أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الحريزي - بيانات مجنون - نص شعري














المزيد.....

بيانات مجنون - نص شعري


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 3862 - 2012 / 9 / 26 - 21:31
المحور: الادب والفن
    




القطة
ياصاحبة العيون الزرقاء
أيتها الفاتنة ذات الشعر الناعم
أيتها القطيطة الوديعة
مالك حذرة ، متحفزة للهرب
أنا لا أكرهك
ليس لدي ما أخشى عليه منك
لا سمك ، ولا لحم خراف ، ولا أفراخ دجاج
عندي
ليس سوى مفردات ((التموينية))
ووعد بملعقة عدس* قبل
عيد الفطر!!
أنا لا أنافسك على فأرك الشهي الذي
استوطن داري بلا استئذان
أنا لست وصيا عليكم
أحبائي الصغار
لي عتب واحد صديقتي
في
شباط عشقك الجارف
يستفزني هذا العنف الغزلي الداعر
انحاز اليك أيتها القطيطة ، انحاز لمواء رغبتك
وتمنعك
صراخك الشهي
و
إصراره العجيب لملاحقتك
لا تمنعه الحواجز ولا الجدران
((العتوي)) المغرم
يلاحقك
في كل مكان
لا يسأم
لا يتعب
لم ينسحب رغم هياجك المخيف
صرخاتك تأجج نار رغبته المستعرة
حتى
يظفر بك في إحدى الزوايا
الدافئة
ابتسم ، وآنا اسمع
أنينك الشهواني المخدر، ذوبانك في أحضان عشيقك
المقدام
لا تخافي مني أيتها الجميلة
فانا
اضعف منك بكثير
كم جبان أنا اكتم أنفاس عشقي
أنا اصغر من قطة
حين تتسلقين الأشجار
خبري الدوري
إني أحبه
خبري الفاختة إني اعشق ((ياقوقتي))
خبري الفراشات ان جمالها
يسحرني
ولكن إياك ان تمسينها
بسوء
*
الحَمْـــــــــــــــام
أما انت سيدي الحمام
فلي معك قول آخر
يا من ارتضيت القفص وفاءا
لصديقك الإنسان مقابل حفنة من
حبوب تالفة
دجنوك ، حبسوك في الأقفاص
وألبسوك رمز
السلام
لا ادري مالذي يُعيدُك َللقفص ِ
وأنت حر
طليق؟؟؟
ألا ترى الدوري ، والعنادل ، والفاختة
لا تالف الأقفاص؟؟؟
هل انت لاجيئ من مملكة
الصقور؟؟
هل السلامة أغلى من
الحرية؟؟؟
*
الغـــــــــــراب
أما انت أيها الاسود
يا معلم قابيل فن ستر القبح
ستبقى شاهدا ابد الدهر، شاهدا على الخطيئة الأولى
ستبقى شاهدا لا يصمت يفضح الجريمة
الأولى
فأنت اجرء شاهد في
التاريخ
لذلك يقولون ان نعيقك نذير
شؤوم وخراب
يا أول من لبس ثوب الحزن
لموت ولده
الإنسان
إياك ان تصمت أيها الغراب
فجثث القتلى لا زالت
تملأ القارات
السبعة
*
الهدهـــــــــد
أما انت يا صديق سليمان
أيها المتفرد الغريب
يا من سكنت البراري والحقول القصية
خوفا على تاجك الجميل
نعم
ان الإنسان لا يؤتمن
من اجل التاج يسبح في بحار الدم
انحني لحكمتك
أيها الحكيم المبجل
لجمال تاجك أصبح راسك مطلوبا
لتفردك أصبح عظمك مطلوبا
في((عظم الهدد )) نسحر
الحبيبة!!!
هكذا قال العاشق
المهزوم
كيف تغمضون عيونكم وعلى رؤوسكم تيجانا
من ذهب؟؟؟
أرى
تيجانا ثابتة فوق رؤوسا متغيرة
هكذا قال
الهدهد
في حضرة ((سليمان))
*
العندليب

أما انت أيها العندليب
يا صاحب الصوت الساحر
جنون عشقك المستعر ،سحر صوتك الصداح
تغنيك بالحرية والجمال
أوقعك أسيرا في
قفص
الإنسان
هذا العاشق المزيف
عدو الحرية الأول
صانع قفصك المسلح بالخيزران
تغريدك يذكره بعبوديته
رسالته تقول:-
حبات الرطب
حبات التين في قفصك
ثمن حريتك أيها العاشق
المغرور
أنا سجين لقمة عيشي
وأنت سجين حبات الرطب
في
قفصي الموصد الأبواب
((نحن سجينان ها هنا، وكل سجين للسجين غريم))
هذا جزاء من يذكرني بعاري
هذا جزاء من يذكرني بعبوديتي
المختارة
هكذا قال الانسان!!
*
الحمـــــــــــــــــــــــار

أما انت أيها الحمار
أخي الحكيم المبجل
انت المعذب بنار حكمتك، المحتبسة
في راسك الكبير
تتمرغ في الأوحال والأتربة ،تحتبس
حكمتك
الجبارة
لأنك لو أعلنتها
لتفجر رأس الإنسان الصغير
هذا المغرور
الأحمق
الذي ينظر اليك باستخفاف
غير مدرك معنى طول أذنيك
وقصر لسانك
هذا الذي لا يفقه معنى ((يوغا)) صمتك
الطويل
حين تطلق صوت حكمتك
يغلق أذنيه مدعيا
ان صوتك
لا يحتمل
!!!
*
الفــــــــــــأر

أما انت أيها الفأر الصغير
لماذا
لا تكبر ، لماذا لا تتمرد على حدبتك
وتستطيل؟؟
من اجل ان تتخفى في الجحور
الضيقة
تبقى قميئا ،مذلا تطاردك
القطط
دع أنيابك تستطيل ، اشحذها
بالصخر
اهجر فن القضم وتعلم
فن
القطع
ازرع في أطرافك مخالب
ذئب مأسور
ونازل ((عتاوي)) قمامة مدننا
المشبعة برائحة اللحم
البشري
المحروق

*
ايلول 2012



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زغاريد الضفادع - نص شعري
- رمضانيات فقراء العراق (( 4و5)) (( لكي لا ننسى -الجولة-)) و ( ...
- قصص قصيرة جدا 4
- المنبر الاصم - نص شعري
- رمضانيات فقراء العراق ((2)) وينك ياعدس و ((3)) ماذينه يا ماذ ...
- رمضانيات فقير(1) ..عله كيفك ويانه يابصل
- ((العشرة المبشرة))* - نص فقري
- قول المطرقة والمنجل - نص شعري
- رقصة الاقراط - نص شعري
- هاي ليش؟؟؟؟هاي ليش ........شي HIL ؟؟؟ 10 الانتصار في تحالف ق ...
- بمناسبة يوم الشهيد العالمي ((عطش الندى)) الى ((جيفارا الاهوا ...
- هاي ليش 9((((تتعدد المقترحات والفقر واحد))
- هاي ليش؟؟؟؟هاي ليش ........شي HIL ؟؟؟
- المتقاعدون العراقيون بلا رواتب؟؟؟!!!!!
- قول في الثقافة والادب - تجزئة الموحد و تشظية المجزأ (( الأدي ...
- عشيق الشمس - نص شعري بمناسبة عيد العمال العالمي
- موانع ((الحمل)) - نص شعري
- رجم ((المعدان))
- القداحة الحمراء - رواية قصيرة جدا
- اغتيال الصحفي الفنان الشهيد هادي المهدي وصمة عار لاتمحى بوجه ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الحريزي - بيانات مجنون - نص شعري