أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة














المزيد.....

العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 23:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة
محمد حسن الساعدي
قال الله في القرآن الكريم:“ إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا” (الاحزاب 72)
القارئ المنصف للتاريخ للثورات في العراق بصورة خاصة والأمة العربية بصورة عامة لوجدنا صفحاته الخالدة مواقف لرجال تركوا بصماتهم على هذا التاريخ، أولئك الرجال الذين ضحوا من اجل الوطن وشعوبهم والتي يجب ان تنحني لها الرؤوس إجلالا وتقديرا لكل قطرة دم سالت وروت ترابه الطاهر التي شهدت على مواقف الرجال الذين ثاروا ضد الطغيان والتكبر وعنجهية كل حاكم طاغي حكم شعبه بالحديد والنار.
فنجد من كل ما تقدم أن هناك علاقة تبادلية بين تربة الوطن ومواطنه الذي أكتسى منها عظمه ولحمه ومنبته وهو يعطيها محبة واخلاصا و شعورا بالوفاء لتلك الارض وهذا الارتباط الروحي الوثيق بينهما ويعيش في كنف هذه الارض بعزة وأباء وهذا هو الانسان العراقي الذي يعتبر مفخرة وقدوة لاحرار العالم في تدوين التاريخ القديم والحديث لتصبح الشخصية العراقية ذات طابع( وطني وعقائدي) وهي درجة ثبات عتيدة ومخلصة من اجل الوصول الى قمة الاخلاص والتضحية وهذا الدم العراقي مسجل في اروقة التاريخ لمن اراد التمعن والتزود بالشموخ والسؤدد والمباهاة بين الامم والشعوب
لقد غربل التاريخ تلك الشخصيات الذي يستحق كلمة وفعلا (وطني ومخلص) وذكر بان( المرجعية الدينية ) كانت هي القوة والذراع في انتصار ثورة العشرين المظفرة وهذا مدون في خزائن التاريخ ومنه فالوطنية وحب السيادة والغيرة على تراب الاجداد وهي صفات موروثة عند العراقي(هي خط احمر وهي خط الكرامة والشرف ) فلا يستطيع العراقي الحر العيش خلاف ذلك والدراسة التحليلية والتاريخية تثبت ذلك وخير مصداق هم شهداء العقيدة والوطنية المخلصة من حملة العلم ومزكيه بركة البلد العلماء الاعلام فما السادة الاعلام من( بيت الصدر وبيت الحكيم رض وبيوت العلماء )هم كانوا( جنودا للمرجعية) ويشهد لهم الجميع بوطنيتهم واخلاصهم لله والوطن
وبعد هذه المقدمة الترايخية ، يعيش العراق اليوم بإحنك ظروفه ، ويمر بمفترق طرق ، ومنزلقات خطيرة قد تؤدي لاسامع الله الى حرب طائفية يطيع فيها الاخضر واليابس .
اليوم ونحن نتابع تحركات القوى الظلامية في مدننا العزيزة ، الانبار والموصل وصلاح الدين وكركوك ، وهي تفرض سلطاتها على الناس يقودهم عمائم الظلام والتضليل ، اصحب الاجندات الذين يريدون اعادة المعادلة التي كانت سائدة في حكم الشخص الواحد والطائفة الواحدة .
إن العراق اليوم اكبر من أي شخص، واكبر من حاكم، واكبر من شيخ عشيرة،.. جرب الاحتلال تحطيمه ففشلوا، وجرب الطغاة من حكام الجور حظهم في تطويعه وفشلوا، انه العراق.. ،فلا يمكن لحاقد ان يطعنه، ولا يمكن لموتور او منفعل او احمق ان يشعل النار فيه، واذا كان للعراق بهذه المواصفات اعداء محيطون به او بعيدون، فالخطر الاكبر هو اعداؤه في الداخل، فأعداء الخارج معلومون ، والتخبط في ادارة الازمات، والفساد، والارهاب، والطائفية، ومؤامرات تقسيمه الى اقاليم، عدو العراق ليس شعبه، بل عدوه الفشل والمكاسب الحزبية والشخصية، عدوه الارهاب، والتواطؤ مع الخارج، وأول عدو في الداخل من بين هؤلاء هو الاحتراب الداخلي، والسلاح المنفلت في الشوارع، ولذلك على الجميع حفظ العراق من أعداءه من اية جهة جاؤا، اول المباديء هو تحريم الاحتراب، تحريم رفع السلاح ضد الجيش وضد المدنيين، والتركيز في الضغط على المسؤولين اصحاب القرار، الجيش ليس صاحب قرار، والذي يصطدم به انما يعقد الموضوع ويعطي الذرائع لاستخدام القوة في غير محلها، العراق امانة باعناق اهله، امانة في اعناق العقلاء، والمراجع، والشيوخ، وائمة المساجد، والخطباء، قبل ان يكون باعناق الحكام والمسؤولين، هؤلاء فشلوا في ادارة الازمات، وعلى الشعب تحمل مسؤوليته، لا أن يحول الخطأ الى اخطاء والتجاوز الى جريمة ويفسح المجال للعابثين ودعاة الفتن ان يقودوا الناس الى المهالك، لا ترموا العراق الى التهلكة، فهو مسؤوليتكم ومستقبل ابنائكم،



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميثاق الشرف لمن يحترمه
- الديمقراطية.... وسيلة للوصول الى الغاية
- الطائفية شعار الفاشلين
- لانتخابات وثورة تغيير المناهج
- الناخب العراقي ... لاتنتخب .
- الانتخابات حجر الاساس للديمقراطية
- تزوير الانتخابات بين الواقع والمبالغة
- الانتخابات آتية ... ننتخب من ؟
- دعوات السيد الحكيم للحوار رؤية مبكرة للازمة في العراق
- محافظتي اولاً.. هكذا رفعنا الشعار ..
- من هو السائد منهج السلطة ام الدولة
- هل السياسة لعبة قذرة ام انها لعبة دهاء؟؟
- الديمقراطية .... البعث يعود بحلته الجديدة
- المشروع الوطني اغلى من طائفيتكم .
- الدولة سُرقت
- أهل الانبار اجعلوا صوت العقل اعلى من السلاح
- دولة القانون بلا قانون
- أسبوع المودة والرحمة هداية للبشرية جمعاء
- هل تنجح لعبة الازمات ؟
- المرجعية الدينية اسقطت دعايات الانتخابات قبل اعلانها .


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة