أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حميد الحريزي - دراسة حول الطبقة - الحزب - الفرد















المزيد.....

دراسة حول الطبقة - الحزب - الفرد


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 12:20
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ألطبقه –ألحــزب – ألفــــــــــرد

العراق نموذجا


نود ان نبدأ دراستنا بإثارة السوال التالي- هل إن مفهوم الطبقة ألاجتماعيه هو مفهوم واقعي أي أن له وجود فعلي في الواقع الاجتماعي آم انه محض افتراض وهمي وما هي الأسس والآثار والمظاهر التي تؤكد هذا الواقع أو نفيه وتثبيت ألطبقه العاملة التي لا تمتلك غير قوة عملها بل تمتلك حرية عرضها للبيع كسلعه في سوق العمل في ظل علاقات الإنتاج الراسماليه وان تاريخ المجتمع البشري وهو تاريخ الصراع الدائر بين الطبقات ألاجتماعيه في ظل تشكيلـــــه اقتصاديه اجتماعيه بعينها. وبقدر ما تكون هذه ألطبقه قويه وناهضه في ظل هذه ألتشكيله اوتلك فهي تخلـــــــــق عدم مصداقيته ،ألطبقه هي توصيف كتله من الناس والأفراد بصفات معينه وخصوصا الصفات السلوكية مما يدل على ما هو مشترك بينهم أو ما يدل على ذلك هو موقعهم ودرجة ارتباطهم بوسائل الإنتاج للخيرات ألماديه.عل أن هذه الصفات والموصفات تدل على مفهوم متقارب في مختلف الشعوب والقوميات،يؤكد علماء الاجتماع على واقعية التقسيم الطبقي ووجود الطبقات الاجتماعية في المجتمع البشري سواء كانوا من الماديين أو المثاليين وان اختلفوا فإنما يختلفون على أمكانية القضاء على الطبقات وقيام مجتمع لا طبقي أم لا إن التفسير أو التعريف الماركسي للطبقة والتي أعطاها مواصفاتها حسب طبيعة موقعها من عملية الإنتاج المادي وهل هي مالكة وسائل الإنتاج أم لا؟.. نراه أكثر التعاريف واقعية وعمليه وهو الذي عرف ألطبقه ألعامله بانية تنظيمها المهني (النقابي) ثم السياسي(الحزب) ليكون طليعة قوتها ألمنظمه للدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها لتحقق سيادتها وهيمنتها ألطبقيه في المجتمع. لكن في ظل الحراك الاجتماعي المستمر.هل تبقى صفات ومظاهرهذه ألطبقه ثابتة وهل إن ألطبقه ألعامله منذ بداية ألثوره الصناعية هي نفسها في ظل الراسماليه التنافسية.ومن ثم في ظل الراسماليه الاحتكارية والامبرياليه ومن ثم في عصر لتطور العلمـــــــــي والتكنولوجي الهائل في العصر الراهن وقد غير من طيف حلفائها وأعدائها وقد أفرزت هذه المعطيات الجديدةفي ظل هذا الحراك الاجتماعي الدائم وإذا سلمنا بذلك وهو ما يشهد به الواقع الحالي لا يكون ذلك مدعاة لتطور ينصب عليها الأوصياء والإبطال الأسطوريين لتقاد كقاصر ناقص العقل والاهليه. وبقدر ما تكون هذه ألطبقه بمختلف أفرادها أو غالبيتها العظمى تكون متفاعلة ومتفاعلة ومنتجه لفكرها وسلوكها ومنتجه لاساليب نضالها وكفاحها وأهدافها وما تصبو إليه بما فيها سياستها وطليعتها السياسية النضالية _الحزب_ بقدر ما يمكنها ذلك من صناعه وإنتاج إبطالها ورموزها وتكون عاقدة راية النصر لها والحلفائها في فترة نضوج الظـــــــــروف ألموضوعيه لكل هدف من أهدافها ألقريبه والبعيدة ولذلك يكون الأفراد في اتحادهم الطوعي تحت راية الحزب يكونون متفردين ومتميزين بقدر ما يكونون مندمجين ومنصهرين في طبقتهم ألاجتماعيه وحلفائها وتخدم تطلعاتها خصوصا إذا كان الحزب يسعى لاختزال الفوارق ألطبقيه وبناء العدل الاجتماعي والسياسي ويمهد للفرد الذي يسير أموره وشوؤنه ألحياتيه ألماديه والروحية بشكل ذاتي لنبذ ألدوله ومؤسساتها ألقمعيه ففي ظل مثل هذه المسميات الفكرية التي يفترض إن يكون الحزب هو شكل مقارب أو نموذج يحاكي مجتمع المستقبل المنشود. بمعنى الفعاليه والديناميكية والاهليه لكل فرد في الإبداع والقيادة. وان كل فرد هو قائد في مجتمعه في مثل هذه الاعتبارات والمفاهيم.. ماذا تعني هذه الزعامات ألعقديه وأحيانا طيلة فترة الزعيم كون قائد للحزب؟؟ الايكون ذلك محاكاة لأبوة قروسطيه متخلفة وخلقا لصنيمه جامدة..؟؟ و هذا لا يعني إننا لا نقر بالعبقري وبلا شجاص الافذاد والمفكرين. وإنما نقول أنهم أبناء طبقتهم وظروفهم ألاجتماعيه............
فأين ألطبقه اذالم تستطع إنتاج وإعادة إنتاج وولادة قيادتها. فليس غريبا علينا إن نقرأ ونسمع ونرى إن تدمغ فترات وحقب سوداء مظلمة من تواريخ الأحزاب باسم الفرد كالبستالينيه والماويه والهتلرية ولصداميه لتصطبغ بها صفات الأحزاب في نجاحها وإخفاقاتها فترد الفساد أو الانحراف أو الإبداع و التقدم لصفات القائد وبذلك يعقم الحزب وتعقم ألطبقه ويعقم عموم المجتمع وتخصى كل طبقاته لتكون حصرا بالفحل الواحد الأحد وتأليه المخلوق ليحل محل الخالق حيث يأكل الحزب ألطبقه ويأكل الفرد الحزب ويأكل الحزب الشعوب وبذلك نجافي ونبتعد عن أسس الفكر الإنساني الديمقراطي الحقيقي ونبتعد عن المسلمات ألعلميه لنركب في مركب ألمثاليه الفكرية ونغطس في مستنقع ألقدريه ونفند كل ما ارتكزنا عليه من مقولات ومفاهيم علميه في أتون أفعالنا ألعمليه فكم من المساويء والماسي والأفعال المنافية للفكر الإنساني الثوري نسبت إلى بعض القادة ونسبت أليهم عشرات السنين من الحياة وتاريخ الحزب والطبقة والشعب وهذا ما قيل عن الستالينيه والماويه وغيرها من الشواهد والامثله وهو ما كان احد الأسباب المهمة في انحراف الحركات والمنظمات الانسانيه عن أهدافها وتطلعاتها الانسانيه والديمقراطية لتلبس رداء الاستبداد والقمع والجريمة في ظل الصنم الاسطوره. إنما نراه للراسماليه ألعالميه من تطورات وتقدم ونجاحات في مجالات الاقتصاد والهيمنة ألعلميه والثقافية وغيرها من مجالات النشاط البشري يعود في قسم كبير منه إلى كونها تعمل كطبقه واحده موحده لا تقيم للفرد الزعيم أي اعتبار عندما يحيد عن مصالحها ألطبقيه ولا يمثل تطلعاتها على الرغم من كونها تدعي بناء الفرد وتعزز فرديته..
في حين يعود اغلب ما حصل من ألانتكاسه والتراجع والانحراف في الحركات اليسارية داعية التقــــــــــدم والديمقراطية يعود في الأساس إلى خلل كبير في وسيلة وبنية الأحزاب اليسارية والشيوعية على وجــــــه الخصوص أضافه إلى العوامل ألموضوعيه والخارجية حيث إن بناء وأتباع هذه الوسائل لا يتلاءم ولا ينسجم مع طبيعة الأهداف والمهام وتطلعات الطبقات والجماهير التي تدعي هذه الأحزاب تمثيلها والذود عن مصالحها ومن المسائل ألفنيه والتقنية التي أهملت في معالجات الأحزاب وهياكلها التنظيمية معالجة وضع الفرد النضم داخل التنظيم وداخل الحزب ووضع الآليات والضوابط ألحزبيه والتنظيمية التي تغلق الطريق إمام الطموح غير مشروع للفرد والاستحواذ على الحزب وقيادته وغلق كل المنافذ ألمؤديه للاستبداد وعوامله ومنها مثلا:-
أعتماد مبدأ الانتخاب من القاعدة إلى ألقياده وتحديد فتره زمنيه لا يمكن إن يتعداها من يستلم وينتخب لقيادة الحزب العليا وخصوصا موقع السكرتير أو الأمين العام وبذلك تغلق الطريق إمام الانحراف وخلق الهوامش والتكتلات والأتباع داخل قيادة الحزب..
يجب إن تقف الأحزاب ألثوريه والديمقراطية الحقيقية طويلا إمام هذه الظاهرة التي تبدو وكأنها طبيعية على الرغم من شذوذها وعدم انسجامها مع الفكر السياسي الديمقراطي باني مجتمع العدالة والديمقراطية. فإذا سلمنا بما يقال وهو حق عن انحراف القائد وهيمنته واستبداده ودكتاتوريته داخل الحزب فأين الحزب وقيادته الجماعية بحيث سمحت لهذا الانحراف إن يمر؟؟
وإذا كان الحزب ضعيفا وغير مقتدر فأين هي ألطبقه التي أنجبت هذا الحزب؟؟ وإذا كانت ألطبقه هشة وضعيفة وغير متماسكة وغير وأعيه هنا تكون الظروف ألموضوعيه غير ناضجة لهذا الحزب إن يولد وان ولد فيجب إن يعامل معاملة الخديج حيث ستكون للذات الحاضنه مسؤولية كبيرة لسد نقص الموضوع. وإذا برزت ألذات لتسد نقص الموضوع توجب إن توضع الضوابط ألكافيه لصدها عن الانحراف والانجراف في هوى الارادويه والبطل المخلص والقائد الضرورة بحكم ضعف الموضوع الذي يزين مثل هذه الأفعال والأقوال ويعد العدة لنحت وتنصيب ألدكتاتوريه. فمن الواجب إن تتضمن الانظمه ألداخليه للأحزاب الديمقراطية واليسارية بنودا تنص على الآليات والضوابط التي تؤمن سلامة القيادات ألحزبيه وديمقراطيتها لتعطي المثل لكل القوى السياسية والأحزاب على الساحة العراقية مثلا في الديمقراطية والتداولية السلمية لتبادل المواقع القيادية داخل التنظيمات الحزبية فإذا لم يكن الحزب ونظامه الداخلي مؤمنا بالديمقراطية وواضع الآليات الضرورية لتداول القيادة بشكل شفاف وسلمي كيف يؤمن بذلك في قيادة السلطة السياسية بحيث يفسح المجال لغيره من القوى إن تحل محله على كرسي الحكم ،إننا نرى إن قيادات بعض الأحزاب في الوطن العربي وفي العراق وهي متربعة على هرم هذه الأحزاب منذ تأسيسها وحتى ممات القائد. إن مطالعة الكثير من مذكرات قادة الأحزاب السياسية بالإضافة إلى واقع الحال في العراق تعطينا الكثير من الأمثلة والأدلة والشواهد والبراهين على صواب ما ذهبنا إليه وإذا ما حدث سابقا بسبب ظروف العمل السري والديكتاتورية فيجب تلافي ذلك في ظروف العمل العلنية والديمقراطية .................
الواقع الطبقي للمجتمع العراقي وانعكاساته الفكرية والسياسية قبل اختفاء النظام وبعده:-

إن التركيب الطبقي للمجتمع العراقي وخصوصا تحت حكم العصابة الصدامية تعرض إلى أبشع أساليب التشويه والتفكيك فقد حصلت حالة شاذة من تشوه النسيج الاجتماعي العراقي بقدر شذوذ وسادية النظام وعدوانيته إذ تعرضت الطبقات الاجتماعية في العراق إلى التهجين والتزييف وعدم ثبات الصفة ألطبقيه للمواطن العراقي ،تجده موظفا حبنا وعاملا في وقت أخر وبائع مفرق في احد الأسواق كبائع خضروات وسكائر وصائغا حينا بائع حلويات حينا أخر مما يجعل الوصف الطبقي المحدد شبه مستحيل وصعوبة الوقوف على مثل هذه الرمال المتحركة.... إن هذا الوضع سيجعل الوعي الطبقي مشوشا أو غائما ومتلونا في اغلب الأحيان ويعكس حالة من عدم الاستقرار وعدم الأمان وعدم وضوح الرؤيا. مما ينتج عنه صعوبة فهم ما يجري من القهر والاستبداد ويعزز حالة التردي في الوعي الاجتماعي والركون للغيبية والقدرية إن مثل هذا الغياب أو التشويش للاصطفاف الطبقي والتداخل والميوعة بين الطبقات الاجتماعية في العراق يجعل من الصعوبة موضوعيا تكون أحزاب واضحة المظاهر والسمات تمثل مصالح طبقة اجتماعية محددة ، فمن المعلوم إن الطبقات تنظم نفسها في نقابات ومن ثم ترتقي إلى تنظيم نفسها في أحزاب سياسية.
ما حدث بعد 9/4/ زاد الوضع سواء في ظل البطالة والفوضى وعدم الأمان وعسف فوات الاحتلال وعدم جديتها في بناء عراق ديمقراطي مزدهر ضمن الأجندة الوطنية العراقية بل تعمل ضمن المخطط الامبريالي الأمريكي المرسوم للعراق والمنطقة بأسرها. إن مثل هذا الواقع يتطلب وعيا ذاتيا عاليا ليتجاوز كل هذه الاستحالات الموضوعية لتتمكن من بناء أحزابا وطنيه ويسارية مستندة إلى فهم نظري علمي واضح ....
أهم التيارات والحركات الفكرية والسياسية في العراق الراهن.
يمكننا إن نؤشر التيارات والحركات والإرهاصات الفكرية التالية في العراق:-
1- التيار الفكري المتشدد على كلاسيك الفكر القديم في التحليل والحكم على الظواهر متمسكا بحرفية النص المقدس الذي لا يقبل التفسير ويستعصي على التطور غالبا ما يمثل هذا التيار بقايا الإقطاع والطبقة الوسطي التي لاتستطيع إن تعي ما جرى لها من السحق والتشرذم والضياع بفعل الأساليب الفاشية للنظام ألصدامي المختفي وقد وجد منالتة في التيار السفلي مرتديا جبة الدين والذي يعيش على خيال العودة إلى فردوس مفقود ساعيا نحو فردوس موعود لا يقر للغير لا بحق الافتراض ولا بحق أ لاعتراض كل ما عاداه كافر لا يستحق الحياة ومثواه جهنم بعد الممات وكذلك تيار لا دعياء التقدم والاشتراكية وهم يصفون ما عداهم بالتمرينية والارتداد.
2 - هناك تيار فكري أخر مفرط في التفاؤل بالوضع الحالي تحت قيادة الاحتلال الأمريكي ونهج العولمة في العالم إذ يلغي كل الحدود في النظرية والتطبيق لاهثا وراء فكرة التجديد وحلاوة الترديد دون إعمال الفكر.. هذا التيار هو رديف حرية السوق السوداء والمضاربة والربح دون حدود مثله العالم الرأسمالي بكل بهرجه وبريقه ولبراليته التي تخفي تحت فساتينها المز كرشه سلاسل الاستغلال والعبودية للطبقات ألمسحوقه حيث يطالب قسم كبير من هؤلاء بتغيير أسماء الأحزاب بماركة رائجة في السوق ذات ربحية عالية ينضوي تحت مثل هذا التيار زمرة من المزورين والدلالين والتجار الطفيلين والحوا سم والمهربين ومن لف لفهم من الممسوخين وبائعي الضمير والقيم.
3- هناك تيار فكري نرى انه متوازنا لتفكر الظواهر والأحداث ويتعمق في دراسة ما يستجد على الساحة الوطنية اجتماعيا وسياسيا يمتلك ميزة الاعتزاز والثقة بالنفس والاعتداد بالذات يرى انه يمتلك القابلية على التحليل والتركيب وبالتالي إمكانية فهم متغيرات الواقع والتخلص من نزعة التقديس ورهبة التدنيس يبدو إنه الاكثرحيويه وشبابا ويمتلك ناصية التطورات في المستقبل وهناك شواهد سياسية واجتماعيه كثيرة تدل على صواب رؤياه ودقة تحليلاته ومنها جرأته في نقد ألذات وتاشير وتصحيح الأخطاء والتعامل معها بروح نقدية مرنة شفافة ومتجددة. إن هذا التيار يمثل الضمير الحي للطبقة ألعامله العراقية وعموم الكادحين والمثقفين وبقايا ألطبقه الوسطي التي استطاعت بفضل امتلاكها لوعي متطور وفكر متحرر ان لا ينجرف في التيارات المتزمتة ولا ألميوعة أو ارتداء الماركات الرائجة الذي اعترى اغلب الفئات والطبقات الاجتماعية في العراق إن هذا التيار لا يزال حديث العهد ولا أقول في دور التكوين خالقا يسارا ديمقراطيا حقيقيا....
لكن هذا التيار يعاني من صعوبة إفهام وإيصال نهجه ومنهجه وطريقة عمله وأهدافه البعيدة والقربيه للجماهير بسبب تعقيد الظروف الحالية وكثرة المسكوت عنه من المطاليب ذات البعد الواحد والبعيدة عن التسطيح والتجريح مع انتشار الاميه والبطالة والجهل والجدل والتميع والتشنيع والإرهاب الدموي المجرم. لذلك عليه إن يبذل جهدا كبيرا لإنارة دهاليز الظلام في السياسة الحالية لقوى مختلفة معادية للديمقراطية والتحرر خصوصا مع بقاء نفوذ الاحتلال مما يزيد الأوراق اختلاطا كذلك عليه إن يقف بوجه التيارات المتشددة والمتطرفة بثقافة ديمقراطية اشتراكيه متطورة ومثابرة ليوضح خطه النضالي متغلبا بذلك على ميزة ما تتمتع به هذه التيارات من إمكانية خداع البصر ببريق الهدف ورنين الشعارات الطنانه مستغلة حالة بؤس الجماهير وتدني وعيها الطبقي والفكري ومعاناتها من مرارةآثار الاحتلال ووحشية الإرهاب والفساد المستشري في اجهزة الدولة وبعض مسؤوليها.
نرى إن المطلوب ليس وصف الظواهر والإحداث بل تفسير هذه الظواهر وهذه الإحداث وبالتالي توفير ألقناعه لجمهرة المعدمين والمهمشين.فمثلا يجب ان نوضح لماذا أصبح (صدام)ديكتاتورا وما هي السبل التي سار عليها ليحقق ذلك وما هي أسباب التقاطع بين نظام صدام والولايات المتحدة الامريكيه مما دفعها إلى غزو العراق وإخفاء نظام صدام. فهل هناك تعريف جديد للامبرياليه في عصر العولمة ؟ فهم البنية ألطبقيه والفئات الاجتماعية في الوقت الحاضر والمستقبل. التعامل بروح المسؤولية والمودة والعمل المشترك مع كافة القوى والتيارات الديمقراطية بقدر ما ينتظم العمل وبقدر سرعة دوران عجلة الإنتاج سوف تنتظم مؤسسات المجتمع العراقي وطبقاته وشرائحه الاجتماعية وسيكون الفرز والاصطفاف الطبقي أكثر وضوحا عندها سيتخلص الفرد العراقي وبالتالي قواه السلبية من قيح التشرذم الاجتماعي في عهد ألدكتاتوريه. بقدر ما يتحرر الفرد العراقي من حالة البؤس الاقتصادي الوحشي بقدر ما يدرك ذاته ويكون متطلعا لمستقبل أفضل يصون إنسانيته وكرامته. بقدر ما يتخلص الكم الهائل من العراقيين من القطيع المتدافع بشكل وحشي نحو لقمة العيش بعيدا عن كل إحساس وبالكرامة الإنسانية تحت ضغط إشباع الغرائز الحيوانية في سوق العمل الفردي المشتت البائس الطفيلي الغير منتج معززا بذلك روح الانانيه والحسد والانطواء على النفي والتمسك بالغيب ومشيئة القدر عندها تتعزز أفكار الخير والديمقراطية والسلام.
عند ذلك تنحدر قوى الإرهاب ونستكمل استقلال الوطن العزيز وبناء عراق ديمقراطي موحد.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصف الطبقي لمرشحي مجالس المحافظات
- قول في الثقافة والأدب اراء وملاحظات حول مهرجان ((بغداد عاصمة ...
- اراء وملاحظات على جدار انتخابات مجالس المحافظات (2)
- رقصة المطر - نص شعري
- كينونة العشق - نص شعري
- قراءة انطباعية لرواية ((الحصاد )) للروائي طه الزرباطي
- زناة الحرف - نص شعري
- ارهاب طين !!
- الاعلان الدستوري حفاظا على الامن القومي ام حفاظا على امن الك ...
- معك - نص شعري
- ترنيمة عشق - نص شعري
- حول قرار مجلس الوزراء العراقي الغاء البطاقة التوينية
- بيانات مجنون - نص شعري
- زغاريد الضفادع - نص شعري
- رمضانيات فقراء العراق (( 4و5)) (( لكي لا ننسى -الجولة-)) و ( ...
- قصص قصيرة جدا 4
- المنبر الاصم - نص شعري
- رمضانيات فقراء العراق ((2)) وينك ياعدس و ((3)) ماذينه يا ماذ ...
- رمضانيات فقير(1) ..عله كيفك ويانه يابصل
- ((العشرة المبشرة))* - نص فقري


المزيد.....




- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حميد الحريزي - دراسة حول الطبقة - الحزب - الفرد