














المزيد.....

الحكومة المغربية المعارضة


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكومات في العالم تتشكل من قوى سياسية حزبية,هي عبارة عن تيارات سياسية و أحزاب نالت ثقة المصوتين,بما اقترحته من برامج,محكومة بطبيعة التحالف السياسي أو رؤية الحزب السياسية لكيفيات تدبير الشؤون العامة للمجتمع,
بحيث تكون وعود بمثابة تعاقد أخلاقي ملزم أمام الكتلة الناخبة,التي تعتبر تصويتها بمثابة اختيار لبرنامج يحقق مصالحها و يدافع عنها في معركة التنافس السياسي بين القوى الوطنية,مما يعني أن هناك ثوابت لا يمكن المس بها,فكيف هي مكونات الحكومة المغربية,و هل هناك ثوابت بين المتنافسين على حيازة سلطة التدبير السياسي و الإقتصادي للمجتمع المغربي؟؟
1صراع الخصومات
تدور المعركة بين الحكومة الحالية و المعارضة على مستويين,فالحزب الأغلبي,الذي هو حزب العدالة و التنمية الإسلامي,يصارع معارضة خارج الحكومة,و أخرى داخلها,و التي تجسدت عمليا من خلال حزب الإستقلال,و هذا يعني أن معارضة الحكومة من داخلها كانت على قدم و ساق منذ البداية,فكل حزب داخلها,خصوصا الأقوياء,يراهنون على عدم استفادة أي مكون من نكونات الحكومة انتخابيا أكثر من الآخر,و ربما لهذه الأسباب,كانت تظهر ميولات لممارسة المعارضة حتى من داخل الحكومة نفسها,بل إن الحزب الأغلبي الديني نفسه,طالما اختلطت عليه الأمور,فتحدث في مجالات التسيير العمومي لغة الحزب بدل التحالف الحكومي,و كل هذه الظواهر,أبعدت الصراعات السياسية عن غاياتها التنموية,و الفكرية التي تفكر في حلول للمعضلات بدل التراشقات السياسية التي تحركها النعرات المصلحية التي تغلب منطق الفوز الحزبي الإنتخابي على الرهانات الوطنية,فتعطل التفكير اقتصاديا فيما يمكن للمجتمع المغربي أن يعترض سبيل نموه و تقدمه و ازدهاره.
2صراع التوافقات
المنطق الذي تحكم في الخصومات هو نفسه المتحكم,حتى في التوافقات,فالقوى السياسية,معارضة و حاكمة لا تستحضر في تقارباتها إلا كيفيات ضمان استمرارية الحكومة أو التأثير على اختياراتها,لأجل الإنضمام لها,أو تكسير علاقاتها بناخبيها تمهيدا للإنتصارات الإنتخابية في الإستحقاقات القادمة,و لذلك تشتد الصراعات أحيانا بين المتوافقين أكثر من المتخاصمين,مما يجعل إمكانية فهم المشهد المغربي سياسيا تعترضها الكثير من الصعوبات,فكيف يمكن فهم قوة تنافسية المتوافقين مع بعضهم أكثر مما هي الحالة عليه في العلاقة مع الخصوم السياسيين,أو المختلف معهم إيديولوجيا.
3صراعات الثوابت
خلقت الدولة المغربية للاعبين السياسيين ثوابت سياسية,شبيهة بالخطوط الحمر,أوضحها القضية الوطنية,و عدم التلاعب بالإنتماءات العرقية أو الدينية في العمليات السياسية,أي الإنتخابات,التي لا ينبغي أن يجيش فيها المواطنون ضد بعضهم بناء على ما هو عرقي أو ثقافي لغوي أو عقدي,لأسباب أمنية,لكن ما هي الثوابت الأخرى التي تولدت في سياق التجربة السياسية التي عاشها المغرب,و ما مدى مساهمة القوى السياسية في صياغتها؟
فهل هناك اتفاقات حول الإختيارات الإقتصادية و الثقافية حافظة للتوازن بين القوى المتصارعة على سلطة الحكومة؟فكيف تعيش الحكومة الحالية أزمة اختيارات تعتبرها معاقة بقوى لا تصرح باسمها؟
ألا يسمح الدستور المغربي الجديد بالكشف عن القوى غير الدستورية التي تتحكم مثلا في الإقتصاد و تعيق نموه إن كانت موجودة حقا كما تلمح الحكومة و رئاستها.؟



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن الرواية
- الإسلام و الحداثة
- الدين و التدين في المغرب
- رواية ضفاف الموت,موت المجنون,و موت المهاجر
- افتعال الأزمات السياسية في المغرب
- الحداثة و التحديث عربيا
- صراع السلفيات الخفي
- المعارضة السياسية في المغرب
- الرأسمال اللاتنموي
- العلمانية و إمارة المؤمنين
- تاريخ المغرب
- الحركات الإسلامية
- قتل المرتد و المجلس العلمي المغربي
- الديانات والعلمانية
- السرد المعاصر المغربي
- الحكومة المغربية
- الثقافة عربيا
- النفحة الروحية في الزجل المغربي المعاصر
- صورة الشيء و جمالياته الشعرية
- المرأة و السياسة


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الحكومة المغربية المعارضة