أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي فردان - إيران: ديكتاتورية بلكنة عربية














المزيد.....

إيران: ديكتاتورية بلكنة عربية


علي فردان

الحوار المتمدن-العدد: 1177 - 2005 / 4 / 24 - 10:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الديكتاتورية تأتي بأشكال عدة، كما الديمقراطية تأتي أيضاً بأشكال عدة، وإيران، عفواً "جمهورية إيران الإسلامية" لا تحيد عن ذلك، وكأننا ابتُلينا في عالمنا الإسلامي بمرضٍ عضال لا مفرّ منه، فخياراتنا إماّ سيء أو أسوء.
خبر المظاهرات في المنطقة العربية "الأهواز" بإقليم خوزستان بإيران على إثر انتشار رسالة مزوّرة طالبت فيها وزارة التخطيط بتعديل التركيبة العرقية في المناطق العربية، يُنبئ بأن الوضع الغير سوي للعرب الإيرانيين ينتظر فقط شرارة لينفجر؛ فالمناطق العربية بإيران هي المناطق المتاخمة للحدود العراقية، وهي مناطق النفط والغاز، وسكّانها الذين يزيدون عن 5 ملايين إنسان يعيشون حالة اضطهاد سياسي وثقافي واقتصادي أيضاً، وهذا استمر لعدة عقود، منذ حكم الشاه المخلوع. حتى مع وجود تمثيل للعرب في مجلس الشورى الإيراني، فلا يزال الوضع الحقيقي للعرب في إيران محل قلق كبير لدى لجان حقوق الإنسان العالمية التي رصدت الكثير من الاختراقات، منها على سبيل المثال السجن والتعذيب.
هؤلاء العرب دفعوا الثمن الأكبر إبان الحرب العراقية الإيرانية حيث دمّرت المدافع العراقية مدنهم بالكامل وقتلت آلاف، ونزح منهم مئات الألوف غرباً، ومع أنهم جزء من الدولة الإيرانية، إلاّ أنهم لا يستطيعون تعليم أطفالهم باللغة العربية. مدارس العرب تستخدم اللغة الفارسية في التعليم، عدا مادة اللغة العربية، وليس العكس؛ وكما كان شاه إيران السابق قد عمل بشكل كبير على "تفريس" العرب والقضاء على جذورهم عن طريق التعليم الإجباري بالفارسية ومحاولة تغيير التركيبة السكاّنية لهم، مارست "حكومة العمائم" نفس المنهاج.
كذلك فالأخبار المتوافرة والموثقة تؤكد على أن مستوى المعيشة في المناطق العربية من مثيلاتها في المناطق المجاورة، وأن نسبة وفيات الأطفال أعلى في المناطق العربية من المناطق الأخرى؛ أي أن عصب الاقتصاد الإيراني الذي يعتمد على النفط يستثني أهل الأرض التي فوقه، وهذا لعمري هو نسخة أخرى مما يحدث للشيعة في السعودية. فشيعة السعودية يعيشون أيضاً على بحيرات النفط والغاز، ولا يحصدوا إلاّ الدخان، إضافةً إلى الاضطهاد الديني والثقافي وغياب التمثيل السياسي لهم، وكذلك عمل الحكومة الدؤوب على تغيير التركيبة السكانية في مناطقهم.
وهنا يحضرني ما نشره الحوار المتمدّن حول حجب موقعه في إيران، وهذا دليلٌ آخر على أن الطغاة يتشابهون إلى درجة كبيرة في العمل، فالسعودية قبل حوالي العام قامت بحجب موقع الحوار المتمدن، والآن تقوم "الجمهورية الإسلامية في إيران" بحجبه أيضاً، وكأن التنسيق جارٍ بين هذه الدول في تعميم كل أشكال القمع لحرية التعبير وممارسة العنصرية والطائفية ضدّ شعوبها.
إن الأقليات في الدول العربية والإسلامية هي قنابل موقوتة تتخذ من الديكتاتورية وقوداً لها، ومن الرأي الواحد منفذاً مشروعاً لمطالبها بالانفصال تارة وبالحكم الذاتي تارةً أخرى، وهذه حقوق لا يجب التفريط فيها، سواءً لعرب إيران أو لشيعة السعودية أو لأكراد العراق وسوريا وتركيا، ولغيرهم من الأقليات التي داستها الحكومات العربية والإسلامية تحت شعارات الوحدة الوطنية الزائفة.



#علي_فردان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسي شيعي يرأس مجلس الشورى السعودي
- إكرام -المرأة- دفنها
- بشر أم آلهة؟ الجزء 2/2
- بشر أم آلهة؟ الجزء 1/2
- في يومٍ غير بعيد
- لو كان الحريري شيعياً
- جفّت الأقلام ورُفِعت الصحف
- طائرة نقل خاصة لعرفات ولباس مدرسي واحد لخمس بنات!
- لن أعتذر يا شيخنا ..
- مكاشفات في فكر صالح الفوزان
- يا شيخنا لو زرتنا ..
- مبروك لأهل القطيف حرمانهم من لجان الانتخابات البلدية
- مع -مكاشفات- الطائفية
- الهدف السياسي من قانون التجنيس السعودي
- إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي
- العالم السفلي للمرأة السعودية
- مسؤولية دول العالم الحر في القضاء على الإرهاب العالمي
- دستور وفتاوى .. رمضان كريم
- وزارة الداخلية تضطهد المرأة السعودية
- شيعةً وسنة ندين اعتقال الشيخ مهنّا


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي فردان - إيران: ديكتاتورية بلكنة عربية