أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الخيال والابتكار والاتقان .... في بناء الاوطان















المزيد.....

الخيال والابتكار والاتقان .... في بناء الاوطان


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أن مناقشة السياسة التي تتبعها الأحزاب الكردية اتجاه المركز في بغداد يحتاج إلى حيادية تامة ...ذلك لحساسية الإخوة الكرد من أي تعرض لرموزهم السياسية ...
ان الشعب الكردي ومنذ ان تم صدور قرار مجلس الأمن رقم 688 في عام 1991 باقتراح فرنسي ودعم أمريكي وبريطاني وبموجب هذا القرار تم تحديد منطقة حظر طيران سلاح الجو العراقي بهدف حماية شعب كردستان ...وبعد فشل الحوارات بين النظام العراقي والجبهة الكردستانية قامت الحكومة العراقية بسحب المؤسسات الإدارية من مناطق كردستان لخلق الفوضى وأحداث الفراغ الإداري والقانوني . مما دعا الأحزاب الكردستانية الى التفكير في إدارة السلطة في المنطقة وان تكون بمستوى المسؤولية في مواجهة الأزمة السياسية والإدارية والقانونية .ولقد تعاون العالم مع الكرد في بناء الإقليم سياسيا واقتصاديا واستمرت الحالة الى 9/4/ 2003 لحين التغير الذي حصل نتيجة احتلال العراق من قبل أمريكا وعندها قرر الكرد العودة الى الدولة العراقية الاتحادية ... وقد منح الكرد فرصة لم تتوفر للشيعة في جنوب العراق مما جعلهم ينفتحون على العالم تحت رعاية دولية وتعاطف وتفهم عالمي للجرائم التي ارتكبت ضدهم ...وبخاصة ضرب حلبجة بالكيماوي ....واستشهاد أكثر من ستة آلاف مواطن .
بعد 9/4/2003 وقيام العراق الاتحادي الفدرالي وبعد مرور عشر سنوات ما الذي نسجله على أداء الكرد على مستوى كردستان وعلى مستوى العراق ....
اولا... على مستوى كردستان .. ان الشعب الكردي منقسم على نفسه فاغلب محافظة السليمانية يميلون الى الاعتقاد بأنهم ضمن العراق الفدرالي الموحد وبحصولهم على نسبة 17 بالمائة هو ضمان للاستقرار والتقدم وان سكان السليمانية غالبيتهم يميلون للأفكار اليسارية والعلمانية التي تنتشر بشكل كبير ونشهد ضعفا في الانتماء العشائري ويتوزع الولاء على حزب مام جلال حزب الاتحاد وحركة كوران (التغيير) .
أما اربيل عاصمة الإقليم فتشعر بتأثير القيم العشائرية وتأثيرها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وان الشحن القومي باتجاه كره كل من يختلف معهم واستعدادهم للقتال وإنهم مهددين وان هناك مؤامرة ...هي سياسة الحزب الوطني الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني والعائلة والعشيرة الحاكمة....في حين تجد ان دهوك التي أصلا لا تنتمي الى الكرد وإنما الى الإخوة المسيحيين والاايزدية حيث ان دهوك كانت قضاء يتبع محافظة نينوى الى وقت قريب ... وهم يشعرون أنهم وضعوا في غير موضعهم ...إلا أنهم مسلمين أمرهم للمستقبل ومتغيراته ....ولكنك تشعر وأنت في كردستان العراق ان الشعب الكردي منقسم على نفسه فاغلب الناس الكبار بالعمر يختلفون في توجهاتهم عن الشباب الذين لا يشعرون بالانتماء للعراق تحت تأثير ما يضخ له من شعارات وتوجهات قومية انفصالية....
إلا ان الوقائع الجغرافية قد تكونت عبر ألاف السنين ونتيجة تأثير هذه الجغرافية حيث ان أراضي كردستان مغلقة بوجه إيران وتركيا وسورية ولكنها مفتوحة على العراق ....فمنذ الأزل تجارة الكرد تتجه جنوبا إلى الأسواق القريبة والسهلة الوصول إليها ... الاتجاه نحو جنوب كردستان نحو بغداد والوسط والجنوب وباستمرار توجهت مشاعر الارتباط والمصلحة إضافة للمصاهرة نحو جنوب كردستان...
وهذا لم يكن وليد الصدفة وإنما هو ما يشكل عقل ووجدان شعب كان دوما يتجه بنظره الى الجنوب حيث السهول والمزارع وعواصم الثقافة والحضارة , حيث كان الجنوب للكرد هو الانفتاح والنافذة التي تطل على العالم ...وهذا فتح أبواب المصاهرة والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ولفترات طويلة...وقد كانت الاحزاب والحركات الثورية في عموم العراق تلجأ لكردستان العراق طلبا للدعم والحماية وهذا عامل مهم حيث امتزجت الدماء معا من اجل التحرر والديمقراطية للعراق ....
ثانيا... إن أوضاع كردستان أفضل بكثير من أوضاع جنوب ووسط العراق ومن هنا كان لازاما على الإخوة الكرد ان يحرصوا على العراق أكثر من غيرهم ..... كونهم يمتلكون التجربة والإمكانيات والاستقرار وان يكونوا عنصر تهدئة وتطمين وان لا يعملوا على استغلال الوضع السياسي المرتبك للحصول على مكاسب ضيقة إضافة الى الحصة المقررة 17 % وهي كبيرة وتعادل ميزانية دول...
إضافة الى محاولة إخراج الحكومة من المواقع التي يجب ان تتواجد فيها كالمطارات ونقاط الحدود والكمارك وغيرها إضافة الى إقامة علاقات مع من دخل مع العراق كدولة في نزاع وتصادم ... وصلت الى ما يقرب من إعلان حالة الحرب ....ان الحكومة في كردستان تعمل على التواطىء مع أعداء العراق وتدخل في تحالفات مشبوهة وصفقات سلاح مريبة والرئيس مسعود البرزاني وزيارته لقوات البيش مركة المواجهة للجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها ...تذكرنا بزيارة صدام حسين لجبهات القتال ...في الحرب الإيرانية – العراقية .
ان تفرد السيد مسعود البرزاني وفي ظل غياب الصوت الكردي والعراقي المعتدل والواقعي وهو صوت مام جلال ... ومحاولات التمدد على حساب الشريك ألتأريخي وإقصائه وقيادة الكرد الى مصير مجهول ...له امر كبير ....له عواقبه على العراق والمنطقة .
هناك خمسة عشر مليون كردي في تركيا وتقريبا خمسة ملايين في إيران وتقريبا أربعة ملايين ونصف في العراق وبحدود مليونين في سوريا...وآخرين موزعين في عدد من الدول مثل لبنان وألمانيا والأردن. والكرد في جميع الدول عدا العراق لا يتمتعون بأية حقوق ...في حين ان الأوضاع الجديدة للكرد في العراق بعد 9/4/2003 منحت الكرد ضمن العراق الفدرالي الاتحادي حقوقا ووضعا قانونيا معترف به وتحولت كردستان العراق الى منطقة جاذبة للاستثمارات من كل إنحاء العالم ....وان أي مسعى لتجاوز الحدود التي رسمها التاريخ والجغرافية سيؤدي الى فقدان هذا الأمن والاستقرار ... وإغراق كرد العراق بوسط غالبية كردية تركية لها مصالحها الخاصة ..وسياساتها المختلف معها ...لا يحمل أية ضمانة للكرد العراقيين بالحفاظ على المكاسب التي حصلوا عليها .... وبالتالي غياب فرص التقدم والعودة بالشعب الكردي للجوء الى جبال كردستان والاحتماء بها ... تبقى احتمالات قائمة ....
الا انه يؤخذ على بعض السياسات وطبيعة النظام الرئاسي الموجود في كردستان ان هناك دكتاتورية متنامية وترسيخ لنظام العشيرة والعائلة والقمع للحريات العامة والتضييق على حرية الصحافة ... واستخدام ورقة كركوك باستمرار والتهديد باللجوء الى القوة وحرق البلد اذا ما تصرفت الحكومة المركزية أي تصرف هو من صلاحياتها الحصرية ... والسعي الى التصعيد المستمر والضغط باستمرار وإحراج الحكومة ..بإيواء المفسدين والمطلوبين بدعاوى إرهاب وقتل للعراقيين ....متبنيا أسلوب التحدي والتعالي على بغداد وتبني الخطاب المتشنج والاستعراضي ... هو ما يزيد من هواجس الفرقاء والحلفاء الشيعة خاصة ...الذين لا يرغبون بأن يكونوا حصان طروادة في كركوك ...
لا بد لنا ان نعلم ان هناك أكثر من مليون كردي في بغداد ...وهؤلاء يشكلون نسبة كبيرة من أصحاب الفنادق الراقية والمطاعم وقسم كبير منهم يعملون بكل أنواع التجارة وهم ينشطون بين تركيا وإيران والعراق ويكاد ان يكونوا هم المتحكمين بهذا الميدان .ولم تسجل أبدا على مر التاريخ ان حدث أي احتكاك او ان تم مضايقتهم أبدا .وللأسف لا توجد إحصاءات توضح حجم التبادل التجاري بين الإقليم والمركز .
وان هناك جاليات كردية في كل محافظات العراق وهي محترمة وتتمتع بكل حقوقها وأيضا لم يتم تسجيل أي اعتداء او احتكاك ...كما ان المصاهرة بين كافة الأعراق في العراق هو جزء من النسيج الاجتماعي للشعب العراقي ...وواحدة من الخصوصيات التي تميز العراقيين ,,,وتعزز لحمتهم ووحدتهم .
ان إغراق الكرد العراقيين وسط أكثر من خمسة وعشرين مليون كردي موزعين على ثلاث دول واختلاف التركيبة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية يجعل الوحدة للشعب الكردي تشبه الى حد ما وحدة الشعوب العربية ,إضافة الى التفاوت في التقدم الذي يسجل لصالح الكرد العراقيين على الكرد في بقية الأجزاء في كردستان الكبرى .ناهيك عن الرفض التام من قبل العرب العراقيين من انفصال إقليم كردستان عنهم ...
وحتى لو حضي إقامة دولة كردية في العراق من موافقة العالم اجمع الا انه سيجد رفضا قاطعا من قبل إيران وتركيا , ولا يمكن التحدث عن وجود لدولة كردية الا بموافقة هاتين القوتين الإقليميتين الأكبر تأثيرا
في المنطقة ..وهنا فأن احتمالات فقدان كل الامتيازات التي حصل عليها الشعب الكردي واردة جدا ...وقد لا ينفع كثيرا الإخوة الكرد قربهم من إسرائيل او أمريكا .ذلك ان مصالح أمريكا مع تركيا تحديدا أكثر تجذرا من أية صداقات وهي ليست بذات الأهمية قياسا للأهمية الإستراتيجية لتركيا .
في حين كنت أتمنى وآخرين ان يكون الإخوة الكرد عامل مساعدة في إعادة بناء العراق وان يسهموا في منح خبراتهم للعراقيين في الوسط والجنوب وان يتقدموا هم للتصدي للفترة ما بعد صدام وخاصة ان الكرد يحضون بحب واحترام من قبل كل العراقيين بدون استثناء ... ولن تجد أحدا يعترض ان كان رئيس الوزراء كردي كما حصل مع انتخاب مام جلال رئيسا للعراق .
ان الشحن القومي وضيق النظرة .... قاد الكرد الى التمسك بحقوقهم القومية الضيقة والمحاصصة التي أسهمت بشكل كبير في ضعف الأداء الحكومي وتلكأ تقديم الخدمات للعراقيين ...كما ان تمسكهم بخلق المشاكل وتصدير الفوضى الى المركز سيعود بالنتيجة سلبا على الكرد ...لان ذلك ينمي الشعور بضرورة العودة الى الدكتاتورية لفرض الاحترام وفرض الأمن والاستقرار على جميع ربوع العراق بما فيها كردستان ...طالما هناك تأجيج للمشاعر القومية في كردستان فلا نستغرب ان تبعث مشاعر وشعارات حزب البعث القومية ... ان العراق القوي المستقر يصب في مصلحة الشعب العراقي بضمنها الشعب الكردي في حين ان تقسيم العراق سيخلق للكرد مشاكل لا حصر لها مع الكيان السني وأيضا مع الكيان الشيعي ومع تركيا وايران ...ولا ادري ما الذي يطمئن القادة الكرد وهم يلوحون بورقة الانفصال بمناسبة ومن دون مناسبة .... ثم جعل الشعب الكردي في حالة دائمة من الشعور بان عليه ان يكون مستعدا للقتال في أي وقت وكأن عرب العراق يتربصون به وليست الأنظمة الفاشية التي تشارك الجميع في محاربتها ومقاومتها عربا وكرد هي المسئولة عن الظلم الذي تعرض له الكرد والشعب العربي في العراق. . ان إعلان الدولة الكردية سيكون عنوان كبير لبدء اقتتال وحروب وعلى العديد من الجبهات التي لن تقوى أي حكومة كردية على تسجيل أي انتصار فيها بل العكس هو المتوقع تماما ....وان تركيا وإيران ستزحف لتقتطع أجزاء مهمة واستراتيجة من ارض كردستان العراق ... وان الدمار سيحل محل الأعمار... والفوضى بدل الأمن والاستقرار ...
ان الدور الكبير يقع على المثقفين في الجانب الكردي والعربي لتجاوز هذا الفصل بين أبناء الشعب الواحد ...اذ ان حجم المؤامرات التي يتعرض إليها العراق كبيرة وقد تجبر البعض على التفكير في الهروب والقفز من السفينة قبل الغرق ... وهذا لا يضمن له السلامة من الغرق .... ببساطة ...لان لا احد سيرمي له طوق النجاة ...وأحيانا نشهد ان هناك من يجتهد ويضع يده بيد قوى إقليمية .... في حين ان ما يجري في منطقتنا لا يحتاج الى عبقرية ... حيث كل الدلائل تشير الى ان ما يحدث هو تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ لبقاء دولة إسرائيل .... دولة كبرى وآمنة وثانيا السيطرة على منابع النفط ......وان ما يحدث في مناطق عديدة من الوطن العربي هو جزء من السيناريو القائم المنفذ حاليا ويبدو ان سيناريو الدولة الكردية وإعلانها هو جزء من هذا السيناريو ...وان هناك في الكرد من يستعجل ...أقول له لا تفرح ...فلن تكون النتيجة أفضل من الذي يحدث ألان في دول الربيع العربي ....كما اننا لا يجب ان نغفل من ان تركيا لها أطماعها وهي متفقة مع إسرائيل وأمريكا بهذا الاتجاه وفرض الهيمنة التركية على بعض الدول ... ولولا الاتحاد السوفيتي لغزت القوات التركية سوريا وفرضت على الجميع بمن فيهم الكرد واقعا جديدا .....ويبقى هذا الاحتمال موجود ومرتبط بموقف روسيا والصين مما يجري في سوريا ..
ان ما نفتقده في السياسة في العراق بعد عام 2003 هو الخيال والابتكاروالإتقان ...لقد كان العراقيون القدماء عند مواجهتهم للتحديات وهي كثيرة ...يتوجهون للابتكار والإتقان .....نعم ... يبتكرون ويتقنون إعمالهم وكان الخيال هو الدافع للابتكار والإتقان ... من الرسم على الجدران الى العجلة ومن الرقم الطينية الى مسلة حمو رابي حتى أول عروض الأزياء التي كانت تقدم للمقتلين في بلاد ما بين النهرين الى الجيش الأشوري الذي يقول عنه احد المستشرقين انه بلغ من التنظيم والتجهيز لدرجة انه ما كان ينقصه غير سلاح الجو .ولأنه شعب كانت حياته مهددة باستمرار اما من فيضان الفرات او من غزو الأقوام الهمجية ...فقد كان في تحدي وصراع مستمر فكان الخيال يقوده الى الابتكار... والابتكار يقوده الى الإتقان الذي يديم حياته ويجعلها تستمر بصعوباتها المعهودة والتي اكسبت العراقيين صلابة عودهم وعنادهم وصبرهم ....ومع الأسف فان اغلب مشاكلنا يعجز السياسيين اليوم عن حلها ... لأنهم لا يملكون الخيال والابتكار والإتقان.....ذلك انهم وقعوا فريسة للتقليد والتأثر بالآخرين .
يا سادة نحن بحاجة الى أفكار جديدة منبثقة من خيال عراقي( عربي او كردي ) لا يهم...المهم تنتج لنا دستورا نتوافق عليه جميعا ... وحزمة قوانين تبني حضارة وتمنح الإنسان الحق في الحياة الحرة الكريمة .
ونحن ألان نشهد الأوضاع في المنطقة القريبة من حدودنا وهي تشتعل قتالا تشارك فيه قوى محلية ودولية عديدة ويخضع لتدخلات قوى عظمى...مما يجعلنا نتخوف من انتقال هذه الفوضى الى العراق الهش بمنظومته الأمنية والسياسية ....اذ ان المراقب للمشهد العراقي يلاحظ عدم استقرار اية تحالفات او تفاهمات او خصومات وهذا يدلل ايضا على عدم امتلاك هذه القوى مجتمعة الى رؤية بعيدة النظر او ان أنهم يقدمون مصالحهم الضيقة على مصلحة البلد وعدم امتلاكهم لأي روية للأمن الوطني العراقي ...وما الالتفاف الجماهيري الواسع للسنة العرب في هذه المظاهرات الا تعبيرا على ان زحف الفوضى والتقسيم والاقتتال قد ابتدأ بمراحل التنفيذ التي تعتمد على انتصار مؤجل للسنة في سوريا ... كذلك التصريحات التي يطلقها القادة الكرد بالانفصال وإعلان قيام الدولة الكردية ...مما يدلل على أنها جاءت ضمن توزيع الأدوار والتفاهمات التي تمت بعيدا حتى عن حلفائهم في كتلة تغيير او الاتحاد ..
في حين ان المطلوب عاجلا ان تنتبه القوى السياسية وتتنازل لبعضها البعض على مبدأ مهم جدا كانت تلجأ إليه كل الأحزاب والقوى السياسية في العالم وهي تحالفات الضرورة التي تحفظ الوطن من التقسيم والاقتتال والحرب الطائفية المقيتة ...ذلك ان السيناريو القادم هو الاسوء منذ سايكس بيكو ..التي قسمت التركة العثمانية ...ولكن هذه المرة سيكون هناك لتركيا حصة الأسد نضير خدماتهم لإسرائيل ...وأمريكا .وقد يكون من الخيال أيضا .. ان نتصور انه بعد خمسين سنة لا تكون هناك دولا خليجية وإنما سيتم إحداث تغير بالبنية السكانية لتكون هذه الدول دولا أمريكية وأخرى بريطانية...لأنهم سيكونون هم الغالبية الموجودة على الأرض ... ولا استطيع ان أتصور ان هذا البناء والتقدم الهائل في بعض دول الخليج ...قدا قيم بعيدا عن المصالح الاستراتيجة لأمريكا وبريطانيا وأوربا ....ذلك حتما سينظر له على انه تفريط بالمصالح الاستراتيجة للدول العظمى .ومن هنا فالخيال العراقي يجب ان يتسع ليشمل المنطقة العربية والإقليمية والعالم ...في الوقت الذي يجب ان يحرص فيه السياسيين العراقيين على ان يبقى العراق موحدا لفترة أطول ولاعبا مهما في معادلة حفظ التوازن والصراع في المنطقة .




حــامـد الــزبيـدي
9/4/2013





#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهاد النكاح ....!!!!!!!!!!!
- رجال في الحكم
- يوم دامي اخر
- الرسالة الشيطانية
- السنة والخيارات الصعبة
- الكتاب الازرق
- الشام شامك اذا الدهر ضامك
- 55
- تونس .... في حضن الجماعة
- فشل امريكا في عبور اسوار دمشق
- فيروس الاخونة...يهاجم مصر
- سوريا ...والتحدي الكبير
- حديث الساعة المتأخر
- اللهم فاشهد اني حلمت
- جيكا
- سقوط القناع التركي
- لماذا الان ....وما الذي يحدث في الانبار ...؟
- جحوش الاخوان
- مصر ...تتأهل ..للدخول في مرحلة الفوضى الخلاقة
- عمر ... ورط ....مرسي


المزيد.....




- الحكومة الأردنية تعلن توقّف استيراد النفط من العراق مؤقتا وت ...
- كيف تتعامل مصر مع أي مخالفات لاتفاقية السلام مع إسرائيل؟ سام ...
- معظمهم من الطلاب.. مقتل وإصابة العشرات في حادث سير مروّع في ...
- نقطة حوار - حل مجلس الأمة الكويتي: إنقاذ للبلاد أم ارتداد عن ...
- مناورة عسكرية دولية بالأردن بمشاركة 33 دولة من ضمنها ألمانيا ...
- محللان إسرائيليان: رفض مناقشة -اليوم التالي- يدفع الجيش للعو ...
- بالكوفية وعلم فلسطين.. خريجو كلية بيتزر يردون على رئيسها الر ...
- مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
- روسيا تسيطر على 4 قرى بخاركيف وكييف تقر بصعوبة القتال
- المقاومة تقصف عسقلان من جباليا وتبث مشاهد لعملية نوعية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الخيال والابتكار والاتقان .... في بناء الاوطان