أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - تونس، خلفيات اغتيال -شكري بلعيد- الطاهر المعز 10/02/2013















المزيد.....

تونس، خلفيات اغتيال -شكري بلعيد- الطاهر المعز 10/02/2013


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تونس - خلفيات اغتيال شكري بلعيد الطاهر المعز 10/02/2013

تذكير ببعض الأحداث:
اغتال "مجهول" أو "مجهولون" المناضل اليساري التونسي "شكري بلعيد" أمام منزله، صباح يوم الإربعاء 6 شباط 2013، بإطلاق 4 رصاصات على مستوى الرأس والصدر... كان الرد جماهيريا وعفويا تمثل في التظاهر في شوارع مختلف مدن تونس، وتواصلت الإحتجاجات لمدة 3 أيام ضد اغتيال المعارضين وتسوية الخلافات السياسية بطرق إجرامية، وضد حكومة وحزب "النهضة" ورفعت شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"الشعب يريد الثورة من جديد"، و"شغل، حرية، كرامة وطنية"، وهي شعارات المتظاهرين ضد الرئيس السابق... وبلغ عدد المشيعين 1,4 مليون متظاهر يوم الجمعة 8 شباط 2013 (حسب وزارة الداخلية) ورغم البرد القارس والأمطار والرياح فقد امتد الطوفان البشري على مسافة 7 كيلومترات، وهي مظاهرة فاقت في ضخامتها مظاهرة يوم 14 كانون الثاني 2011، يوم هروب الرئيس السابق الجنرال زين العابدين بن علي، وحاول بعض الأفراد إفساد التظاهرة السلمية الغاضبة، فسرقوا سيارات وأحرقوها أمام مقبرة "الزلاج"، حيث دفن شكري بلعيد، واعتدوا على بعض المشيعين والمشيعات، حيث دخلت آلاف النساء المقبرة وشاركت في التشييع، خلافا للأعراف الإسلامية، بطلب من زوجة وأسرة "شكري بلعيد"...
أثرت عملية الإغتيال في المجتمع وأعلن رئيس الحكومة (الأمين العام للحزب الحاكم) أنه سيشكل حكومة جديدة من "التكنوقراط"، غير المنتمين لأحزاب سياسية، وهو وعد جرى تكراره منذ أشهر عديدة، لإلهاء المعارضة والإلتفاف على المشاكل الحقيقية (البطالة وغلاء الأسعار والديون الخارجية...) ورفض حزبه التخلي عن مناصبه...
دعا الحزب الحاكم "النهضة" (إسلام سياسي) إلى مظاهرة يوم السبت 9 شباط 2013 (إي غداة دفن لطفي بلعيد) لمساندة النظام "والشرعية" (وليس للتنديد بالجريمة ومرتكبيها)، وجمعت هذه المظاهرة حوالي 3 آلاف شخص، ورفعت أعلام الحزب الحاكم وأعلام سوداء (السلفيون) وأعلام السعودية وأعلام "حزب التحرير" الإسلامي، وعارض المتظاهرون وزعماء الحزب الحاكم مقترح أمينهم العام (رئيس الحكومة) المتمثل في تشكيل حكومة جديدة "من غير القادة السياسيين"، كما كالوا الإتهامات لليسار (الذي فقد أحد رموزه قبل 3 أيام)، ونددوا بتصريح (استفزازي) لوزير الداخلية الفرنسي الذي وصف الوضع في تونس بأنه يتجه نحو "فاشية إسلامية"، وهو فعلا عنصري، باسم اللائيكية والفرمسونية، قاد حملات عديدة ضد المهاجرين العرب وضد المسلمين ( ونحن ندافع عن قضايا عادلة ولا حاجة لنا بمساندة الرجعيين العنصريين) ...
هذه بعض الأحداث المرافقة لاغتيال معارض سياسي، أمين عام حزب "الوطنيون الديمقراطيون الموحد"، وأحد مؤسسي وقادة الجبهة الشعبية (ائتلاف أحزاب وشخصيات يسارية وقومية)

اغتيال الرمز بهدف الترهيب:
يشكل اغتيال شكري بلعيد منعرجا هاما في طريقة معالجة الخلافات السياسية والرد على حجج المعارضين بالتصفية الجسدية، إذ كان شكري بلعيد من المعارضين الذين عرفوا السجون قبل سقوط الرئيس السابق وكان في حالة إيقاف (في السجن) لغاية رحيل "زين العابدين بن علي"، وكذلك شأن بعض رموز حزب العمال الشيوعي التونسي (حزب العمال، حاليا) مثل "حمة الهمامي" و"عمار عمروسية"... لقد دافع شكري بلعيد كمحامي على المنتمين للتيارات الإسلامية ( "معتدلين" و "متطرفين") وخصوصا من كانوا ضحية قانون "مكافحة الإرهاب"، ولكنه عارض أفكارهم ومشروع المجتمع الذي يحاولون تطبيقه وفرضه في البلاد، كما دافع على مساجين "الحوض المنجمي" أثناء انتفاضة منطقة المناجم في الجنوب الغربي للبلاد سنة 2008... وكان له دور هام في تأسيس الحزب الذي يتولى أمانته العامة والجبهة الشعبية، لتوحيد فصائل اليسار والقوميين حول برنامج سياسي واجتماعي...
كان نضال شكري بلعيد سلميا وحضاريا ولم يكن نضالا عنيفا أو مسلحا، وكان سلاحه الوحيد كلمته وأقوله وبالتالي كان من المفروض أن يجابهه معارضوه بالحجة والمنطق وليس بالرصاص الذي كانوا يمتلكونه وحدهم في حين كان هو أعزل، وأمام بيته، يتهيأ ليوم جديد من العمل...
سبق هذا الإغتيال تهديدات عديدة أطلقت من منابر المساجد والفضاءات العمومية وعلى صفحات الشبكات الإلكترونية، وقبل ذلك شكل الإسلام السياسي ميليشيا تدعى "روابط حماية الثورة" (هذه الثورة التي بدأوا المشاركة فيها بعد رحيل الرئيس السابق بثلاثة أيام) ووقع الإعتداء على محلات نقابة الأجراء "الإتحاد العام التونسي للشغل"، وضرب قيادات نقابية ومناضلين من اليسار ورمي الفضلات أمام مقر النقابات وتخريب وحرق بعضها، والإعتداء على المتظاهرين في عدد من المدن، تحت أنظار الشرطة، التي لا تتدخل سوى لقمع المتظاهرين، مستعينة أحيانا بهذه المليشيات المسلحة، وهاجم من نعتو ب"السلفيين" معارض فنانين ومقامات شيوخ الصوفية وأحرقوا بعضها، دون تتبع أو عقاب...
لم يندد الحزب الحاكم بهذه الإعتداءات المنظمة والعدة سلفا والمتكررة، بل بررها واعتبرها "ردا شعبيا، عفويا وطبيعيا على الملحدين والعلمانيين" وتطهيرا للمجتمع، وحول قادته وجهة النقاش السياسي من نقاش حول برنامجهم (كحزب حاكم) ومخططاتهم لحل مشاكل العمال والفقراء ومجموع المواطنين الذين يعانون من غلاء الأسعار ومن البطالة والتضخم، إلى نقاش حول "هوية الشعب التونسي" وخلاف بين الإسلام والعلمانية، أو بين المؤمنين وغير المؤمنين الخ...

خلفية إيديولوجية:
تنطلق فصائل الإسلام السياسي من فهمها الخاص للقرآن والشريعة والسنة الخ أي من إيديولوجيا جاءت مباشرة من عند الله (المطلق، المتعارض مع النسبية) لتطبيق إرادتها على المجتمعات التي تحكمها، وهذه الإرادة مستمدة من الله نفسه (بما أنها أحزاب تدعي تمثيل الإسلام) وبالتالي فلا حق لأحد في مناقشتها ومعارضتها، ويتربع على رأس الهرم الحزبي وعلى المجتمع من يدعونهم "العلماء" (أي الذين يعلمون، مقارنة بالرعاع، أي الشعب، أو الذين لا يعلمون)، وبما أن الإسلام خضع لعدة تأويلات منذ البداية فإن تيارات الإسلام السياسي تعارض كل تأويل متفتح أو يحاول مواكبة العصر (في الجانب الديمقراطي أو المجتمعي)، وينتمي تيار الإخوان المسلمين (والنهضة هي فرعه في تونس وراشد الغنوشي هو نائب المرشد العام في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين)، إلى الجناح المحافظ في الإسلام، الذي يمثله ابن قيم الجوزية وابن تيمية، القائل بغلق باب الإجتهاد لأن "السلف الصالح" قال كل شيء وأجاب على كل المسائل النظرية وتساؤلات الناس، ولن يأتي المجتهدون الجدد بجديد... وبالتالي فإن نخبة ممن يسمونهم العلماء تتحكم في البلاد وما على الشعب إلا قبول ما يفتي به "الشيوخ"، ولا ديمقراطية ولا هم يحزنون...
على النقيض من ذلك تؤمن القوى اليسارية الإشتراكية والشيوعية بأن المحرك الرئيسي للمجتمعات هو صراع بين أقلية من الأثرياء الذين يملكون الأرض والمصانع والمصارف، والأغلبية التي تعمل عندهم أو لفائدتهم فتساهم (بعملها) في زيادة ثروات الأثرياء، في حين لا تملك هذه الأكثرية شيئا، وبالتالي فإن على الأغلبية أن تنظم نفسها بشكل جماعي لتتمكن من نيل حقوقيها، في المجالات الإقتصادية والإجتماعية الخ وبالتالي فالفكرة الرئيسية هي الإعتماد على الكثرة (وليس النخبة) والنضال الجماهيري المنظم (وليس النخبوي)، والمساواة وليس تكريس الأمر الواقع، بهدف تغيير موازين القوى من أجل إرساء مجتمع تتمتع فيه الأغلبية العاملة بثمرة جهدها وعملها، وتوجيه الإنتاج نحو تلبية الحاجات الأساسية للإنسان، أي أن الإستهلاك ليس غاية في حد ذاته... وتتفق القوى الإمبريالية والبرجوازيات المحلية والإسلام السياسي على محاربة هذا المشروع السياسي، مما يفسر تحالفها (إضافة إلى الكين الصهيوني، ممثل الإمبريالية في الوطن العربي)

خلفية عملية الإغتيال:
إن هذا الإختلاف الكبير بين التيارين (باختزال الشديد لأن بينهما قوى "وسطية") هو جوهر الخلاف، ويمثل شكري بلعيد رمزا لهذا الخلاف بين المنطق الوضعي، المادي وبين المنطق اللاهوتي المطلق الذي لا يعترف بالنسبية، بين من يحاجج ويحاول الإقناع ومن يحاول إسكات أي صوت مخالف ولو أدى ذلك إلى القتل...
إن عملية الإغتيال حدثت بعد مسلسل من التحريض والتجريح والتهديد والإعتداءات على النساء والإعلاميين والفنانين والنقابيين وعلى مظاهرات سلمية نظمها الشباب المعطل عن العمل وعائلات شهداء وجرحى الإنتفاضة (التي يحكمون باسمها... ولم تندد لا الحكومة ولا حزبها الأغلبي بهذه الجرائم، بل ضلع منتسبو الحزب الحاكم في التحريض على منافسيهم ومخالفيهم في أماكن العبادة المخصصة مبدئيا "لذكر الله" وليس لنشر الحقد والضغينة والبغضاء... ولهذا السبب اعتبر الكثيرون أن الحزب الحاكم مسؤول عن عملية الإغتيال بشكل مباشر أو غير مباشر، أخلاقيا ومعنويا أو ماديا، بالتحريض وبالتعتيم وأحيانا بسلبية قوى الأمن والقضاء، وربما ساهم عناصر من الحزب الحاكم في أعمال أخطر من ذلك...
لقد دافع اليسار الإشتراكي والشيوعي على حق "الإسلاميين" كمواطنين في التعبير والتنظم وخاضت بعض الفصائل نضالا مشتركا معهم من أجل الحريات (ائتلاف 18 اكتوبر 2005)، واستفاد الإسلام السياسي من مساندة بعض اليسار، ولم يجن اليسار أي مكسب من ذلك، بل استخدمه الإسلام السياسي بمثابة آلة غسيل لماضيه العنيف والدموي ( عقد الثمانينات)...
بعد الإطاحة بالرئيس السابق خاض اليسار والقوميون والشباب العاطل عن العمل وفقراء المدن الداخلية والنقابيون، نضالا من أجل "تحقيق أهداف الثورة"، حقق بعض المكاسب منها تثبيت العمال في وظائفهم في القطاع العام وإلغاء نظام "المناولة" (السمسرة بالعمال وتأجيرهم إلى شركات أخرى)، إضافة إلى حرية التعبير والإنتماء إلى أحزاب ونقابات وجمعيات الخ، لكن اليسار لم يجن فوائد تذكر من هذه التضحيات، بل استفادت قوى الإسلام السياسي والحزب الحاكم سابقا من هذه النضالات والتضحيات، لأنهم أكثر تنظيما وأكثر أموالا، وكانوا قد هيأوا أنفسهم وهياكلهم للإستيلاء على السلطة...
بدأ اليسار منذ بضعة أشهر في إعادة تنظيم قواه وأسفر الحوار بين مختلف فصائله على تأسيس "الجبهة الشعبية" التي تتألف من قوى يسارية وقومية ومستقلين (غير منتمين إلى أحزاب)، وبدأت الجبهة الشعبية تنتشر وتلاقي أفكارها وبرامجها صدى لدى المواطنين والعاملين والفقراء وسكان المدن الداخلية (غرب البلاد وجنوبها)... وتعرف المواطنون على الجبهة الشعبية من خلال بعض التظاهرات ومن خلال بعض الرموز، وأهمها شكري بلعيد وحمة الهمامي... لهذا تراكم حقد تيارات الظلام السياسي والإجتماعي على الجبهة الشعبية ورموزها، وعندما يتجسم الحقد في الإغتيال في وضح النهار لمعارض لم يهدد أحدا ولم يعتد بالعنف على أحد، بل دافع (بصفته محاميا) عن حق هؤلاء الظلاميين في التعبير والتنظم، يصبح الأمر خطيرا جدا ووجب التنديد به، وهذا ما حصل جماهيريا وشعبيا، أثناء المظاهرات العفوية يوم الإغتيال والإضراب العام يوم الدفن، رغم قساوة الطبيعة والأحوال الجوية (برد ورياح وأمطار)...
كان هذا الرد الجماهيري أحسن تأبين لشكري بلعيد وكان أحسن تفاعل مع أفكاره (أو بعضها)، وأحسن مواساة لعائلته ورفاقه وأصدقائه... فالحدث يتجاوز الشخص إلى محاولة اجتثاث الفكر المخالف، وهذا ما فعلته كل الأنظمة الإستبدادية على مر العصور، سواء حكمت باسم الألهة أو باسم الطبقة أو الحزب أو باسم العشيرة أو القبيلة أو الطائفة... وتتمثل المهمة الصعبة في تحويل هذا الرد إلى صيغة عملية لتغيير السلطة والنظام، والإعتماد على الشرعية الثورية والجماهرية في وجه من يتصرف في البلاد كملك ذو نفوذ مطلق، باسم شرعية صندوق الإقتراع، رغم الطابع المؤقت والمهمة المحددة بصياغة الدستور وتصريف الأعمال، لمدة سنة واحدة، لهؤلاء الذين اشتروا أصوات المواطنين الفقراء أو الإنتهازيين...

عين على المستقبل:
لقد سلبت القوى الرجعية (ومنها الإسلام السياسي الحاكم) ما تحقق من مكاسب خلال السنتين الماضيتين، وأصبح الإسلام السياسي الحاكم ينعت المختلفين معه وجمهور الفقراء والعاطلين عن العمل والنقابيين والصحافيين والقضاة، وغيرهم ب"فلول النظام السابق" و"المعادين للثورة" وقمعت حكومة الإسلام السياسي الشباب الذي تظاهر من أجل تحقيق أهداف "الثورة" ومن اجل الشغل والحياة الكريمة واستخدمت سلاحا فتاكا (هدية من مشيخة قطر) وكبلت البلاد بالديون من صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والدول الإمبريالية وأذنابها مثل "قطر" وتركيا، وكثفت علاقات التبعية نحو أمريكا وأوروبا، وعلى المستوى القومي طبعت مع كيان الإحتلال الصهيوني (كلمة الغنوشي في معهد واشنطن أنستتيوت وحمادي الجبالي في دافوس) وطبقت نفس البرامج الإقتصادية للحكومات السابقة، من خصخصة وتقشف وتضخم وزيادة الأسعار والضرائب وارتفاع البطالة والفساد وتعيين الأقارب في مناصب دون مراعاة الكفاءة الخ
فما هي البدائل التي تطرحها قوى اليسار وكيف يمكن نشر البرامج البديلة وما هي محتوياتها، أو كيف يمكن (عمليا) بناء اقتصاد إنتاجي في ظل العولمة والإتفاقيات الدولية من علاقات شراكة مع الإتحاد الأوروبي وديون خارجية متراكمة وهيكلة اقتصادية تعتمد على الخدمات والسياحة، وكيف يمكن استيعاب هذا الكم الهائل من المعطلين عن العمل والمهمشين خلال مدة قصيرة نسبيا، وكيف يمكن خلق نشاط اقتصادي مثمر، يشترك المواطنون في التخطيط له وفي إنجازه، ليستجيب لحاجات المواطنين في المناطق الفقيرة في غرب البلاد وجنوبها بالخصوص.... وغير ذلك من التساؤلات المشروعة التي علينا جميعا الإجابة عليها بجدية وواقعية والتفكير في تمويل هذه البرامج والمقترحات... وهذا جزء من الرد على خفافيش الظلام (وهو نقيض لبعض المطالب المرفوعة من بعض القوى مثل تشكيل حكومة "محايدة" أو استقالة وزير أو إثنين...)

قد يكون اغتيال شكري بلعيد اختبار لنا ولقوتنا ولردة الفعل... لكننا مستهدفون كلنا من خلال اغتيال شكري بلعيد، كأفراد وكمجموعات وكتقدميين (تونسيين وعرب وعجم) نحلم ب ونعمل من أجل تأسيس مجتمع تسوده العدالة، ونؤمن بقوة الإرادة مقابل الخنوع ولا نصدق قول بعضهم أن الله كتب لنا الفقر والخصاصة، لننعم (ربما؟) بالخير العميم في الجنة... نريد الجنة الآن وهنا، في بلادنا وفي الوطن العربي والعالم، ونريد توزيع الثروات الموجودة (بفضل جهود الكادحين) بشكل يلبي حاجة الجميع، ولكن يجب أن نعمل على تحقيق هذا الأمل أو هذا الحلم لنتقدم خطوة كل يوم، لكي نجني ونحصد ثمرة عملنا، ولا نعمل ليجني الظلاميون أو الحزب الحاكم سابقا نتيجة تضحيات شكري بلعيد أو شباب قفصة والقصرين وسليانة...
الطاهر المعز 10 شباط 2013



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشرة اقتصادية عدد 155 –09 شباط 2013 – إعداد الطاهر المعز
- نشرة اقتصادية عدد 154 –02 شباط 2013 – إعداد الطاهر المعز
- كرة القدم والفجوة بين استثمارات الشيخين حمد ومنصور، ومقاومة ...
- نشرة اقتصادية عدد 154 –26 كانون الثاني 2013 – إعداد الطاهر ا ...
- نشرة اقتصادية عدد 153 بتاريخ 19/01/2013
- نشرة اقاتصادية عدد 152– 12 كانون الثاني 2013
- نشرة اقتصادية عدد 151
- نشرة اقتصادية 22/12/2012
- نشرة اقتصادية 24/11/2012
- تعليق حول أحداث الأسبوع الثالث من اكتوبر 2012
- عن اللائيكية
- دور الشبكات الصهيونية في فرنسا
- الإستراتيجيا العسكرية الأمريكية في آسيا والمحيط الهادئ
- عن المسار الثوري في تونس، انقضاض الماكرين على ثورة المحرومين
- -بزنس الرياضة-
- الحركة الأصولية والإسلام السياسي
- حول الديموقراطية
- المسألة الفلسطينية: مساهمة في نقاش -نداء الى الأحزاب والقوى ...
- مساهمة في نقاش -نداء الى القوى والأحزاب الماركسية في الوطن ا ...
- الحركة النقابية في تونس بين ارادة الاستقلال ومحاولات الاحتوا ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - تونس، خلفيات اغتيال -شكري بلعيد- الطاهر المعز 10/02/2013