أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - في الثامن من اذار انقذوا الرجال














المزيد.....

في الثامن من اذار انقذوا الرجال


بهار رضا
(Bahar Reza)


الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 21:55
المحور: الادب والفن
    


في الثامن من اذار انقذوا الرجال

قبل 100 عام من دخولنا الألفية الثانية اجتمعت عدة احزاب اشتراكية اوروبية وعالمية في العاصمة الدانماركية لتحدد يوما للاحتفاء بالمرأة. وبالتأكيد كان ذلك الحدث نتيجة حتمية لنضال وإصرار المرأة على حقها في الحياة كإنسانة متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات، وكذلك تفهم الرجل الغربي الذي سمح للمرأة بأن تكون عوناً وشريكاً له. هذا ما كان من شأن العالم الغربي الذي أصبح يعدو بقدمين ليصنع الاقتصاد والسياسة والعدالة الاجتماعية والرفاهية كمنظومة نحارب من اجل اللجوء اليها.

لا أطالب بتحرير المرأة، ولا اذكرّ الرجل بأنها لو لم تحصل على حريتها من خلاله وبمساعدته، فإنها ستتمرد، والتمرد غير الحرية!! ولا وأذكّرهُ بأنها كيان وبأنها ليست (شيء) !! وأنَّ شرفها ملكها، وليس جزءاً من واجبه المقدس، ولا أريد أن أذكّره بأول مخلوق تعّرفَ على دقات قلبه كأروع سمفونيه، ولا على أول مدرسة تعّلمَ من خلالها الحب والإيثار ولا... ولا.... .

أكتب اليوم، مجدداً، من الدنمارك لكي أطالب المجتمع الدولي بالعون للرجل الشرق أوسطي ومساعدتهللخلاص من محنته والأرتقاء به لعالم يستحق العيش فيه برجولة وكرامة وإنسانية إسوةً بأبناء جلدته في البلدان المتحضرة. علينا أن نتكاتف جميعاً لحثه على أن يكون أنانياً، نعم انانياً . بأن يتطلع ليوم أفضل، ليوم سعيد لا يملئه الخوف والحرمان، ليوم لا يتقاسمه مع مخلوقة مجبرة على العيش بكنفه لمجرد أنها غير متعلمة لا تستطيع أن تعيل نفسها، ومجبرة، لأن قانون الحضانة يجبرها على ترك أولادها لهُ في حالة إنفصالها منه. مخلوقة بنصف عقل، تستحق نصف الميراث، نصف شهادة عند أداء القسم، كل ما فيها عورة وخزي حتى صوتها، جاهلة لا تفقه النقاش والتواصل في أمور الحياة العادية، ، عبء ،تعودَ مذاقها طعم الشقاء فأصبحت في أحسن حالاتها مملة، وفي اسوأها تقاسمه النكد كزاد. بإختصار شديد، كابوس يعيشه الرجل الشرق أوسطي مع مخلوق أشبه بمارد الحزين. لا يتهامسون، لا يتحابون، يتزاوجون ليتناسلوا العوز والحرمان، ينتظرون الموت سوياً كخلاص.

يجب أن نخاطب المنطق فيه لينطلق من ايمانه بأنه يستحق الحب، ويستحق أن تكون بجنبه إمرأة مكملة له،كرسول ورسالة،كقيثارةٍ وألحان حياة، كجناحين فراشة يحلقان بهما لهظاب السعادة لبناء اسرة مبنية على التفاهم، لا على الطاعة العمياء التي تولّد الاحساس بالظلم والذي بدوره يؤدي للتنافر وخلق جو موبوء. جو بعيد عن تناغم الاسرة، الاسرة التي يُفترض أنها نواة المجتمع وأول وأهم مؤسسة يمكن من خلالها انشاء جيل تنهض به مجتمعاتنا بعيداً عن التعصب والتطرف والخنوع.بالطبع، لا اريد أن أحمّل الرجل كل المسؤولية في تخلف مجتمعاتنا، ولكني أحمله القسط الأكبر منها فلا نستطيع نكران ذكورية مجتمعاتنا. فهناك، بالتأكيد، يوجد رجال مكملون لنصفهم الثاني وبإمتياز، ولكن الكلام موجه للمتواجدين فعلياً على الساحة وأصحاب القرار. مثال بسيط عن طريقة عصرية وحضارية لسن شرائع وقوانين مأخوذة من السنة والكتاب، على الاقل حسب قانون بلدي العراق (المادة 41 الفقرة 1 من قانون العقوبات، الذي يخّير الزوج بضرب زوجته بما هوَّ متعارف عليه عربياً "يعني النعال الصونده، مثلاً " المادة 409 من قانون العقوبات العراقي والذي عملياً يحمي المجرم وذلك بتسمية جريمته "غسل عار"). في يوم المرأة العالمي أود أن ننتبه جميعاً قبل أن يُضاف يوم آخر لحياتنا وذلك بأن نعمل على بث الحياة في أيامنا الأخرى.

تحية للأب ،للأخ، للحبيب، للزميل، للزوج، للإبن في عيدي.

بهار رضا. الدنمارك 8/3/2013



#بهار_رضا (هاشتاغ)       Bahar_Reza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادي الاصدقاء
- للعّراف قلت
- المدعو رجب
- شعوب نحن اضحوكة القدر
- توائم سيامية
- لا اؤمن بخرافة الموت والغياب
- أريد
- ولدت من رحم أم عذراء -بغداد-
- نبؤءة الثامن من شباط
- حرية
- الدين
- شهرزاد
- وما ظلمناكم وكنتم أنفسكم ظالمين
- العذراء بائعة الجسد
- کان أبي إله الأمان
- صاحب الكرامه
- السلف الصالح
- الديمقراطيه
- لن اعيش في جلباب أبي


المزيد.....




- تحت الركام
- ألعاب -الفسيفسائي- السردية.. رواية بوليسية في روايات عدة
- لبنان.. مبادرة تحول سينما -كوليزيه- التاريخية إلى مسرح وطني ...
- MAJID TV “تثبيت تردد قناة ماجد 2024” .. نزلها في خطوة واحدة ...
- الروائية ليلى سليماني: الرواية كذبة تحكي الحقيقة
- -الرجل الذي حبل-كتاب جديد للباحث والأنتروبولوجي التونسي محمد ...
- شارك في -صمت الحملان- و-أبولو 13?.. وفاة المخرج والمنتج الأم ...
- تحميل ومشاهدة فيلم السرب 2024 لـ أحمد السقا كامل على موقع اي ...
- حصريا حـ 33 .. مسلسل المتوحش الحلقة 33 Yabani مترجمة للعربية ...
- شاهد حـ 69 كامله مترجمة .. مسلسل طائر الرفراف الحلقة 69 بجود ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - في الثامن من اذار انقذوا الرجال