أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - البقرة ... في التراث والسياسة














المزيد.....

البقرة ... في التراث والسياسة


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 14:26
المحور: كتابات ساخرة
    


البقرة حيوان مسالم لطيف مظلوم ، وقد ورد ذكرها في القرآن وجاء باسمها سورة كاملة هي (سورة البقرة) وبلغ عدد آياتها 286 آية . والبقرة على طول الخط تتعرض للذبح لكونها ضعيفة ولا تستطيع الدفاع عن نفسها ، بعكس الحيوانات الاخرى كالأسد والنمر والدب والذئب وغيرها من الحيوانات المفترسة . ولعل ابشع حادثة قتل تاريخية بحقها ما وقع في زمن النبي موسى بحسب مفسري القرآن حيث اشتروها بأغلى ثمن ،وبالنهاية ذبحوها (وما كادوا يفعلون)، ويا عيني ع الصبر.
والدين يحلل اكل لحوم جميع الحيوانات الضعيفة مثل الدجاج ، والطيور بأنواعها والاغنام والابل والابقار وغير ذلك ، ويحّرم اكل لحوم الحيوانات القوية المفترسة التي تستطيع الدفاع عن نفسها كبعض ساستنا (المحنكين) ! والسبب اعتقد واضح ، والّا ما هو الفرق بين لحم الجمل مثلاً ولحم الزرافة ؟!
والبقرة في الدول العربية والاسلامية مظلومة كالظلم الذي وقع على الشعب العراقي . لكونها تذبح من الوريد الى الوريد من دون رأفة ولا رحمة من قبل الذبّاح ، وقد يقول قائل : ان سبب ذبحها لان لحمها مستساغاً وطيباً . ونقول بل ان هناك كثير من الحيوانات لحمها اطيب من البقرة ، ومع ذلك لا يحبذون اكله ولا نريد ان ضرب امثلة على ذلك . واحياناً يكون حظ البقرة (كاعد) وامورها (عدلة وماشية) حتى انها تحصل على الخدم والحشم وعلى حمايات خاصة مدججة بالأسلحة ولا يستطيع احد الاقتراب منها ،كأنها في المنطقة الخضراء. كالبقرة التي في الهند فأنها تعبد ويصلى لها خمسة اوقات متفرقة ، بالإضافة الى تقديم القرابين والهدايا ويسمح لها بالسير في الشوارع والطرقات والاسواق ، فهي (كسر بجمع ) ملكة دهرها و امبراطورة زمانها .
وقد تكون البقرة اكثر ظلماً وعدواناً هو ما تتعرض له في البرازيل ، فان هذه الدولة العظيمة راعية الديمقراطية وحقوق الانسان اكثر اعتداء على هذا الحيوان المسكين الذي لا حول له ولا قوة . و الطامة الكبرى ان البرازيل ،بعد ذبح هذه الابقار، (تسلفن) لحمها ومن ثم تصدره الى البلاد الاسلامية وغير الاسلامية ، وتدعي انها ذبحت هذه الابقار على الطريقة الاسلامية ، بمعنى انها تريد توصيل رسالة تؤكد فيها على ان الدول الاسلامية اختصاصها الذبح ، الامر الذي تأثر به ابن لادن والقاعدة فراحوا يذبحون البشر كما البرازيل تذبح البقر ، لكن الفرق شاسع ما بين الاثنين ، كون لحم البقر قابل لتناول الناس ، لكن لحم البشر ليس كذلك .
ولعل بعض ساستنا قد تأثروا بالبرازيل فراحوا يذبحوننا بطريقتهم الخاصة كذبح البقر ،بل اشد من ذلك مع سبق الاصرار. فتارة بسرقة قوت الشعب ، واخرى بفتاوى سياسية ومذهبية وطائفية ، وثالثة بفدرالية وديمقراطية وصناديق اقتراع اقرب منها الى المهزلة والضحك على الذقون ،المحلوقة وغير المحلوقة . ( وجيب ليل واخذ عتابه ) على طريقة المرحوم ابو العتابة جبار عكار ( ياذيب ليش اتعوي حالك مثل حالي ) ،لأن حال الشعب العراقي من شماله الى جنوبه حالة واحدة . ورحم الله البشر قبل البقر.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة) والاخيرة
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة السادسة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة الخامسة)
- الزحامات وتوزيع الحمير
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة الرابعة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية/الحلقة الثالثة
- الاسلام والطقوس الجاهلية/الحلقة الثانية
- الاسلام والطقوس الجاهلية/ الحلقة الاولى
- انتخبوني قبل ان تفقدوني
- الساسة :السفر يطيل العمر
- اللوكي
- البطاط في عصر البطاطة
- كرة القدم افيون الشعوب
- الحمار والثور والسياسة العراقية
- نوال السعداوي مثال للمرأة العلمانية المتحررة
- الافعال الناقصة
- يابسة على تمن
- اكراماً للسلاطين
- الشعب: اضحك كرر ... اوعى تفكر


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - البقرة ... في التراث والسياسة