أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - الشعب العراقي يكره السياسي ويفتخر به !














المزيد.....

الشعب العراقي يكره السياسي ويفتخر به !


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب العراقي يكره السياسي ويفتخر به

تحول الشعب العراقي بعد سقوط النظام الصدامي في 2003 من محب لكافة السياسيين البعثيين رغم كل الإجرام والممارسات اللاإنسانية التي مارسوها في فترة حكمهم الى كاره ومحب في آن واحد للسياسيين الحاليين
كل القنوات الفضائية ومايسمى بالإعلاميين المحبين للعراق عندما يتحدثون عن السياسيين في غيابهم لايتركوا سبة ولاشتمية الاوألصقوها على السياسيين وكذلك يحملون كل سياسي مشارك في العملية السياسية مايحصل في العراق من تفجيرات وخراب وفساد وما وصل اليه العراق الجديد , وعندما تفتح هذه القنوات الإتصالات المباشرة مع المواطنين العراقيين فالنتيجة متقاربة الى حد التطابق مع مايطرحه مقدم البرنامج فمن أول إتصال الى آخر مداخلة لانسمع من العراقيين الى سب السياسيين وهنا نلحظ ملاحظة أن المتصلين من كل المحافظات يتفقون على كره السياسيين
وهنا أقف شاكرا لكل هؤلاء الذين يكرهون السياسي لأنه بالفعل ساهم في تفتيت العراق وضياعه وساهم في غياب العراق النموذجي الذي كان من المفترض أن نراه في عراق مابعد صدام لولا فساد وطائفية هذا السياسي أو ذاك
لكن مايثير إستغرابي ودهشتي من هذا الشعب هو الطرح الازدواجي تجاه كل القضايا وابرزها قضية الموقف من سياسيي العراق الجديد , فلو قمنا بالتفتيش عن أولئك المواطنين الكارهين للسياسيين لوجدناهم في نفس الوقت الذي يشتمون فيه السياسي فهم يقومون بتعليق صوره والافتخار بكل صورة التقطوها معه !!! إضافة الى الافتخار بنفس هذا السياسي عندما يزورهم في مناسبة من مناسباتهم الى الحد الذي يتناسون فيه حزنهم ومصيبتهم التي ساهم فيها هذا السياسي !
أتذكر رجل كان له مصابا عميقا أتذكره كيف يقوم بالإفتخار وهو يتحدث عن اعداد السياسيين الذين قاموا بزيارته وقرأوا له الفاتحة ! في حين أجده بعد فترة وجيزة يلعن هؤلاء في الخفاء ومن ثم يعود الى احترامهم والانحاء أمامهم عندما يجتمع بهم أو عندما يلاقوه وجها لوجه في مناسبة من المناسبات
في نفس هذه المناسبات التي يفترض ان نتعلم منها درسا لكره الحياة الدنيا ونتذكر فيها ماذا حصل المتوفي من الحياة ويجب ان نتعلم الحكمة والدرس منه الاإن هذه المناسبات تحولت الى الإفتخار والدعايات الانتخابية ! فعندما تذهب هذه الأيام الى مناسبة من المناسبات فستجدها تغص بالسياسيين وتجد ان الكل منشغل في تقديم الخدمات لهذا السياسي في حين المواطن البسيط الشريف النزيه النظيف لايجد من يقل له " الله بالخير " إذا كان السياسي جالسا في المناسبة ! يبدو أن أصحاب المناسبات يطبقون مقولة " إذا حضر الماء بطلَ التيمم "
كذلك زيارة السياسي للمنسبات محسوبة ومدروسة وهي مقتصرة فقط على أصحاب ال" الثقل الجماهيري " مثل شيوخ العشائر ووجهاء المناطق فقط فهذا السياسي لايذهب الى زيارة مناسبة مواطن فقير لأنه لايريد ان ينزل من مستواه الالهي الى مستوى الفقراء والذين ليس لهم منصب مهم في الدولة وليس لديهم رصيد إنتخابي جيد
فليس غريبا على العراقيين عندما يذهب المرشحون في النجف الى المقابر ليعلقوا عليها صورهم فهذا أمر جدا معقول في ظل وجود عقليات لازالت تحترم سياسي فاشل وسارق وساهم في زيادة عدد مقابر مقبرة السلام , وكذلك لاأستغرب عندما يقوم مرشح بتعليق صور ترشيحه على قبر أبوه كي يفتخر به أبوه المتوفي !
كل شيء مضحك ومبكي في العراق ومازلت عقولنا ساذجة ومتناقضة وإزدواجية من السهل جدا على السياسيين أن يضحكوا علينا ويسرقونا ويقتلونا ومن السهل أن يعود علينا البعث من جديد بتسميات مختلفة .
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصفيق مؤجل وولاءات مؤجلة
- سياسة - الحلقة ماقبل الأخيرة -
- جيش المختار ضرورة لابد منها
- دعوة للإنضمام ل- حزب الفرد الإيجابي -
- نار المليشيات ولاجنة العشائر
- قراءة في دعوة الشيخ صلاح الطفيلي
- شعبية جهنم تتزايد
- أطالب بقانون إلغاء الحدود بين المحافظات العراقية
- ميت رومني قادم فويلكم ياحكام
- التحالف الإسلامي _ العشائري أنتج الأنحطاط الأجتماعي
- لاللأنتخابات نعم للتعيين
- زبالة شيعي + زبالة سني = أحقرماخلق الله
- لا أقاطع غوغل Google
- العرب وذيل الجلب
- شكراً أيها الفيلم
- الى فيصل القاسم أرجو طرح هذه الاسئلة في حلقة الفيلم المسيء
- وزير لايعرف البصرة من الناصرية !
- حلبجة جديدة قادمة بقيادة كمال كيمياوي
- مواقف وطنية يجب أن يتحلى بها كافة العراقيين
- أنا وطني رد الى هاشم العقابي


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويرف ...
- فرنسا: ارتفاع الهجمات المعادية للسامية بنسبة 300 بالمئة في ا ...
- ولي عهد السعودية يتصل برئيس الإمارات.. وهذا ما كشفته الرياض ...
- فولودين: بوتين يعد ميزة لروسيا
- الجيش الاسرائيلي: قوات اللواء 401 سيطرت على الجهة الفلسطينية ...
- في حفل ضخم.. روسيا تستعد لتنصيب بوتين رئيساً للبلاد لولاية خ ...
- ماكرون وفون دير لاين يلتقيان بالرئيس الصيني شي جينبينغ في با ...
- تغطية مستمرة| بايدن يحذر من الهجوم على رفح ومجلس الحرب الإسر ...
- فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار ويسافرون من منطقة إلى اخرى ...
- جدار بوروسيا دورتموند يقف أمام حلم باريس سان جيرمان!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - الشعب العراقي يكره السياسي ويفتخر به !