أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - لص حلب أردوغان أمام العدالة الدولية














المزيد.....

لص حلب أردوغان أمام العدالة الدولية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 10:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يعتزم المئات من السوريين من أصحاب المصانع والمنشآت الصناعية الثقيلة والمعامل والمختبرات الطبية الحبية المميزة، رفع دعاوي جنائية وجزائية أمام المحاكم الأوروبية والأمريكية ضد مجرم الحرب المدعو رجب طيب أردوغان، وذلك بتهمة السرقة، والقرصنة، وتدمير البنية التحتية، وضرب المنظومة الإنتاجية والاقتصادية لمدينة حلب التي كان يعتاش عليها الملايين، ولمسؤوليته المباشرة عن إيواء واحتضان ودعم جماعات إرهابية مسلحة، وعصابات مرتزقة من منظمة القاعدة، وإطلاقهم لسرقة ونهب كل ما يقع تحت أيديهم ونقله إلى الداخل التركي، وبيع تلك المعامل كخردة على الأرصفة والطرقات في تركيا، وحرمان مئات الآلاف من الأسر والعائلات السورية المستورة من مصدر رزقها ودخلها ومعيشتها، وتحويل أفرادها ومعيليها إلى عاطلين عن العمل جراء تخريب وسرقة ما يقارب الـ1500 معمل ومصنع ومختبر طبي ومنشأة إنتاجية كانت شوكة في عين أردوغان، وكانت تنتج وتوفر كل ما تحتاجه السوق السورية وبأسعار زهيدة، ورخيصة، وتصدّر فائض الإنتاج الوفير، أيضاً، إلى دول الجوار.

وقد تحوّل المئات من أصحاب تلك المنشآت بين ليلة وضحاها، من تجار كبار، ورجال أعمال، يجوبون عواصم "البيزنس" والمال، للتصدير، وعقد الصفقات التجارية، إلى مجرد أناس فقراء، لا يملكون قوت يومهم، وباعة "بسطات" في الطرقات، يفردون السلع "البسيطة" كاللبان و"القداحات" (ولاعات السجائر)، وما شابه ذلك كي يعولوا أطفالهم وأسرهم الذين اغتال فرحهم وسعادتهم هذا المحتال الأفاك الدجال الانكشاري والعميل الصهيوني الكبير، الذي سجلت باسمه اليوم، كل الجرائم التي وقعت على أهلنا، وأحبتنا، وإخوتنا الكرام في حلب الشهباء، محوّلاً إياها لمدينة منكوبة، على سيرة وهدي أجداده الانكشاريين السلاجقة البرابرة "التتار" الذين امتهنوا السبي والنهب والقتل وتجويع وإفقار شعوب المنطقة التي كانوا يحتلونها، ويحكمونها، وخرجت من تحت عباءتهم، كواحدة من أكثر مناطق العالم، بؤساً، وجهلاً، وفقراً، وتفككاً، وانحطاطاً.

وتندرج أعمال هذا الانكشاري الدجال، والثعبان الألعبان الجبان، في التوصيف القانوني، تحت مسمى، وبند ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، الـ Genocide ، وهي جريمة الجرائم وأشد الجرائم خطورة وجسامة، والتي تعني-أي جريمة الإبادة الجماعية- في إحدى تعريفاتها القانونية الدولية المعتمدة في المحاكم الدولية، وذلك في الفقرة الثالثة من المادة الثانية، من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والمعاقبة عليها، والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9/12/1948 :
"3 ـــ التسبب في إلحاق الأذى بالجماعة البشرية وذلك عبر تهيئة ظروف حياتية قاسية وفق مخطط يقصد من ورائه تعجيل هلاك الجماعة وإفنائها كلياً أو جزئياً".(انتهى الاقتباس).
وهذا ما فعله مجرم الحرب أردوغان بأهل حلب، لقد هيـّأ ظروفاً حياتية ومعيشية قاسية عبر تدمير البنية التحتية، وحرمان "جماعات بشرية" كاملة من مصدر عيشها، ووضعها في ظروف حياتية، وفق "مخطط" يهدف لتعجيل هلاك وقتل تلك الجماعة البشرية والتسبب في إفقارها، وتجويعها، وقتلها، عبر إدخال مرتزقة النصرة الشيشان، والعربان، والأفغان، والأوروبيين، وكل لصوص وزناة الأرض وشذاذ الآفاق في العالم.

كل تلك الجرائم، والموبقات، والأذى، والأضرار الجسيمة والبالغة والجرائم الفظيعة من قتل وذبح ونحر، الذي تسبب به هذا اللص الانكشاري، تجعل منه مجرم حرب نموذجي، بجريمة كاملة، الأمر الذي يحتم على كل الفعاليات القانونية، والرسمية، ومتضرري إجرام أردوغان، في سوريا، التكاتف ضده، والعمل مع كل القوى والجهات القانونية الرسمية الدولية، لجلب وإحضار هذا المجرم الخطير أمام العدالة الدولية، ومحاكمته على كل الجرائم، التي ارتكبها بحق الشعب السوري، وتبيان ضلوعه ومسؤوليته المباشرة وراء كل قطرة دم سفكت على الأرض السورية.

أردوغان متهم ومدان اليوم ومتورط حتى شحمة أذنيه بالدم السوري، وضالع بخراب حلب وتدمير اقتصادها، وكل ذلك موثق، وبالصور، وكل الاعترافات، والأدلة، وأشرطة الفيديو، و"التيوبات" المتداولة، ومن إعلام "الثورة"، والتي تظهر نقل مصانع حلب إلى الداخل التركي، في واحدة من أكبر عمليات التهريب والنهب، والسرقة، والقرصنة العلنية، في التاريخ، وعلى عينك أيها التاجر الأمريكي والأوروبي، راعي "الثورات" وحقوق الإنسان في المجتمع الدولي. فهل نرى الانكشاري السلجوقي أردوغان، قريباً، وراء القضبان في لاهاي؟

أردوغان في ورطة أكثر شناعة، وتعتبر بمثابة الخيانة العظمى في التراث والسلوك السياسي التركي، وهي تهمة التنكر لـ، والانقلاب على المبادئ العلمانية للجمهورية التركية، وعقوبتها الإعدام، ولذا قام بالانقلاب على، وتدبير تهم باطلة ومفبركة شتى، لا تقل عن فبركات "الثورة" (رجاء ممنوع الضحك)، و"الصقيع العربي"، لجنرالات أتراك كبار موالين وأوفياء لتلك المبادئ، وذلك بتسهيل ودعم وغض طرف أمريكي-أوروبي، لتمرير خزعبلة "الصقيع العربي"، ولكن سرعان ما سينقلب عليه رعاته الغربيون، وليس ببعيد أن نراه على حبل المشنقة، للأسباب كلها آنفة الذكر، وهناك مثال صارخ في التاريخ لرئيس وزراء أقل تهوراً وطيشاً من أردوغان، وهو عدنان مندريس، الذي شنق مع وزير خارجيته، فطين رشدي، في العام 1960، بنفس التهمة التي تواجه اليوم أردوغان، زد عليها شقاء هذا الأخير، وجريمته الموصوفة، وإثمه الكبير، في مغامرة قرصنة وسرقة وتخريب حلب الشهباء، وتنكيد وتنغيص عيش، وتجويع سكانها الأحبـّة الأعزّة الكرام.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبناء
- مأساة رياض حجاب
- الخليج المنوي
- الصهاينة العرب وموت البعير
- المهلكة المنوية وعيد الحب الفالانتاين
- عبقرية السيدة كلينتون
- هل تورطت إسرائيل في الغارة على سوريا؟
- اضحكوا على جبهة النصرة وبرنامج ما يطلبه الجمهور
- خبر عاجل: مجلس الأمن يدعو لوقف البرنامج المنوي السعودي
- هل تمنح سوريا مقعداً دائماً بمجلس الأمن؟
- توضيح هام حول آليات ومسؤولية النشر
- ماذا قال الأسد؟
- البقاء لله: وفاة المدعو ربيع العربي
- متى يتوقف كهنة الوهابية عن بيع صكوك الغفران؟
- سوريا: لماذا لم تقع الحرب الأهلية؟
- تأكيداً لشتيمة مظفر النواب: خالد مشعل ينسب نفسه لقحبة بدوية ...
- العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم
- من هم هؤلاء القتلى؟
- فظائع الوهابيين ضد الوهابيين: حرق جرذان الناتو في سوريا
- الديموخراسية وربيع العرب


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - لص حلب أردوغان أمام العدالة الدولية