أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - ´اجتماعات القاهرة استنتاجات ودروس














المزيد.....

´اجتماعات القاهرة استنتاجات ودروس


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 15:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


انتهت اجتماعات القاهرة وما زالت هناك العديد من العقبات التي تعترض اتمام المصالحة، رغم صدور البيان الختامي الذي يتحدث عن الايجابيات، فتصريحات قادة الفصائل ما زالت تؤكد ان هناك مسافة طويلة لانجاز المصالحة وانهاء الانقسام وما زالت الخلافات مستمرة.
دون الخوض بتفاصيل الانقسام والمصالحة ودون الانحياز الى اي من الاطراف الفلسطينية التي تشكل الانقسام الفلسطيني، فان السؤال الذي يطرح نفسه: اين القوى الفلسطينية الاخرى، هل هي جزءا من الانقسام؟
واضح حتى اللحظة فشل القوى اليسارية الاخرى بكافة اطرافها وغياب قدرتها على التأثير لاخراج الساحة الفلسطينية من الازمة التي تمر بها، والسؤال العالق لماذا اليسار الفلسطيني عاجزة حتى اللحظة عن التاثير؟
هل ممثل هذا الفصيل او ذاك من خلال مداخلة قادر على اخراج الساحة الفلسطينية من مأزقها وازمتها الداخلية؟ واضح ان اطراف الانقسام ما زالت جماهيريتها تفوق التوقعات، رغم انهم سببا بالازمة وسببا بالانقسام، وحتى قيادي واحد من اطراف الانقسام جماهيريته قد تفوق جماهيرية فصيل او اكثر من فصائل اليسار، فاليسار بريء من التدهور بالساحة الفلسطينية لانه لم يصل الى مركز صنع القرار، ولولا هذه الجماهير التي تحظى بها اطراف الانقسام لما استمر الانقسام، اما لماذا اليسار لم يحظى ولم يتمكن من بناء قاعدة جماهيرية له تكون مؤثرة لتجاوز الانقسام؟
تحظى حركة فتح وحماس على جمهور واسع من الشعب الفلسطيني قد يصل الـى
80%، وما تبقى من القوى الفلسطينية التي يفوق عددها ال 10 فصائل لا تصل نسبتهاال 20% لماذا؟ وعندما اخص الفصائل الاساسية فاعني بها شعبية، ديمقراطية وحزب الشعب، لماذا شعبيتها وجماهيريتها متدنية لهذه الدرجة؟ هل المشكلة بهذه القوى ام المشكلة بالجماهير؟ لو ان الجماهير ترى بهذه القوى بديلا عن فتح وحماس لما بقيت الحالة الفلسطينية هكذا.
على قوى اليسار ان تراجع مواقفها من علاقتها بالجماهير وعلاقتها بالازمة وكيف يمكن ان تتعاطى معها، وأن الابتعاد عن الجماهير وضعف برامج هذه القوى يقودها الى حالة من التفكك والتلاشي، وهذه هي المخاطر التي تواجه قوى اليسار بالوقت الحاضر.
ان ايجاد البديل للوضع القائم هو ان تضع قوى اليسار الفلسطيني كل امكانياتها وقدراتها وكوادرها واعضائها من اجل اقامة افضل العلاقات الجماهيرية التي بمحصلتها تلبي احتياجات قطاعات شعبنا وبالتالي تمكنها من الحفاظ على كرامتها الوطنية من اجل حماية المشروع الوطني الفلسطيني من التبديد والضياع، وتوفير مقومات الصمود لشعبنا، وهذه بحاجة الى قرارات تضع هذه القوى امام كافة التحديات التي تواجهها، مزيد من الانخراط بالجماهير، ومعرفة همومها اليومية والحياتية، والبحث عن حلول واقعية وبطريقة جماعية تساهم بمزيد من الترابط والتكاتف المجتمعي، حيث يعمل الكيان الصهيوني الى رفع حدة التناقضات الداخلية بالمجتمع الفلسطيني التي تهدد بتفككه، وهذا ترك سلبيات كبيرة وكثيرة على اداء الفصائل الفلسطينية، كذلك السياسة الخاطئة واستمرار الانقسام والتناقضات الداخلية تسرع من عملية الانهيار، وبالنهاية تقود الى تصفية القضية الفلسطينية.
الفصائل اليسارية الفلسطينية لا امامها الا طرح البديل لحالة الانقسام بالساحة الفلسطينية من خلال الالتحام بالجماهير، ووضع الحلول الواقعية لمشاكلهم وقضاياهم الوطنية، وان الكوادر الواعية والمخلصة التي تتمكن من بناء افضل العلاقات مع الجماهير يجب ان تكون من اولويات مهمات هذه القوى، واما غير ذلك فان هذه القوى تبقى رهينة موقف طرفي الانقسام وجماهيريتهما تبقى بانحسار بما يهدد مستقبلهما وينذر باندثارهم، فهل قوى اليسار ستعيد حساباتها من اجل بناء افضل العلاقات مع الجماهير الفلسطينية بما يلبي المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني؟ وهل قوى اليسار ستتمكن من بناء الكادر الواعي المثقف القادر على فهم المجتمع الفلسطيني وفهم تناقضاته ومعالجة قضاياه؟ فالقوى الفلسطينية مطالبة بمراجعة مواقفها من العلاقة مع الجماهير اذا رأت انها يجب ان تستمر.
جادالله صفا – البرازيل
13/02/2013



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، استحقاق ام هروب؟
- ما هي اسباب تاجيل الجبهة الشعبية لعقد مؤتمرها؟
- الحركة الصهيونية وكيفية مواجهتها
- القائد أحمد سعدات بذكرى اعتقاله
- بدايات نشأت الحركة الصهيونية البرازيلية
- حركة التضامن العالمية ومحاولات اجهاضها
- تحديات ومهمات امام الجبهة الشعبية بذكرى انطلاقتها
- غابت السفارة وحضرت ليلى خالد
- يوم التضامن العالمي ومنتدى فلسطين حرة إلى أين!!
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة والضغط الصهيوني – ج3
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة والضغط الصهيوني ج2
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة والضغوط الصهيونية
- 17 اكتوبر ليس يوما عاديا
- هل الفلسطينيون يمنحون -اسرائيل- الشرعية الدولية؟
- المؤتمر الثاني لأتحاد المؤسسات والجاليات الفلسطينية بأوروبا ...
- ماذا بعد خطاب الرئيس؟
- امام واقع جديد للجالية الفلسطينية بالبرازيل
- مطلوب موقف اخر من الربيع العربي
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة ... شدوا الهمة الهمة قو ...
- ورطة القيادة والحل الغائب


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - ´اجتماعات القاهرة استنتاجات ودروس