أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الارادة هي مفتاح السعادة وآلة صناعة الحياة














المزيد.....

الارادة هي مفتاح السعادة وآلة صناعة الحياة


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3965 - 2013 / 1 / 7 - 11:37
المحور: المجتمع المدني
    


الارادة مفتاح السعادة

عندما اقاوم نداء غرائزي وارفض الجري وراءها احس بنشوة الانتصار والقوة والسيطرة والتحكم في امور حياتي تبعا لرغبتي العقلانية الواعية الهادفة الايجابية المثمرة الداعية لتحقيق التقدم والرقي في حياتي وتحقيق السعادة والهناء والرغد
عندما اعمل على تقنين غرائزي وتحديدها وتنظيمها كما ووقتا وزمنا ونوعا وظرفا وحالة وهيئة مع نفسي ومع المجتمع المحيط بي ومع الطبيعة والبيئة فانني في ذات الوقت اعمل على تنظيم مكونات شخصيتي وترتيب ملكاتي العصبية والجسدية والنفسية بالشكل الافضل والاحسن والارقى لغاية تحقيق اقصى درجات النجاح في حياتي وتحقيق اكبر كمية من اهدافي وتحسين ادائي وادراتي لشؤوني والقيام بواجباتي ومسؤولياتي الحياتية على اكمل وجه وافضل صورة وكل هذا يصب في خانة سعادتي وسعادة من حولي
عندما اسيطر واتحكم واقود غرائزي واكبح جماحها واروضها وادجن شخصيتي الغرائزية فطريا فانني ارتقي من شخصية الحيوان الى شخصية الانسان صاحب الوعي والادراك والتمييز والفهم والمنطق والجدل والمعرفة والعلم ونزعة الاستكشاف والابتكار والابداع والاختراع والانتاج والتطوير والتنمية فاكون كائنا متمدنا حضاريا
وعندما ينخفض مستوى الغريزة في النفس الانسانية فان مستوى الارادة الحياتية يرتفع بالمقابل فالارادة عكس الغريزة
والانسان الراقي المتمدن يمتاز بقوة ارادته على حساب ضعف تاثير غرائزه عليه وبمقدار التحكم والسيطرة على قوة الغريزة بمقدار ما يكون للانسان ارادة حياتية
الارادة هي آلة البناء والانتاج والعطاء والفعل والتاثير الايجابي والتغيير نحو الافضل وكل هذه الفعاليات تؤدي للسعادة الفردية والمجتمعية
الارادة الحياتية على مساحة الوعي والفهم والبرنامج العلمي ذو الاهداف التقدمية الايجابية الانتاجية تؤدي الى بناء الفرد بناء نموذجيا حضاريا وبناء المجتمع بذات المضمون والسياق وتؤهل الانسان فردا وجماعة لصنع حياة عنوانها السعادة والرفاه
الارادة تحتوي في موضوعها الكثير من القيم والاخلاق والسلوكيات واهمها نزعة العمل والانتاج والتعلم والمعرفة ونزعة الوصول للاهداف التقدمية والسعي في سبيل التطور والتنمية والرقي ونزعة المبادرة والقيادة والمشاركة ونزعة الانتماء والولاء والعطاء والايجابية
والارادة تعني الحرية والاستقلالية ومحاكاة الواقع وفهمه والوقوف عند الحقيقة ومواجهتها وتقدير المسؤوليات والقيام بالواجبات
والارادة تعني الحب والتسامح والشراكة والصدق والاخلاص والوفاء
الارادة تعني ارادة الحياة بكل تفصيلاتها وكما اسلفنا هي آلة صناعة الحياة هي الآلة التي تقل الانسان من محطة الفطرة الغريزية الطبيعية الثابتة ذات الغاية الهادفة لبقاء الانسان على قيد الحياة وضمان استمرار نوعه الى محطات متقدمة متنوعة متغيرة متفاعلة تشكل هيكل حضارة وابداع فوق نظام الطبيعة وفوق مستوى انتاج الغرائز
الارادة ممارسة حياة وتجربة ووعي ومعرفة وادراك وفهم وعلاقة بين الانسان وذاته تحكمها العقلانية وتتجلى بالفعل والانتاج والاخلاق والقيم والفلسفة الذاتية الحياتية والايدولوجيا الاجتماعية
لا تنمو الارادة في نفس تسيطر عليها الغرائز ولا تتجلى الارادة في انسان تقوده غرائزه وعليه فان كبح الغرائز والسيطرة عليها وتقنينها وبرمجتها ضمن الحد الادنى للاحتياجات الانسانية يقود هذا الى نمو الارادة وطغيانها على الشخصية وانتقال الشخصية من الحالة الحيوانية الى الحالة الانسانية
والغاية العظمى من كل هذا الحراك هو السعادة
للملاحظة هنا : الغرائز كثيرة ولكن اهمها والمقصود بها هنا هي غرائز الجنس والطعام والنوم والتملك والأيثار



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفتي في نظرتي للمراة وادارة علاقتي معها
- مقتطفات فكرية من وحي الربيع العربي
- على الرجل مسؤولية اخلاقية لحفظ حقوق المراة الحياتية
- خلل تركيبي في اجسادهم وخلل برمجي في عقولهم
- المراة والرجل كيانان مختلفان في الخصائص لكنهما مكملان لبعضهم ...
- الوعي المجتمعي هو وعي الذات ثم المجتمع الانساني باسره
- نثريات عاطفية في الحب والعشق والنساء
- فلسطين الحضارة والانسان والسلام والمحبة
- مفهومي للحب وعلاقتي مع النساء وفلسفتي الذاتية
- العلاقة الطبيعية الحرة بين الرجل والمرأة هي اساس الحب
- الحب الاجتماعي هو ممارسة وتجربة حياة وفلسفة وجود
- المفهوم العلمي للزواج وعلاقة الرجل بالمرأة ضمن المجتمع الانس ...
- المرأة اثمن هدية طبيعية في الوجود
- الايمان مخدر للعقل ومانع للتفكير والابداع والتطور
- اسمي انسان والطبيعة موطني وعمري ملايين السنين
- لا ديمقراطية مع من لا يعترف بها
- الآيدولوجية الدينية لم تعد تفي بالمتطلبات الحضارية المعاصرة
- الدين اداة حضارية قديمة مكانها معرض التراث الحضاري
- مسيرة الثورة يلزمها حرية واستقلال كي تواصل المسير
- انا انسان راقي علماني بالفطرة


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الارادة هي مفتاح السعادة وآلة صناعة الحياة