أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ثامر - عيناه مفتوحتان














المزيد.....

عيناه مفتوحتان


محمد ثامر

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 10:51
المحور: الادب والفن
    


- منذر ..كيف تشيعون الموتى في الخالدية ؟
- بنفس الطريقة ولكن لا تخرج النساء خلف الجنازة ...تندبه في البيوت فقط.
- هل تذكر اخر ميت شيعته ؟
- تقصد اخر عزيز شيعته...كان أخي ..مظهر..شيعته مرتين مرة في بغداد وحدي..وسط وحشة الجدران..حيث كان يعمل في كراج حكومي للادوات الاحتياطية ورفض بان يسمح للمدير ومدير المخازن ان يسرقوا شيئا من الادوات وعندما هدده المدير بالفصل اشتكى...فدبروا محاولة لقتله.... وقتلوه ....كنت اول الواقفين على جسده وهو ينضح دما من اطلاقات اخترقت صدره وفمه...لكن عيناه ضلتا مفتوحتين ترقبان المخزن لكيلا يدنسه اللصوص .
وقفت عليه (( وهوست )) اهزوجة الشهداء ..ولو انني ظفرت بالمدير ..او بمدير المخزن ..لقطعت اوصالهما...ثم حملته إلى الخالدية وهناك شيعته مرة ثانية.
ولكنني لم اترك المكان...كلما اتيت إلى بغداد ...زرت المكان ..شممت رائحة الكبرياء...بقعة الدم التي لاتنجلي تحرسها الجدران ....سألت عن المدير ...قالوا انه سافر...سألت عن مدير المخزن قالوا انه ترك الوظيفة ...سألت عن رديفه في العمل قالوا انه نقل....ينهبون المخزن وينتقلون..ويسافرون
اشعر ان الامر لايخلو من المكيدة ..نفس الاجوبة تتكرر
لكني لم اترك المكان ..لم تركهم..اخر زيارة قمت بها...تعرضت على اثرها للتهديد ...هددوني بالقتل ..كنت ارقب ثمة اشخاص خلفي ..يحاولون الفتك بي وتحديتهم...وقفت حيث ينتهي الشارع ..وباغتهم فهربوا ..لم يكن معي سلاح سوى حربة الجيش التي حصلت عليها من موقع العسكري في الخالدية.
– كاد الامر يودي بحياتك ؟
– وليكن ...ما ان ادخل البيت حتى يدركني صوت امي مولولة..وما ان ذهبت باتجاه البستان حتى وجدت ابنته راجعة من المدرسة..وقد غشاها اليتم ..ولو انك عشت معي لبرأت من وطن يغتال الرافضين .



#محمد_ثامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق الانسان في المشاركة في الحياة الثقافية في الدولة
- ليل الجنوب
- اوجه الحماية القانونية لحقوق الانسان
- الطابق الرابع
- مشكلة المنهج في تدريس مادة حقوق الانسان
- حقوق الاقليات
- السلم المجتمعي في سورة الاحزاب
- الاتكيت في سورة الروم.
- موقف الطلاب من تدريس مادة حقوق الانسان
- محجبة في منتصف الثمانينات
- حق الانسان في الرفاهية
- شكيرة المغربية
- التعددية الحزبية
- التعليم مخرجات وتوصيات ونفقات
- لافتات احمد مطر
- ان الانسان لفي خسر
- الاساس القانوني للقرار 687
- الصحفي والمراسل الحربي طبقا لاتفاقيات جنيف 1949
- الممتلكات الثقافية في القانون والعلوم والتأريخ
- قصيدة هندباء DANDELION


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ثامر - عيناه مفتوحتان