الايمان مخدر للعقل ومانع للتفكير والابداع والتطور

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 20:55
المحور: المجتمع المدني
    

الحياة قانون ومعادلة ومسار ومنهج

الدين اصبح في العصر الحالي سمة من سمات التخلف والانحطاط والبدائية والهمجية والدونية
لان هذا العصر هو عصر المادة والعلم والتقنية والسرعة والعولمة والاتصالات والتكنولوجيا حيث ان الدين لا يمتلك الادوات الحضارية اللازمة لمسايرة العصر وتلبية متطلباته الحياتية للانسان
الدين اداة حضارية قديمة لم يعد انتاجها يتلاءم مع متطلبات الحياة المعاصرة كميا وكيفيا ول
ا يتفق الفكر الديني الغيبي المشتق من الوهم والتخيل والتوقع والقياس والاجتهاد النظري مع تفكير الانسان المعاصر حيث التفكير المادي الانتاجي وتقنيات الخلق والابداع والابتكار وصناعة الحياة
واصبح الدين يشكل حجر عثرة في طريق النمو والتطور والبناء والانتاج وحرية الفكر الابداعي الخلاق وحرية الانسجام مع معادلة الكون الحقيقية ذات الاصول المادية التي تتعارض مع ايدولوجية الدين وافكاره
------------
في العصر الحالي في ظل التقدم الهائل بالعلوم والمعارف والابحاث والاستكشافات والتقنيات وفي حال ارتقاء وعي الانسان الى درجات عليا لم يعد يلزم الايمان بالغيبيات
المعرفة تحل مكان الايمان بالعقل الواعي وعليه فان الدين اصبح اداة حضارية قديمة لا جدوى من استعمالها حاليا
ونقول بهذا الصدد لا اله والحياة مادة
------------
من اكثر الافكار غباء عند الانسان في رحلة وجوده هي فكرة وجود اله
ومن اكثر الافكار ذكاء هي فكرة اكتشاف المادة كاساس للوجود
فكرة الاله تمنع اي بحث علمي وتحد من قدرات التفكير الابداعي وتمنع حرية الحركة والتمدد في عالم المادة وتمنع تشابك علاقات الانتاج وتتطورها والتي هي الاساس في البناء الحضاري وتتطوره وبناء المجتمع الانساني التقدمي والسير به على طريق التحضر والرقي
فكرة وجود اله تخدر العقل والوجدان والجسد فتلغي الطموح والامل وتسد الطريق امام الانسان في سعيه نحو اهداف عليا ويفقد باحساسه القدرة على المواجهة والتحدي والمواصلة والمثابرة والسعي نحو تحقيق المستحيل
الايمان يحل مكان المعرفة في الدماغ فيحد من قدراته في الذاكرة العلمية والتحليل والربط والاستكشاف والابتكار
والايمان يعتبر بوابة الوهم والخيال البعيد عن الحقيقة والواقع فيكون المؤمن منفصل عن واقعه رغم عيشه به وغير قادر على الانسجام مع معادلة وجوده وبهذا يكون غير مؤهل لملء حيزه الوجودي بكفاءة واقتدار وعليه فان المؤمن انسان متخلف بامتياز
-------------
للطبيعة قانون
وللمادة معادلة
وللكون مسار
وللوجود منهج
وعلى الانسان ان يسير مع كل هذه المسارات والا سوف يخسر حياته ويندثر
على الانسان ان يخضع لقانون الطبيعة باخلاقه وسلوكه وقيمه ومنطقه وان يهذب نفسه ويصقل شخصيته ويطور من فهمه ومنطقه ووعيه للعلاقات الكونية من حوله
وعليه ان يكون عنصرا فاعلا قائما بدوره الكامل متحكما ومسيطرا في معادلة المادة الوجودية وان يكون منسجما انسجاما طبيعيا واجبا في المسار الكوني وان يتبع منهجا حياتيا مشتقا من منهج الكون والوجود المحيط به ككائن حي ذو تكوين مادي مطلق يحتل مكانا على مسطح الوجود
الوعي الفكري والمنطق الرياضي والجدل في العلاقات الكونية وممارسة الحياة والمعرفة عن كثب والشخصية السليمة بكل مكوناتها كل هذه الامور من ضروريات المسيرة الحياتية للانسان المتحضر

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل