أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - هذا ما رأيته في العراق(1-3)














المزيد.....

هذا ما رأيته في العراق(1-3)


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 21:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هذا ما رأيته في العراق!(1-3)
أصبح لدي شبه تقليد زيارة العراق شتاءا حيث انقطاع الكهرباء أقل من فصل الصيف أو الحاجة إليه أقل.وقبل زيارتي الأخيرة بأيام قليلة غرقت بغداد ومحافظات أخرى بمياه الأمطار الى حد أصبحت بعض الشوارع أشبه ببحيرات صغيرة وفي حالات كثيرة ظهرت بعض الطرائف حول هذا "الفيضان"مثلما جلس احد المارة,وبعمد على كرسي في شارع الربيعي المشهور في بغداد مع أدوات صيد للتندر لاصطياد السمك في بحيرة شارع الربيعي,كما ظهر في فضائية الفيحاء وطبعا عملية تمثيلية للتندر,أو المرور بزورق في احد الشوارع الغارقة ..وبعد الوصول ظهر فيضان آخر ولكن من نوع جديد وهو قضية وزير المالية وما تبعها.والشارع يغلي والفساد مستشري والحرب الإعلامية مستمرة بين الخصوم ولا يعلم احد الى ماذا سوف تؤدي هذه الأزمات التي لا نهاية لها.

أولا:بغداد
في مطار بغداد لم يتحسن أي شيء نفس الفوضى,الحقائب تُبعثر,المرافق الصحية أسوأ مما كانت عليه في العام المنصرم,حيث لا يوجد صابون ولا مناشف تجفيف سواء ورقية أو غيرها.شارع المطار أفضل بكثير حيث الفخر لمؤتمر القمة العربي والشركة التي أنجزته ولكن مازالت الكثير من التساؤلات مستمرة عن صفقة الفساد في وقت المؤتمر المذكور.
وأما باصات الخطوط بين المطار وساحة عباس ابن فرناس بائسة وتصلح "للتفصيخ" فقط.
تكاثرت أكوام النفايات بصورة مقززة الى حد إن عمال الأمانة للتنظيف هم من يساعدون على سكب النفايات من الحاويات ليلا لتأتي سياراتهم الحديثة حيث يرفعها العمال مرة أخرى من الأرض الى السيارة ولا يعلم احد لماذا تفرغ من الحاويات على الأرض ليلا لترفع صباحا بوسائل عدة أما بالأيدي أو الكارتونات أو بالأكياس وليس مهما أن يتكرم العامل من رفع باقي النفايات من أمام البيوت حيث عمله مقتصر على بداية ونهاية الشوارع.
الأرصفة مازالت محجوزة بالكامل من قبل الباعة,حيث يستمر الباعة في عرض بضاعتهم الى ساعة "متأخرة "في بعض المناطق:الى العاشرة مساءا!في كل العالم هناك باعة الخضروات والفواكه ينتهي عملهم في أوقات النهار إلا في العراق فهم باقون مع باقي الباعة من عارضي بضاعة الملابس والأحذية.بعض الأرصفة محجوزة بالكامل لباعة الملابس وقسم منها لبائعي الأحذية.انتشار ظاهرة التسول بين الأطفال الى حد مخيف حيث تجلس الأم أو ألأب في مكان آخر,وأطفالهم يتكلمون مع المارة حتى بكلمات لا أخلاقية للتعامل على أمور غير مقبولة وقد تؤدي بمن لا يعلم بنوايا تلك الصبايا الى تدخل عشائري ويفرض قرار الفصل على المسكين بملايين الدنانير أو عشرات "الدفاتر".الشوارع لا تعرف التبليط لا سيما الفرعية منها.إضاءة الشوارع الرئيسية سيئة جدا أما الفرعية فليس فيها أية إضاءة.
نعم كل هذا وأكثر وأمانة بغداد نائمة نوم أهل الكهف ليس هناك من يراقب وإن وجد فليوم واحد يأخذ"المقسوم" ويسكت هو ومديره.وهل يعقل عاصمة في وزن بغداد تفتقر لأبسط الخدمات البلدية ؟وليس غريبا أن تصنف العاصمة كأسوأ عاصمة من حيث النظافة والترتيب واليوم نقلت الأنباء عن تنقلات في أمانة بغداد بسبب الإخفاقات في عمل البلديات بعد 25 ك2 بسبب الأمطار الكثيرة التي هطلت على العراق والتنقلات بين الموظفين من مكان الى مكان آخر وليس إحالتهم الى لجان تحقيقية في دوائرهم بسبب الإهمال,والظريف والمحزن في آن واحد إنه من بين العشرات الذين نقلوا من بلدية الى أخرى لم يكن بينهم غير 3 أو 4 مهندسين والباقي لم تذكر شهاداتهم,ومعروف من أين جاءوا.والأكثر غرابة إن هناك مهندسا زراعيا كان يعمل مدير مجاري في أحدى بلديات بغداد,وكما يقول المثل:الإنسان المناسب في المكان المناسب!!هل كان يزرع مجاري هذا المهندس المسكين أم ماذا؟
عندما يراجع احد المواطنين أحدى دوائر الدولة فأنه يصطدم بكثير من المعوقات منها: روح ,باچر تعال,السيد في الزيارة,والسؤال هو:هل تتعطل الدنيا لان السيد بالزيارة؟
وهل من الصعب أن يقوموظف آخر بنفس عمل السيد,دخيل جده؟عندما يحالف الحظ المراجع المسكين ودخوله على هذا أو ذاك ويبدأ بشرح قضيته يأتي "دكتور" مع احد معارفه لانجاز معاملته والمراجع الأول ينتظر و..ينتظر وبينما يبدأ المحروس الموظف بفتح الملفات التي غطاها التراب ليبحث عن اسم المراجع تأتي موظفة:هله عيوني أم ..هاي يابا وينچ؟وعيونك أبو..چنت بالزيارة,تقبل الله..والله اندعينالك!! وينتهي الدوام والمراجع يندب حظه ويرجع خائبا.ومعي حدث التالي:ذهبت الى دائرة البعثات لأراجع معاملتي التي قدمتها قبل عام ,بعد بحث في الغرف وأنا أسال عن غرفة التي ترشدني السيدة السكرتيرة وبعد السلام جاء دكتور وتركتني في حيرة من امرني ولاني أعلم عن هذه الأمور انتظرت الى أن انتهت من كلامها مع الدكتور.ومن ثم أرسلتني الى غرفة أخرى.ولكن عبثا.التقيت مع الدكتور وقلت عفوا يبدو انك مسؤول في هذه الدائرة هل لك ان تساعدني كيف وأين اذهب لإنجاز معاملتي,خلال هذا الحديث جاءت موظفة وتركني الدكتور وبدأ الحديث عن الإجازة وأمور أخرى وبعدها التفت اليّ وقال عفوا تفضل,شرحت له "الجنجلوتية" من طقطق الى سلام عليكم,أتى موظف آخر,قال له عظم الله أجوركم وأجورنا ,مبروك الزيارة سيدنا!كلفه بمساعدتي,وبالمناسبة تبين ان الدكتور هذا خريج السويد في الانسانيات,مشكور مساعدته حيث قطعت نصف الطريق.والسيد أبدى مساعدته لكن ما أن يفتح سجل مترب حتى يأتي "عرف"وينجز معاملته وأنا انتظر وانتظر,الى أن ذهب السيد الى ألاجتماع وكلف موظفا آخر بمساعدتي وأعطاه الـتاريخ .
د.محمود القبطان
20130111



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا شباب الفيس بوك:25 شباط قادم...
- معركة الفائض ال25%..و البرزاني في تفقد قواته الحربية!
- هربيجي..هربيجي كرد وعرب رمز النضال
- لا للشراكة الطائفية والقومية..نعم للشراكة الوطنية الديمقراطي ...
- دولة اللا دولة
- أزمات العراق السياسية..وحان تساقط أوراق الخريف
- الشيوعي المعتزل ..الى أين؟القسم الأخير
- الشيوعي المعتزل ,الى أين؟القسم الأول
- على أية سكة يسير قطار العراق السياسي؟
- الى أين يسير اليسار العراقي؟
- ماذا لو تعرض العراق لساندي مشابه؟
- هدايا العيد,أيّ عيد؟
- إسرائيل تحتل الكتاب والقلم في 20 تشرين الأول
- إسرائيل تخاف القلم والكتاب
- العراق منقوص السيادة منذ عقود
- هل حقا إن ورقة الإصلاح وهمية؟
- سرطان الثدي وحملة الوعي الصحي في النجف
- ما بين الصور والصور..صور وألقاب
- هذا ما يريده أردوغان.ولكن ماذا بعد؟
- بدون مجاملة وعلى المكشوف:السلطة أفيون الساسة


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - هذا ما رأيته في العراق(1-3)