أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالوهاب حميد رشيد - الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- القسم الثاني/الفصل السادس















المزيد.....



الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- القسم الثاني/الفصل السادس


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 12:00
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الفصل السادس- الجالية العربية: المحرومون من الإقامة (المشردون)
المشرد، كما هو واضح من عنوانه، كل مَنْ دخل السويد بطريقة غير مشروعة، ولم يتوفق في الحصول على حق اللجوء/ الإقامة نتيجة رفض طلبه من سلطات الإقامة ومحاكم الاستئناف المتخصصة وذلك بصورة نهائية، والخاضع قانوناً لإعادة تسفيره إلى بلده.
يتمتع طالبوا اللجوء ممن دخلوا السويد بطرق غير مشروعة، بمستويات عالية من التعامل الإنساني والاحترام اللائق بالمجموعات البشرية وكغيرهم من الحاصلين على اللجوء مسبقاً، رغم انتهاكهم قوانين البلاد بالدخول الغير القانوني إلى السويد، إذ توفر لهم الدولة متطلبات الحياة الضرورية من سكن ورعاية صحية وخدمات تعليمية وأجور التنقل، علاوة على معونة نقدية شهرية. لكن هذه الامتيازات التي حصل عليها طالب اللجوء سرعان ما تتبخر عقب رفض طلبه باللجوء بصورة نهائية. ومع تبليغ طالب اللجوء بهذا الرفض القطعي والتهيؤ للمغادرة إلى بلده الاصلي وإختفائه عن أنظار سلطات الهجرة والشرطة، يتحول من مواطن يتمتع بالحماية والرعاية إلى شخص مُطارد ليدخل في قافلة المشردين، ويتحول اسمه من طالب لجوء إلى مشرد/ مُطارد فقد كل الامتيازات من سكن ومعونة شهرية ورعاية صحية.
تكاد رحلة التشرد أن تكون من أصعب الرحلات وأقساها لطالب اللجوء، فلا يكفي أبداً مشقة مفارقة الأهل وخسارة المال، وإنما يُضاف إلى ذلك مشقة الرحلة والتكلفة الكبيرة جداً التي تحمّلها للوصول إلى السويد، حيث يضطر مَنْ لديه شيء من الأملاك إلى بيعها أو الاقتراض، بل وهناك مّنْ باع اجزاء من جسده من أجل الوصول إلى بلد المهجر ظناً منه بأنه فور وصوله إلى السويد سيلاقي الجنة الموعودة ولكن في الأرض. ومع أن العوامل الدافعة والجاذبة للهجرة كثيرة، وسبق الحديث عنها (ف3/ ق2)، كذلك فقد سهّل من دخول فكرة اللجوء والهجرة انظمة الحكم العربية، بعامة، في ظروف انتشار الفقر والقهر، علاوة على دور عصابات الهجرة في تزيين بلدان المهجر لراغبي الهجرة.
ولدى البدء بالتفكير بالهجرة من الوطن في البلاد العربية، هناك عشرات الطرق والسبل للخروج أو الهروب إلى بلدان المهجر ومنها السويد. وهذه الطرق تترواح بين القانوني وغير القانوني (التهريب). ويتلخص الطريق القانوني بالاتصال أما بالأمم المتحدة في الظروف غير الاعتيادية التي تواجه البلاد، بخاصة الحروب الخارجية و/ أو الداخلية من حروب أهلية، علاوة على الكوارث الطبيعية، أو الاتصال بالسفارات الغربية التي تفتح أبوابها سنوياً لعدد محدود من الراغبين باللجوء إليها من الدول الأخرى. وبسبب محدودية الأعداد التي تختارها هذه الهيئات للجوء، هناك مَن يلجأ إلى السفارات للحصول على التأشيرات الأوربية بطرق الاحتيال بالتعاون مع بعض موظفي هذه السفارات بعد دفع مبالغ كبيرة. ولدى الوصول إلى تلك الدولة فان حامل التاشيرة ينتقل إلى بلد آخر يتقدم فيها بطلب اللجوء. أما أكثر طرق اللجوء غير الشرعية فهو التهريب عن طريق البر، البحر، والجو. ويُشرف على عمليات التهريب عصابات محترفة تقتنص طلاب الهجرة اقتناصاً، وهم معروفون في بلدانهم تماماً.
تبدأ الطرق البحرية من المغرب من خلال عدة محاور: محور جزر الكناري، محور مدينة سبتة ومدينة مليلة، ثم المحور التونسي حيث تبحر السفن الصغيرة من تونس إلى جزيرة صقلية بسبب القرب الشديد. وهناك المحور الساحلي اللبناني والتركي والذي هدفه قبرص أو اليونان ثم العبور إلى الدول الأوروبية. والمحور الآخر- المحور الروسي- إلى البلدان الاسكندنافية وألمانيا. وتمتاز هذه الرحلات البحرية بكوارثها الكثيرة، حيث تسجل أكثر من حادثة غرق سنويا لتلك السفن غير المهياة للإبحار، كما وأن العديد من تجار السفن يسيئون معاملة الركاب المهاجرين ويبتزونهم، ويتعرض البعض منهم للسرقة والامتهان البشري والجنسي.
يتصف الطريق البري الوحيد عبر تركيا إلى اليونان وبلغاريا بالصعوبة الشديدة وأُضيف له طريق دول البلقان والذي يجتاز طرقا وممرات جبلية وأحراشاً وغابات صعبة جداً. ويبقى أفضل تلك الطرق هي الطرق الجوية بخطوطها الأكثر تعدداً، حيث يحصل البعض على تأشيرات أوروبية أو تاشيرات ذات المدى البعيد كالبرازيل وكوبا، يدخل بموجبها محطات الترانزيت ومنها يتم التسلل إلى البلدان الأوروبية. وتصل تكاليف تلك الرحلات إلى مبالغ كبيرة جداً لا تقل عن خمسة آلاف دولار أمريكي ويمكن أن يصل إلى عشرين ألف دولار للفرد. أما الطريقة الأخرى فهي طريقة التزوير للوثائق بخاصة الجوازات التي تقوم العصابات بتوفيرها لطالب اللجوء للدخول إلى البلد المعني مباشرة أو بطرق ملتوية وعلى مراحل قد تمتد لبضعة أسابيع لغاية وصوله إلى بلد المهجر في حالة نجاحه. والمخاطرة عِبر السفر الجوي كثيراً ما تنتهي إلى كشف طالب الهجرة مبكراً وبالتالي إعادته قسراً إلى بلاده ثانية بعد خسائره الكبيرة.
تتصف رحلات الهجرة، عموماً، بمخاطرها التي تبدأ ولا تنتهي بساعاتها ودقائقها وثوانيها.. رحلات طويلة تتعدد فصولها وتتنوع أهوالها ومشاكلها، وتتصاعد تكاليفها.. ومع ذلك فإن نسب الإحباط والإخفاق فيها أكبر من نسب الوصول إلى البلدان الغربية. ويكاد أن يكون الموت نتيجة مرضية للكثيرين بعد انقطاع القدرة على الصبر والتحمل. وفيما يخص الطريق البحري، فقد ابتلعت مياه البحر المتوسط والأطلسي والبلطيق الكثير من الجثث الغارقة لأعدداد كثيرة من الشباب لايتجاوز عمرهم عمر الورود، وكان ذنبهم الوحيد هو الهروب إلى حياة أفضل من تلك التي تحكم بلدانهم التي تحولت إلى مزارع للحكام وورثتهم، علاوة على كثرة آخرون من الضحايا بضمنهم النساء والأطفال. كما وأن الغابات والجبال قتلت الكثير من طالبي اللجوء عبر تنقلاتهم البرية، وتركت جثثهم تتعفن على الأسلاك الشائكة بسبب التعب أو مطاردة حرس الحدود في ظروف: الجوع، العطش، المرض المفاجيء أو نتيجة اقتتال بين مجموعات متنافرة من طالبي اللجوء أنفسهم أو مع المهربين، حيث أن رصاص المهربين نال منهم بعد سلبهم كل مالديهم بقية من مال.
إن المآسي الهائلة التي عانى ويعاني منها من يضبط متلبساً في طريق التهريب عبر دول ثالثة وخاصة منها دول العبور مثل أوكرانيا أو غيرها تمثل منتهى الحياة البائسة حيث يحشر المئات في معسكرات لجوء لا تصل حتى إلى حالة زرائب الحيوانات، إذ تنعدم فيها كل شروط الحياة الإنسانية بأبسط صورها، بما فيها غياب دورات المياه، وبذلك يتحول كثير من هؤلاء المحجوزين إلى مرضى نفسيين بعد أن تبخرت آمالهم في الانتقال من الحياة البائسة في بلدانهم. وهذه الحالات أضرَّتْ كثيراً بالأطفال والنساء، بخاصة، باعتبارهم أضعف حلقات محاولات اللجوء غير الشرعية هذه.
لا تُقارن أبداً الحالة السيئة لطالبي اللجوء مع الحالات التي حصل أصحابها على حق اللجوء عبر الأمم المتحدة أو السفارات. ففي العادة يحظى من حصل على حق اللجوء على بطاقة سفر بالطائرة الى بلد اللجوء، وقبيل وصوله بفترة تكون ادارة الهجرة قد استاجرت له مسكناً له ولعائلته، وهذا المسكن يكون مفروشا ومهيئا أيضاً من قبل موظفين مختصين قبل استقباله في المطار، ثم يمنح معونة شهرية مقدماً، ودورة طويلة لتعلم اللغة السويدية/ مع مشرفين ليقودوا طريقه نحو المستقبل، والتعرف على جوانب الحياة في السويد، بما في ذلك رحلات سياحية، لأشهَر الأماكن السياحية والأثرية والثقافية والتاريخية، بخاصة في منطقته. (ف2/ق2).
والجدير بالملاحظة أن الفرق بين المشرد وبين مَنْ حصل على الإقامة قبل حضوره للسويد يتمثل أساساً في سياسة تحديد عدد المهاجرين ممن يُقبلون في السويد (وينطبق هذا على بقية البلدان الغربية)، وإجراءات سياسية/ إدارية- مجرد تفهم من موظف لطلب دون آخر، أو نتيجة عدم تقديم صاحب القضية قضيته بشكل مناسب. والفرق الآخر أنه بدلاً من اسمه تم تفضيل اسم الآخر في قائمة السفارات أو قائمة وكالة اللاجئين للأمم المتحدة. بمعنى أن إجراءات القبول الإدارية وقدرة طالب اللجوء على إقناع الإدارة ومسألة سياسة القبول هي الفيصل في قبول هذا ورفض ذاك، رغم احتمال تماثل ظروفهما.. إذن معاناة هؤلاء والأهوال التي لاقوها لغاية وصولهم إلى بلد المهجر، تجعلهم لا يقلّون استحقاقاً من الحاصلين على اللجوء، بل وربما أكثر استحقاقاً لمنحهم حق اللجوء، سوى سياسة تحديد الهجرة لبلد اللجوء.
يضطر المشرد الحياة في ظل سرية عالية لتجنب ملاحقة الشرطة وإبعاده إلى بلاده قسراً. ويرتبط بذلك أن طالب اللجوء المشرد قد لا يستطيع العودة إلى بلاده لأسباب قد تكون: سياسية، اجتماعية، إنسانية، أو لظروف نفسية محضة. ولعل تصرفات الأنظمة العربية تجاه العودة الفاشلة لأبنائها من العوامل المهمة التي تمنع المواطن العربي من العودة خوفاً من المساءلة والمحاكمة.. إذ يمكن أن يتحول المواطن العائد إلى السجن ليلقى هناك العقاب الشديد، بدلا ًمن استقباله ورعايته وتأهيله واستيعابه في سوق العمل في بلاده. وهناك أحداث عديدة تعرض من عاد إلى وطنه لعقوبات قاسية بإيداعه في السجون لأشهر أو سنوات بِتُهم انصبت أغلبها على كشفه عن معلومات سرية لبلاده ، مع معرفتهم أن هذا المواطن المسكين ليس لديه مايعطيه.. هذا علاوة على أن الموقف الاجتماعي في هذه البلدان لايتقبل، بعامة، مثل هذه العودة الفاشلة- العائد خالي الوفاض- وليتحول إلى مادة للسخرية والاستهزاء، وربما أيضاً للمطاردة، بخاصة إذا كان قد استدان مبالغ مالية لا قبل له على تسديدها، وكل ذلك من أجل بلوغ هدفه بالوصول إلى شمال الكرة الارضية، وهو يتخيل بأنه سوف "يجمع الأموال بالأكياس من الشوارع" بسبب الهالة الكبيرة التي يطلقها تجار التهريب عن بلدان الهجرة كالسويد. بينما هناك من اعتاد على الحياة في السويد، حتى وفي ظل التشرد، لصعوبات تواجه عودته، وأيضاً على أمل أن تأتيه فرصة البقاء عن طريق صدور قوانين جديدة أو فرصة زواج أو عمل.
يعيش المحرومون من الإقامة، بسبب رفض طلبات لجوئهم، حياة المشردين الحقيقية. كما أن الأجواء المناخية للسويد لاتسمح بالتشرد في الشوارع والحدائق بأي حال، نظراً لانخفاض درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر بصورة اعتيادية مستمرة في الشتاء والبرد على مدى أشهر عديدة. عليه، فأول ما يبحث عنه المشرد هو السكن، وهذا ما لا يستطيع تحقيقه بمفرده لعدم أحقيته في التأجير، ضمن أمور أخرى- غياب حق اللجوء يعني عدم الاعتراف به مواطناً، ويمتد عدم الاعتراف هذا إلى عدم قدرته على التعامل الرسمي في كافة مجالات حياة المجتمع من تأجير أو عمل أو حتى فتح حساب بنكي.. من هنا، يحاول المشرد أن يجد سكناً مشتركاً مع مجموعات في مكان واحد مشترك. ولا توجد في السويد، بعامة، أماكن أو جمعيات تستقبل المشردين باستثناء عدد محدود من الجمعيات السويدية التي تستقبل حالات قليلة. كما تمتنع المساجد في السويد عن استقبال أي لاجيء، على خلاف ما تفعل بعض الكنائس والجمعيات الإنسانية السويدية، وذلك بسبب الضغط الحكومي، حسب إدعائهم، وهو تبرير غير صحيح، مع ملاحظة أن المساجد في السويد مازالت حتى اليوم تحت سيطرة جمعيات غير منتخبة تمثل، في الغالب، قلة من الأفراد أو جزء من مجموعة طائفية أو مذهبية أو إثنية، لاعلاقة لهم بالإمامة أو التدين.
وحين يستطيع المشرد أن يحصل على السكن، يبدأ حالاً رحلة البحث عن العمل والذي يمكن أن يطول وينال بقية مدخراته. وفي هذه الحالة قد يضطر إلى التسول أو طلب العون من الأقربين ممن تعرف عليهم. ويصبح الطعام عبئا ثقيلاً جداً قد لا ينال منه أكثر من وجبة واحدة في اليوم بسبب الأسعار العالية للمواد الغذائية بالعلاقة مع ارتفاع مستوى المعيشة في السويد. أما الملابس فقد يلجأ الى غرف النفايات لانتقاء بعض ما يلائمه.. وهنا قد يضطر الى السرقة والنشل أو الانضمام إلى عصابات الإجرام والمخدرات. وفي حال إيجاده للعمل، فلن يكون وفقا للشروط القانونية في السويد، بل ما يسمى بـ العمل الأسود، مع خضوعه لاستغلال رب العمل: أجر زهيد، ساعات عمل طويلة، غياب الامتيازات من إجازات اعتيادية ومرضية.. يُضاف إلى ذلك استمرار قلقه وخوفه من إنكشاف أمره في ظروف تعقب البوليس له وضبطه. وعادة ما تتعدد أحوال المشردين وأصنافهم، ولعل أصعبها وأقساها التشرد الاسري بالكامل، أي عائلة متعددة الافراد..
مها (أُم) من العراق، تعيش في أحد ضواحي مدينة استوكهولم بصفة غير قانونية برفقة أبنائها الثلاثة وهي واحدة من أولئك المهاجرين المتخفين، تقول: دائما أعمل على تغييرالأماكن التي نعيش فيها أنا وأبنائي الثلاثة. إنها حياة ليست سهلة، ومن الصعب الإختفاء.. تحدثت مها بعد مرور سنتين وأربعة أشهر على إختفائها(58).
وقد يتوزع أفراد العائلة في أكثر من مكان. وفي ظروف الخوف من التواصل، تنقلب أحوال العائلة المشردة إلى نكبة حقيقية قد تطول لسنوات. وقد يتم قبول لجوء جزء من الأسرة ويتعرض الباقي لعملية المطاردة، كما حصل مع العراقي حسين الموسوي في سياق المظاهرة التي سيتم التطرق إليها في السطور التالية.
وهناك الوضع الأشد قسوة بالنسبة للنساء.. حياة صعبة وقاسية، وقد تضطرها ظروفها وظروف أطفالها إلى الانحدار والسقوط في حالة الاستغلال الجنسي. ويرتبط بذلك غياب هيئات عربية موحدة تختص بمراعاة شئون الجالية، عدا جمعيات متفرقة لا يخلو أهدافها، بعامة، من الحصول على أكبر قدر من المال عن طريق التحايل على السلطات الرسمية، علاوة على محدودية أعضائها وضيق أهدافها وتلبسها بمختلف أشكال التعصب الطائفي، المذهبي، الإثني.. ورغم وجود استثمارات عربية كبيرة في السويد إلا أن تلك الاستثمارات لاتجد لها مكانا للمساعدة أو رعاية الجالية، مع أن ثروات بعض المستثمرين من الجالية العربية تتجاوز مليارات الكرونات.
إن الظروف التي يعيشها المشردون بعد رفض طلبات لجوئهم دفعت العديد منهم الى مختلف أشكال الممارسات المنحرفة، كما وانصرف أعداد منهم إلى التجارة بالمخدرات والتجارة في السوق السوداء، بخاصة السكاير والمشروبات المرتفعة الأسعار. ولقد خضع البعض منهم فعلاً لظروف ابتزاز لا إنسانية ببيع اجزاء من أعضائهم البشرية، ومن خلال عناصر مجرمة تقوم بافتتاح شركات وهمية أو إقامة حفلات أو معارض واستغلالها للإيقاع بالقادمين، بخاصة المحرومين من الإقامة، مما دفعت هذه الحالة بالبعض منهم إلى الانتحار. وهناك من مات بالسكتة القلبية. ويروي شاهد عيان كيف كانت المساومات تتم مع بعض القادمين في معرض شبه وهمي يقوم عليه أحد الأطباء اللاجئين بإغراء البعض من الشباب اليائسين بيع كليتهم.. صورة بعيدة عن الطبائع الإنسانية تحدث على أرض السويد.. وهذه المآسي تحدث لبعض الضحايا المشردين ممن بلغوا وضعاً مزرياً في حياتهم المعيشية..
في حديقة ماريا توريت في استوكهولم تَجمع بضع عشرات من العراقيين غالبيتهم من المرفوضة طلباتهم والمهددين بالتسفير القسري إلى العراق، للتعبير عن احتجاجهم ضد الإتفاقية المبرمة بين الحكومتين- حكومة الاحتلال العراقية وحكومة المملكة السويدية حول الإعادة القسرية للاجئين العراقيين الذين تُرفَض طلبات لجوئهم. ذكر الشاب حسين الموسوي، أحد الذين رُفضت طلبات لجوئهم، وصدر بحقه قرار الإبعاد عن السويد، رغم حصول أهله على الإقامة، بأنه قام بتنظيم حملة لجمع تواقيع على مذكرة ستُرفع إلى مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في دول الشمال ومقرها ستوكهولم(59).
يظهر أن حالة هذا الشاب العراقي تُشكل معكوس القانون السويدي "جمع الشمل". ففي حين يحرص هذا القانون على جمع شمل العائلات، نجد أن قبول لجوء عائلة قد يرافقه رفض لجوء بعض أعضائه الموجودين مع بعض وفي السويد.. وتفسير ذلك أن قانون لم الشمل يسمح بالموافقة على منح اللجوء لأب و/ أو أم اللاجئ القانوني إذا كانا عاجزين وبدون معيل، في حين أن الحالة الثانية تعبر عن أن الموافقة تخص رب العائلة والزوجة والأطفال دون سن ألـ 18 سنة، إذ يعتبر الشخص من هذا السن فما فوق شخصية مستقلة مسئول عن نفسه، وعليه أن يعتمد على ذاته في تدبير حياته، ولا فرصة له باللجوء طالما لا يواجه مشاكل في بلده تُبرر منحه اللجوء.
المطلب الأساسي للتجمع المذكور هو مساعدة طالبي اللجوء العراقيين المحتجزين في مراكز رسمية في عدد من المناطق السويدية استعداداً لترحيلهم قسرياً إلى بلادهم، علاوة على مطالب أخرى تتعلق بمنح المرفوضة طلبات لجوئهم إمكانية العلاج المجاني في المستشفيات. كما طالب هذا التجمع بالغاء الإتفاقية العراقية السويدية الخاصة باللاجئين وأن تمنح سلطات الهجرة السويدية الإقامة المؤقتة أو تأجيل مسألة إعادتهم إلى العراق لأن الظروف غير آمنة. هذا ويجري الحديث من أن هنالك شرطة بلباس مدني تقوم باحتجاز اللاجئين المرفوضة طلباتهم والذين صدر بحقهم قرار الإبعاد، وفقاً لـ حسين الموسوي الذي تعرض هو شخصيا للتحقق من هويته، ولكونه لم يصدر قرار بإبعاده بعد، فقد تم إخلاء سبيله.
وفي اتصال هاتفي مع مقر مفوضية شئون اللاجئين في دول الشمال قالت هانا ماتيسن، المتحدثة باسم المفوضية بأن موقف المفوضية من الوضع في العراق هو أن الاشخاص القادمين من مناطق العراق المركزية الخمس، كما وصفت، لطلب الحماية الدولية يجب أن لا يُجبروا على العودة إلى بلادهم، أما بالنسبة للقادمين من المحافظات الكردية الثلاث وغيرها في شمال العراق فيمكن النظر في كل حالة على انفراد، بعضهم يحتاج إلى حماية وآخرون ليس بالضرورة. وقالت هانا أن مفوضية شؤون اللاجئين قد أبلغت سلطات الهجرة السويدية بهذا الموقف، ولكن المفوضية ليس بإمكانها أن تُملي على مصلحة الهجرة أو على محكمة الهجرة أو المحكمة العليا للهجرة كيف تُصدر قراراتها، في حين أن ثمة حوار دائم يجري بين مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبين هذه السلطات لشرح مايستجد من موقف.
عليه، من الصعب تقدير أعداد المشردين المحرومين من حق اللجوء والإقامة. ويعود ذلك الى السرية الكبيرة التي يحوط بها نفسه طالب اللجوء المشرد في ظروف الاختفاء التي يعيشها. يضاف إلى ذلك فقدان ثقة المشردين بالكثير من المنظمات الإنسانية، علاوة على المحامين ممن يتصف بعضهم بالأنانية المفرطة، إذ ينتشر بين عامة طالبي اللجوء، بخاصة المرفوضة طلباتهم من دوائر الهجرة وفي مراحل الاستئناف النهائية، الرأي القائل: كل مايحلم به المحامي هو حصوله على ملف اللجوء وتركه يسير بشكل روتيني ثم الحصول على أجرته من إدارة الهجرة ثم إبلاغ المهاجر بنتيجة الحكم في قضيته. وهناك من هم متعاونون مع ادارة الهجرة أكثر من تعاونهم مع طالب اللجوء. ويتداول المشردون قصصاً كثيرة عن جشع بعض المحامين باستنزافهم لهؤلاء المشردين عبر صفقات سوداء، ثم تسليمهم إلى الشرطة لترحيلهم إلى بلدانهم. وعموماً يخمن بعض المصادر تواجد خمسة آلاف عراقي مشرّد في السويد(60).
إن منح الإقامة المؤقتة أو حق اللجوء لهؤلاء المشردين يشكل تلبية لدوافع إنسانية محضة، ولهذا تُبادر السلطات المعنية في السويد بإيجاد فرص لمنح هؤلاء المشردين الإقامة بعد مرور فترات تحددها القوانين الإنسانية الصادرة في حينها، ومنحهم فرصة جديدة لإعادة دراسة طلباتهم في الاقامة، كما أنها فرصة من أجل مساعدة المشردين للانضمام إلى المجتمع عن طريق إيجاد رابطة للعمل أو الزواج تسهل لهم توفير فرص الخروج من محنتهم. وفي بعض الأحيان، هناك مَنْ يتجه من هؤلاء المشردين إلى بلد أوروبي آخر بعد انقطاع سبل بقائهم في السويد وغياب فرصهم دخول سوق العمل.
اتجهت بعض الدول إلى التشدد في التعامل مع حالات اللجوء والتشرد بغية تقليص أعداد طالبي اللجوء، خاصة مع الارتفاع الرهيب في أرقام العاطلين عن العمل، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في سياق الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم، علاوة على تصاعد المؤشرات التي تؤكد على زيادة أعداد المهاجرين وخاصة من العرب والمسلمين وهم من الفئات التي تتصف بالإنجاب والتعدد الأسري.
المآسي التي عانى منها المشردون في ظروف سفراتهم الطويلة بقطع آلاف الأميال لغاية وصولهم إلى السويد، وبما لاقوها من أهوال ومخاطر، تستدعي إعادة النظر في طلباتهم المرفوضة، وانتشالهم من حياتهم البائسة، علاوة على تطهير سمعة الدولة السويدية من هذه التسمية القاتمة.. هذه التسمية (المشردون) التي لا تليق بسمعة ومكانة السويد- البلد الحضاري.. وهناك أمثلة تكشف بوضوح مدى استحقاق هؤلاء لإعادة النظر في أوضاعهم، وتقدم شيئاً من التبريرات لإعادة النظر في ظروفهم، بل وحقهم في اللجوء وبدرجة لا تقل عن أي من المهاجرين الذين حصلوا على هذا الحق، ودون مشقة وعناء في حالات كثيرة. والسطور التالية حصيلة مقابلات تكشف عن مآسي عدد من هؤلاء المشردين في السويد:
+ المواطنة العراقية س عاشت قبل غزو/ احتلال العراق في الأردن مع زوجها. نجحا في تأسيس شركة أعمال هناك، ثم عادا إلى وطنهم بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الأمريكي، وبعد الحصول على تطمينات كثيرة من معارفهم بأن الأوضاع في العراق في تحسن كبير.. باعوا كل أملاكهم في الأردن وقفلا عائدين إلى بغداد. وبعد فترة وجيزة من فتح مكتب للتجارة في بغداد، اختطف الزوج، ثم قتل على أيدي الميليشيات المسلّحة تحت سمع الاحتلال وبصره.. ثم تولت الزوجة مكانه في العمل، فاختطف الميليشيات ابنها ودفعت مبلغاً كبيراً من المال، وأُطلق سراحه. اضطرت إلى الهرب والسكن في إحدى البنايات بعد أن باعت أملاكها كلها واستودعت ولديها عند أقاربها، ثم انطلقت في رحلة الهجرة التي قادتها إلى السويد. تقدمت بطلب اللجوء، وكانت تتصوّر أن حالتها والوثائق الدامغة لديها كافية لقبولها، لكنها فوجئت برفض طلبها لمرتين. وبعد نصائح متعددة، تزوجت من شاب مسيحي تعهد بحمايتها، ولكنها فوجئت برفض طلبها ثانية مما دفعها إلى محاولة الانتحار لأكثر من مرة بعد حالة اليأس التي لم تستطع التخلص منها، بل أن مصيبتها الأخرى التي واجهتها وتمنع عودتها إلى بلادها هي أن عشيرتها علمت بزواجها، وهذا معناه القتل لدى عودتها!
+ قصة ع من كردستان العراق- بسبب اختلافه مع البيشمركة، هاجر منطقته إلى خارج العراق وقطع تركيا والبلقان وأوصله تجار الهجرة إلى موسكو. وهناك بقي أكثر من ستة أشهر يبحث عن طريق ضامن للخروج من مأزقه في ظروف تدني مدخراته. تعرف على خط للتهريب من ميناء سانت بطرسبيرغ، ودفع خمسة آلاف دولار ثمن رحلة من روسيا إلى استوكهلم ضمن سفينة مهترئة للشحن. وضع ومن معه (أكثر من مائتي طالب لجوء) في عنبر السفينة، وأُغلق عليهم باب العنبر العلوي لدواع أمنية كما قال قبطان السفينة. طالت الرحلة لأكثر من يومين دون طعام أو شراب أوحتى مكان للذهاب إلى المرحاض. والأكثر خطورة هو انخفاض مستوى الاوكسجين في العنبر ووقوع حالات من الإغماء، ووصلت حالة التنفس لدى الركاب إلى مستوى يقرب من الاختناق. الشيء الوحيد الذي انقذهم هو جنوح السفينة نحو جزيرة غوتلاند (السويد).. حصل غالبية الركاب على الإقامة في السويد، وبقي ع يتارجح في انتظار الإقامة بالرغم من تماثل ظروفه مع غيره..
+ اليمني م من شمال اليمن، هرب من بلده بعد اشتداد المطالبة برأسه إثر محاولة ثأر لاعلاقة مباشرة له بها. ومضى في رحلة البحث عن لجوء إلى السعودية، ومنها إلى مصر، ثم إلى المغرب. وهناك ركب مع مجموعة كبيرة في قارب صغير، وبعد مضي القارب في البحر المتوسط قبالة السواحل المغربية ولدى أول موجة كبيرة، تحطم القارب وغرق من غرق. استطاع م أن يتمسك بلوح خشبي وصل به إلى شاطيء الأمان بعد ان ترك ورائه مجموعة من الشباب الذين قضوا غرقاً. وبعد أسبوع من نجاته، وجد مركباًً آخر، وبصعوبة بالغة وصل إلى السواحل الإسبانية، وعمل بأجر زهيد (قطف الطماطم). وساقه قدره في رحلة طويلة إلى السويد. وبعد سنتين من الانتظار، تلقى الأمر بترحيله إلى اليمن ثانية. وبقي مختبئا عاماً كاملاًً، ثم رحل إلى الدنمارك وبعدها إلى هولندا، ومن هناك تعلق بقطار ذاهب إلى لندن وظل مختباً لغاية وصوله إلى العاصمة البريطانية، وفيها وجد عملاً وأقرباء.
+ عدنان مواطن فلسطيني يحمل الجواز العراقي، وبعد معاناة هائلة سمع عنها العالم بأجمعه عبر استهداف هذه الفئة من قبل مليشيات القتل الطائفي، وصل إلى السويد وحصل على الإقامة الدائمة بعد جهد جهيد، ثم عاد إلى الأردن. وهناك التقى بأهله وهم من الفلسطينيين حملة الجنسية الأردنية. تعرض لوشاية أحد المغرضين بأنه يحمل الجنسية الأردنية، ولدى عودته بعد زواجه، انتظر لأكثر من عام لاستقبال زوجته وفق قانون الهجرة (لم الشمل)، فوجئ بإنذار من إدارة الهجرة يتهدده بالطرد من السويد باعتباره من حملة الجنسية الأردنية بالوراثة. من هنا حُرِّم لم شمله مع زوجته، وصار بدون اقامة في السويد ينتظر الطرد بعد أن قضى فيها خمس سنوات.
مثل هذه المآسي التي تشكل أمثلة قليلة، لكنها ذات معاني إنسانية بلغية، تكشف عن ظاهر شاذة لا تليق بالمجتمع السويدي المتحضر، وتدعو إلى إعادة النظر باستمرار في أحوال هؤلاء المشردين لغاية غلق هذه الصفحة السوداء التي تلطخ الوجه الحضاري للبلاد..
والجدير بالملاحظة، وبعد دخول العديد من طالبي اللجوء في ظروف عدم القدرة للعودة إلى بلدانهم، أو عدم وجود بلد يقبل باستقبالهم، بخاصة فلسطينيوا العراق، مقابل المرونة التي تتمتع بها السلطات السويدية، أياً كانت الأحزاب الحاكمة، فقد صدرت مؤخراً تعليمات من قبل السلطات المختصة بالسماح لهؤلاء المشردين ممارسة العمل الأبيض (القانوني)، دون الحاجة إلى الحصول على الموافقة باللجوء..
ماذا تعني هذه التعليمات؟ الحصول على حق العمل القانوني وتحول المشرد ممن يجد عملاًً في سوق العمل الرسمي السويدي إلى عامل له نفس حقوق العمال السويديين.. وهذا أمر إيجابي يشكل حلاًً مقبولاً لهذه المعضلة، لكن هؤلاء يُعتبرون عمالاًً مؤقتين، أي يبقون بدون حق الإقامة أو الحصول على الجنسية السويدية. ويستمرون على هذا الحال لغاية سماح ظروفهم العودة إلى بلدانهم.. والسؤال الكبير الذي ينتظر الجواب من السلطة السويدية: ما موقف المشرد إذا لم يجد عملاً قانونياًً في سوق السويد المختنق بأزمة البطالة حتى في مواجهة الأكثرية السويدية، خاصة وأن هؤلاء، في الغالب، ليست لديهم المؤهلات أو الخبرات التي تسمح لهم بدخول سوق العمل مباشرة قبل استيعابهم ورعايتهم وتأهيلهم لما يناسبهم من أعمال متاحة!؟
هوامش القسم الثاني
(1) http://news.maktoob.com/forum/news4440/
(2) المصدر نفسه.
(3) http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=-OpinionAndNotes-2010-03-OpinionAndNotes_is
(4) فيما يخص هجرة العقول العربية ومؤتمر القاهرة، أنظر: http://albilad.net/index1.htm
(5) http://www.alnoor.se/article.asp?id=78969
(6) http://www.google.com/#hl=en&source=hp&q
(7) أنظر: http://www.iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=9105&Itemid=99 http://somaliatodaynet.com/news/index.php?option=com_content&task=view&id=4793&Itemid=29
وأنظر أيضاً، الدكتور حميد الهاشمي، العرب وهولندا: الأحوال الاجتماعية لمهاجرين العرب في هولندا، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، تموز/ يوليو 2008.
(8) أنظر: http://www.iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=9105&Itemid=99، http://www.google.com/#hl=en&source=hp&q، http://www.nashiri.net/articles/social/1773.html?task=view
(9)أنظر: http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-129528.html http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=10798&article=475711&state=true
(10) نفس المصدر. وأيضاً: http://ar.aswataliraq.info/?p=202191
(11) بخصوص قانون لم الشمل السويدي، أنظر: http://www.migrationsverket.se/info/1908.html
(12) بخصوص قانون حقوق وواجبات اللاجئين في السويد، أنظر: http://www.immi.se/lagar/
(13) فيما يتعلق بالمعونة الاجتماعية في السويد، أنظر: http://www.socialstyrelsen.se/ekonomisktbistand/forsorjningsstod
(14) بخصوص مسألة السكن في السويد، أنظر: http://www.hyresnamnden.se/
(15) في موضوع التعليم في السويد، أنظر: http://www.skolverket.se/sb/d/777
(16) حول مسألة الدفاع عن النفس في القانون السويدي، أنظر: http://www.kjjk.se/Information.asp?mid=5، كذلك أنظر: د. عبدالوهاب حميد رشيد، مستقبل العراق، مصدر سابق، ص.124-125.
(17) بشأن أعداد الشرطة من مدنيين وعسكريين، أنظر: http://www.polisen.se/Om-polisen/Polisen-i-Sverige/
(18) بخصوص قطاع الصحة في السويد، أنظر: http://www.ltkalmar.se/lttemplates/SubjectPage____3921.aspx
(19) بشأن قانون رعاية الشيخوخة في السويد، أنظر: ttp://web4health.info/sv/answers/life-elderly-power-abuse.htm
(20) http://www.muadi.com/Artikelpaarabiska/Muslimer_%20i_%20Sverige.htm
(21) المصدر نفسه.
(22) المصدر نفسه.
(23) http://www.nashiri.net/articles/social/427.html?task=view
(24) قارن: http://www.nashiri.net/articles/social/1773.html?task=view
(25) المصدر نفسه.
(26) http://www.iraqi-refugees.org/index3.php?do=article&id=7846
(27) المصدر نفسه.
(28) المصدر نفسه.
(29) المصدر نفسه.
(30) http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-129528.html
(31) http://www.palvoice.com/forums/archive/index.php/t-135452.html
(32) http://www.muadi.com/Artikelpaarabiska/Muslimer_%20i_%20Sverige.htm
(33) http://www.norwayvoice.com/news.php?item.1058.1
(34) http://www.arbetsformedlingen.se/Om-oss/Statistik-prognoser/Prognoser.html
(35) http://www.swedbladet.com/index.php?option=com_content&view=article&id=777:2010-08-15-20-33-59&catid=28:2009-11-03-05-49-46&Itemid=65
(36) http://www.iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=9105&Itemid=99، http://www.iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=9156&Itemid=99، http://www.alnoor.se/article.asp?id=78969
وأنظر أيضاً، د. حميد الهاشمي، مصدر سابق.
(37) http://www.iraq4allnews
(38) http://www.alnoor.se/article.asp?id=80947
(39) http://www.nashiri.net/articles/social/427.html?task=view
(40) http://www.alnoor.se/article.asp?id=80947
(41) http://www.alnoor.se/article.asp?id=80947
(42) نفس المصدر، http://www.lobab.se/forum/smf_ar/index.php?topic=3558.0،
http://www.iraqipa.net/6-2010/16-20/a9_16jun2010.htm
(43) http://www.iraqipa.net/6-2010/16-20/a9_16jun2010.htm
(44) http://maakom.com/site/article/1565
(45) http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-129528.html
(46) قارن: http://www.iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=9156&Itemid=99
(47) أنظر:
1- د. علي الوردي، لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث، ستة أجزاء، دا كوفان ، الطبعةالثانية، لندن، حزيران/ يونيو1995.
2- نفسه، في الطبيعة البشرية، تقديم سعد بزاز، الأهلية للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، عمان/ الأردن، 1996.
وأنظر أيضاً،
3- حسين مروة، النزعات المادية في الفلسفة العربية، جزئين، دار الفارابي، بيروت 1979.

4- د. عبدالوهاب حميد رشيد، العراق المعاصر " أنظمة الحكم والأحزاب السياسية"، دار المدى للثقافة والنشر، دمشق، 2002،ص. 248-268.
5- نفسه، التحول الديمقراطي في العراق،"المواريث التاريخية والأسس الثقافية والمحددات الخارجية"، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت 2006، ص. 124-127.
(48) قارن: http://www.iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=9105&Itemid=99
(49) http://news.maktoob.com/forum/news4440/
(50) أنظر: http://www.iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=9105&Itemid=99، http://www.iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=9156&Itemid=99، http://www.google.com/#hl=en&source=hp&q
(51) http://www.alnoor.se/article.asp?id=78969
(52) قارن: ,http://www.nashiri.net/articles/social/1773.html?task=view
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=10798&article=475711&state=true
(53) http://www.alnoor.se/article.asp?id=78969
(54)http://www.ejtemay.com/showthread.php?t=17011
(55) http://www.muadi.com/Artikelpaarabiska/Muslimer_%20i_%20Sverige.htm
(56) أنظر: http://www.muadi.com/Artikelpaarabiska/Muslimer_%20i_%20Sverige.htm
http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-129528.html
(57) http://www.iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=9156&Itemid=99
(58) http://www.iraqis.se/New%20Folder/1.htm
(59) http://ezdiswe.com/modules.php?name=News&file=article&sid=2458
(60) المصدر نفسه.
(61) http://www.solviken.se/karta.html



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- القسم الثاني/ا ...
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- القسم الثاني/ا ...
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- القسم الثاني/ا ...
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- القسم الثاني/ا ...
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- القسم الثاني/ا ...
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- القسم الأول/ال ...
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- القسم الأول/ال ...
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- القسم الأول/ال ...
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- القسم الأول/ال ...
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- القسم الأول/ ف ...
- البيانات تكشف أن الفلسطينيين يملكون حالياً 8% فقط من أرض فلس ...
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد
- مستقبل العراق- الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-ف7
- مستقبل العراق- الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-ف6
- مستقبل العراق- الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-ف5
- مستقبل العراق- ف4- الفرص الضائعة والخيارات المتاحة
- حالة الأطفال في العراق -أزمة مهملة-
- مستقبل العراق- ف3
- مستقبل العراق- ف2
- مستقبل العراق- ف1


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالوهاب حميد رشيد - الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- القسم الثاني/الفصل السادس