أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - في الأردن.. على قلوب أقفالها!














المزيد.....

في الأردن.. على قلوب أقفالها!


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما كانت السفارة العراقية في الأردن تحيي يوماً في استذكار المقابر الجماعية التي أنجزها! نظام الطاغية المدان صدام وأعوانه، رعباً بالعراق وأهله، وعطايا يحفل بها بعض العرب؛ دماً عبيطاً، لأمجاد وهم عجيب.. هتف بعض الأردنيين والبعثيين من الحضور: بالروح بالدم نفديك يا صدام!.

عجباً.. أوَ يهتفون باسم قاتل العراقيين؟!.. يا لعار الدم الذي يقصدون، أين سوحه و في م سكب؟!.
هتفوا، وأهانوا الشهداء والمناسبة، صرخوا بابشع الشتائم، منحوا هذا الوطن المترامي الأطراف حزناً وهبات، على طبق من طائفية، إلى دول أخرى؟!
قالوا، وقالوا..
قلت: أما يكفيهم سكوت أهل الوطن المنهوب، نفطاً وبأسعار تفضيلية يهدى لهم، وقد أختلط دم المقابر الجماعية بالنفط والتضحيات؟!..وكأني بالملايين من الضحايا سيصرخون بهم: مهلاً..وهنّا وضعفنا.. ولكن لم نهن، فمن يهن يسهل الهوان عليه، وهيهات منّا الذلة!.
نستطيع فك الحرف والحساب لنعرف كم يعني أن يمنح العراق النفط للجانب الأردني بنصف سعره تقريباً.. ونستطيع أن نتذكر إن لنا من الأرض آلاف الكيلومترات أهداها الطاغية للأردن، في غفلة الزمن، ولنا أن نستعيدها الآن لنزرع في مدياتها ذكرى شهدائنا الذين تتجاهلون.

"ماذا أحكي بعد"..
أستعين بعنوان فلم وثائقي للمخرج البابلي ماجد جابر، أدعو الضمائر الحية لمشاهدته، لا الضمائر التي تشبه ذلك البحر المجاور!.
سأضع رابطاً للفلم القصير في الأسفل، اسمعوا متفضلين صرخات مقبرة جماعية واحدة، مرّ بها سينمائي عابر مصادفة، ليوثّق مشهداً واحداً من فواجع لم يسمع أنينها أحد، ضاعت في مقابر تبعثرت خرائطها من شمال العراق إلى جنوبه وبلا هوادة.. مدافن عاجلة لمئات الآلاف من سادات المجد وعليّة البسطاء والشرفاء. ممن عارضوا الطاغية.
هي دعوة للأقلام الأردنية التي هبّت اليوم في حملة"أهل النشامى"، وللصحف التي تباهت بصفحاتها الأولى وهي تنشر صور صدام مغدقة عليه الألقاب والأوصاف.. هو حق لتلك الصحف وأهلها مادامت تنشر ما تريد في بلدها، لكن هذه الصحف ستنال العار على ما نشرته، من صور وكلمات لن تضرّ الحق شيئاً.
أدعوهم ليشاهدوا في ثنايا المروي من فلم وثائقي لم يرتّب له مخرجه كثيراً، قال في حديث له: كنت في زيارة إلى أهلي بعد سقوط الطاغية بفترة قصيرة، سمعت من الناس إن في القرب مقبرة جماعية لشهداء أعدمهم النظام في سنوات التسعينيات من القرن الماضي، فحملت كامرتي على عجل وسجلت ما سترون.
شاهدوا لوعة تلك المرأة التي تقف، أمام هول وفداحة المشهد، ولا تجد كلمات يمكن إن تصف، أرجوكم اسمعوا ماذا تقول.. هي تتكلم العربية، وتصلي باتجاه جزيرة العرب، ولعلّ فيكم من سيقول بعدها:
قتلتُ بإخوتي سادات قومي .. وقد كانوا لنا حلي الزمان
فإن أك قد بردت بهم غليلي .. فلم أقطع بهم إلاّ بناني
شاهدوا لربع من الساعة نكبة ضحايا العراق بكم، اسمعوا وعوا، وكونوا قوامين بالقسط، شهداء للحق ولو على أنفسكم. ولكن هيهات، فهذا دأب الجاحدين، و"على قلوب أقفالها".

في كل الأحوال، الآن وبعد أن اعتذرت الحكومة العراقية عن تجاوز بعض حراس السفارة على المهاجمين، لن يجدي صراخكم باسم الطاغية أمام ذكرى بياض عظام ضحايانا، سنتشبث بهذا الحزن.. لن نستجدي مودتكم، مادام الدم ماءً يفدّى لديكم، ومادمتم تقطعون القربى، فالقرابة تحتاج المودّة، والمودّة أقرب الأنساب، وما أبعدكم نسباً منا بما كسبتم، وبما تصرخون.

***

"ماذا أحكي بعد"
فلم ماجد جابر
مترجم للإنكليزية أيضاً
!?What can I say
لمن لا يفقه استفهامنا العربي!

http://www.youtube.com/watch?v=GmJdPREzXYw



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذل.. سوابق عربية
- وحشة الفضاء!
- فتاوى تافهة!
- ملامات برلمانية
- الحاقد الثائر!
- خوف المثقف
- مليون عام سوري..في خطر!
- تجاوز حكومي!
- عقود الوهم
- سرير المومياء
- جمعة أوسلو الحزينة
- طين ودين..بين مدرستين
- منهومان لا يشبعان!
- الصحة والأمان
- تعارض وطني
- جحيم الحياد
- قصف الخضراء!
- أرأيت الهجّة؛ يوم حجّ الطغاة إلى جدّة؟!
- رفقاً بالمساكين!
- رسالة إلى العم فيدل


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - في الأردن.. على قلوب أقفالها!