أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الدولة سُرقت














المزيد.....

الدولة سُرقت


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة سُرقت
محمد حسن الساعدي
الحكومة مصطلح سياسي كثيراً ما نسمعه ، وكثيراً ما يأخذنا الوجل من هذا الاسم لاعتبارات القوة والسلطة والحاكمية على الشعب ، أما الحكومة فهي التي تدير هذه المؤسسات أدارة مستقله بما ينص عليه القانون والدستور ،والحكومة هي الرئيس والوزراء والمحافظين وكل من يدير تلك المؤسسات الحكومية السابقة وهنا يجب التفريق بين الدولة لأنها ليست ملكا خاصا للحكومة وإنما الحكومة عبارة عن مدير ومتابع لهذه المؤسسات فقط لا غير ولا يحق للحكومة ان تسخر مقدرات الدولة لنفسها بل لخدمة ورعاية مصالح الشعب الذي اعطى الثقة للحكومة لإدارة الدولة فيما يحقق مصالح الشعب ،ومن هنا نرى دائما في الدول المتقدمة أن الحكومات تتغير لكن الدولة لا ترحل برحيل الحكومة لأن الدولة تحكمها نظم وقوانين ومحددات واضحة ،ولا يهم من يحكم بعد ذلك ما دام كل حكومة تحقق نظم وقوانين هذه الدولة ،وكل حكومة متحضرة تعمل على رفد الدولة وتطويرها بما يحقق مصالح الشعب.
في عراقنا الجديد للأسف بيعت الدولة للحكومة فأصبحت الحكومة هي الحكمة في الدولة لا القانون والدستور ، وأصبح المواطن العراقي ينتظر رحمة هذه الحكومة وعطفها لينال من مكارمها السخية ، كزيادة الراتب ، او زيادة الحصة التموينية ، او زيادة رواتب المتقاعدين ، ويبدو انهم تناسوا او غفلوا أو استغفلوا انهم موظفين عند الشعب ، وهو من يعطيهم رواتبهم ويجب ان يكونوا الساهرين على خدمة شعب انهتكه الحروب الرعناء للبعث وصنمهم .
بعد ان أعلنت منظمة الشفافية العالمية أن العراق يحتل المرتبة الثالثة في الفساد بين دول العالم، بعد الصومال والسودان.وأظهر تقرير للمنظمة تصدر الصومال قائمة الدول الأكثر فساداً، حيث جاء في ذيل القائمة في المركز 174 بحصوله على 8 درجات فقط، أي أنه أكثر دول العالم فسادا، ثم تلاه السودان الذي احتل المركز 173 بـ8 درجات، وتبعهما العراق الذي تمركز في الموقع 169 ،وحصل على 18 درجة. بعد هذا الاعلان ماذا تنتظر الحكومة من هذا التقرير ن وهل اعدت شيئاً لتفنيده ورده .
البرلمان العراقي هو الاخر متورط في ما يحصل ، ذلك البرلمان الذي احتاج أكثر من ثمانية اشهر لإعلان الحكومة الجديدة، والتي لم يكتمل حتى الآن تشكيلها؛ لا يمكن ان نسميه إلا برلمانا فاشلا، لا يمكن أن يكون هو الحل ولا يمكن أن يكون هو الرقيب المناسب لحماية مصالح الشعب وتوفير الخدمات وفرص العمل، يمكن تسمية هذا البرلمان ببرلمان الكتل السياسية وليس برلمان الشعب.
يجب ان تعود الحكومة للدولة ، وتكون راعياً لمصالح شعبها ، وتطبيق العمل المؤسساتي والنهوض بواقع العراق الاقتصادي ، والنهوض بالبنى التحتية للبلد ، وجذب الاستثمار وتسهيل وتذييل العراق امامه ، لكي يعود المواطن العراقي حراً كريماً في بلده ، ومحاربة الفساد بكل انواعه ، لكي تسود ثقافة الدولة لا الحكومة .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل الانبار اجعلوا صوت العقل اعلى من السلاح
- دولة القانون بلا قانون
- أسبوع المودة والرحمة هداية للبشرية جمعاء
- هل تنجح لعبة الازمات ؟
- المرجعية الدينية اسقطت دعايات الانتخابات قبل اعلانها .
- غلق الابواب
- ماذا لو ارتفع السلاح على صوت المنطق
- الحكيم انقذ المالكي مرتان
- لا نريد الانتخابات
- القضاء العراقي أنت متهم
- الأنسب أو المناسب
- الهجوم على المرجعية والدعاية الانتخابية
- صوت التصعيد أعلى من التهدئة
- التصارح أساس التصالح
- أمانة بغداد ونوايا خلف الأبواب
- بغداد واربيل طلاق بلارجعة
- العراق الجديد والقائمة الرمادية
- غزة بين مطرقة الاحتلال وسندان العرب
- خروج العراق من البند السابع والسيادة المنقوصة
- العراق الجديد .... الى أين ؟


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الدولة سُرقت