أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - في قطاع غزة















المزيد.....

في قطاع غزة


دينا سليم حنحن

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 21:59
المحور: الادب والفن
    



أقام (صالون نون) في قطاع غزة جلسة ثقافية تناول رواية الكاتبة دينا سليم (حنحن) المقيمة في أستراليا، التي صدرت في القاهرة. بداية، افتتحت السيدة فتحية صرصور الجلسة بقراءة بطاقة تعريفية عن الروائية، جاء فيها:
( نسير بخطى حثيثة نحو ثقافة راقية، ونتوجه لمبدعات فلسطينيات سواء من الداخل أم من الشتات، لذا نلتقيكم اليوم حاملين معنا قلوبا أتعبها الترحال فخلقت في أعماقها مدنا علها تستقر وترسي سفنها في موانئ الاطمئنان، ضيفتنا اليوم التقيتها في مؤتمر المرأة المبدعة في رام الله سنة 2005، ولم ينقطع التواصل بيننا منذ ذلك الحين، وكنّا على لقاء بها في جلسة سابقة تحدثنا فيها عن فلسطينيات مبدعات، واليوم نلتقي لنتناول عملا جديدا، هو روايتها "قلوب لمدن قلقة".
هاجرت دينا إلى استراليا بعد عذابات كثيرة مرت على مراحل حياتها، ابتعدت كثيرا عن الوطن الذي يسكنها دائما، زارت البلاد سنة 2010، و2013 – ثم عادت إلى استراليا تقول: (لم أجد أحدا يعيدني إلى بلادي، لا شيء هناك سوى قبر والدي، جميعهم رحلوا..).
بعد أن أنهت الأستاذة فتحية تعريفها بالأديبة قالت: سأترك الكلمة للأديب غريب عسقلاني ليطلعنا على ما قرأه في الرواية وما التقطه من خطوط السيرة الذاتية، والبنية الروائية في رواية "قلوب لمدن قلقة".
بدأ الأستاذ غريب حديثه قائلا: لأن الرواية رواية ذاكرة، ولأن الروائية فلسطينية مهاجرة ومهجرة، تمارس الغناء على وتر الغربة، ولأنها في بلد تقوم على المشروع الديني ويهودية الدولة، عاشت المنفى الداخلي قبل أن تنتقل للمنفى الخارجي.هناك حالتين متلازمتين تتفاعلان في إنتاج هذه الرواية هما: حالة الغربة، وحالة الاغتراب، فتحاول أن ترى الحياة بكل مباهجها فترتد على عقبيها.
الرواية تعكس هذا المناخ لذا حاولت أن أقترب من العمل الروائي لاستخلاص إلى أي مدى أثر ذلك في كتابتها.
التجربة الذاتيه
في بيئة روايتها "قلوب لمدن قلقة" ترسم الروائية دينا سليم حياة متكاملة متعددة المسارب والأهواء والميول والانتماءات، ومتعددة الشخصيات، تتفاعل بواقعية متناسقة مستمدة من أفعال حقيقية تحدث أو ممكنة الحدوث، ما يجعل الحقيقي والافتراضي والمتخيل يتحرك على جغرافيا الرواية بيسر وذكاء يموه على المتلقي الخط الفاصل بين المعاش الحقيقي والروائي المتخيل، ويجعل المتلقي شريكا فاعلا، يرى نفسه وغيره ممن يعرفهم في الواقع، الأمر الذي جعل التجربة الذاتية والجمعية بعد ترويضها وإعادة تشكيلها فنيا في معين الواقع الروائي.. ما يجعل القارئ يستدعي الكثير من الأحداث والطقوس والأمثال والتعاويذ والمعتقدات والأغاني ويفتح الأسئلة والتساؤلات حول شخصيات الرواية "الحقيقي منها والمفترض" ودورها في توصيل الأفكار المبثوثة في شتى فضاءات الرواية من خلال الفعل اليومي العابر المتكرر، إلى المشترك التراثي الساكن في العمق الجمعي, والعاطفي الرومانسي الذي يفجر رغبات الجسد ويأخذه في بعض التداعيات إلى حدود مناوشة الأيروتيكي عند حدود الفيض والعري أمام الذات.
الحكاية في الرواية- 1 جذر الحكاية
الحكاية تقدمها بطلة الرواية داليا " التي ربما تكون دينا المؤلفة " ترصد معاناتها على صورة اعترافات تستدعي من خلالها الأمكنة والأزمنة والأحداث والأشخاص.
داليا وأخيها نوئيل ثمرة حب بين شوشو " شيشانا" اليهودية والأب المسلم " محمد " في مدينة مختلطة " عكا " المدينة التي يعشقها محمد ويعشق بحرها ويحفظ أغاني بحارتها وتواريخها، بقدر ما يحب ويعشق شوشو التي انتمت له حبيبا ووطنا، وعاشت في كنفه أجمل أيامها وأعز ذكرياتها مع داليا ونوئيل، لكن الأمر لكن الرياح عصفت بالعائلة، فالزوج قاوم ضد تشويه الوطن وتلويث الهوية الوطنية، وانتمى إلى المقاومة، وسجن وحكم عليه حكما قاسيا وطويلا، كما سجنت زوجته وتعذبت وخرجت، فلاذت بأهلها الذين عاملوها معاملة الخاطئة دينيا، وأعادوا تأهيلها كيهودية، وتنكروا لأولادها لاختلاف ديانة الأب، أرسلوهما إلى مدرسة دينية داخلية لإعادة تهويدهم من جديد على اعتبار أن اليهودي يتبع دين أمه..
تطلب الأم الطلاق بأمر من الزوج الذي سيطول غيابه في السجن، وتتزوج من اللبناني المسيحي "جورج" الذي يمنحها حبا إنسانيا ويأخذ على نفسه مهمة رعاية بهاء جمالها ونقاء روحها..
أما البنت داليا التي وجدت في المدرسة الداخلية سجنا كبيرا تحلم بالخروج منه بأي ثمن، وهي الأكبر "19سنه" والأجمل بين بنات المدرسة، ترتكب خطأ عمرها بالزواج من متدين "حاخام" متشدد يؤمن بعودة المسيح (همشياح) في هذا الزمان، ويكفر العالم من حوله..
وكتب عليها أن تكون زوجة الحاخام تنتسب إليه تمار طقوسه الدينية على غير قناعة، وتنجب الأولاد ليتم تصديرهم من كندا إلى سجن المدرسة الدينية في القدس، حتى فاض الكيل عندما انتزاع صغيرها وهو ما تبقى لها ليلتحق بإخوته..
تتمرد وتنزع عنها الأقنعة وترفض حصار العقيدة والإنسان، وتستعجل الطلاق وفك الارتباط، وتبدأ الحياة على إيقاع جديد وتخوض رحلة كشف ذاتها والعالم من حولها وعلى مستويات متعددة، لكن لعنات البدايات تحاصرها، وتلاحقها لعنة الزواج المختلط وير بها اختلاط هويتها الدينية، فتلوذ بهويتها الوطنية، في واقع يعيش الانحياز المدمر للتشدد الديني، وفرض إرادات سلفية تدمر وتشوه كل ما هو إنساني جميل في العالم وفي فلسطين الوطن مقدس..
2 بنية الرواية
تقوم بينية الرواية على اعتماد كل وسائل القص، والاستفادة من كل منجزات التكنولوجيا التي تتيح التواصل عبر شبكات الانترنت التي جسرت المسافات واستدعت الأزمنة وجاورتها وقربت الإنسان من الإنسان، وقربت الافتراض المتخيل إلى مرئي يكشف الزغب النابت على الجلد، ومسموع حتى صوت الرجفة ونبض الآهة وبكاء ورقص النغم انعكاسا لعتبات الحالات النفسية للأمكنة والشخوص التي تتحرك معها وبها..
وقد تطرق الكاتب غريب عساقلة الى شخصيات الرواية، ومسارات السرد الروائي، فجاءت دراسته حافلة متأنية، أنهاها بخلاصة أولية، حيث قال:
في اعتقادي أن رواية قلوب لمدن قلقة رواية مركبة تأخذ المتلقي إلى عوالم مفاجئة تدعو إلى المزيد من التأمل، فهل قدمت دينا سليم روايتها حول التراجيديا الفلسطينية التي تنزف دما وعشقا؟ وفي اعتقادي أن الرواية قد نجحت نجاحا باهرا، وأتمنى أن تدخل كل بيت لقراءتها.
بعد أن أنهى الأستاذ غريب عرض ورقته جاء صوت الأديبة دينا سليم عبر الهاتف المحمول محملا بشوقها لنسائم الوطن، ثم وصلتنا ورقة بحثية قرأناها بالنيابة عن الكاتب عبد الوهاب طالباني المقيم في أستراليا، هذا جزء مما قاله:
انتم تبحثون في عالم الأديبة المبدعة والقديرة دينا سليم، وفنها الروائي الرائع، الاغتراب إذن كان صنو نجاحها في أن تمنح أبطالها حرية الحركة، وان تُغني تجربتها الحياتية، وأن تمنح قلمها أيضا حرية البحث عن كل ما سبب من مآسي وإحزان للمحيط الذي تناولته في كل رواية على حدة..مع الوقوف دائما مع لحظات الفرح القليلة،والتي يمكن أن تكون لحظات فرح ... مريرة.
بعدها استمع الحضور لعزف على الشبابة، ومن ثم فتحت الأستاذة فتحية باب النقاش وأتت المداخلات ثرية وغنية أشادوا بها عن العمل الروائي الرائع للروائية التي نفتخر بها دينا سليم.



#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يوجد في حقيبتي
- يوم المرأة العالمي: هل المرأة مناضلة فعلا؟
- الإصدار الخامس للروائية الفلسطينية دينا سليم
- تقاعس
- اليهود النازحين من العراق - إبراهيم عوبديا الشاعر الهاديء
- دعوة الى حوار
- قصة قصيره
- حوار
- المرأة ويوم 8 آذار - لن أتحدث اليوم سوى عن الورد المزروع خلف ...
- ذاكرة الهواء
- اضاءة شموع
- محمود درويش جميعهم يرحلون في المنفى
- ساعات الليل الوئيد
- المرأة في الثامن من آذار
- هل مات الدمع
- مستنقع الحياة
- اصدار جديد
- المفاتيح كاتمة اسرار
- الحاسة السابعة
- الضباب


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - في قطاع غزة