أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توماس برنابا - المنهج الخفي!!














المزيد.....

المنهج الخفي!!


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 01:41
المحور: حقوق الانسان
    


دائماً وأبداً تحدث حوادث يقع فيها القناع ليظهر الانسان سواء منفرداً أو في وسط جماعات بشرية بوجهه الحقيقي! ويُفتضح المنهج الخفي الغير معلن Hidden Curriculum في التعامل مع الاخر! وهذا يحدث على مستوى الفرد ومستوى الجماعة!

فإن وجدت جماعة تنتهك حقوق الانسان وتضطهد جماعات أخرى، فمن أين جاءت بهذه السلوكيات ؟ً! اليس من صميم أيمانها؟! أم أن هذا هو سلوك عارض ولا يُحسب على الفكر الايدولوجي الخاص بهم! في الحقيقة ، المعلن من فكرهم الايدولوجي يُدين أي إنتهاك لحقوق الانسان، ولكن ما يُرى من سلوكيات تُنفذ في حمية وحماسة تؤكد على الايمان الكامل بما يفعلون وينتهكون!! فلسبب ما، كي لا يُلام الفرد أو الجماعة أو إتباعاً لمبدأ التقية ، أو إتباعاً لمبدأ ( حرص ولا تخون) أوإتباعاً لمبدأ ( داري على شمعتك تقيد!) ، فأنهم لا يعلنون عما يبطنون، ويتصرفون بعكس ما ينادون!! حتى أذا تم إدانتهم ؛ يدعون أن هذا سلوك عارض أو سلوك فردي ولا يُحسب على صحيح الدين!!

أيّ ناس يخاطبون هؤلاء البشر؟! أيتخاطبون مع أغبياء؟! أيجادلون البلهاء؟! أذا تعمق طفل في أيدولوجيتكم ، سيكتشف أن ما تفعلونه من تشدد هو من صميم فكركم ولكنكم تنكرون بل تتمادون أنكم لستم هكذا بل مسالمون ، محبون، مرحبون بالجميع ، قابلين الاخر بكل ألوانه وأطيافه!! وأجد حينما أحاور أحدهم يقول لي ( لكم دينكم ولي دين!) أيتجاهل هذا الانسان أن هذا القول موجه للكافرون وفي سورة الكافرون ! في كتاب يحث على قتل الكافرون وقطعهم عن بكرة أبيهم!! بل ويكفر المسيحيين ويعتبرهم كافرين! وبالتالي فقتلهم هو تلبية لنداء القرأن بذلك (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ [محمد : 4] ) !!!

وما يحدث اليوم 7 أبريل 2013 م أمام المقر البابوي بالقاهرة بالكاتدرائية المرقصية الكبرى بالعباسية بالقاهرة- مصر! لهو أبلغ دليل على ما أقول! لقد أخرج المسلمون ما بداخلهم تجاه الاقباط ولا يمكن إعتبار الامر حادثة فردية عارضة بل ظاهرة مستشرية في قلب ولب الانسان المصري المسلم! بأن إضطهاد الاقباط هو حماية للدين بل تلبية لنداء القرأن ( على الرغم من وجود أيات تحث على حمايتهم ! ولكن العلماء يؤكدون أنها نُسخت بالايات المدنية!!!) . لقد تم قتل بعض الاقباط وإهانة الاقباط جميعاً حينما تم إهانة المقر البابوي ؛ رمز القبط في مصر! فلقد القى المسلمون بزجاجات المولوتوف المحترقة على الكنيسة الكاتدرائية ، وأثقلوها بالحجارة هاتفين ( أرحل يا مسيحي ) الى أين يرحل؟! أليس هذا وطن القبطي قبل أن يكون وطنك أيها المسلم؟! أم نسيت أن كلمة قبطي أساساً تعني مصري باللغة القبطية القديمة؟!

يا ليتنا نبحث عن أساس الداء، وهي الايدولوجية الفاسدة المتحورة المتخفية وراء رداء وأقوال معسولة تعلن حب وتقبل الاخر والحقيقة غير ذلك! لنبحث في الكتب المقدسة وننتقدها إن كانت تؤكد على كراهية الاخر! فالى متى نُستعبد لكتب وأفكار لا تناسب عصرنا وستتسبب في إنهيار مجتمعاتنا! لنحرر أنفسنا من هذا الفكر الفصامي الذي يدعونا أن نتصرف ونقول عكس ما نؤمن به، لنتحرر من فكر كراهية الاخر حتى ولو كان الثمن هو الابتعاد عما هو مقدس في أذهاننا ، لنتحرر من أي قيد يؤطرنا ويؤدلجنا حتى نحيا كتابعين لأخرين لا هم لهم سوى ضرر الاخر وأستغلالنا لاهدافهم ومآربهم الخاصة!!



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميلاد الثاني!!
- ( الشماعة ) و النفس البشرية!!!
- شوم إن نيسيم أو( شم النسيم )!!!
- ماذا كان سيحدث لو لم تكن هناك أي معدة ولا جهاز هضمي ؟!!!
- الصديق الخيالي الأكبر!!!
- رتابة الافلام المسيحية للقديسين !!
- شفاعة القديسين من منظور محايد!!
- الفصامية في السلوك المصري !!
- تسمية الاطفال وأثارها النفسية!!
- الافيون .... والصحة النفسية!!
- ذهب! ياقوت !مرجان! أحمدك يا رب!!
- هل تكلم الحمار؟!
- زهقنا ! كل يوم فول!
- الجهمية والمعتزلة في الاسلام في مقابل الكالفينية و الارمينية ...
- الغناء والانشاد الديني الذى غزا الكنيسة في طريقه لغزو المساج ...
- أصبع الله.... أم عشوائية؟!
- رحمة يا دنيا رحمة !!!
- إختيار صعب: إما موت يونان النبي ( يونس ) في بطن الحوت أو عدم ...
- ثلاث إشكاليات منطقية تنتظر الرد في أول صفحة فقط في الكتاب ال ...
- تقويض فكرة الثواب والعقاب الدينية


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توماس برنابا - المنهج الخفي!!