أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - التيار الديمقراطي العراقي في مواجهة التحديات















المزيد.....

التيار الديمقراطي العراقي في مواجهة التحديات


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 07:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التيار الديمقراطي العراقي في مواجهة التحديات
لقد بدأ الحراك السياسي نحو تأسيس التيار الديمقراطي منذُ فترة طويلة وبمسميات مختلفة ويمكن اشلقول أن هذا الحراك كان منذُ فترة التسعينات من القرن الماضي لغرض أيجاد أطار جامع للقوى الديمقراطية المشتتة ، وبعد سقوط النظام أزداد ذلك الحراك وأستمرت المحاولات بهذا الأتجاه وظهرت مسميات وتجارب جديدة على طريق هذه المحاولات ولكن لم تصل الى الهدف المنشود بسبب عدة عوامل ولكن توحيد القوى والشخصيات الديمقراطية حول أهداف محددة لم يكن سهلاً ولهذا تم التركيز على قاعدة التيار الجماهيرية الديمقراطية والأنطلاق منها نحو الوصول الى تحقيق هذا الهدف الذي تطلبته الأوضاع السياسية الجديدة فتم العمل على المشروع الوطني الديمقراطي الهادف الى بناء الدولة المدنية الديمقراطية من خلال وضع منهج وبرنامج عملي لجميع القضايا السياسية التي تواجه بلادنا وهي عديدة ومتعددة وفي مقدمتها أصلاح العملية السياسية التي تأسست على أسس الطائفية والمحاصصة وبتدخل أجنبي واضح ، ووضع الحلول الجذرية لمكافحة الفساد المالي والأداري والذي يعتبر البلاء الكبير في تدمير الأقتصاد الوطني والوقوف بوجه سياسة الطائفية والأثنية والمحاصصة ، والعمل على أطلاق الحريات الديمقراطية وتأسيس القاعدة الديمقراطية لنظام الحكم ، أصلاح وتعديل الدستور ، تفعيل المؤسسات الدستورية أطلاق القوانين المجمدة وغيرها الكثير من الأهداف .
لقد أستطاع التيار الديمقراطي أن ينجح في عقد مؤتمره التأسيسي في 22/10 /2011 في بغداد بحضور ممثلي التنسيقيات في المحافظات وفي خارج الوطن ، وكانت الخطوة الأولى وبعد نجاح المؤتمر وأنطلاق مسيرة التيار أصبح التيار الديمقراطي حقيقة واقعة بوجود أحزاب وشخصيات وجماهير مؤمنة بالديمقراطية أستطاعت أن تكون في أطار واحد وجامع للجميع في مواجهة الكتل والتحالفات الأخرى التي تأسست على القاعدة الدينية الأسلامية السياسية والأثنية والقومية السياسية .
ولكن هل كان هذا الأنجاز مقبول من قبل القوى السياسية الأخرى ؟ هل كان مريحاً لنظرتهم المستقبلية ؟ تأتي الأجابة بأن ذلك يعتمد على مدى أقتراب تلك القوى السياسية من المفاهيم الديمقراطية أو أبتعادها عنها ومدى أيمانها بأقامة الدولة المدنية الديمقراطية والمؤسسات الدستورية ، مع أن الجميع ينادي بالديمقراطية ولكن التطبيق العملي يقول غير ذلك فأذا كانت مناهج تلك الأحزب مبنية على التعصب القومي والطائفي فسوف تكون الفجوة كبيرة بين المنهج الديمقراطي والمنهج الطائفي والقومي وفي كافة التوجهات وبالدرجة الأولى التعليم والتربية الثقافية وأذا كانت القوى الديمقراطية تعمل على بناء الدولة المدنية فهناك من يعمل على بناء الدولة الدينية والقومية ومن هنا تبدأ التحديات فما هي هذه التحديات ؟
هناك تحديات موضوعية خارج أطار التيار الديمقراطي وهناك تحديات ذاتية تنبع من داخله وأهم هذه التحديات الأبعاد والتهميش بمعنىى عزل التيار وقواه الديمقراطية عن العمل في الساحة السياسية بحرية مع دوران الماكنة الأعلامية لغرض التشويه والتشويش ووضع العراقيل أمام تحركه للوصول الىى الجماهير التي أُ ستغلت شعاطفياً من قبل الكتل الدينية السياسية الكبيرة .
كذلك أبعاد التيار عن المشاركة بفعاليَة في العملية السياسية لغرض أصلاحها أو الأستجابة لمقترحاته وخصوصاً عقد المؤتمر الوطني والعمل على حل الأزمات السياسية الناشئة عن الصراع بين الكتل السياسية كذلك تعمل القوى المضادة للتيار وبأصابع خفية على بث الشكوك وحالات الأحباط وأثارة الخلافات في داخله أو محاولة التركيز على أبعاد هذا الطرف أو ذاك الطرف العامل في أطار التيار الديمقراطي لأجل أضعافه ، ان هذه القوى تعلم بأن الجماهير الديمقراطية كثيرة وفي حالة نموها وألتفافها بقوة حول التيار سيجعل للتيار مكانة وقوة سياسية لايستهان بها .
كما أن المشاركة في أنتخابات مجالس المحافظات يعتبر أول تمرين للتيار وحلفائه حيث حصل على عدد من المقاعد في ثمان محافظات التي تعتبرمتواضعة ولكن مشجعة ويمكن تطوير النتائج مستقبلاً ، المهم هناك صوت سوف يرتفع في تلك المجالس .
أما التحديات الذاتية فهي متوقعة من خلال التجارب السابقة وأهم مؤشرات هذه التحديات هو الأيمان بالمنهج والبرنامج الديمقراطي والنظام الداخلي للتيار ، فقسم قليل من أعضاء التيار ينظر الى التيار وكأنه جمعية وعليه فهو لايهتم ببرنامج التيار أو التقيد بنظامه الداخلي في حين عمل التيار هو عمل سياسي بالدرجة الأولى ويأتي بعد ذلك العمل الثقافي والأجتماعي ولكن لايعني ذلك بأن التيار حزب بحد ذاته وأنما هو تجمع ديمقراطي واسع يشمل أحزاب وشخصيات ومستقلين .
فعدم الفهم يؤدي الى عدم الألتزام ويصبح بؤرة لتوليد الأشكاليات .
وهذا القصور في الفهم يؤدي الى قصور في الفهم السياسي تجاه الأحداث والمستجدات السياسية والتحدي الذاتي الآخر هو أستثمار الخلافات الصغيرة وتحويلها وتطويرها الى خلافات كبيرة مما يؤثر على عمل التيار ولكن القبول بالرأي والرأي الآخر هو الأهم وقد يكون الخلاف حول أسلوب العمل أو فرض رأي لا يحضى بالتاييد. فيما يخص الأسلوب فهناك أسلوب عمل الصالونات وأسلوب العمل الجماهيري المتعدد وكيفية الوصول الى أوسع القواعد الشعبية وطرق الأبواب .
كذلك من متطلبات أسلوب العمل هو الأنسجام وأستخدام الحوار الديمقراطي في أي نقطة خلافية . ومن التحديات الذاتية الأخرى جعل جدار بين السياسة والثقافة ويثار جدل حول السياسي والمثقف وتعارضهما وكأنهما في تقاطع والصحيح أن السياسي والمثقف أحدهما يكمل الآخر ويعتمد ذلك على وعي السياسي والأفكار والنظريات التي يؤمن بها فهناك سياسي رجعي أو محافظ وهناك سياسي تقدمي يعمل في حزب تقدمي بأفكاره أما المثقف فهناك المثقف التقدمي والرجعي والليبرالي ....ألخ .
دور الأنا وتحدياتها من التحديات التي نجدها هوجعل الأنا فوق الجماعة سواء في التعامل أو في التطبيق ويجد صاحب الأنا الذي يعشقها انه في تقاطع مع الأسلوب الديمقراطي بل يجد نفسه هو الأفضل والأحسن ولايقبل بأقل من ترأسه لأعلى هيئة وقد يضع شروط لذلك وبما أن الوصول وتحقيق الطموح الذاتي حق مشروع وعليه يجب أن يصار الى الألتزام بالديمقراطية أي يأتي من خلال الأنتخاب نجد ان البعض الذي يفكر بهذ الطريقة لايستطيع الأستمرار ،ولهذا عندما لجأ التيار الى أسلوب المنسق العام المناوب كان لغرض سد هذه الثغرة لأن العمل الجماعي هو الأفضل .
كذلك لهذه النقطة صلة بالمصالح الشخصية والتنافس غير المشروع أن هذه النماذج لاتقبل بالنقد وتكون ذات مزاج عُصابي ولاتملك تجربة بالحوار وتكون ضيقة الصدر فالذي يكوَن الشخصيات الدكتاتورية هو هذا النوع وقد يصل به الأمر الى جنون العظمة المرض الشائع بين الشخصيات الحاكمة .
وعليه يتطلب العمل الديمقراطي تحاشي الخلافات ومعالجتها أول بأول ، فلا أحد يستطيع أحتكار المعرفه لوحده وكذلك الثقافة كما لايستطيع أن يقوم لوحده بكل شيئ أو يمنح نفسه صفة الوصي والوصاية على العمل ولسنوات فمن التعنت تُزرع بذور الأنشقاقات التي عانت منها الحركة الوطنية والديمقراطية .
أن معالجة الأزمات والأشكاليات تأتي من خلال التشخيص السليم ومن خلال المصارحة والمكاشفة ولهذا كانت القوى السياسية في العهود السابقة تواجه نماذج تمتلك ادوات التدمير الذاتي والجماعي .
هذه تحديات ربما نواجهها مستقبلاً ولكن ستولد ميتة بسبب الوعي ونكران الذات لدى المؤمنين بالحياة الديمقراطية فكراً ومبادئ قولاً وفعلاً وليس شعارات تطفو على السطح .



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأتفاقية بين الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم هل تعتبر مؤشر ...
- أحداث الحويجة تدق ناقوس الخطر !
- الحسابات السياسية بين الحاضر والمستقبل
- الدوران في حلقة مُفرغة !
- سياسة الحكومة ومسؤوليتها تجاه الشعب
- أجندات مُعلنة و أجندات مخفية !!
- هل فقد الشعب الثقة في الحكومة والكتل السياسية ؟!
- الأزمة السياسية مستمرة تحت دُخان الأنفجارات!
- القوى الديمقراطية بين الأزمات السياسية والتحضير للأنتخابات
- عام 2013 والفرح المؤجل
- التعديل الرابع للقانونرقم 36 لسنة 2008 المعدل
- ماذا بعد بيان السيد الرئيس ؟!
- أحداث ساخنة وبرود حكومي !
- نقد في نقد المشروع الديمقراطي
- ماذا يجري حول أنتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي ؟!
- الأنتخابات الأمريكية والأوضاع السياسية في المنطقة العربية وا ...
- قرار المحكمة الأتحادية العليا وأشكالية التطبيق !
- الحكومة بين الغالبية السياسية والشراكة الوطنية
- هل هناك حل عند السيد الرئيس ؟!
- مشروع قانون البُنى التحتية والخلافات بين الكتل السياسية !


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - التيار الديمقراطي العراقي في مواجهة التحديات