أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - موقفنا مما يجري في المناطق الغربية














المزيد.....

موقفنا مما يجري في المناطق الغربية


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 09:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


منذ البداية ونحن نحذر من الفتنة ومن التعصب ومن رواسب الفكر الطائفي السيء ، وكنا على الدوام نحذر وننبه إلى مخاطر التظاهرات والإعتصامات في ظل الواقع المضطرب ، إننا ومن خلال رؤيتنا الموضوعية الغير منحازة نجد في سياسة التأزيم ، وتبني الخيارات الخاطئة في هذه المرحلة الحرجة سيؤدي إلى كوارث تمس وحدة العراق في الصميم ، وقلنا إن السماح للطائفيين والتكفيريين في ممارسة هواياتهم يُعد خرقاً في السلوك السياسي ، وهو ماسيعزز فرص إنتشار وتنامي ظاهرة الإرهاب على حساب مصالح الشعب ووجوده وخياراته في العدل والحرية والسلام .

إننا نُهيب بأبناء المناطق الغربية من شيوخ عشائر ومن مثقفين ومن رجال دين ومن ناشطين وحقوقيين توخي الحيطة والحذر ، وعليهم واجب التصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تمس الكيان الوطني ووحدته ، إننا نعتبر السماح لهذا العنف ولهذا التطرف سيؤدي لا سامح الله إلى تفتييت الوطن وتشظيه ، إن ثقتنا بأبناء المناطق الغربية كبير في أن يقفوا بوجه هذه الحملة الطائفية التي تريد للعراق الشر ، إن السنوات الماضية أثبتت إن أبناء المناطق الغربية شديدوا الحرص على وحدة العراق وإستقلاله وهم غيارى على أمنه وإستقراره وسلمه الأهلي ، وهم في ذلك صف واحد في مواجهة الإرهاب والتعصب والفئوية الضيقة ، إن حاضر العراق ومستقبله رهين بمواقفهم الصلبة الصحيحة ، وكلما تعمق الحس الوطني فيهم وتنامى الشعور بالمسؤولية الوطنية عندهم كلما شعرنا بالإطمئنان على العراق وعلى مستقبله ، ولقد كنا كغيرنا مرتابين من بعض الشعارات التي رُفعت في ساحات التظاهر والإعتصام ، معتبرين ذلك نذير شؤوم وتحرك في الإتجاه الذي يخدم مصالح أعداء العراق .

لقد كان لدول الجوار دوراً سيئاً في تأزيم الوضع وتحريك القوى المضادة وذلك تحقيقاً لأغراضهم التي نعرفها ، إن دول الجوار في المطلق لاتريد للعراق الأمن والإستقرار والتقدم ولا تريد له الرخاء والبناء والإعمار ، بل تريده بلداً متخلفاً مريضاً يُعاني ، تريده منشغلاً بهمومه الضيقة ومشكلاته وفتنه ، تريده هكذا ولا تريد له الدور الريادي في المنطقة .

لقد كان ثمة رهان على ذلك في جعله ساحة لصراعاتهم ، وكان ثمة من يُغذي ذلك بالمال وبالفتاوى وبالدعم اللوجستي والإعلامي ، ذلك الدور المشبوه الذي نشط في تحفيز المد الطائفي ولغته وعنفه وكراهيته للآخر ، ولم يكن قتل الجنود الخمسة والتعدي على الجيش والقوى الأمنية إلاّ حركة في هذا السياق الذي أراد له البعض لكي يكون كبيراً ومتعاظماً ، وأراد له البعض ليكون مقدمة للتقسيم والإنفصال .

إن موقفنا من ذلك قد بيناه في غير مناسبة ولابأس في أن نُعيد التأكيد عليه من خلال الدعوة إلى لم الشمل الوطني ، وإعتماد سياسة وطنية جامعة منفتحة تتجاوز كل أخطاء الماضي ، كما إنه من المفيد إعتماد مبدأ عفا الله عما سلف ، مع التأكيد على الحزم في مواجهة التطرف والنزعات الطائفية ، والتأكيد على الشرعية وإحترام الدستور والنظام ، كما يجب التأكيد من جديد على أهمية الخيار الديمقراطي بإعتباره الخيار الممكن والوحيد للسياسة والحكم ، حتى تتحقق المساوات والعدالة والحقوق ، ونؤكد على أهمية الحرية لشعبنا الحرية المسؤولة ، الحرية الدافعة للعمل والإنتاج والبناء ، الحرية التي تنشط فينا قوى الخير والحق وتُلزمنا بالسلم الأهلي .

إن العراق الشعب والدولة أحوج مايكونا اليوم إلى موقف شجاع موقف مسؤول بعيد عن الأنا والتخندق ، والتمسك بالوحدة ونبذ قوى التطرق والإنقسام والتشرذم .إن مصيرنا واحد وتأريخنا واحد ومسؤولياتنا مشتركة ومن هنا فالواجب يقتضي ردع كل قوى التطرف من الأرهابيين من القاعدة وبقايا الحكم البائد الذين يظنون أنهم بفعلهم هذا أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء . ولهذا يكون موقفنا منسجمٌ مع موقف شعبنا الرافض لكل الحلول التي تسئ لحاضرة ولمستقبله



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الإنتخابات البلدية في العراق
- عقلية الطوائف
- حينما يتكلم الملك
- المعركة في سوريا
- العلمانية كما أرآها
- قول في الوطنية
- مبادئنا
- كيف ننقذ الوطن ؟
- الإصلاح الديني ... لماذا وكيف ؟
- فوضى التظاهرات
- رأينا في الأزمة الجديدة
- مصلحة العراق فوق الجميع
- حوار في قضية الحسين
- الليبرالية الديمقراطية في مواجهة التحديات
- الليبرالية الديمقراطية ... مشروع الحضارة
- لماذا نؤوسس لليبرالية الديمقراطية ؟
- نمو التيار الليبرالي الديمقراطي في المنطقة العربية
- معركة بناء الدولة في العراق
- الليبرالية العربية
- بيان إستنكار


المزيد.....




- -لا لإقامة المزيد من القواعد العسكرية-: نشطاء يساريون يتظاهر ...
- زعيم اليساريين في الاتحاد الأوروبي يدعو للتفاوض لإنهاء الحرب ...
- زعيم يساري أوروبي: حان وقت التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - موقفنا مما يجري في المناطق الغربية