أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - هل يصيب العراق مرض سرطان ألربيع ألعربي ألمزيف ?















المزيد.....

هل يصيب العراق مرض سرطان ألربيع ألعربي ألمزيف ?


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 22:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


البداية :
غالبية الشعوب العربية تعيش في ظلام فكري دامس وتخلف حضاري لا مثيل له , ليس الان فقط , بل منذ ان اصابها داء الاعتقاد الوهمي وعبادة وتصديق الاساطير والخرافيات والقصص غير الحقيقية المنقولة وتسليات ألف ليلة وليلة والجواري وما الى ذلك .
لا يمكن ان تتطور وتتقدم وتنهض هذه الشعوب المنغلقة إلا عندما تتخلى وتنزع ثوبها القديم المعبئ بالافكار والمعتقدات ألآوجود لها الى في مخيلتهم , وتتم عملية برمجة تلك وهذه الأيحاءات الواهمة لكي يقبلها العقل والمنطق وتتماشى مع العصر , وتتطور وتصاغ مفاهيم جديدة لكي تكون صالحة للبشرية واحترام العقول .
منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي بدات الشعوب المعنية بالتراجع الى الوراء في جميع المجالات الحياتية , العلم , التكنولوجيا , الحضارة , الفكر , السياسة , الاقتصاد , الديمقراطية , والخ . لا ندعوا الى إلغاء أو تهميش الدين او الديانات من العقول والذاكرة البشرية , بل الى تطويرها , والانسان حر بما يعبد ويعتقد ويؤمن او حتى ياكل ويلبس ويعيش , لكن ايضا ندعوا الى عدم اقحام أو دمج وربط كل شيئ بالدين وقال الله , الحياة المدنية ومنها السياسة او التعامل في القضايا الاقتصادية والتجارية ومرافق الحياة المدنية الاخرى الكثيرة , مختلفة تماما عن الحياة الروحية والتعامل الروحي والتقرب الى الله .
نقولها وبكل ثقة , هذه الشعوب اذا بقيت واستمرت على ما هي عليه لا يمكن ان تتقدم ولو خطوة واحدة نحو الامام , كلما اصرت على موقفها المبرمج لها لكي تظل هكذا منذ مئات الاعوام , لأن هناك كان من أراد لهذه الشعوب ان تكون مبرمجة بهذه الطريقة والاسلوب لاهداف عدة منها شخصية القائم بالبرمجة لخدمة مصالحه الذاتية والشخصية , تلك المرحلة انتهت وانقرضت مع اصحابها ولا يمكن ان تتلائم تلك البرمجيات ونحن في القرن الحادي والعشرين , عصر الفضاء والانترنيت , على سبيل المثال , شعوب تناقش كيف تغزوا الفضاء وتقضي على الامراض , وهذه الشعوب تناقش , هل المراة تقود سيارة أم لا , أو كيف نأكل وندخل الحمام وانواع الزواج والخ .
تناقضات :
الدول العربية مع اوربا الشرقية ومعها كوريا الجنوبية ودول اخرى , قد عاشت تقريبا نفس الظروف مع انظمتها الدكتاتورية والمستبدة والقمعية , لننظر كيف واين اصبحت شعوب دول اوربا الشرقية وكوريا الجنوبية بعد سقوط وزوال انظمتها وحكامها ! , صارت هذه الدول وخاصة كوريا الجنوبية التي لا يوجد فيها دين كالاسلام او المسيحية او اليهودية من ارقى دول العالم , أما شعوب الدول العربية بقيت على وضعها وحالها ولم تستطيع احداث تغيير يذكر , لانها شعوب منافقة وحاقدة وكارهة الحياة والانسانية والامم الاخرى , ولا تحب الا نفسها فقط , هذه الشعوب اغلبيتها مريضة ومصابة بالعاهات الفكرية والعقلية والانفصام في الشخصية ولها ازدواجية في كل شيئ , وهي التي ابقت على جلاديها الى الان بتخاذلها وكذبها ومرضها .
في الوقت الضائع والمتاخر نقل اليها مرض السرطان الخبيث وهو الربيع العربي المزيف , ناقل العدوى والمرض معروف , قطر والسعودية وجهات اخرى , المطلوب من الدول والشعوب المصابة ان تبقى الى الابد خادمة وذليلة وعبيدة وخاضعة للنظام القطري الاسلامي الارهابي والنظام السعودي الوهابي القاعدي . انظر وشاهد ما حصل وسوف يحصل مستقبلا للشعوب والدول التي ضحك عليها كتونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا قريبا , من المعروف ان تتحول هذه الشعوب والدول والانظمة نحو الافضل والاحسن , لكن الواقع والنتيجة كانت مروعة واسوا من السابق بمئات المرات , قتل , اغتصاب , حقد , كراهية , نبذ الاخر ومحاربته , اضطهاد الاديان والاقليات والقوميات التي تعيش معها , انتاج دساتير لا تصلح حتى لحيوانات الغابة والحضائر . . .
مهزلة واكذوبة الربيع العربي وتصديره الى العراق :
نعم انها مهزلة وأكذوبة ودجل , هل هذه ثورات ? , نعم انها ثارات التهديم والتدمير والقتل وحرق الاوطان وتهجير الملايين والاقصاء وثورات تجميع الارهابيين والقتلة وفرق التعذيب والاغتصاب والسرقة والنهب ومافيات التجارة بالاطفال والنساء وغيرها من الجرائم ضد الانسانية والبشرية .
هل هذه ثورات يطلق عليها ? وهي تبدأ بعد الصلاة والصلاة في الجوامع والشوارع وقطع الطرق , ما هذا الدجل والمتاجرة بالدين , ما هذا الاله الذي يدعو عبيده الى الانتقام من الاخر والنطق بكلمات القتل والجهاد والثار وتطبيق شريعة الغاب وقطع الرؤوس والايدي ! , الله الحقيقي الذي نعرفه يدعو الى المحبة والاخوة والانسانية في التعامل والمساعدة وعدم التفرقة والتسامح والتفاهم والخ .
قطر ونظامها المجرم الفاشل الانقلابي بدات تحرك الشارع العراقي وخاصة السنة من الاخوان المسلمين , والسعودية القاعدية الوهابية تحرك السنة السلفيين والجهاديين في العراق . بحسب بعض المعلومات والتقارير المسربة والخارجة من بعض المراكز الموثوق بها منها / معهد ستراتيجيك برسبكتيف للابحاث , ومركز ديلي ريبورتزكو , ان قطر والسعودية تضخان اموالا طائلة ليس فقط في العراق , بل منذ اعوام عدة لاجراء التغييرات المخطط لها في دهاليز الشيطنة والجن المؤمن وملاك الصالح والخائن .
الايام الاخيرة هذه اتجهت بوصلة القراصنة نحو العراق , الامارات العربية المتحدة ومناطق اخرى , للعلم فقط , ان الحكومة الاماراتية اعتقلت العشرات من الاسلاميين الارهابيين الذين كانوا يتلقون اموالا من الخارج لغرض قلب النظام واحداث فيه ثورة الثيران الهائجة الهمجية الارهابية الفاشية المجرمة , كان اخرهم عناصر نسائية من المجرمات و 11 مصريا , كما هدد الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي باعتقال المحرض والمنافق الارهابي المصري – القطري القرضاوي .
قناة الجزيرة تصب نار غضبها هذه الايام على العراق , باعتبارها قناة تخدم النهج الديني والاسلام السياسي للاخوان .
الربيع العراقي المزيف والانتفاضة بالنيابة :
لا نجد مطالب المتظاهرين والمعتصمين بانها مطالب حقيقية وواقعية , الافراج عن المعتقلات , الغاء المادة 4 إرهاب , قانون المساءلة والعدالة , من اوصل هذه الارهابية الى السجن , اذا كانت غيرذلك يجب محاسبة المسؤول الذي القى القبض عليها وانزال اشد العقوبات به , واذا فعلا هي ارهابية وقامت بعمل اجرامي يجب ايضا محاسبتها وعدم اطلاق سراحها لا بعفو ولا تلبية شروط المظاهرات بالنيابة عن قطر والسعودية ودول سنية واقليمية معروفة , أما المادة 4 ارهاب تخضع للدراسة والنقاش , وان تطبق حسب القانون وامر القاء القبض ان يكون صدادرا من الجهات المعنية , لا يمكن الغاء هذه المادة وهناك مئات الالوف من الارهابيين يسرحون ويمرحون في العراق من العراقيين وغير العراقيين .
أما قانون المساءلة والعدالة , نعم يجب الغاءه فورا لانه من القوانين الفاشية والنازية , العراقيون متساوون جميعا في الحقوق والواجبات إلأ الذي قد تلطخت يداه بالدماء وقام باعمال وافعال اجرامية ’ يحاسب باشد العقوبات مهما كانت خلفيته الدينية والحزبية والعشائرية والقبلية والطائفية .
نحن لسنا مع حكومة المالكي الطائفية الدينية الفاشلة والفاسدة , نحن مع العراق وفئة الشعب العراقي التي نعرفها باصالتها وكرمها وحبها واخلاصها ونزاهتها ووقوفها مع الحق واعترافها بمواطنة الانسان العراقي مهما كان وخلفيته الاجتماعية او العرقية .
لن نكون ايضا مع الذين تحركهم اصابع خارجية ودول الجوار , الشارع السني مشارك وبقوة في الحكومة والعملية السياسية ولديه كما يقول 91 من الذين عينهم في البرلمان العراقي , اذا كنتم لا تعجبكم السلطة والحكومة الطائفية في العراق عليكم الانسحاب والجلوس في ركن المعارضة , لكن يبدو الكل يحب السلطة والفخفخة وسرقة الاموال , طبعا الفساد هو منتشر في جميع الاحزاب الدينية السنية والشيعية اكثر بعشرات المرات مما كان موجودا في النظام الصدامي المجرم .
نقول لهؤلاء ولكل من يستخدم الدين ورموزه وعلامات التدين السياسية مثل اللحة والعمامة والبسملة والزبيبة وما الى ذلك , متى كانوا العراقيين هكذا ? وهل كان الشارع العراقي لا يعرف دينه إلآ هذه الايام ! ألا تخجلون من هذه الفضائح والمزايدات باسم الدين ! , الطائفية نقلت وزرعت في اجسامكم من قبل الانظمة الداعمة للارهاب العالمي والتخلف وهي ايران وقطر والسعودية .
اخيرا نقول / طز في كل حكومة وسلطة ودولة ووطن تقوده وترعاه احزاب دينية سواء كانت اسلامية سنية وشيعية وكوردية او مسيحية او من باقي المكونات .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن إراقة ألدماء وفرعنة القاعدة في سوريا ?
- ألأكراد من يهمشهم ويحول دون قيام دولتهم !
- الشعب والطبقة الحاكمة دائما وراء أزمة الحكم والدولة في العرا ...
- الاعلان عن أول فاشية في مصر
- الى متى تبقى بعض المعارضات السورية وعناصر من الجيش الحر لا ت ...
- شيوخ الاسلام والليل والاحلام و موسوعة غينيس للأرقام القياسية ...
- فشل الفكر القومي العربي والغربي وعلاقة ذلك بالفاشية والنازية ...
- استغلال السياسة مع الدين في نشر الارهاب الفكري , النظام اللي ...
- الاصلاح أم التغيير مع الانظمة الفاسدة , النظام السوري مثالا ...
- موقف نوري المالكي من الربيع العربي , النموذج السوري !
- من المسؤول عن بناء الدولة , الشعب أم الحكام ?
- سوريا ما بعد السقوط !
- أزمات مخيم ليبرتي ومعسكر اشرف في العراق , من المسؤول عنها ?
- الفاشيون الجدد
- موقف بعض الاحزاب والتجمعات المسيحية بانشاء مناطق امنة او محا ...
- ذكرى التاسع من نيسان وعملية تحرير العراق , بين الحاضر والماض ...
- هل يلام الاكراد او غيرهم اذا ارادوا الانفصال عن العراق ?
- الشريعة ودولة الخلافة الاسلامية حل لكل المشاكل !
- ثورات‎‮ ‬الخريف‮ ‬العربي‮ R ...
- الدول العربية واشكالية التدخل العسكري


المزيد.....




- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - هل يصيب العراق مرض سرطان ألربيع ألعربي ألمزيف ?