أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - كيف نؤسس للحداثة














المزيد.....

كيف نؤسس للحداثة


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 21:28
المحور: الادب والفن
    


كيف نؤسس للحداثة
في ضوء الاصول والاهداف
د. غالب المسعودي
اذا كان الصمت ابلغ وسيلة للتعبير عن غليان الروح فان تكميم الصمت سيؤدي بالجسد الى التشظي, وهو جواب سؤال ملغم بات بحجم الفرحة, حيث الروح في عليائها متمردة ,تومض بارقة كالرعد, دون خشية او تشويه, تكرس تقاليد قيمية تتجاوز اللحظة الراهنة الى مستقبل تتعانق فيه الحرية مع الانسان في سيمفونية الوجود.
هنا يمكن التذكير بان الوضع المنتصب للإنسان, قد ميز انتقاله من طور الى طور, وهو طور اليقظة ,وبفضل هذا الوضع تنظم الفراغ في ستة اتجاهات, وبه شعر الانسان بالامتداد ,وتمحورت الرموز الكونية حول ذاته, وان عملية نشوء الحضارات لا زالت تدهش المؤرخين, والمشكل المطروح هو كيف تم التفكير...؟لذا نجد ان كل ابداع حقيقي يرتبط بالجماعة التي يندمج بها المثقف ,وهو نمط من تجربة تؤسس لوعي تاريخي يعلمنا كيف ننتقد ذواتنا بتلقائية نتأمل انشغالاتنا الحياتية الراهنة ,نرتقي بطموح خلقي الى الفضاء الانساني بإرادة الابداع دون وهم, ومن البديهي ان روائعية البحث واثار المغامرة, تجعلنا نتخلى عن الرؤى الفردية ونصيغ اصداء الماضي في لوحة بليغة ومنتظمة , بالرغم من اننا لا نجد اعترافا من الجمهور العام, وان تعلق الامر بإخراج مشهد رائع من طي النسيان.
حينما نستعيد في اذهاننا كتابة متماسكة لتاريخ التحولات الكبرى ,لابد من توطيد خطاب جديد ومنفتح -نحن ضحايا لماضينا المتشدد وحاضرنا الاصطناعي- والممارسات المنصرمة تدخل البنية المجتمعية في افقها الفكري والمؤسساتي وتوحي بتجربة كلانية, تتناغم مع استقلالية شكلانية منغلقة غير نشطة, يكون الحراك داخلها مضببا يستعيد في كل مرة اجترار نفسه موضوعيا وذاتيا بكل دقة....فلا جديد في الحصيلة الحضارية العامة.
تبدو الاشارة الى الاقرار بان هناك مفارقة وخيبة امل في النظر الى الواقع العيني,و الذي يحمل الكثير من الاشكالات , يتميز بعدم توفر الإمكانات المعرفية, يقوده خطاب دوغماتي ينقصه حراك الهويات الدالة ,والنتيجة ستكون ركام من النتاجات لا تتميز بالدلالة ,يغلفها قدر غير قليل من التشويه والتزييف التاريخيين, تدور حول تخوم الواقع ,ملامحها بعيدة المنال ليس لصعوبة الوصول اليها بل لإدغامها مع الزبد.ان التصدي لهذه المرحلة وبوصفنا مثقفين مستقلين على الرغم من ان هذه الاستقلالية نسبية فان الجهد يجب ان يصب في رفع التعمية عن الكلام, وتجريد المرموز من ثوبه الكلاسيكي الخادع, والكشف عن المعنى بطريقة عصرية في قراءة المعنى, يمتد بطريقة افقية وعمودية , يكشف الدلالة, لأن هناك من يعيد الصفة الاسطورية الى الكلام وحتى اللغة المحكية ,وهذا تناقض جوهري, يشكل علامة ظاهرية حالما نتمثل العلاقة بين الواقع والفكر المنتج, وهذه العلاقة ليست بسيطة ومباشرة ولاتتم على نمط الصورة المرآتية, بل تتطلب منا الاحاطة بأبعادها الجدلية والتي قد يبدو صعبة المنال ضمن المرحلة الحالية, كون الشكلانية والتسطيح هي احد اهم افرازات العولمة الرأسمالية, لكن هناك مرحلة حراك خصب ,وان كانت لا تجسد الحصيلة الاكثر تأثيرا, لكنها الاكثر عمقا ,حيث من خلالها يمكن التعبير عن الوعي التاريخي واعادته الى مصدره الانساني, رغم ان مصيدة الحكمة المتوارثة تصور الانسان يتطلع الى صورته في السماء قبل ان يراها في نفسه ,وهنا تتشكل حيرة الانسان,وذلك لأسبقية اللغة اللاهوتية المطلقة على اللغة السيكولوجية, الا ان توسيع المعنى يتناغم مع معيار الدقة في الفهم ,ويمثل انسجام العتبة الموضوعية والعتبة الذاتية, وان الفهم يكون في بلورة معنى مشترك, وان اي نص هو تجلي لحياة المؤلف الفكرية ,وكون العتبة الموضوعية في حاضرنا لا تبلغ صلب المشكل , يبقى الفهم ناقصا ومعكرا ورهين ارادة السيطرة والهيمنة وبالتالي يؤدي الى تعتيم منافذ الفهم, وابعاد المشاركة في انتاج الحضارة الانسانية ,متخندقا حول قانون الاحالة في انتاجه للحقيقة الوهمية, يراهن على ارادة التشويش متشدقا باللغة واللغة لا تقف عند حد بل هي ارتحال وسفر وصيرورة دائمة تؤطرها جدلية السؤال والجواب



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خام برنت....والعنف الدموي
- في الذكرى الحادية عشر لتأسيس الحوار المتمدن: الاعلام الالكتر ...
- صناعة المعرفة.....ومعلقات اليوم
- في العيد.......اليها
- فن الواقع بين الماهية والوجود
- عندما تصل المرارة حد الحلقوم
- قصيدة حب الى شالا
- نار وماء وجسد
- سلمى
- ثقافة الفوضى الخلاقة وجمهوريات الكارتون
- وجد...صوفي
- بين الخواتم ضاع حبيبي
- أفاتار)AVATAR(
- بناء الأوطان وثقافة العربان
- البصمة الحضارية والبصمة الغبية
- مومس عوراء-كتابة ممسرحة
- متعة الكتابة ونفايات الزمان
- الطرق على آنية الخراب
- مملكة النحل واخلاق التماسيح
- البدائية الثقافية


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - كيف نؤسس للحداثة