أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - شكري بلعيد : وصية شخصية














المزيد.....

شكري بلعيد : وصية شخصية


بيرم ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أستسمح الرفيقة بسمة و نيروز وندى و العائلة الموسعة و الرفاق في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد و الجبهة الشعبية في كتابة هذا.
ان هذه الوصية رغبة مني أنا ، بيرم ناجي، أتعمد اسقاطها على شخص الصديق و الرفيق شكري رغم انني لم أكن - يسارا- من أقرب الناس اليه لا شخصيا ولا فكريا و لا سياسيا ولا تنظيميا. و لكن بعض معرفتي به و بعض معرفتي بما يحب في الحياة هو ما دفعني الى "انتحال شخصيته". و انني لا أزعم بذلك التعبير عما لا يعرفه عنه الآخرون و انما أسعى الى التنبيه الى أمر كان سيسعده كثيرا لو تم في حياته و سيفيد ذكراه بعد استشهاده .

" شكري بلعيد: وصية شخصية

الى اخوتي و أصدقائي و رفاقي

شكرا على احياء أربعينيتي و حسنا فعلتم بتحويل هذه المناسبة الدينية الى مناسبة سياسية أيضا فأنا أنتمي الى شعبي و ثقافته العربية الاسلامية المستنيرة و الى الانسانية التقدمية الرحبة في نفس الوقت.
لن أوصيكم اليوم فكريا و سياسيا و تنظيميا لأنني سبق وقلت لكم ان تحافظوا على : " وحدة الوطنيين الديمقراطيين و وحدة اليسار ووحدة القوى الديمقراطية المحافظة على وحدة الشعب الذي اذا توحد لن يهزمه أحد."
لن أوصيكم خيرا بعائلتي ولا بالعمل على كشف قاتلي و كل من وراءه من محرض و مدبر و مخطط فأنا أعرف انكم فاعلون.
و صيتي اليكم اليوم شخصية و من نوع خاص نسبيا.
يعرف بعضكم كثيرا كم كنت أحب المطالعة و لكن بعضكم قد لا يعرف حبي للكتابة منذ انخرطت في العمل السياسي و خاصة منذ المرحلة الطلابية في حياتي.
لقد كانت لحظات الكتابة عندي من أروع لحظات حياتي اضافة الى لحظات النضال السياسي و الحب و الفرح الانساني الأخرى. ولكن منذ انطلاق الثورة لم أجد الوقت لا للقراءة و لا للكتابة الا ما ندر.
لقد استهلكني مثل أغلبكم الحراك السياسي و اقتصرت تقريبا على الخطاب الشفوي في الاجتماعات و المظاهرات ووسائل الاعلام.
كنت أشعر بحاجة رهيبة الى الكتابة و لكن الوقت لم يسمح لي بذلك مع الأسف الشديد.
أيها الاخوة و الأصدقاء و الرفاق
وصيتي الشخصية اليكم هي التالية :
خذوا خطبي و تدخلاتي الاعلامية و حولوها الى نصوص مكتوبة و اجمعوها في مؤلف و انشروه.
يكفيكم تكوين لجنة لجمع المادة من وسائل الاعلام المكتوبة و المسموعة و المرئية وشبكة التواصل الاجتماعي و تحريرها في عمل واحد ، ولكم الحرية في تبويبها حسب التسلسل الزمني أو حسب الموضوع أو غيره.
اكتبوني و انشروني عند أحبتي وشعبي و أمتي وعند أحرار الانسانية فانني أعشق أن أسكن بين دفات كتبكم و في أدراج مكتباتكم الشخصية و العامة مثلما أعشق السكن بين اضلعكم و في جوارحكم.
اخوتي و أصدقائي و رفاقي
ليكن الكتاب بسيطا ومباشرا و أنيقا مثل شعبي الذي يحب الصراحة و الجمال دون تكلف و تقعر واصطناع.
و ليكن ثمنه زهيدا قدر الامكان حتى يقدر على شرائه الفقراء الذين من أجلهم استشهدت .
و تجنبوا فيه المديح ان كتبتم له مقدمة و تجنبوا كثرة الصور فانني أكره ذلك.

أعتذر عن الطلب و أرجو أن القاكم قريبا في موعد حول خير جليس وأنيس و صديق ورفيق: الكتاب.

بيرم ناجي "عن" شكري بلعيد .



#بيرم_ناجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : في الجبهة الديمقراطية المتحدة ضد التطرف الاسلاموي .
- راشد الغنوشي واغتيال شكري بلعيد: بيان النفاق و تبيين الشقاق.
- حكاية تونسية ...الى نيروز و ندى بلعيد.
- تونس : من - مؤتمرالانقاذ الوطني- الى- جبهة الانقاذ الديمقراط ...
- اغتيال الثورة التونسية و مسؤولية الديمقراطيين الانقاذية .
- شكري بلعيد : في معنى الوفاء
- عزمي بشارة و التدخل الأجنبي: كارثة المثقفين العرب.
- الى الدكتورعزمي بشارة : رسالة عتاب شخصية.
- من أجل حزب اشتراكي موحد و جديد في تونس: (مشروع للنقاش حول وح ...
- تعقيب على الرسالة الرابعة الموجهة الى الجبهة الشعبية: الى ال ...
- الجبهة الشعبية التونسية بين -اليمين الديني- و- اليمين الليبي ...
- الوصايا العشر اليسارية الجديدة : مديح الانتهازية الثورية .
- الرفيق بشير الحامدي : -حول مواصلة تنفيذ المهام الثورية و دور ...
- الرفيق بشير الحامدي بين -وعي الهزيمة - و -هزيمة الوعي-.
- تونس والاضراب العام : حتى لا تضيع البوصلة.
- تونس : برقية عاجلة الى أعضاء حركة النهضة الاسلامية التونسية.
- رسالة من قلب سليانة ...الى العاقين من الأبناء.
- أخطاء الديمقراطيين القاتلة في الثورة التونسية: تقييم يساري د ...
- تونس بين الانتقال الديمقراطي و الانتقام -الديمقراطي-: نداء ع ...
- تونس : الجبهة الشعبية و الطفولية اليسارية .( رسالة ثالثة).


المزيد.....




- اكتشاف أحذية غريبة وعملاقة في حصن روماني قديم تثير حيرة العل ...
- سوريا.. ماذا نعلم عن الدروز وتصريح حكمت الهجري ولماذا تحميهم ...
- في شقة بالسعودية.. ضبط 7 نساء و5 رجال لـ-ممارسة الدعارة- وال ...
- تصريحات ترامب حول سد النهضة تُشعل الجدل مجدداً
- الأثر الذهني يستمر بعد إغلاق الشاشة: دراسة تكشف تأثير الهات ...
- ضغوط ترامب وتعهدات بانفاق ضخم..من يدفع ثمن الأمن في الناتو؟ ...
- مركز أبحاث جديد في لندن يسعى لفهم-لغة الحيوانات- باستخدام ال ...
- ما الذي يحصل في مدينة السويداء السورية وكيف تطورت الأمور هنا ...
- الأطعمة المحلاة تزيد من خطر البلوغ المبكر
- سوء التغذية يفتك بأطفال غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - شكري بلعيد : وصية شخصية