أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - المضل خير الماكرين ... تضليل في مواجهة الإنجيل















المزيد.....

المضل خير الماكرين ... تضليل في مواجهة الإنجيل


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 23:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


زرع الإله العربي الله المضل خير الماكرين في رؤوس أتباعه الذين سمّاهم المسلمين إن الكنيسة المسيحية و الذي دعي أتباعها بالنصاري – و هذا إسم طائفة من العرب الهراطقة المنشقين عن الكنيسة المسيحية فألصق المسلمون الإسم بالكنيسة كلها – قد قامت بتزوير و تحريف إنجيل المسيح يسوع ... و لتدعيم زعمه هذا فقد قام المضل خير الماكرين بإختراع شخصية أسماها عيسي و نسبه إلي أم سمّاها أيضا مريم و إدعي إنها من سبط لاوي الذي منه موسي و هارون ... تشبها باسم السيدة العذراء مريم أم يسوع المسيح التي هي من سبط يهوذا الذي وعد الإله الحقيقي في النبوات علي مر آلاف السنين إن منه سيأتي المسيح الفادي و الملك ... و إدّعي المضل خير الماكرين لعيسي هذا أيضا لقب المسيح ... و هو لقب كهنوتي ملوكي خاص بالأمة اليهودية يطلق علي بعض الأشخاص المدعوين من الإله الحقيقي ليكون لهم خدمة أو وظيفة خاصة سواء كهنوتية أو نبويه أو ملوكية فيدهن الكاهن رأس الشخص المدعو للخدمة بمسحة دهن خاص في طقس يهودي مرتّب في الناموس الذي أعطاه الرب الإله يهوه إلوهيم للنبي موسي في برية سيناء ...
و صار أتباع المضل خير الماكرين في مقاومتهم لإنجيل المسيح يسوع يجادلون الكنيسة المسيحية بإعتبار أنها نصرانية فيلصقون الهرطقات النصرانية بعقائد الكنيسة المسيحية زورا و بهتانا و مدّعين أيضا إن عيسي إبن مريم هو يسوع المسيح ... و أورد المضل في قرآنه الذي أوحاه إلي نبيه العربي محمد إبن عبد الله قصصا و خرافات عن المدعو المسيح عيسي إبن مريم من أول قصة كيفية الحمل به و عن أمه المزعومة أنها أخت هارون إلي أن هرب عيسي و إختفي من الدنيا بما أسماه المضل "رَفعٌ" اي أنه رفعه إليه ... ثم راح المضل يسئ إلي كل ما هو ليسوع المسيح في إتهامات بالهرطقات النصرانية يكيلها أتباع المضل من المسلمين يتهمون بها الكنيسة و المسيحيين في مهزلة من الفكر المُضَلّل و الأكاذيب الماكرة التي تحجب نور إنجيل المسيح الحقيقي عن المُضَلّلين من المسلمين أتباع خير الماكرين ...
فبدلا من كون إنجيل يسوع المسيح الذي هو بشارة خبر سار مفرح أنه مات من أجل خطايانا حسب الكتب النبوية و أنه دفن و أنه قام من الموت في اليوم الثالث و إن بدمه غفران الخطايا حسب الكتب النبوية ...فقد ضلل خير الماكرين أتباعه من المسلمين بأن إدعي في قرآنه العربي إن الإنجيل هو مجرد كتاب أنزله الهل المضل علي نبيه المزعوم عيسي إبن مريم أهم ما جاء فيه أنه أتي به ليبشر بنبي يأتي من بعده إسمه أحمد ...
و لقد إتخذ خير الماكرين من لقب المسيح الذي إدعاه لعيسي إبن مريم التي سبق فنفخ المضل فيها ثم بفعل جنسي فاضح نفخ في فرجها - و هو متمثل لها في صورة بشر سوي - لتحبل به أي بعيسي ... و علّمها الكذب علي أهلها و أن تدّعي الصيام و هي حبلي به... فاتخذ خير الماكرين من لقب المسيح رابطا مشتركا بين عيسي و يسوع ليجادل به المسيحيين الذين يتهمهم بالنصرانية ... فصار خير الماكرين يهدم حقيقة بنوية المسيح يسوع للإله الحقيقي – و هي البنوية المعلنة في كتب الأنبياء اليهود ثم أُعلِنَت إلي أمه مريم - و يجادل المضل الكنيسة المسيحية بأتباعه من المسلمين المُضلّلين في أن عيسي إبن مريم ما هو إلا مجرد عبد له أي عبد الله المُضل خير الماكرين في خلط متعمد بين عيسي العبد و يسوع الإبن ...
و أنا - و إن كان التاريخ لا يؤيد وجود شخصية المدعو عيسي إبن مريم – إلا إنني سأساير المسلمين فيما جاء به قرآنهم عنه و لست أجادلهم فيه فالمسلمون أدري بدينهم ... فإن قال قرآنهم إن الله المضل نفخ في فرج مريم ... سايرتهم فليس لي شأن بالله هذا و لا بهذه المريم ... و إن أنكر المضل إن عيسي ليس هو إبنه بل هو مجرد عبده .. سايرته أيضا فهو حر أن يدّعي ما شاء علي من شاء من أتباعه ... أنا ليس لي شأن بهذا ... و إن قال عن مسيحه عيسي إبن مريم إن اليهود لم يصلبوه و إنه رفعه إليه في غفلة من تلاميذه و أتباعه و حوارييه ... سايرته في هذا فهو حر في رواياته و أساطيره ... أما أن ينسب المضل خير الماكرين أفعاله الهزلية هذه إلي المسيح يسوع و إنجيله فلابد أن يكون لي وقفة هنا مع الله ... هذا الإله العربي ... و مع محمد نبيه ... و مع أتباعه المُضَلّلين بمكره أي المسلمين ...
و موضوع مناقشتي هنا هو إنجيل المسيح يسوع إبن إلوهيم خالق الكون و بارئ الوجود ... فمنذ مئات السنين قبل أن يولد المسيح يسوع من أمه البتول العذراء مريم فكما تنبأ الأنبياء عن ولادته المعجزية و عن نسبه و مركزه الإلوهي فقد تنبأ الأنبياء أيضا عن موته علي صليب العار بين لصوص و أنه سيقدم نفسه فداء للبشرية كلها و سينتصر علي الموت و يقوم من الأموات ... و ذلك بحسب كل النبوات التي نطق بها جميع أنبياء إسرائيل و دونت في أسفار الكتاب المقدس ... و إن الإنجيل هو خبر سار و بشارة مفرحة بأن كل من يؤمن باسم يسوع المسيح و كفّارته ينال باسمه غفران الخطايا و حياة جديدة يُنزع منها القلب البشري الحجري و يعطي المؤمن قلبا جديدا حيا روحيا يُمََكِّّن الإنسان من علاقة بنوية أبويه مع إلوهيم ... و يعطي المؤمن سلطانا بالتبني أن يُدعي إبن إلوهيم ... طبيعة جديدة و حياة جديدة في علاقة جديدة مع الإله الحقيقي تفضي إلي حياة أبدية مع المسيح يسوع... لكن الله المضل خير الماكرين لا يرضي بهذا و يقحم نفسه في الأمر ... فلا صليب و لا موت و لا قيامة و لا إنجيل و لا أبدية مع المسيح يسوع الفادي ... و ينشط المسلمون وينقضّون علي الكنيسة بمفاهيمهم القرآنية العربية عن عيساهم إبن مريمهم عبد الله العربي المضل خير الماكرين و يجادلون المسيحيين ... في ضعفهم بالتي هي أحسن و في قوّتهم بالذي هو أصدق أنباء من الكتب ...
و المشاكل التي يثيرونها هي ... كيف يكون المسيح إلاها أو إبن إله و يولد من فرج إمرأة يغوط و يجوع و يرضع ثدي أمه ... ثم حين يكبر يُضرَب و يُجلَد و يُتفَل عليه و يُستهزأ به من السّوقة و الكبار و الصغار ثم يُعلّق علي صليب لاحول و لا قوة له ... كيف يكون إلاها أو إبن إله و يتركه هذا الإله الضعيف ليداس بأقدام البشر ... كيف يكون إلاها و هو يجوع و يعطش و يأكل و يشرب و يتبول و يتبرز ... و يتعمد المضل خير الماكرين أن يعمي عقول و بصائر أتباعه من المسلمين المضللين عن حقيقة قيامة المسيح يسوع من الموت منتصرا ظافرا ممجدا و يُغَيّب عنهم صورة القوة و المجد الإلوهي في الإنتصار علي الموت بالقيامة ... فيُعمي المضل أتباعه المسلمين عن صليب المسيح حتي لا يواجهوا بعظمة و مجد قيامته منتصرا علي الموت وذلك حتي لا يري المسلمون المضللون إنجيل المسيح الحقيقي الذي بالإيمان به الطريق الوحيد للخلاص من الخطية و إلي الحياة الأبدية ... فيأسرهم المضل خير الماكرين في أساطير عيسي إبن مريم المسيح المزيف حتي يجرجرهم وراءه كما وعدهم هو ... و ما منكم إلا واردها ...
المشكلة يا صديقي المسلم إن الإله القدير الخالق الأزلي الأبدي خلق لصورته الأزلية الأبدية التي فيه و التي خلق الإنسان عليها في آدم ... خلق لذاته لصورته – غير المرئية - في رحم مريم إبنة يواقيم من سبط يهوذا جسدا ليتجلي فيه للبشر ... جسد فيه و له كل خصائص الجسد البشري عدا الخطية أي جسد خال من العصيان الشيطاني الذي تحوّل إليه جسد آدم و حواء حين أغواهما الشيطان و ظهرت لهما سوآتهما ... و نحن وُلِدنا من جسد آدم و جسد حواء ... أخطأ آدم فأخطأت ذريته ... و عصي آدم فعصيت ذريته ... أما الجسد الذي خلقه الرب الإله في رحم مريم ليتجلي فيه صورته الأبدية الأزلية فليس فيه طبيعة جسد آدم الساقطة و إن كان فيه الطبيعة الإنسانية الكاملة تماما من الدم و اللحم و الجوع و العطش و ما إليه ... حتي الموت ... و لكن بدون خطية ... لأن ما من إنسان إلا و نخسه الشيطان إلا المسيح الحقيقي ...
هذا الجسد الذي خلقه الرب الإله في رحم مريم جسدا طاهرا من الخطية في طبيعة إنسانية كاملة ... خلقه لذاته ليكون صورته المرئية و ليكون هذا الجسد ذبيحة فداء عن كل البشر كما تنبأ النبي داوود من قبل في المزامير بروح المسيح قائلا ... ذبيحة و تقدمة لم تُرِد لكن هيّأت لي جسدا... هذا الجسد تجلي فيه الرب الإله ... و الجسد لا يحدّه ... فهو الإله الحق الروح الأزلي الأبدي ... يملأ الكون في وجوده بل و يحوي الكون في كينونته لأنه هو الكائن و الذي كان و الذي يأتي ... لكن هذا الجسد المخلوق معجزيا في رحم مريم أشبه بإناء له شكل تراه و هو مفتوح غيرمغلق – فما بداخله غير منفصل عما بخارجه - يحوي الهواء بداخله و أنت لا تري الهواء داخله و لا خارجه لكنك تري الإناء بشكله و تفاصيله ... و إن كان الإناء جمادا لكن جسد المسيح يسوع ليس جماد فهو حي يحوي بداخله روح من يحوي الكون كله في ذاته و هو ليس مغلق و لا منفصل عن خالق الكون ... فليس ما في الجسد الذي خُلق في رحم العذراء مريم جزء من الخالق ... فالخالق لا يتجزأ بل هو في اتصال تام و وحدة كاملة... إن الذي تجلي في الجسد الطاهر هو رب السماء و الأرض ... أصبح ظاهرا لعيوننا في المسيح يسوع مع أنه حولنا و في كل مكان و لا تسعه السماء و لا الأرض ... فالمسيح روح الإله و الروح غيرظاهر ...و هو أيضا كلمته و الكلمة جسد ظاهر ملموس ... يا صديقي نحن لا نعبد إنسانا جسدا... نحن نعبد الرب الإله الذي تجلي لنا في جسد شبه جسدنا و هو في ذاته و وجوده وروحه يحيط بنا غير ظاهر لنا ... دم مثلنا و لحم مثلنا لكن بلا خطية - علي خلاف طبع جسدنا - ظاهر مرئي ملموس معروف لنا ... نحن لا نعبد المسيح الإنسان ... هذا كان له وظيفة أن يُعلَن الإله المتجلي فيه لنا ... نحن نعبد الإله الذي تجلي في يسوع المسيح ... بولس الرسول قال ... و إن كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد ... أي في حياته الأرضية ... لكن الآن لا نعرفه بعد ... لأنه الآن إتخذ مكانه الذي تواضع منه و عنه و عاد إلي مركزه السماوي الذي لم يغادره لكنه تواضع عنه لأجلنا ثم أعلن ذاته لنا فيه بعد أن أكمل مهمته علي الأرض ... الذبيحة التي قدمها يسوع المسيح عنا هي جسده من أجلنا ...من يقبل المسيح يسوع يقبل أن يموت مع المسيح يسوع و يتقدم إلي الله تائبا بذبيحة دم المسيح يسوع فيميته الرب الإله مع المسيح يسوع بشبه موت المسيح يسوع ثم يحيه الرب الإله بروحه مع المسيح يسوع الحي المقام من الأموات ... هذا الكلام صعب لا يفهمه الله المضل خير الماكرين و لا أتباعه من المسلمين المُضَلّلين ...
أما موضوع أن الكنيسة هي التي تدّعي كذبا أمر صلب المسيح يسوع ... فهو أمر مضحك و شر البلية ما يضحك ... فالمسلمون يعترضون علي الكنيسة ... كيف ترتضون إن من تدّعون إنه إلاهكم أو إبن إلاهكم أن يهان بهذه الإهانة و أن يحتقر بهذا الإحتقار... و إن من تدّعون إنه أبوه عجز عن أن ينقذه ... أي إله هذا و أي مسيح هذا ... بينما يدّعي الله المضل خير الماكرين أنه لم يدَع عيسي عبده يهان أو يصلب فرفعه إليه ليشكّل في ذهن أتباعه المسلمين المضللين عظمة كاذبة و قدرة خادعة ... و السؤآل الذي أسأله لله العربي المضل ... مالك و ليسوع المسيح ... يسوع صُلب و مات و قام قاهرا الموت ... أما عيساك فهو جبان هارب لم يستطع أن يواجه الموت ... و أنا أقول لأحبائي المسلمين المضللين المخدوعين ... بالعقل و التعقل ... إذا أراد أحد أن يزوّر خبرا أو واقعة ما ... أما يرتقي بالتزوير من الأدني إلي الأعظم ... حتي تبدو الواقعة المزورة المزيفة أنها أبهي و أجلّ من الواقعة الأصلية المخجلة ... فيغطي المزوِّر بالكذب و التزوير شيئا مخجلا بحكاية مزوّرَة كاذبة تبدو أعظم و أكثر قبولا للذوق البشري ...
و إتهام المسلمين أتباع المضل خير الماكرين للمسيحيين هو أنهم – أي المسيحيين – زوّروا الواقعة التي يظن المسلمون أنها المجيدة و الرائعة في تدخل الله المضل و إنقاذ عبده عيسي إبن مريم من يد أعدائه فهزأ الله المضل بهم و ضحك عليهم و رفع عيسي منتصرا دجلا و ظافرا كذبا من بينهم و أوقعهم في ضلال و ظن ... فأتي المسيحيون و زوّروا هذا المجد الداجل و ذلك السلطان الكاذب و تلك العظمة الواهمة بأن أظهروا – أي التلاميذ و الرسل و الكنيسة - المسيح يُقبض عليه و يجلد و يتفل عليه و يذل و يهان و يسحق بالأقدام ثم يصلب علي صليب و يصرخ إلي أبيه كي يخلصه فما يجيبه ذلك الأب الضعيف فيموت المسيح بين أعدائه و صالبيه ميتة الذل و العار ... أي تزييف هذا و كيف يكون هذا تزويرا ... إذا كان الرفع – إن كان قد حدث - هو المجد و الفخار فكيف يُزَيّف و يُزَوّر إلي الصليب و الموت و الإندحار ... (و بالملخص ... إذا كان الرفع هو الحق ... فكيف يزيف و يزور إلي الصلب و الموت ... إلا إذاكان الصلب هو الحق بالقيامة و الحياة ... فزيفه و زوره المضل إلي الرفع ليخفي عن أتباعه القيامة و الحياة)...
هل أضحك أم أبكي ... صحيح أنه المضل خير الماكرين ... و إليكم التهمة في شكل آخر ... المضل خير الماكرين يتهم الكنيسة بأنها ... شخص أراد أن يحوّل ذهبا (أي رفع المسيح من وجهة نظره) إلي نحاس (أي صلب المسيح من وجهة نظره) ليكون للنحاس شأن أعظم من الذهب ... إلا إذا كان المزعوم أنه ذهب هو في حقيقته نحاس و المفتري عليه أنه نحاس هو الذهب الحقيقي .... او شخص يحوّل الألماس إلي زجاج ... أو يحول الياقوت و المرجان إلي فحم ... فالمضل خير الماكرين يقلب الأوضاع و يزيّف القِيَم في أذهان أتباعه من المسلمين المضللين ...
و الحقيقة يا أخي و صديقي إن قيمة موت المسيح هو في قيامته ... إن القيامة هي بريق ذهب الموت و شعاع بريق الألماس ... فحجب المضل خير الماكرين بريق القيامة و إشعاع الحياة و أقنع أتباعه المضللين من المسلمين إن الذهب هو مجرد نحاس و إن الألماس هو مجرد زجاج ... و راح ليبيع لأتباعه مسيحا جبانا رعديدا هاربا من أعدائه ... و صار يلطخ الذي خاض غمار الموت و قهره الذي صمد و نازل الردي و سحقه ... فقلب المضل خير الماكرين الذهب نحاسا و الألماس زجاجا و الياقوت فحما ... فمن هو المزوّر و من هو الكاذب أليس هو المضل خير الماكرين ... و أترككم مع هذه القطعة النبوية التي تَغنّي بها أشعياء النبي قبل سبعمائه سنة من موت المسيح يسوع و قيامته و قبل ألف و ثلاثمئة سنة من كذبة رفع عيسي إبن مريم - المسيح المزيف - و هروبه التي أنزلها المضل خير الماكرين علي نبيه العربي محمد ... فقد تنبأ أشعياء النبي عن المسيح المنتظر فقال:
مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولاً. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا.
ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْماً وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. لِذَلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.

فعلي من تنطبق هذه النبوة ... هل علي يسوع المسيح الذي مات و قام من أجلي و من أجلك ... أم علي الهارب الجبان عيسي إبن مريم عبد الله المضل خير الماكرين ...



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد إبن عبد الله... كيف صار نبيا لله
- الله المضل خير الماكرين و منظومته الفكرية لتضليل أتباعه المؤ ...
- نعي مصر ... قصيده قصيرة ... إلي روح أستاذ مصر الدكتور جمال ح ...
- مصر ... تبحث عن نفسها
- كراهية أمريكا .. لماذا ؟ تعقيب علي مقال الأستاذ طارق حجي
- يسوع المسيح ... إبن من هو
- الله ... لا وجود له في اليهودية و لا في المسيحية
- الإسلام الذي أُحِبّهُ و أحترمهُ
- أكثر من نصف المصريين قالوا ... طظ في مصر
- العلاج بالدستور ... المتاهة التي جرّ الإخوان إليها الشعب الم ...
- مصر في وضع لا تحسد عليه ... الإسلاميون علي حق ... و العلماني ...
- أخطأ أبوبكر حين قال ... إن محمدا قد مات
- دعوة لفحص مركّبات و مكوّنات الكرسي الرئاسي لجمهورية مصر العر ...
- الشاطر ... أمير المؤمنين ... الخليفة القادم علي إمارة مصر ال ...
- أوّلية التفكير السليم .... تعديل نظام مصر ... إعادة هيكلة ال ...
- محمد حسين يونس ... نقاش العقل و نقاش الروح
- حوار مفتوح مع أستاذنا محمد حسين يونس... توافق الروح و الفكر ...
- فيلم تافه يضرب الكرازة المسيحية
- مصر ... الولايه الأمريكية ال 51 ... ليه لأ؟
- توازنات إنقاذ مصر ... ما بعد الإنتخابات أهم من الإنتخابات


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - المضل خير الماكرين ... تضليل في مواجهة الإنجيل