أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - شاعر الثورة العربية الشيخ فؤاد الخطيب















المزيد.....

شاعر الثورة العربية الشيخ فؤاد الخطيب


صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4093 - 2013 / 5 / 15 - 20:38
المحور: الادب والفن
    


عام 1880م في قرية شحيم من أعمال جبل لبنان ولد فؤاد، والده رئيس محكمة جبل لبنان الشيخ حسن الخطيب، أسرة آل «الخطيب» معروفة في الجبل لها مركز ديني خلال الخلافة العثمانية، منها قضاة مسلمي جبل لبنان، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة طانيوس سعد بالشويفات وأتم دراسته الثانوية في كلية سوق الغرب وانتقل إلى الجامعة الأميركية في بيروت اشتهر فيها كشاعر ورياضي وكان من زملائه في الجامعة الدكاترة فيلب حتي وبندلي الجوزي وأنيس المقدسي. عام 1904م أتم دراسته فيها نشط في الجمعيات العربية السرية التي تطالب الأتراك بإعطاء العرب حقهم في الحرية والاستقلال وحفظ كيانهم القومي ولغتهم العربية ومقاومة سياسية «التتريك» التي انتهجها حزب «تركيا الفتاة» وشكل مع السيد حقي العظم وكثيرين من أحرار العرب الناهضين يومذاك «حزب الاتحاد اللامركزي» وصار ينشر القصائد الوطنية الحماسية مستنهضا العرب لإحياء ماضيهم العريق والتمسك بلغة القرآن. ثم انتقل إلى مدينة يافا لتدريس اللغة العربية في الكلية الأرثوذكسية فيها، متابعا في الوقت نفسه رسالته الوطنية ولما بدأ التنكيل بأحرار العرب وحكم المجلس العرفي في مدينة «عالية» بلبنان عليه بالإعدام بأمر جمال باشا «السفاح» فر إلى مصر ليتابع فيها نشاطه ونشر قصائده ومقالاته. عام 1908م ابتدأ توطد علاقاته بشعراء العرب في القاهرة حينذاك أمثال إسماعيل صبري وأحمد شوقي وخليل مطران سيما حافظ إبراهيم حيث قضيا سنتين يقطنان منزلا واحدا وطبع الجزء الأول من ديوانه، وجل قصائد قومية وحث لأمته على متابعة قضيتها الوطنية، حتى سافر إلى السودان واضطر- كما ذكر في الاعتذار الوارد في آخر الجزء الأول من الديوان- إلى اختصاره فجاء صغيرا مقتضبا بسبب سفره إلى الخرطوم مدرسا للغة العربية في كلية «Gordon» فيها حيث توطدت علاقته بكبار رجالاتها يومذاك السادة المهدي والميرغني ويوسف الهندي ومن تلاميذه فيها رئيس وزراء السودان إسماعيل الأزهري ورئيس رابطة الخريجين فيها عبيد عبدالنور وغيرهم.

انتقل من السودان إلى الحجاز ليتصل بالشريف حسين بن علي وعمل رئيسا لتحرير الصحيفة الرسمية للحجاز «القبلة». 1916م عين وكيلا لوزارة الخارجية في حكومة «النهضة» حين أعلن الشريف حسين الثورة على الأتراك فوزيرا للخارجية، وكان يلهب الشعور القومي والحماسة الوطنية في النفوس بشعره وخطبه حتى لقب بـ«شاعر الثورة العربية» و«شاعر العرب» فهو من رواد القومية العربية في الرعيل الأول من مجاهديها وشعرائها الداعين إلى النهوض القومي والانبعاث الوطني:
http://www.youtube.com/watch?v=Cf8gFaDNuhM

في الحجاز نظم شعره السياسي القومي وألف مع الشيخ محمد سرور الصبان وعمر عرب مدرسة للشعر الحماسي والقومي لم تقتصر على الحجاز لتنتشر قصائدها في سائر الأقطار العربية. وتوطدت بينه والشيخ محمد سرور الصبان الصداقة المتينة حتى أدركته الوفاة وكانت الرسائل بينهما متصلة.
بعد تأليف الحكومة العربية الهاشمية بدمشق برئاسة الملك فيصل الأول، اعتمد للحكومة الحجازية فيها حيث عاد بعد معركة ميسلون إلى مكة وزيرا للخارجية.

عام 1926م إثر استيلاء عبدالعزيز آل سعود على الحجاز انتقل إلى إمارة شرقي الأردن مستشارا للأمير عبدالله ثم استقال من وظيفته تلك لخلاف في الرأي بينهما أواخر عام 1939م بعد نشوب الحرب العالمية الثانية واستقر في لبنان في «برج البراجنة» قرب بيروت معتزلا الحياة السياسية مخلدا إلى فترة من الراحة في زمن يسوده القلق منصرفا عما حوله إلى الشعر والأدب والدراسة حتى استدعاه الملك عبدالعزيز عام 1945م إلى الرياض فمكث عنده مستشارا ثم انتقل إلى كابل وزيرا مفوضا للملك في أفغانستان فسفيرا فيها. وأمضى بها عشر سنوات حتى توفي 1957م إثر سكتة قلبية مفاجئة ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه «شحيم لبنان» حيث دفن فيها.

حفظ من قصائد شكسبير «sonnets» وشاعر الإغريق هومر، وطعم شعره الكثير من المعاني المقتبسة فنهض بالشعر من التقليدية إلى التجديد في المضامين والصور، كما تأثر بشعراء مدرسة الإحياء كالبارودي وشوقي وحافظ إبراهيم، شعره قديم وجديد وصف بـ«شعر المحافظة والمعاصرة».
كتب الخطيب المسرحية الشعرية، كرواية «فتح الأندلس» طبعت في دمشق عام 1930م. منجزا «المجلة العربية»، الديوان طبع عام 1959م.
الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري اعتبر في تقديمه للديوان في طبعته الثانية زادت صفحاته عن 600ص أن «صاحب الديوان الشاعر الشيخ فؤاد الخطيب، هو شاعر العرب الكبير كما لقبه صديقه الأديب محمد سرور الصبان» لافتا إلى أن «قيمة الديوان تظهر في كونه سجلا لكثير من الأحداث السياسية الرئيسة التي عاصرها، كما أنه مزيج بين الوصف والحكمة والحديث عن المملكة العربية السعودية. في ظل قادتها الذين عاصرهم، كما أن من المواضيع البارزة في شعره حضور قضية فلسطين التي كانت هاجسه كشاعر عربي يشعر بمأساة الشعب والأرض معا، بالإضافة إلى تسجيل كثير من الأحداث السياسية التي عصفت بالوطن العربي بعد سقوط الخلافة العثمانية». غطى الديوان مواضيع في الوصف والحكمة، وفي الجزيرة وأبطالها، وفي فلسطين، وصدى الثورات العربية، والمجتمع وشؤونه، و الشكوى والعتاب، والغزل واللهو، والمراثي بالإضافة إلى قطع من القصائد (شعر سبعة وعشرة أبيات فما دون).

يقول رياض الخطيب نجل الشاعر إن الديوان يمثل شعره كله، اللهم إلا قصائد قليلة لا تزال مفقودة، ورواية «فتح الأندلس»، مثلت في دمشق والقاهرة والقدس وعمان قبل الحرب العالمية الثانية مرات عدة،
وللخطيب مؤلفات قليلة بعضها طبع في مستهل حياته وإبان اشتغاله بالتدريس ومخطوط واحد لم يطبع بعد سماه «نظرات في تاريخ الجاهلية وآدابها»، ألف كتابا عن قواعد اللغة العربية وطبعه في مدينة يافا بفلسطين أيام كان يدّرس اللغة العربية في الكلية الأرثوذكسية فيها، وألف كتابين طبعهما في الخرطوم عاصمة السودان أيام أن كان يدّرس اللغة العربية في كلية «Gordon» فيها:

الأول: عن جغرافية بلاد العرب، والثاني، عن تاريخ الأدب العربي في شكل محاضرات متسلسلة.

وألقى عدة خطب ومحاضرات في الندوات الأدبية والمجامع العلمية، نشرت في المجلات والجرائد إلى جانب كثير من المقالات التي نشرتها له تلك الجرائد والمجلات الأدبية. هذا فضلا عن كثير من الرسائل التي كان يتبادلها مع أصدقائه مثل: الشيخ محمد سرور الصبان والشيخ الطيب الساسي في الوطن السعودي ومع أديب دمشق وشاعرها الكبير خليل مردم بك ومع علامة دمشق ومؤرخها الشيخ عبدالقادر المغربي في سوريا ومع الأديبين اللبنانيين إبراهيم حرب والصحافي النابه محمد العنان. مذكراته كتبت كيوميات في مفكرات كثيرة فقد بعضها بقطع تسلسلها في أماكن عدة.



#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مائة عام سوداء
- خولة خوري مستشار الرئيس السوري
- كعب (ملص) أكرم من قرني المسخ الفاحش البذيء
- رأس الكنيسة العالمية عراقي
- القابون- الGabon
- ذهاباً - بطاقة بدل رصاصة Ballet instead of Bullet
- إياباً - بطاقة بدل رصاصة
- على الإسلام الرسمي موجز الحسين ثائراً
- مجلة For Him Magazine
- وكيل جباية خمس الخارج يواصل حملة صدام الإيمانية
- قينة أيقونة Katy Perry
- في ذكرى إسراء السيد المسيح
- وكيل روابض أوربا وكندا وأميركا (رويبضة الكشميري)
- كاشف دعاية الأدعياء والداعية Herman Mathues
- الوهابية تملأ فراغ المرجعية
- حكاية کۆماري
- تصريح بالقتل They shall be killed
- موجز تاريخ كل شيء تقريبا 2
- موجز تاريخ كل شيء تقريبا 1
- الحَديث المُبَسْمِل


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - شاعر الثورة العربية الشيخ فؤاد الخطيب