أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حميد الحريزي - قول في الثقافة والادب اراء وملاحظات على هامش انعقاد ((ملتقى الثقافة العربية الكردية الثالث )) في مدينة النجف















المزيد.....

قول في الثقافة والادب اراء وملاحظات على هامش انعقاد ((ملتقى الثقافة العربية الكردية الثالث )) في مدينة النجف


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 15:12
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قول في الثقافة والادب
اراء وملاحظات على هامش انعقاد
((ملتقى الثقافة العربية الكردية الثالث )) في مدينة النجف


بتاريخ 4-5-2013 الساعة السابعة مساءا شهدت قاعة الجواهري في الاتحاد العام للادباء والكتاب في مدينة النجف ... حفل افتتاح ((ملتقى الثقافة العربية الكردية الثالث)) بحضور راعي الملتقى الاستاذ ملا بختيار المشرف العام على مركز كلاويژ الثقافي في السليمانية وبالتعاون مع الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق فرع النجف .. استمرت الفعاليات المختلفة - الفكرية – الادبية - فنون تشكيلية - مسرحية - معرض للكتاب طيلة ايام الاحد والاثنين والثلاثاء 8-5-2013 حيث الاختتام الذي تليت فيه كلمة للاستاذ ملا بختيار والشاعر فارس حرام رئيس اتحاد ادباء النجف ثم بوشر بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية والهدايا على المشاركين في فعاليات الملتقى ....
ودون الخوض في تفاصيل فعاليات الملتقى غير متناسين اهمية الملتقى والجهد الكبير الذي بذلته اللجنة التحضيرية للمؤتمر وكافة الادباءء والمثقفين واهالي مدينة النجف وسلطاتها التنفيذية والادارية في دعم الملتقى والعمل على انجاحه نود ان نوجز الملاحظات التالية :-
• تميز الملتقى بدعوة عددا كبيرا من المفكرين والمثقفين والادباء للمشاركة في المللتقى حضورا او لتقديم بحوث ... وقد تميز بحضور نوعي جيد من قبل العرب والكورد مما اضاف مزيدا من الرصانة والجدية للفعاليات البحثية والفكرية ولكننا نود ان نشير الى مايلي :-
• اولا :-
غياب المختلف الذي لايؤمن بالتوجه العام للقوى المتبقية للملتقى ، اي من القوى المتعصبة قومانيا من الطرفين ... وهي قوى يفترض اننا نوجه رسالتنا الاهم اليها من خلال سماعها لطروحات القوى المؤمنة بحرية تقرير المصير للشعب الكردي ومنها قيام دولته القومية ، والتعامل مع مختلف الثقافات على اساس المساواة والتكافل والتضامن بعيدا عن ثقافة الهيمنة والتسلط من قبل طرف على اخر ، هيمنة الاكثرية على الاقلية او بالعكس .....
كذلك لوحظ غياب الجمهور العام اي الوسط الخام الذي يستفهم عن طبيعة العلاقات بين العرب والكورد والاليات التي تحكم هذه العلاقة ، وكيف ستحل الاشكاليات القائمة بين مختلف القوميات داخل الوطن العراقي الواحد ... ولا اظن ان اية رسالة ستكون فاعلة دون ان تصل الى هذا الجمهور العراقي الواسع وبث روح المحبة والتضامن ناهيك عن قناعته بحق الاخر في تقرير مصيره ومستقبله سواء ضمن اطار العراق الفدرالي الواحد او بقيام كيان قومي منفصل .... وهذا الامر كان من الممكن تلافيه من خلال الذهاب الى او استضافة طلبة الجامعات او مجالس ووجهاء العشائر او جماهير منظمات المجتمع المدني والنقابات بمختلف عناوينها واسمائها ......وللاسف حصل ان اقيمت جلسة بحثية في قاعة كلية الصيدلة في

جامعة الكوفة ولكن دون ان يكون للطلبة حضورا حقيقيا ....ربما لتزامن المحاضرة مع الامتحانات ..
كنا نتمنى ان تختزل البحوث المتماثلة او البحوث التي لا تتعلق بعنوان وهم الملتقى لكي تتاح فرصة اكبر للمدعوين الاخرين كي يغنوا البحوث بالنقاش والمداخلات فقد اضطر العدد الاكبر منهم على الصمت او عدم توصيل فكرته بشكل جيد بسبب ضيق الوقت .......
ومن الملاحظات الجديرة بالذكر والاهتمام ان البحوث والدراسات تناولت جوانب المتفق عليه وسرد الحوادث المشرقة من تاريخ العرب والكرد مع غض النظر عن المساحات السوداء التي حدثت في التاريخ القريب والبعيد لهذه القوى ، ومنها الاحتراب بين القوى الكردستانية نفسها وانعكاسات على الحركة الوطنية العراقية عموما .. والاخطاء التي ارتكبتها هذه الحركات ضد بعضها ... للاستفادة من دروسها وعدم تكرارها في الحاضر والمستقبل .... مما ترك حيزا كبيرا من الشرر المستتر تحت رماد موهوم بالمسكوت عنه ضمن فضاء المجاملات الفوقية غير الجادة ... في حين تتم عملية النقد هذه همسا وبصوت خافت بين الحضور وبصوت عالي يرتفع بتناسب عكسي مع مستوى الكتم والتعتيم الذي يجري خلال الملتقيات والمؤتمرات مما يصب في صالح القوى المتطرفة والمتعصبة للنفخ في النار المخبوءة تحت وهم التصافي والتصالح........
.... نرى ان عدم البحث في هذه الاشكالية الخطيرة والبحث عن اسباب ها ومسبباتها الحقيقية واغماض العيون عنها دون اعتذار الطرف المعتدي عما فعله وعما تسبب فيه من اذى للاخر وفق المنظور المساواتي التعددي الديمقراطي المامولل حاليا ، مما يعزز الثقة المتبادلة بين الشعوب المتعايشة على ارض العراق ، والاقرار بحقوقها القومية والثقافية
، يغلق الطريق على اية محاولة للعودة الى مثل هذه الممارسات المنبوذة من قبل كل الاطراف .....
*حصل ارباك كبير في توزيع الدروع والهدايا وشهادات التقدير على المشاركين والمدعوين ، مما ادى الى صعود بعضهم ثلات أو اربع مرات الى المنصة لاستلام درع او شهادة تقديرية او هدية ... الخ ،فاثار استياء البعض من المكرمين وتذمر العديد ممن يفترض ان توزع عليهم الشهادات التقديرية ولم يسمح الوقت لتسليمها لهم خلال الحفل او على اقل تقدير قراءة اسماءهم ومن ثم تسليمهم شهاداتهم التقديرية في وقت لاحق مما اضعف كثيرا من قيمة الشهادة التقديرية اعتباريا ومعنويا كما سيحصل فعلا .....
مسرحية((بعد الوصية))
تاليف ((احسان التلال)) و اخراج ((مهدي سميسم)) تقديم ((فرقة النجف الوطنية للتمثيل)) ......
اما ماهو مفاجيء في فعاليات الملتقى فهو العرض المسرحي الذي اساء مضمونه بشكل فاضح للمراة العراقية عبر تعميمه عملية التسقيط الاخلاقي من قبل ((الحجي))وخيانتهن لازواجهن دون استثناء وهذه اساءة كبرى لتاريخ المراة العراقية النضالي وصمودها البطولي رغم الحروب والتحاق الازواج في جبهات القتال العبثي ، او زجهم في السجون والمعتقلات ، تاريخ المراة العراقية زاخر بنماذج البطولة الاسطورية في مقاومة كل اشكال الافقار والعنف وحفاظها على شرفها وعفتها وكرامتها حد الموت .... ولا ادري كيف يفسر كاتب النص خطيئته هذه... فاذا كان رمز المراة يعني انتهاك النظام الديكتاتوري لمستودع القيم ((المراة)) وخصوصا في المجتمع اللعراقي ، فهذا غير مقنع ومردود علية ايضا والمقابر الجماعية ،السجون والمعتقلات والمنافي بمقاومة الفرد العراقي لمحاولة تجريف القيم من قبل النظام الديكتاتوري ، حتى انه اقدم على اعدام العشرات من رفاقة وقياديه لمعارضتهم له ولنهجه الفاشي ...
اما ((الحجي)) الذي اعتبر رمزا للتسلط والفساد والانحلال في زمن الديكتاتورية الصدامية ، فهو غير منسجم مع الاسماء والاوصاف الذي كان يتمترس خلفها المسئول الحزبي او الامني انذاك مثل ((الاستاذ)) ، (الواجب)) ، ((الرفيق ))، ال((حجي)) رمز ديني شاع اطلاقه على المسئول في وقتنا الحالي ....!!!!ولا ندري هل ((حجي)) اليوم نسخة من (( رفيق )) الامس؟؟؟
كما لا يمكن ان نعتبر رسالة ((الحجي)) لاصدقائه مزحة ولو كانت مزحة لعاد الحجي الى الحياة ثانية وهنا يمكن اعتبار وصيته اختبارا لاصدقائه المقربين و هذا التفسير غير مقبول ايضا .....
اما اذا ذهب الكاتب الى ان كل المقربين من الحاكم هم من الساقطين والقوادين ... فهذا التعميم غير مقبول ايضا ، حيث تمرد عليه الكثير من مقربيه ورفضوا الخنوع لاستهتاره واستهتار حاشيته ، وواجهو الموت جزاء تمردهم هذا ...
ان مجمل مضمون العرص يدل على خلل كبير في حبكة النص ومعادله الموضوعي من قبل الكاتب الاستاذ ((احسان التلال)) وعدم فطنة المخرج (( مهدي سميسم)) وخدعة قسما من الجمهور الذي ضحك كثيرا وصفق كثيرا للشتيمة الجارحة التي وجهها العرض المسرحي لهم ؟؟؟!؟!!!!
حيث يقول المخرج :-
((بين الحقيقة والواقع مسافة زمكانية ... حاولنا في مسرحية ما بعد الوصية ان نلغي هذه المسافة كي نسلط الضوء على حقيقة قد يرفضها الكثير ويتقبلها الذين يطمحون الى فضح المسكوت عنه )) .
نعم حدث الكثير من الاعتداء على محرمات العراقيين وانتهكت الكثير من الاعراض ولكن التعميم خطأ فادح ومخالف للوقائع التاريخية تستفز مشاعر الاحياء والشهداء معا وتنكر عليهم وعليهن مقاومة النظام الفاشي في احلك الظروف ..
ختاما نقول ان فعاليات الملتقى كانت جميلة وثرية ، اللقاءات كانت حميمية بين الحضور من مختلف المحافظات والاديان والقوميات والاختصاصات وقد انفق الراعي بكرم وسخاء لانجاح الملتقى ... وان حدثت بعض الاخطاء والهفوات كما اشرنا اعلاه فكان السبب الاكبر في حدوثها كما نرى احتكار((المشرف العام)) اتخاذ القرار مما تسبب في اعاقة عمل اللجان التحضيرية وحد من قدرتها على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ، هذا الاحتكار والمركزية المفرطة للقائد والمشرف والمسئول انما هي ثقافة عهود نظنها قد انطوت ولكن للاسف لازالت عالقة ومستترة في كهوف لا وعي المسئول تخرج للفعل ما ان تجد الفرصة سانحة ومتاحة لذلك ....
تحياتنا لكل من بادر وكل من شارك وكل من رعى وبارك هذا التواصل الثقافي ولا اقول الملتقى الثقافي العربي الكردي لان الثقافة العربية لم تفارق ولم تنفصل عن شقيقتها الثقافة الكردية لكي تلتقي بل هي تواصلت ولا زالت تتواصل معها ، مع احترام خصوصية كليهما ....

حميد الحريزي
رئيس تحرير مجلة الحرية



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يخطر ببال جيش (( النقشه بعثية))
- دموع الفرح - قصة قصيرة
- البعوض ينتصر ل((الديمقراطية)).
- الاسلام السياسي في ميزان العصر
- دراسة حول الطبقة - الحزب - الفرد
- الوصف الطبقي لمرشحي مجالس المحافظات
- قول في الثقافة والأدب اراء وملاحظات حول مهرجان ((بغداد عاصمة ...
- اراء وملاحظات على جدار انتخابات مجالس المحافظات (2)
- رقصة المطر - نص شعري
- كينونة العشق - نص شعري
- قراءة انطباعية لرواية ((الحصاد )) للروائي طه الزرباطي
- زناة الحرف - نص شعري
- ارهاب طين !!
- الاعلان الدستوري حفاظا على الامن القومي ام حفاظا على امن الك ...
- معك - نص شعري
- ترنيمة عشق - نص شعري
- حول قرار مجلس الوزراء العراقي الغاء البطاقة التوينية
- بيانات مجنون - نص شعري
- زغاريد الضفادع - نص شعري
- رمضانيات فقراء العراق (( 4و5)) (( لكي لا ننسى -الجولة-)) و ( ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حميد الحريزي - قول في الثقافة والادب اراء وملاحظات على هامش انعقاد ((ملتقى الثقافة العربية الكردية الثالث )) في مدينة النجف